logo
الضربة الإسرائيلية لإيران تشعل ردود الفعل الدولية

الضربة الإسرائيلية لإيران تشعل ردود الفعل الدولية

لم تمر ساعات على الضربة الإسرائيلية لإيران ، حتى انهالت الإدانات والتحذيرات من كل الاتجاهات حول العالم، من نيويورك إلى طوكيو، ومن مسقط إلى جاكرتا، تعددت اللهجات لكن الرسالة كانت واحدة تحت عنوان «العالم يقف على حافة انفجار، والتهور العسكري قد يقوّض ما تبقى من فرص الحلول السلمية».
في أعقاب الضربة الإسرائيلية لإيران ، فجر الجمعة على مواقع عسكرية ونووية إيرانية، تصاعدت ردود الفعل الدولية التي أعربت في مجملها عن قلق عميق من التصعيد المتسارع، وحذّرت من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لمقاتلاته الحربية التي شاركت بالضربات على #إيران.. فيديوهات للإقلاع وأخرى للعودة والهبوط #العربية #إسرائيل pic.twitter.com/KXQb3t1TQQ
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 13, 2025
جوتيريش: نرفض التصعيد.. ونحذر من الانزلاق
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن "قلقه البالغ" إزاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي الإيرانية، بالتزامن مع مفاوضات نووية حساسة بين واشنطن وطهران.
وقال المتحدث باسمه، فرحان حق، في بيان صدر فجر الجمعة: "الأمين العام يدعو الطرفين إلى أقصى درجات ضبط النفس، وتفادي الانزلاق نحو صراع واسع النطاق"، ُمشددًا على أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من العنف أو المواجهات.
اغتيالات وضربات إسرائيلية مباغتة لمنشآت نووية.. سيناريو " #حزب_الله" يتكرّر في #إيران #العربية #إسرائيل pic.twitter.com/2B8UiSTem4
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 13, 2025
السعودية: عدوان سافر يهدد استقرار الشرق الأوسط
كما أدانت وزارة الخارجية السعودية، "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" ضد إيران، معتبرة إياها خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا لاستقرار الإقليم، مؤكدة في بيان رسمي دعمها الكامل للحلول السياسية بعيدًا عن استخدام القوة.
الإمارات وقطر تنددان بالضربة الإسرائيلية لإيران
نددت الإمارات بأشد العبارات بالضربات الإسرائيلية على إيران وعبرت عن قلقها العميق إزاء تداعياته على الأمن الإقليمي.
وأعربت قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ لـ الضربة الإسرائيلية لإيران ، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وتابع البيان القطري بأن الدولة "تعرب عن بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير، الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حلول دبلوماسية".
ودعت المجتمع الدولية لتحمل مسؤولياته القانونية، والأخلاقية، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عاجل.
الأردن: الممكلة لن تكون ساحة حرب لأي صراع
من جانبه، أكد الأردن، الجمعة، على أنه لم ولن يسمح باختراق أجوائه، ولن يكون "ساحة حرب لأي صراع"، وذلك عقب الضربة الإسرائيلية لإيران في الساعات الأولى من اليوم الجمعة.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الحكومة الأردنية، وزير الاتصال الحكومي محمد المومني، أوردته وكالة الأنباء الرسمية.
وقال المومني: "إن المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع".
وشدد على أن "أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يُسمح بتعريض أمن المملكة وسلامتها وسلامة مواطنيها للخطر".
ودعا الوزير الأردني، المجتمع الدولي إلى "الضغط على الأطراف المعنية من أجل التهدئة ومنع التصعيد".
اقرأ أيضًا| «خامنئي» يعين سياري قائدا مكلفا للأركان ووحيدي قائدًا للحرس الثوري
إندونيسيا: العدوان يهدد بإشعال نزاع واسع
وفي جاكرتا، أدانت وزارة الخارجية الإندونيسية، بشدة الضربة الإسرائيلية لإيران ، ووصفتها بأنها عمل استفزازي يُنذر بإشعال نزاع أوسع في المنطقة.
وأشارت إلى أن "هذا النوع من الأعمال العسكرية لا يخدم أي مسار دبلوماسي، بل يزيد من تعقيد المشهد ويهدد الأمن الإقليمي والدولي".
من جانبها، أبدت سلطنة عمان، التي تلعب دور الوسيط التقليدي بين إيران والولايات المتحدة في الملف النووي، رفضًا قاطعًا للهجوم الإسرائيلي المباغت ضد إيران.
وأعلنت في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العُمانية: "ندين بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية ونعتبرها تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يجهض المساعي الدبلوماسية الجارية"، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما قد ينجم من توتر وتدهور أمني في المنطقة.
صور خاصة للعربية من أماكن الضربات الإسرائيلية على طهران #قناة_العربية pic.twitter.com/DxbP6y7AG6
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 13, 2025
اليابان: نرفض اللجوء للسلاح في الخلافات
بدورها، أعلنت الحكومة اليابانية إدانتها الكاملة للهجوم، حيث أعرب وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، عن أسفه الشديد لما وصفه بـ"اللجوء إلى الوسائل العسكرية".
وأضاف في تصريحات رسمية من طوكيو: "هذا التصرف سيؤدي لتدهور الوضع، ونحن نطالب جميع الأطراف بضبط النفس".
قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران، إن الضربات الإسرائيلية على طهران مقلقة للغاية.
ودعاا رئيس الوزراء البريطاني جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية.
وزير الدفاع الإسرائيلي: ضربنا رأس الأخطبوط الإيراني... واليوم لحظة فارقة في تاريخنا #القاهرة_الإخبارية #إيران #إسرائيل #طهران pic.twitter.com/BdwAEcpVKt
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) June 13, 2025
في واشنطن، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أنه كان على علم مسبق ب الضربة الإسرائيلية لإيران.
وأكد ترامب مجددًا معارضته امتلاك إيران للسلاح النووي قائلاً: "لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية، ما زلنا نأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات، وسنرى ما إذا كان ذلك ممكنًا".
وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع التحضيرات لجولة جديدة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران كانت مقررة يوم الأحد في مسقط.
استهداف إسرائيلي لمبنى يضم قيادات عسكرية إيرانية #القاهرة_الإخبارية #إيران #إسرائيل #طهران pic.twitter.com/VuQ3XMDx71
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) June 13, 2025
المرشد الأعلى الإيراني يتوعد: الرد قادم
في المقابل، رد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بلهجة شديدة، متوعدًا إسرائيل "بتداعيات قاسية".
وقال خامنئي في بيان نُشر عقب الضربة الإسرائيلية لإيران: "مع هذه الجريمة، رسم الكيان الصهيوني مصيره بيده، العقاب سيكون مريرًا ومؤلمًا، وسينالهم لا محالة"، مؤكدًا أن إيران لن تلتزم الصمت أمام هذه "العدوانية".
وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر عقد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة برعاية عُمانية.
وتشكل الضربة الإسرائيلية لإيران ، تهديدًا مُباشرًا لهذا المسار التفاوضي، ويعكس تحولًا جديدًا في ديناميكيات التصعيد الإقليمي.
كما أن الضربات التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني، بما فيها منشآت قريبة من العاصمة طهران، تضع إسرائيل وإيران على مسار صدام مفتوح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الديهي: المنطقة تتشكل من جديد.. ومصر ترفض إطلاق يد إسرائيل
الديهي: المنطقة تتشكل من جديد.. ومصر ترفض إطلاق يد إسرائيل

البشاير

timeمنذ 42 دقائق

  • البشاير

الديهي: المنطقة تتشكل من جديد.. ومصر ترفض إطلاق يد إسرائيل

قال الإعلامي نشأت الديهي إن التطورات التي شهدتها الساعات الماضية تدفعنا إلى إعادة النظر في منظومة الأمن القومي العربي، ومراجعة الكثير من المواقف والسياسات بعيدًا عن الأيديولوجيات. وأضاف الديهي خلال مداخلة هاتفيه مع الإعلامي مصطفى بكري مقدم برنامج 'حقائق وأسرار' المذاع على قناة 'صدى البلد'، أن الدور المصري يستند إلى مجموعة من الثوابت، أهمها أن أصوات المدافع لا تحل الأزمات، وأن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد لتفادي التصعيد. وأكد أن مصر ترى أن أي ضربة عسكرية لإيران ستؤدي إلى امتداد النيران في المنطقة دون توقف. وأوضح الديهي أن مصر تنظر إلى إيران كقوة إقليمية ذات ثقل عسكري وتاريخي، وأن توازن المنطقة يتعرض لاختلال خطير في حال تم إطلاق يد إسرائيل بلا ضوابط، وهو ما عبّرت عنه وزارة الخارجية المصرية بوضوح. وأشار إلى أن مصر لا تشجع أي طرف على الحرب، لكنها أيضًا لا تقف مكتوفة الأيدي، كاشفًا عن وجود مباحثات مصرية-إيرانية خلال الفترة الماضية، في إطار محاولة القاهرة احتواء الأزمات مبكرًا. ونوه الإعلامي إلى أن هناك مسعى إسرائيليًا بدأ قبل نحو عامين لتقليم أظافر النفوذ الإيراني في المنطقة، من خلال استهداف أذرعها مثل حزب الله، وحماس وجماعة الحوثي، وصولًا إلى إيران نفسها، مضيفا أن إسرائيل تسعى للانفراد بالمشهد بدعم أمريكي، في ظل تراجع الدور الأوروبي، وانشغال روسيا والصين بأولويات أخرى. واختتم الديهي حديثه قائلاً إن ما يحدث اليوم هو بمثابة نسخة ثانية من اتفاقية سايكس بيكو، يتم خلالها محو بعض الدول من الخريطة، وتصفية أخرى عبر استهداف قادتها ونظمها السياسية.

الأمين العام للأمم المتحدة لإيران وإسرائيل: كفى تصعيدًا حان وقت السلام
الأمين العام للأمم المتحدة لإيران وإسرائيل: كفى تصعيدًا حان وقت السلام

الجمهورية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجمهورية

الأمين العام للأمم المتحدة لإيران وإسرائيل: كفى تصعيدًا حان وقت السلام

وجاء في منشور لغوتيريس على منصة إكس "قصف إسرائيل ي لمواقع نووية إيران ية. ضربات صاروخية إيران ية على تل أبيب. كفى تصعيدا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية". واتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات ال إسرائيل ية التي استهدفتها، فيما نفت واشنطن الاتهامات مؤكدة خلال جلسة ب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن "من الحكمة" ل طهران أن تتفاوض بشأن برنامجها النووي.

نتنياهو وإيران.. تهديدات الماضي وضربة الحاضر
نتنياهو وإيران.. تهديدات الماضي وضربة الحاضر

صوت الأمة

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت الأمة

نتنياهو وإيران.. تهديدات الماضي وضربة الحاضر

على مدار سنوات، ظل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطلق تحذيرات لا تنقطع بشأن البرنامج النووي الإيراني، لدرجة أن خصومه في طهران اعتبروها "إنذارات جوفاء". ولكن المشهد تغيّر جذرياً مؤخراً، حين قرر من يهيمن على السياسة الإسرائيلية لعقود أن ينفذ ما ظل يتوعد به طويلاً. الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية مؤخراً قبل الرد الإيراني في الداخل الإسرائيلي، تمثل لحظة مفصلية في الصراع الخفي والمكشوف بين البلدين. فنتنياهو، الذي لطالما قارن تهديد إيران النووي بالمآسي التاريخية التي حلّت بالشعب اليهودي في القرن العشرين، لجأ مرة أخرى إلى استحضار ذكرى الهولوكوست ليبرر القرار، معتبراً أن التاريخ منح الإسرائيليين هذه المرة فرصة للتصرف قبل فوات الأوان. وفي ظل هذا التحرك، بدا واضحاً أن الحسابات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تغيّرت. فعلى الرغم من تحفظاته السابقة على أي عمل عسكري منفرد ضد إيران خشية تداعياته الإقليمية، خاصة من قبل جماعات تدعمها طهران كـ«حماس» و«حزب الله»، فإن نتنياهو يبدو اليوم أكثر ثقة بقدرة إسرائيل على إدارة التصعيد، مستنداً إلى الضربات التي تلقاها الطرفان في الآونة الأخيرة. التحول الإسرائيلي في التعامل مع إيران لم يكن فجائياً. فمنذ عام 2024، أخذت تل أبيب توجه ضربات نوعية داخل العمق الإيراني، عكست جرأة جديدة ومستوى متقدماً من القدرة الاستخباراتية والعسكرية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن هذه العمليات أصابت بدقة أنظمة دفاع جوي متقدمة بالقرب من مواقع نووية حساسة، مثل منشأة نطنز. غير أن هذه التطورات تزامنت مع مفارقة لافتة في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية. فعلى الرغم من أن الرئيس السابق دونالد ترمب، الحليف المقرب من نتنياهو، انسحب من الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، إلا أن زيارته الأخيرة للبيت الأبيض شهدت إعلاناً مفاجئاً بشأن استئناف محادثات مباشرة مع طهران، مما شكل خيبة أمل واضحة لنتنياهو. ومع انتهاء المهلة الأميركية غير الرسمية لإبرام الاتفاق، سارعت إسرائيل إلى توجيه ضربتها، وسط تكهنات بأن التنسيق مع واشنطن كان قائماً، وأن الخلافات المعلنة بين ترمب ونتنياهو ربما كانت مجرد تمويه استراتيجي. ورغم هذه التطورات، يبقى نتنياهو شخصية مثيرة للجدل في الداخل الإسرائيلي. فصورته كرجل أمن صارم تلقت ضربة قوية مذلة عقب هجوم «حماس» المفاجئ في أكتوبر 2023، وهو الحدث الذي وصف بأنه الأسوأ منذ قيام إسرائيل. وأشارت استطلاعات الرأي إلى انهيار شعبيته، وسط اتهامات بمحاولة إطالة أمد الحرب في غزة للبقاء في السلطة وتجنب انتخابات قد يخسرها. ولم تتوقف المتاعب عند حدود الحرب، بل امتدت إلى المحاكم، حيث يواجه نتنياهو محاكمة بتهم فساد ظل ينفيها. كما أن المحكمة الجنائية الدولية وجهت إليه اتهامات محتملة بارتكاب جرائم حرب، ما يزيد من تعقيد موقفه السياسي والقانوني. ومع ذلك، يراهن نتنياهو على أن التصعيد مع إيران قد يُعيد رسم صورته القيادية. فبالنسبة له، خوض معركة ضد الخصم الإيراني ليس فقط قضية أمنية، بل فرصة لتدوين اسمه في صفحات التاريخ باعتباره من واجه "التهديد الوجودي" قبل أن يتحول إلى كارثة. خلاصة المشهد الحالي أن نتنياهو، البالغ من العمر 75 عاماً، يخوض معركته الأخيرة على أكثر من جبهة: ضد إيران، وضد خصومه السياسيين في الداخل، وضد الزمن الذي ينفد من بين يديه. أما ما إذا كان التاريخ سينصفه كما يأمل، فذلك رهن بنتائج حربٍ لم تُكشف كل أوراقها بعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store