logo
الإمام الخامنئي في لقاء مع زياد النخالة: لن ينجح أي مشروع لا يحظى بموافقة المقاومة وأهالي غزّة

الإمام الخامنئي في لقاء مع زياد النخالة: لن ينجح أي مشروع لا يحظى بموافقة المقاومة وأهالي غزّة

المنار١٨-٠٢-٢٠٢٥

بارك الإمام السيد علي الخامنئي انتصار المقاومة في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار قد أسس لمعيار جديد في نضالات المقاومة، كما شدد سماحته على أن المخططات الأمريكية الحمقاء بشأن غزة وفلسطين لن تفضي إلى أي نتيجة.
وخلال لقائه أمين عام حركة 'الجهاد الإسلامي' زياد النخالة والوفد المرافق له، قال الإمام الخامنئي: «لقد تمكن القادة الكبار في المقاومة الفلسطينية ومجاهدوها، عبر تحقيق 'الاتحاد والانسجام' و'الصمود' في وجه العدو، إلى جانب دفع مسار المفاوضات المعقدة إلى الأمام، إضافةً إلى صبر الناس وثباتهم، من جعل المقاومة شامخة في المنطقة».
ووصف الإمام الخامنئي انتصار المقاومة الإسلامية وأهالي غزة على العدو الصهيوني والأمريكي بأنه بالغ العظمة، مشيرًا إلى أن «هذا الانتصار قد أرسى مستوىً جديدًا في نضالات المقاومة». كما لفت إلى بعض المخططات الأمريكية الحمقاء والمشاريع المتعلقة بغزة وفلسطين، قائلاً: «هذه المخططات لن تؤدي إلى أي نتيجة، فأولئك الذين ادّعوا قبل عام ونصف أنهم سيقضون على المقاومة في مدّة وجيزة، أصبحوا اليوم يستلمون أسراهم على دفعات صغيرة من مناضلي المقاومة، بينما يفرجون بالمقابل عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين».
ورأى سماحته أن أسلوب المقاومة في تسليم الأسرى الصهاينة يجسّد عظمتها أمام أنظار العالم، وأضاف: «اليوم، يقف الرأي العام العالمي إلى جانب فلسطين، وفي ظل هذه الظروف، لن ينجح أي مشروع لا يحظى بموافقة المقاومة وأهالي غزّة».
خلال اللقاء، قدّم زياد النخالة تهانيه للإمام الخامنئي بمناسبة الانتصار العظيم للمقاومة في غزة، مؤكدًا أن هذا الانتصار تحقق بفضل الدعم المستمر للجمهورية الإسلامية وتوجيهات الشهيد السيد حسن نصرالله، وقال: «في الواقع، خاضت المقاومة الفلسطينية على مدار العام ونصف العام الماضيين حربًا ضد أمريكا والغرب، ورغم التفاوت الكبير في موازين القوى، إلا أنها تمكنت من تحقيق انتصارات عظيمة».
كما عدّ الأمين العام لحركة 'الجهاد الإسلامي' «اتحاد وانسجام» الفصائل الفلسطينية واللبنانية، على الصعيدين الميداني والسياسي، من العوامل الرئيسية التي ساهمت في انتصار غزة.
وبعد تقديمه تقريرًا عن آخر المستجدات في غزة والضفة الغربية، ومسار المفاوضات والاتفاق المبرم، تابع قائلاً: «لن ننسى أبدًا نهج المقاومة، وسنواصل هذا النهج باعتبارنا جنودًا في صفوفها».
المصدر: موقع الامام الخامنئي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب
قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب

النهار

timeمنذ 9 ساعات

  • النهار

قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب

يستمر سقوط المزيد من الضحايا في غزة مع استمرار العمليّات الإسرائيلية العسكرية في القطاع، وسط جمود في مفوضات وقف إطلاق النار. قصف وضحايا... أعلن الدفاع المدني في غزة أنّ 19 فلسطينياً، بينهم أطفال، قتلوا ليل الثلاثاء-الأربعاء في غارات جوية إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرّقة من القطاع المدمّر. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إنّ "طواقمنا نقلت 19 شهيداً على الأقلّ، غالبيتهم من الأطفال وبينهم رضيع لا يتجاوز عمره أسبوعاً، وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنّها الاحتلال في مناطق عدّة في قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم" الأربعاء. وأوضح أنّ طواقم الدفاع المدني "نقلت 4 شهداء من عائلة المصري بعد غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا لعائلة المصري في منطقة التحلية في خان يونس" جنوبي القطاع. ونقل المسعفون "10 شهداء من بينهم عدد من الأطفال، وعشرات المصابين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض باستهداف طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي نبهان وجنيد في بلدة جباليا" في شمال قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. وأوضح بصل أنّ "خمسة شهداء نقلوا إلى مستشفى الأقصى بدير البلح باستهداف الطيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة الكحلوت في منطقة البركة في دير البلح" وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أن المنزل المستهدف يؤوي عشرات النازحين. ولفت بصل إلى الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ليل الثلاثاء-الأربعاء عشرات الغارات الجوية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينها "أكثر من 20 غارة على منازل وخيام للنازحين في خان يونس". وذكرت وزارة الصحة في غزة أن "98 فلسطينياً استشهدوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الثلاثاء". وقتل فلسطيني وجرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة. مقتل جندي بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، موضحاً أن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب سقط بعد استهداف مبنى كان يعمل بداخله بعبوة ناسفة. وفي وقت سابق، أعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" – تنفيذ عملية استهدفت قوات إسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت عبر تطبيق "تلغرام" إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.

مقتل جندي اسرائيلي ثانٍ خلال 24 ساعة في معارك غزة وتصاعد التوتر حول صفقة الأسرى
مقتل جندي اسرائيلي ثانٍ خلال 24 ساعة في معارك غزة وتصاعد التوتر حول صفقة الأسرى

المنار

timeمنذ 13 ساعات

  • المنار

مقتل جندي اسرائيلي ثانٍ خلال 24 ساعة في معارك غزة وتصاعد التوتر حول صفقة الأسرى

تصاعدت المواجهات في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، مع استمرار القتال بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية. في الوقت نفسه، تتعقد جهود التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، وسط خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة. فقد أعلن جيش الاحتلال، يوم الأربعاء، عن مقتل جندي برتبة رقيب أول خلال المعارك المستمرة في جنوب قطاع غزة، ليكون بذلك ثاني جندي يُقتل خلال أقل من 24 ساعة في القطاع. وأوضح بيان الجيش أن الجندي القتيل كان يخدم في سرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82، ما يسلط الضوء على حجم الخسائر البشرية التي تتكبدها قوات الاحتلال في المعارك الميدانية المباشرة داخل القطاع. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الرقيب قُتل إثر استهداف مبنى كان متواجداً فيه بواسطة عبوة ناسفة، في حادثة وصفت بأنها 'حدث أمني صعب'. كما وردت تقارير إعلامية تابعة للكيان الإسرائيلي عن انهيار مبنى على قوة الاحتلال، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، وجندي ثالث بجروح متوسطة. هذه التطورات تؤكد خطورة العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية، ومدى تأثر قوات الاحتلال بتلك الهجمات الدقيقة التي تستهدف نقاط ضعفها في الميدان. وبالمقابل أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عملية نوعية ضد قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت السرايا، عبر قناتها على 'تلغرام'، أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا تابعة للكيان الإسرائيلي بقذيفة 'آر بي جي' مضادة للدروع في منطقة خزاعة، مؤكدة اندلاع النيران في الدبابة المتوغلة. هذه العملية تعكس قدرة الفصائل المسلحة على استخدام أسلحة مضادة للدروع في المعارك البرية، وتثبت أن المقاومة ليست مجرد جهة مدافعة بل فاعلة في إلحاق خسائر ملموسة بالاحتلال. وكان جيش الاحتلال قد أعلن، يوم الثلاثاء، عن مقتل جندي آخر خلال المعارك في شمال قطاع غزة، في ظل استمرار المواجهات العنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وتواصل الفصائل المقاومة التصدي للتوغلات للكيان الإسرائيلي على مختلف محاور القطاع، مؤكدة قدرتها على إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة بقوات الاحتلال، في سياق ما تصفه بـ'حرب الإبادة الجماعية' المستمرة على غزة، وهو ما يعكس حجم الصراع العميق الذي يستنزف الطرفين ويؤكد استمرار دائرة العنف والتصعيد. وبحسب البيانات الرسمية لـجيش الاحتلال، فقد قُتل منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 858 جندياً، بينما أصيب الآلاف بجروح متفاوتة الخطورة. وتشير الإحصائيات إلى أن 416 من هؤلاء الجنود قتلوا خلال العمليات البرية داخل القطاع، في حين أصيب 5891 جندياً بجروح، منهم 2667 جندياً أصيبوا أثناء المعارك البرية. هذه الأرقام ترصد تكلفة الاحتلال البشرية الكبيرة، مع التأكيد على أن العمليات البرية داخل قطاع غزة هي من أكثر مراحل الحرب دموية. وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية الخاصة بالمصابين لا تشمل جميع الحالات، حيث تستثني من تم إجلاؤهم بشكل روتيني أو الذين لم تُسجل إصاباتهم في المستشفيات، أو لم تُحدد درجة خطورتها، بما في ذلك الإصابات الطفيفة أو غير الواضحة. وتعتمد بيانات الإصابات على جمع المعلومات من إدارة الموارد البشرية في الجيش، مع التركيز على الحالات الخطيرة التي تتطلب رعاية طبية متقدمة. وتبقى حصيلة الجرحى قيد التحديث المستمر، وهو ما يعكس استمرار المعارك وارتفاع الكلفة البشرية التي يتحملها الكيان الإسرائيلي في هذه الحرب الممتدة لأكثر من 18 شهراً، مما يؤكد أن الصراع لم يصل بعد إلى أي نقطة حاسمة تخفض من وتيرة العنف. أغلبية صهيونية تؤيد صفقة إنهاء الحرب مقابل إطلاق الأسرى وسط تردد حول العمليات العسكرية أظهر استطلاع حديث للرأي العام، مساء الثلاثاء، تصدر حزب رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت المشهد السياسي بحصوله على 29 مقعداً في انتخابات تجرى اليوم. وفي الوقت نفسه، عبر نحو ثلثي المشاركين عن دعمهم لإبرام صفقة تنهي الحرب على غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل المقاومة. هذا الاستطلاع يعكس واقعاً داخلياً معقداً يشهد انقساماً في الرأي العام الإسرائيلي بين استمرار الحرب أو السعي نحو حل تفاوضي ينهي التصعيد. وأيد 67% من المشاركين في الاستطلاع التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب على غزة مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، بينما عارض ذلك 22%، وأجاب 11% بأنهم غير متأكدين، مما يظهر رغبة واضحة لدى الغالبية في وضع حد للمعاناة الناجمة عن النزاع المستمر. وأظهر الاستطلاع كذلك أن 44% من مواطني الكيان الإسرائيلي يؤيدون إطلاق عملية 'عربات جدعون' التي توسع نطاق الحرب على قطاع غزة، مقابل 40% يعارضونها، فيما قال 16% إنهم لا يعرفون، وهذا يعكس حالة من الانقسام والتردد حول خيارات الحرب والسياسة العسكرية. وبشأن دوافع رئيس الحكومة نتنياهو تجاه الحرب، رأى 51% أن قراراته تستند إلى اعتبارات سياسية، مقابل 36% اعتبروا أن تحركاته تستند إلى اعتبارات مهنية، وهو ما يبرز انعدام الثقة في القيادات السياسية لدى جزء كبير من الجمهور الإسرائيلي، ويعكس التأثير الكبير للعوامل السياسية على مجريات الحرب. توتر بين البيت الأبيض والكيان الإسرائيلي حول ملف الأسرى أعربت مصادر في البيت الأبيض عن استيائها من الحكومة في الكيان الإسرائيلي، متهمة إياها بأنها الطرف الوحيد الذي لا يعمل على دفع صفقة شاملة للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقل موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' (واينت). جاء هذا الاتهام في سياق حديث المصادر مع ممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حيث أكدت أن 'الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة، ما عدا الكيان الإسرائيلي'. هذه الاتهامات تشير إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، وانقسام في المواقف حول إدارة النزاع. تُبرز هذه الاتهامات فجوة متزايدة بين الإدارة الأميركية وحكومة بنيامين نتنياهو، في وقت تبذل فيه واشنطن جهودًا مكثفة لإنهاء الحرب، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. تشير المصادر إلى أن قادة العالم يحترمون مساعي ترامب لحل النزاعات، ويعربون عن استغرابهم من عدم تجاوب الكيان الإسرائيلي مع هذا التوجّه، في ظل مخاوف الرئيس الأميركي من معاناة الفلسطينيين في غزة، مما يبرز أزمة ثقة وتباين في الاستراتيجيات بين الحلفاء. وتكشف التصريحات التي نقلتها صحيفة 'تايمز' البريطانية عن إحباط ترامب، الذي يُقال إنه فقد صبره على نتنياهو، ويرى أن الأخير بنى مسيرته السياسية على استرضاء رؤساء الولايات المتحدة، في حين أصبح ترامب في نظر زعماء العالم شخصية متقلبة المزاج وصعبة التعامل. من جهة أخرى، نفى مبعوث ترامب الخاص لشؤون الأسرى، آدم بولر، التقارير التي تحدثت عن تهديد ترامب بقطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي إذا لم تُوقف الحرب، واصفًا هذه الأخبار بـ'الأخبار الزائفة'. أكد بولر استمرار دعم ترامب القوي للكيان الإسرائيلي، وأن الرئيس قد يعبر عن رغبته في إنهاء الحرب، لكنه يبقى ملتزمًا تجاه تل أبيب بشكل لا يتزعزع، ما يوضح أن العلاقة الأميركية-الإسرائيلية لا تزال متينة رغم التوترات. إحباط ترامب من حرب غزة وتصاعد التوتر مع نتنياهو.. وعائلات الأسرى تحذر من مخاطر استمرار الأزمة وفي السياق، أفاد موقع 'واللا' عن إحباط ترامب من الوضع في غزة، وصدمة معاناة الأطفال الفلسطينيين، حيث نقل عن مسؤولين في البيت الأبيض أن ترامب وجّه رسائل إلى نتنياهو طالب فيها بإنهاء الحرب. رغم ذلك، يؤكد المسؤولون استمرار الدعم الأميركي القوي للكيان الإسرائيلي، إلا أن الفجوات بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو تزداد تعقيدًا، ما يعكس توترًا في إدارة الحرب على غزة. ويُبرز أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض رغبة ترامب في إنهاء الحرب، وإعادة الأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية، والبدء بإعادة إعمار غزة، معتبرًا زيارته الأخيرة للشرق الأوسط 'نجاحًا كبيرًا'. لكنه يرى في استمرار الحرب 'عقبة' أمام تحقيق خططه الإقليمية، و'تشتيتًا' لمساعيه في دفع مشاريع السلام والازدهار بالمنطقة. يعكس قرار ترامب التحرك أحاديًا للإفراج عن عيدان ألكسندر بدلاً من انتظار اتفاق شامل بين الكيان الإسرائيلي وحماس إحباطًا متزايدًا من تعثر المفاوضات. من جانبهم، أصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا حاد اللهجة، أكد فيه أن الكيان الإسرائيلي لم ينجح منذ 19 شهرًا في أداء واجبه الأخلاقي بإعادة الأسرى، معتبراً أن 'لا انتصار جزئي أو شكلي' دون تحقيق هذا الهدف. وحذر البيان من أن انسحاب الكيان الإسرائيلي من المفاوضات سيعرض الأسرى للخطر، وسيؤدي إلى دفع الجنود ثمناً باهظًا، ويغرق الدولة في عزلتها السياسية بسبب استمرار أزمة غزة. وأشار البيان إلى وجود اتفاق جاهز على الطاولة منذ أكثر من عام، مؤكدًا ضرورة تبني هذا الاتفاق وإنقاذ الكيان الإسرائيلي من تداعيات استمرار النزاع، لا سيما بعد تحييد قيادة حماس عسكريًا، مما يسلط الضوء على أزمة سياسية وأخلاقية داخل المؤسسة الإسرائيلية. تصعيد عسكري إسرائيلي وتهديدات بتوسيع التوغل في غزة في تطور ميداني يرافق هذه المفاوضات، هدد رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، يوم الثلاثاء، بأن حماس ستدفع ثمن تعنتها، مشيراً إلى نية الجيش توسيع التوغّل البري واحتلال المزيد من المناطق، مع تنفيذ عمليات تطهير وتدمير للبنية التحتية حتى 'حسم المعركة'. جاء ذلك عقب قرار نتنياهو سحب عدد من كبار المفاوضين من الدوحة، من بينهم منسق شؤون الأسرى والمفقودين، وغال هيرش، ومسؤول جهاز الشاباك المعروف بالحرف 'ميم'، مع الإبقاء على طاقم فني مصغر، في رسالة إلى واشنطن بأن الكيان الإسرائيلي ما زال مستعدًا للتفاوض، رغم تصعيد العنف. وأفادت مصادر في الكيان الإسرائيلي بأن مفاوضات الدوحة استُنفدت، وأن المحادثات الفعلية تُدار حالياً بشكل مباشر بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ونتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بينما اعتبرت حركة حماس استمرار وجود الوفد الإسرائيلي بالدوحة محاولة تضليل للرأي العام العالمي، مؤكدة غياب أي مفاوضات فعلية منذ السبت الماضي، وهو ما يعكس تعقيدات المشهد التفاوضي في ظل استمرار الحرب. تأتي هذه التطورات في ظل تحضير الكيان الإسرائيلي لتوسيع عملية 'عربات جدعون'، التي تشمل إخلاء شامل لسكان غزة من مناطق القتال، خاصة في شمال القطاع، مع بقاء جيش الاحتلال في أي منطقة يحتلها. وأشارت صحيفة 'يسرائيل هيوم' إلى أن العملية البرية المكثفة التي يخطط لها الجيش قد تمتد لشهرين، بهدف السيطرة على معظم القطاع، مع مرحلة ثانية تستمر شهراً إضافياً لتقليص مساحة غزة إلى الحد الأدنى. هذا يعكس استراتيجية الاحتلال في تحقيق سيطرة ميدانية شاملة، مقابل زيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة. وفي الوقت نفسه، يسعى الكيان الإسرائيلي لتسريع تهجير سكان غزة، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، رغم أن مصادر مطلعة ترى أن واشنطن لا تولي المسألة الاهتمام الكافي الذي يسمح بدفع الخطة بوتيرة أسرع. هذا التباطؤ في دفع خطة التهجير يعكس التوترات والتحديات الإقليمية والدولية المحيطة بالصراع. ويخطط الاحتلال لتفعيل آلية جديدة لتوزيع المساعدات، تقوم على إنشاء نقاط توزيع في مناطق تحت سيطرة جيش الاحتلال، مع تكليف شركة أميركية خاصة بعملية التوزيع. وحتى الآن، أقام الكيان الإسرائيلي أربعة مراكز لوجستية لتوزيع المساعدات، تغطي قدرة استيعابية تقدر بنحو 1.2 مليون شخص، بينما يعيش أكثر من 2.2 مليون فلسطيني في غزة تحت خطر المجاعة، وفق تقديرات المنظمات الدولية، مما يعني أن الخطة الإسرائيلية لا تغطي سوى نصف السكان تقريبًا، وهو ما يعكس فجوة كبيرة في جهود الإغاثة. تثير هذه الآلية الجديدة رفضًا شديدًا من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، التي ترى أنها تنتهك القانون الدولي ومبادئ العمل الإنساني، خصوصًا مبادئ الحياد والاستقلال والنزاهة والإنسانية، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية ويضع علامات استفهام حول نوايا الاحتلال تجاه السكان المدنيين.

الخامنئي: لا نعتقد أن المفاوضات غير المباشرة مع أميركا ستؤدي إلى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث
الخامنئي: لا نعتقد أن المفاوضات غير المباشرة مع أميركا ستؤدي إلى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث

النشرة

timeمنذ يوم واحد

  • النشرة

الخامنئي: لا نعتقد أن المفاوضات غير المباشرة مع أميركا ستؤدي إلى نتيجة ولا نعلم ماذا سيحدث

أشار المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، إلى أنّه "كانت هناك مفاوضات غير مباشرة مع أميركا في عهد (الرئيس الإيراني الراحل) إبراهيم رئيسي، ولكن دون نتائج. ولم يٌسمح للعدو أن يقول إنه جلب إيران إلى طاولة المفاوضات بالتهديدات. وما زلنا لا نعتقد أن الأمر سيصل إلى أي نتيجة ولا نعرف ماذا سيحدث"، في المفاوضات النووية. كلام الخامنئي جاء في مراسم إحياء ذكرى رحيل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه، وذلك في حسينية "الإمام الخميني" في العاصمة الإيرانية طهران. وشدد على أنّه "ينبغي على الجانب الأميركي الذي يشارك في هذه المفاوضات غير المباشرة أن يتحدث ويتفاوض وأن يكف عن إطلاق تصريحات عبثية وفارغة". وأكّد الخامنئي أنّ " تصريحات أميركا بشأن تخصيب اليورانيوم وقاحة"، مضيفًا "القول بأننا لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم هو خطأ كبير ولا ننتظر إذن أي جانب للتخصيب. الجمهورية الإسلامية لها سياسة ولها منهج وهي تنتهج سياسة خاصة بها". وأضاف "في مناسبة أخرى، سأشرح للشعب الإيراني لماذا يتم التحدث عن مسألة تخصيب اليورانيوم، ولماذا تصر الجهات الغربية والأميركية وغيرها بشدة على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخصيب لليورانيوم في إيران. وسأفتح هذه النقاط إن شاء الله في مناسبة أخرى حتى يعرف الشعب الإيراني ما هي نوايا الجانب الآخر". وقال الخامنئي في المناسبة "رئيسي لم يعتبر نفسه متفوقاً على الشعب بل كان يعتبر نفسه على نفس مستوى الشعب مثل الشعب، وحتى أصغر من الشعب، وكان يتمتع بقلب متواضع واعي، ولسان صادق وصريح، وعمل دؤوب ومتواصل".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store