logo
سوق الوحمة بوسط البلد.. لدينا كرز في الشتاء وكستناء في الصيف..!

سوق الوحمة بوسط البلد.. لدينا كرز في الشتاء وكستناء في الصيف..!

الدستورمنذ 2 أيام
محمود كريشان
في البدء.. فإن « الوحام» من وجهة نظر الأطباء، «يأخذ شكل الرغبة الشديدة لدى المرأة الحامل بالنوم، ويفسر ذلك بسبب هبوط الضغط لديها»، حيث يعتقد البعض أن تفسير الوحمة الشعبي بظهور ما تشتهيه الحامل، على جسد الطفل، قد يكون ناتجا عن مبررات ابتدعتها النساء ليحصلن على مزيد من الدلال ليبقى «الوحام» حائرا بين الحقيقة رغبات النساء.. لذا فإن من الحوامل هن أكثر الزبائن اللواتي يقصدن «سوق الوحمة»..
عموما.. في وسط البلد، وتحديدا في الأزقة المقابلة لمطعم هاشم الشهير، يوجد أشهر محال الوحمة، ويمتلكه الحاج ياسين الزامل «ابوعبدالله»، وفي هذا المحل كمية ألوان وأصناف وروائح الخضار والفواكه فيه، فما إن تدخل إلى «سوق الوحمة» الذي يستقبل زواره بلافتة كبيرة، حتى تشمّ رائحة الشمام والأناناس والحمضيات، ومن الوارد جداً أن يرتطم وجهك بثمرة رمان كبيرة، معلقة مثل لمبات الإنارة، ولا يخلو المشهد من أصوات الخلاطات التي تخلط أنواعاً مختلفة من العصائر والكوكتيلات الطبيعية، كثير منها تكون مزيجاً لفواكه موسمية.. الزامل أكد لـ»الدستور» ان أمور السوق «داحلة» رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة للناس، وأن أكثر ما يطلب منه دائما، اللوز الأخضر والبطيخ والكرز الأخضر «الحامض» والمشمش والرمان والشمام والجوافة والتين والتوت الأحمر وأسكدنيا وكستنا وحصرم، عكوب وفول أخضر، مبينا أنه يطلب أحيانا الصبر والشمندر والمنجا حيث أقوم ببيعها بالحبة لا بالكيلو، لأن من يريد هذه الفواكه والخضراوات هو في الغالب من النساء اللاتي «يتوحمن»، كما أن هناك بعض كبار السن ممن هم على فراش الموت، يطلبونها في غير مواسمها.
قصص طريفة
وفي سياق حديثه لـ»الدستور».. أضاف الزامل الذي ورث هذه المهنة من أبيه: إنني أقوم باستمرار بعض هذه الفواكه المخللة، مثل المشمش والدراق، التي تكون مكبوسة بأوعية خاصة، وطعمها يختلف عن الفواكه الطازجة أو المفرزة، مشيرا الى أنه سعيد في مهنته والتي تتضمن الشق الإنساني، بعيدا عن الجوانب التجارية، وذلك بإنقاذ اشتهاءات الناس، وأنه أحيانا يشعر بالرغبة في البكاء، من حرص بعض الأبناء على توفير طلبات آبائهم وأمهاتهم العجزة، التي قاربت آجالهم، أو الأزواج بتلبية رغبات زوجاتهم الحوامل، مشيرا إلى أنه ليست المسألة متعلقة بالنساء المتوحمات فقط، بل بالأشخاص الذين يقترب موتهم، أو انهم يشعرون بدنو أجلهم، فيشتهون فواكه معينة.
ومن القصص الطريفة التي سردها الزامل لـ»الدستور»: مرة قبل 25 عاماً، جاءت سيدة توحمت على بطيخ في شهر كانون الثاني، لكن الزوج الله يهديه، لم يقبل شراء البطيخ معترضاً على سعره، ورغم بكاء زوجته التي كانت معه، رفض أيضاً العرض الذي قدمته له بأن يأخذ حبة بطيخ واحدة مجاناً، بعد ستة شهور من ذلك الموقف زارتني تلك الزوجة مصطحبة ابنتها التي أنجبتها، ودلتني على وحمتها على خدها التي تشبه «حز البطيخ».. وفي مرة أخرى كما أضاف الزامل: «جاءني شخص على شفته وحمة تشبه الشمندر، قلت له الله يسامحه والدك، كيلو الشمندر بنصف دينار فقط»..!
الوحام هل هو وهم؟
وعن التفسير الطبي للوحام، الطبيب هشام نعيم الشرفا، الذي أجاب عن استفسار «الدستور» قائلا: «لا توجد ثمة حالة علمية طبية تسمى الوحم أو الوحام، لكن بالتأكيد هناك حالات تشعر بها الحامل أنها تشتهي تناول أشياء، منها ما تكون مستحيلة أصلاً».. وأوضح: «تشتهي كثير من الحوامل تناول الحجارة والأتربة وغير ذلك، وهذا شيء طبيعي، لكن فيما يتعلق بالوحام فلا نتعامل معه كأطباء بجدية، وعن العلامات التي تكون في جسم الجنين بعد الولادة لا تسمى وحمة بل علامات ولادة»..
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نعي المرحوم مجدي أنورعبده
نعي المرحوم مجدي أنورعبده

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

نعي المرحوم مجدي أنورعبده

سرايا - يتقدم ساهر العابد وخالد النسور بأحر التعازي والمواساة الى الزميل / فيصل مجدي أنور عبده / أخصائي عمليات ائتمان/ إدارة العمليات المركزية/بنك القاهره عمان بوفاة والده المرحوم مجدي أنورعبده الذي وافته المنيه يوم الاثنين الموافق 11/08/2025 وسيشيع جثمانه الطاهر اليوم الثلاثاء الموافق 12/8/2025 بعد صلاة الظهر من مسجد أبوعيشه إلى مقبرة وادي السير في دارة مشربش / خلف كلية لومينوس نسأل الله له المغفرة ولأهله وذويه الصبر والسلوان وإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

من الحقول إلى القيادة: مسيرة المرأة الأردنية في الزراعة عبر مئة عام
من الحقول إلى القيادة: مسيرة المرأة الأردنية في الزراعة عبر مئة عام

خبرني

timeمنذ يوم واحد

  • خبرني

من الحقول إلى القيادة: مسيرة المرأة الأردنية في الزراعة عبر مئة عام

خبرني - لا يخلو لقاء أو مناسبة أو حدث وطني أو عالمي أو إقليمي إلا ويدعو فيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله إلى تمكين المرأة في الزراعة ومنها خلال لقاء مع قيادات نسوية عاملة في القطاع الزراعي"لا بد من توفير الدعم للمرأة الريفية لتكون قادرة على المساهمة في التنمية الزراعية والإقتصاد الوطني بشكل أكبر، من خلال توفير التدريب والتمويل والفرص". وللتطرق لدور المرأة الأردنية في القطاع الزراعي على مدار أعوام طويلة ومنذ تأسيس الدولة عام 2021 وحتى تاريخه ، يمكن تلخيصها بمراحل ،وتبدأ بالمرحلة الأولى: التأسيس وبداية الدولة ( 1921-1946) فقد كان القطاع الزراعي في هذه الفترة العمود الفقري للإقتصاد الأردني، وشكّل مصدر رزق لغالبية السكان ولعبت المرأة الريفية بنسبة أكثر من 70% دوراً محورياً في الزراعة التقليدية، خاصة في زراعة الحبوب والبقوليات كالقمح والشعير والعدس، ورعاية المواشي والدواجن وتأمين المنتجات الحيوانية مثل الحليب والبيض،بالإضافة إلى الأعمال الموسمية مثل الحصاد، جمع المحاصيل، تخزينها، وصناعة مشتقاتها (مثل البرغل والسمن) كما كان عمل المرأة يتم ضمن الإقتصاد المنزلي، وغالباً غير مدفوع الأجر، لكنه أساسي لبقاء الأسرة كون أكثر من 80% تقريباً من الأسر تعتمد على الزراعة مصدر للعيش ولا توجد إحصاءات رسمية دقيقة آنذاك لأن الإقتصاد كان يعتمد على الزراعة المعاشية ولم تكن هناك نظم إحصاء حديثة. وفي المرحلة الثانية :ما بعد الاستقلال حتى السبعينات (1946-1970)، مع تطور الدولة بدأت تظهر مبادرات حكومية لتحسين الإنتاج الزراعي، مثل إنشاء وزارة الزراعة (1939) وأصبح للمرأة دور تشاركي أكبر من خلال التعاونيات الريفية بإنتاج الألبان، الصناعات الغذائية التقليدية،وإستصلاح الأراضي خصوصاً في مناطق الأغوار ، وزراعة الحدائق المنزلية لتوفير الأمن الغذائي للأسرة مع بقاء العمل غير الرسمي هو السائد، لكن بدأت بعض النساء في دخول التعليم الزراعي الأساسي.وهنا بدأ الإحصاء الزراعي والذي بيَن أن نحو 60% من القوة العاملة الأردنية كانت في الزراعة (رجال ونساء). وشكلت النساء ما يُقدّر بـ 30%-40% من اليد العاملة غير الرسمية في المزارع، خاصة في حصاد المحاصيل ورعاية المواشي. أما المرحلة الثالثة: السبعينيات حتى التسعينات (1970-1999) فقد توسعت المشروعات الزراعية الكبرى، وبدأت برامج التنمية الريفية التي استهدفت المرأة ، وشملت دورها المشاركة في برامج الإرشاد الزراعي وتنمية المرأة الريفية، ودخول بعض النساء إلى العمل المأجور في المزارع، خاصة في الأغوار،والمساهمة في الصناعات الغذائية الصغيرة (المربيات، المخللات، منتجات الألبان). والأهم في هذة المرحلة تأسست جمعيات نسوية زراعية تعاونية، وبدأت مشروعات مدعومة من جهات مانحة، كما بدأت تظهر أرقام أوضح ففي إحصاء 1985،شكّلت المرأة 12% من العمالة الزراعية الرسمية، لكن النسبة الحقيقية (مع احتساب العمل غير المأجور) قدرت بنحو 40%، وأكثر من 60% شاركن في أنشطة الإنتاج المنزلي الزراعي كالحدائق المنزلية وصناعة المنتجات الغذائية، وشكلن العمود الفقري للعمل في المحاصيل المروية في الأغوار مثل البندورة، الخيار، البطيخ وغيرها. ثم المرحلة الرابعة: العصر الحديث وما بعد 2000 وحتى اليوم فقد ازدادت نسبة النساء العاملات في القطاع الزراعي، وخاصة في المزارع التجارية الكبرى على مستوى المملكة في مجالات مثل قطف المحاصيل، التعبئة، والتغليف، والمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، مثل إنتاج الأعشاب الطبية، الزراعة العضوية، وتسويق المنتجات عبر الإنترنت،والعمل في الهيئات الزراعية الرسمية مهندسات زراعيات، باحثات، قياديات وإداريات في الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الاقليمية والدولية وهنا برزت مبادرات لتمكين المرأة اقتصادياً وإدارياً وسياسياً. وفق بيانات دائرة الإحصاءات العامة التي تظهر أن المرأة تشكل حالياً( 15%-20%) من القوى العاملة الزراعية المأجورة رسمياً.ففي المناطق مثل الأغوار تصل نسبة النساء العاملات في قطف وتعبئة المحاصيل إلى( 40%-50% (تقديري)) في مواسم الذروة في العمل الزراعي ،مع أنهن يملكن أقل من( 6% )من الأراضي الزراعية المسجلة بأسمائهن ونحو( 30% ) من المستفيدين من التمويل الصغير الزراعي نساء خاصة عبر صناديق مثل صندوق التنمية والتشغيل ومؤسسات التمويل الأصغر.وتضاعف عدد التعاونيات النسائية الزراعية في العقدين الأخيرين ليصل إلى أكثر من 348 جمعية تعاونية زراعية عاملة حسب إحصائية المؤسسة التعاونية الأردنية ،وفي دراسة صادرة عن منظمة العمل الدولية (2022) أشارت إلى متوسط أجور النساء في المزارع أقل بـ 20%-30% من أجور الرجال لنفس المهام. و85% من النساء العاملات في الزراعة لا يتمتعن بتأمين صحي أو ضمان اجتماعي رغم ارتفاع مساهمتها في ريادة المشاريع الزراعية الصغيرة . وفي التطرق الى تحليل مقارنة بين الأردن حسب ما تم ذكره أعلاه وبعض دول الجوار مثل (فلسطين، مصر، سوريا، ولبنان) فيما يخص مشاركة النساء في القطاع الزراعي من حيث العمالة، الملكية، والدور في الإنتاج مع أرقام حديثة نسبياً( 2020-2024 ) يمكن إيجاد أن نسبة العمالة النسوية الزراعية من القوى العاملة الزراعية الرسمية في فلسطين حوالي( 25-30% ) من القوى العاملة الزراعية، أما مصر حوالي( 30-35%) من اليد العاملة الزراعية ، أغلبهن في دلتا النيل وصعيد مصر، خاصة في الزراعات التقليدية. وفي سوريا ما قبل الحرب كانت النسبة أقل من 25%، لكنها ارتفعت تقديرياً إلى 40% بسبب هجرة الرجال والنزاعات،وفي لبنان فالمشاركة أقل (10-15%).وفي محور ملكية الأرض والتي تبين أن الملكية النسائية ضعيفة في كل الدول مقارنة بالرجال ومقارنة بالأردن، في فلسطين أعلى قليلاً تقريباً (8%) بسبب بعض مشاريع التمليك، في مصر تقريباً 5% فقط بسبب الأعراف والميراث. وفي سوريا تقريباً3% ولبنان تقريباً 7%. ومقارنة دور المرأة في الإنتاج ، في الأردن وفلسطين، تعتبرالنساء بارزات في المحاصيل المروية، قطف الزيتون، وصناعات غذائية منزلية.، أما في مصر فالأدوار للمرأة محورية في محاصيل الأرز، القطن، والخضروات،وفي سوريا تقوم المرأة بدور أساسي في الزراعة المعاشية لتأمين الغذاء للعائلة، وفي لبنان يتركز دور المرأة على الأعشاب، الصناعات الريفية، والمزارع الصغيرة. وفي الحماية الاجتماعية والأجر توجد في الأردن وفلسطين ومصر فجوة في الأجور بين الرجال والنساء بنسبة (20-30% )أقل للنساء لنفس العمل، بينما في لبنان يعتبر الوضع أفضل نسبياً في المزارع الحديثة التي تصدر للخارج،وفي سوريا هناك غياب شبه كامل لأي حماية اجتماعية للنساء العاملات في الزراعة. في المجمل يمكن الإستنتاج من المقارنة السابقة أن التحديات متشابهة في كل الدول تشمل ضعف التمكين، فجوة الأجور، غياب التأمينات،وأن المرأة في سوريا وفلسطين أكثر إعتماداً على الزراعة كمصدر للبقاء، بينما الأردن ولبنان يشهدان نمواً تدريجياً في المشاريع النسائية الزراعية الحديثة (زراعة ذكية، عضوية، تسويق إلكتروني)أما مصر تتميز بأكبر حجم للعمالة النسائية في الزراعة نظراً لضخامة القطاع الزراعي. الخلاصة رغم الإنجازات الكبيرة للمرأة الريفية الاردنية وقصص النجاح التي برزت بها في مشاريع زراعية حديثة وتأسيس جمعيات نسائية زراعية نموذجية ومساهمتها في الأمن الغذائي الوطني،ودخولها في مجال الإدارة الزراعية والبحث العلمي وبروز سيدات أعمال زراعيات ناجحات في إنتاج وتسويق المنتجات،لا تزال المرأة الأردنية في الزراعة تواجه فجوات كثيرة وتحديات كبيرة على كافة الأصعدة وتحتاج إلى دعم أكبر وفرص أكثر كونها أكبر مساهم في القطاع فالمرأة قادرة على تحقيق الأمن الغذائي وإستدامة القطاع الزراعي.

سوق الوحمة بوسط البلد.. لدينا كرز في الشتاء وكستناء في الصيف..!
سوق الوحمة بوسط البلد.. لدينا كرز في الشتاء وكستناء في الصيف..!

الدستور

timeمنذ 2 أيام

  • الدستور

سوق الوحمة بوسط البلد.. لدينا كرز في الشتاء وكستناء في الصيف..!

محمود كريشان في البدء.. فإن « الوحام» من وجهة نظر الأطباء، «يأخذ شكل الرغبة الشديدة لدى المرأة الحامل بالنوم، ويفسر ذلك بسبب هبوط الضغط لديها»، حيث يعتقد البعض أن تفسير الوحمة الشعبي بظهور ما تشتهيه الحامل، على جسد الطفل، قد يكون ناتجا عن مبررات ابتدعتها النساء ليحصلن على مزيد من الدلال ليبقى «الوحام» حائرا بين الحقيقة رغبات النساء.. لذا فإن من الحوامل هن أكثر الزبائن اللواتي يقصدن «سوق الوحمة».. عموما.. في وسط البلد، وتحديدا في الأزقة المقابلة لمطعم هاشم الشهير، يوجد أشهر محال الوحمة، ويمتلكه الحاج ياسين الزامل «ابوعبدالله»، وفي هذا المحل كمية ألوان وأصناف وروائح الخضار والفواكه فيه، فما إن تدخل إلى «سوق الوحمة» الذي يستقبل زواره بلافتة كبيرة، حتى تشمّ رائحة الشمام والأناناس والحمضيات، ومن الوارد جداً أن يرتطم وجهك بثمرة رمان كبيرة، معلقة مثل لمبات الإنارة، ولا يخلو المشهد من أصوات الخلاطات التي تخلط أنواعاً مختلفة من العصائر والكوكتيلات الطبيعية، كثير منها تكون مزيجاً لفواكه موسمية.. الزامل أكد لـ»الدستور» ان أمور السوق «داحلة» رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة للناس، وأن أكثر ما يطلب منه دائما، اللوز الأخضر والبطيخ والكرز الأخضر «الحامض» والمشمش والرمان والشمام والجوافة والتين والتوت الأحمر وأسكدنيا وكستنا وحصرم، عكوب وفول أخضر، مبينا أنه يطلب أحيانا الصبر والشمندر والمنجا حيث أقوم ببيعها بالحبة لا بالكيلو، لأن من يريد هذه الفواكه والخضراوات هو في الغالب من النساء اللاتي «يتوحمن»، كما أن هناك بعض كبار السن ممن هم على فراش الموت، يطلبونها في غير مواسمها. قصص طريفة وفي سياق حديثه لـ»الدستور».. أضاف الزامل الذي ورث هذه المهنة من أبيه: إنني أقوم باستمرار بعض هذه الفواكه المخللة، مثل المشمش والدراق، التي تكون مكبوسة بأوعية خاصة، وطعمها يختلف عن الفواكه الطازجة أو المفرزة، مشيرا الى أنه سعيد في مهنته والتي تتضمن الشق الإنساني، بعيدا عن الجوانب التجارية، وذلك بإنقاذ اشتهاءات الناس، وأنه أحيانا يشعر بالرغبة في البكاء، من حرص بعض الأبناء على توفير طلبات آبائهم وأمهاتهم العجزة، التي قاربت آجالهم، أو الأزواج بتلبية رغبات زوجاتهم الحوامل، مشيرا إلى أنه ليست المسألة متعلقة بالنساء المتوحمات فقط، بل بالأشخاص الذين يقترب موتهم، أو انهم يشعرون بدنو أجلهم، فيشتهون فواكه معينة. ومن القصص الطريفة التي سردها الزامل لـ»الدستور»: مرة قبل 25 عاماً، جاءت سيدة توحمت على بطيخ في شهر كانون الثاني، لكن الزوج الله يهديه، لم يقبل شراء البطيخ معترضاً على سعره، ورغم بكاء زوجته التي كانت معه، رفض أيضاً العرض الذي قدمته له بأن يأخذ حبة بطيخ واحدة مجاناً، بعد ستة شهور من ذلك الموقف زارتني تلك الزوجة مصطحبة ابنتها التي أنجبتها، ودلتني على وحمتها على خدها التي تشبه «حز البطيخ».. وفي مرة أخرى كما أضاف الزامل: «جاءني شخص على شفته وحمة تشبه الشمندر، قلت له الله يسامحه والدك، كيلو الشمندر بنصف دينار فقط»..! الوحام هل هو وهم؟ وعن التفسير الطبي للوحام، الطبيب هشام نعيم الشرفا، الذي أجاب عن استفسار «الدستور» قائلا: «لا توجد ثمة حالة علمية طبية تسمى الوحم أو الوحام، لكن بالتأكيد هناك حالات تشعر بها الحامل أنها تشتهي تناول أشياء، منها ما تكون مستحيلة أصلاً».. وأوضح: «تشتهي كثير من الحوامل تناول الحجارة والأتربة وغير ذلك، وهذا شيء طبيعي، لكن فيما يتعلق بالوحام فلا نتعامل معه كأطباء بجدية، وعن العلامات التي تكون في جسم الجنين بعد الولادة لا تسمى وحمة بل علامات ولادة»..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store