logo
عودة نايجل فاراج للحكم تعني حقبة أكثر تقلباً في السياسة البريطانية

عودة نايجل فاراج للحكم تعني حقبة أكثر تقلباً في السياسة البريطانية

الإمارات اليوم٢٧-٠٤-٢٠٢٥

عادت «الشعبوية» إلى بريطانيا بقوة، ففي انتخابات المجلس المحلي في إنجلترا في الأول من مايو المقبل، يستعد حزب الإصلاح البريطاني، بقيادة مهندس خروج بريطانيا من «الاتحاد الأوروبي»، نايجل فاراج، لإلحاق ضربة قوية بالمحافظين، ليقلب فاراج السياسة رأساً على عقب مرة أخرى، ما سيتمخض عنه تداعيات وخيمة على بريطانيا ودورها في أوروبا، ذلك لأن عهده الثاني يُهدد بأن يكون أكثر جرأة من العهد الأول؛ السعي ليس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بل «السعي إلى السلطة».
نتائج وخيمة
ربما تبدو فكرة أن المنصب الوطني في متناول فاراج ضرباً من الخيال، فلدى بريطانيا حكومة عمالية بأغلبية هائلة. وقد حاول فاراج دخول البرلمان ثماني مرات، وهو الآن يقود كتلة من أربعة نواب فقط.
العديد من آرائه غير شعبية، لاسيما تبريراته لأفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن فاراج أصبح أكثر حزماً وإصراراً مما كانت عليه الحال قبل عقد من الزمن، وحزبه الجديد أكثر احترافية.
لاتزال الانتخابات المقبلة على بعد أربع سنوات، لكن عندما يحين موعدها، فقد تمنح هذه الأداة غير مضمونة النتائج فاراج جائزة كبرى، فإذا رأى أن الأغلبية غير محتملة، فقد يُبرم اتفاقاً قبل الانتخابات مع «المحافظين» لتقسيم الخريطة الانتخابية، ويتقاسم السلطة معهم في الحكومة، أو قد يرفض هذا الاتفاق.
وفي برلمان معلق، قد يُعيّنه المحافظون في حكومة تعتمد على دعمه لاستمرارها، ومهما كان لقبه، فهو من سيُقرر مصير البلاد.
ستكون كل هذه النتائج وخيمة على بريطانيا، لكن فاراج ليس بمثل خطورة «حزب البديل من أجل ألمانيا» والتجمع الوطني في فرنسا. وليس مثل حزب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إذ طالما نأى بنفسه عن اليمين المتطرف، رافضاً أموال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، كما أنه ليس مُخطئاً في أن إدارة الهجرة في بريطانيا كانت سيئة، وأنها غير شعبية، وأن النمو الاقتصادي كان ضئيلاً.
شخصية «تاتشرية»
تكمن مشكلة فاراج في أن من شأن أفكاره أن تجعل بريطانيا، مرة أخرى، أكثر فقراً واختلالاً. ويرى بعض المنشقين عن حزب المحافظين في تاجر المعادن السابق شخصية «تاتشرية» حقيقية، نسبة إلى رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، لكنهم يخدعون أنفسهم، لأن فاراج يبشر بسياسة هجرة «صفرية» من شأنها أن تشل جميع الخدمات العامة التي تعتمد على المهاجرين لملء الشواغر.
صحيح أنه متحمس لخفض الضرائب، إذ يقترح رفع عتبة ضريبة الدخل إلى 20 ألف جنيه إسترليني (26800 دولار) سنوياً من 12570 جنيهاً إسترلينياً حالياً، وإلغاء ضرائب الميراث، لكن ليس لديه خطة موثوقة لتنفيذ كل ذلك.
وفي الواقع، فهو يريد إنفاق أموال إضافية، واعداً بإعادة دعم الوقود للمتقاعدين وتأميم صناعات المياه والصلب. وحتى في الوقت الذي يتودد فيه إلى الشركات من خلال تعهده بإلغاء أهداف خفض الانبعاثات، يقول إن «عالم الشركات الكبرى» يضر بالناس العاديين.
أدوات انتخابية
تحتاج أوروبا إلى هدف مشترك للتعامل مع التهديد الاقتصادي المتمثل في التعرفات الجمركية الأميركية والتهديد الأمني من الانتقام الروسي، لكن نفور فاراج من بروكسل من شأنه أن يزيد من مشكلات بريطانيا.
لو كان فاراج في الحكومة بالفعل لتمخضت أفكاره عن فوضى. لقد علمته مسيرته على الهامش تجنب تفويض السلطة لزملائه، وسجله حافل بالخلافات، فهو يكره المؤسسة البريطانية التي يعتقد أنها قللت من شأنه، ومن «بنك إنجلترا» إلى الخدمة المدنية، فإنه يعتبر السياسات أدوات انتخابية لدق إسفين بين منافسيه وناخبيهم.
ففي بلد أصبحت فيه الدولة معقدة ويصعب إدارتها، فإن هذه الوصفة من شأنها أن تصيب البلاد بشلل كامل.
قد يظن البعض أن المحافظين سيستغلون هذا التحول في الأحداث للسيطرة على الوسط، وربح الانتخابات، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فقد أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تطرف الحزب. ويشارك العديد من المحافظين اليوم فاراج غرائزه الشعبوية. إنهم قلقون من أن التوجه نحو التيار السائد سيُفقد اليمين أصواتاً أكثر مما يكسبه الحزب من الوسط.
أما حزب العمال فهو في وضع أقوى، وطالما أن أصوات اليمين منقسمة، فقد يجد أن السلطة تأتيه بسهولة أكبر. لقد كان فوز حزب العمال يحمل في طياته وعداً بحلقة إيجابية، فالاستقرار السياسي سيهيئ المجال للإصلاحات الصعبة ويشجع الاستثمار، كما أن ارتفاع النمو الاقتصادي يعني خدمات عامة أفضل وناخبين أكثر سعادة، وسيهدأ التقلب الذي هزّ بريطانيا لعقد من الزمان.
وإذا أضاع رئيس الوزراء كير ستارمر هذه الفرصة، فقد ينفتح أمامه مستقبل مختلف، وقد تعلق بريطانيا في دوامة من النمو المنخفض، وناخبين غاضبين، وحكومات تتهرب من الإصلاحات غير الشعبية أو تتبنى أفكاراً تُضعف الاستثمار.
ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أسهم فاراج في ترسيخ ضعف النمو واختلال أداء الدولة اللذين يُشكلان حتى الآن وقوداً لعودته. لقد أمضت بريطانيا عقداً من الزمان تكافح فيه للعيش في العالم الذي خلقه فاراج، ولا يمكنها تحمّل عقد ثانٍ.
عن «الإيكونوميست»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات
حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

حماس «تخترق» قلب أوروبا بشبكات الظل.. إجهاض خطة المسيرات

في قلب أوروبا حيث تقع الدنمارك الهادئة، تفجّرت تفاصيل قضية تكشف حلقة جديدة في سباق خفي يتقنه أحد أذرع ما يعرف بـ«محور المقاومة». فحين أعلنت الاستخبارات الدنماركية الإثنين، عن توقيف شاب يُشتبه في سعيه لشراء طائرات مسيّرة لحساب حركة حماس، لم تكن المسألة مجرد «قضية محلية»، بل تشير إلى بُعد جديد في استراتيجية «محور المقاومة»، الذي يحاول الاستفادة من الفضاء الأوروبي – ليس فقط كمصدر تقني ولوجستي، بل كواجهة لعمليات معقدة عابرة للحدود، يجري فيها تجنيد أفراد من شبكات الجريمة المنظمة وتوظيفهم لخدمة أهداف عسكرية وسياسية. فماذا حدث؟ أعلنت الاستخبارات الدنماركية، الإثنين، أن رجلا أودع الحبس الاحتياطي للاشتباه في شرائه طائرات مسيرة لاستخدامها في «هجوم إرهابي» لحركة حماس. وقال فليمنغ دريير رئيس العمليات في جهاز الاستخبارات الدنماركي في بيان في بيان إنه يشبه في أن «هذا الشخص اشترى طائرات مسيرة مخصصة لاستخدامها من قبل حماس في هجوم إرهابي في مكان مجهول في الدنمارك أو خارجها». وبعد مثوله أمام المحكمة الإثنين، أُودع الرجل الحبس الاحتياطي حتى 11 يونيو/حزيران. وأوضحت الاستخبارات الدنماركية أن القضية مرتبطة بكل من حماس وعصابات إجرامية وتتعلق بعدد من التوقيفات التي تمت في ديسمبر/كانون الأول 2023، في إطار عملية لإفشال «هجوم إرهابي» مُخطط له. وصدرت أوامر بتوقيف ستة أشخاص في ذلك الوقت أربعة منهم غيابيا، بينهم الرجل الذي أودع الحبس الآن والبالغ 28 عاما. وذكرت وسائل إعلام دنماركية أنه شخصية معروفة في أوساط الجريمة المنظمة في كوبنهاغن. وأكدت هيئة الإذاعة العامة الدنماركية أن لبنان سلم المشتبه به، في إطار قضية منفصلة تتعلق بجريمة قتل شخصية، مضيفة أن الاستخبارات «تعتقد أن المتهم شخصية قيادية في عصابة محظورة وله صلات بحماس». وأشارت الاستخبارات الدنماركية مرارا إلى أن الصراع في الشرق الأوسط له «تأثير غير مباشر» على «مشهد التهديدات» في الدولة الاسكندنافية. سر التوقيت يأتي ذلك التطور مع عرض وزارة الخارجية الأمريكية عبر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لشبكات حزب الله في أمريكا الجنوبية، وفق ما طالعته «العين الإخبارية» في الموقع الإلكتروني للبرنامج. هذا التطور لا يأتي بمعزل عن التحولات الأوسع في تكتيكات حماس وحزب الله، وهما ركنان أساسيان في محور يمتد من طهران إلى بيروت فدمشق وغزة، عبر «اخترق» الأنظمة القانونية الغربية باستغلال بيئات الهامش والتهميش. aXA6IDMxLjU5LjEyLjM1IA== جزيرة ام اند امز GB

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي
بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

بريطانيا تعيد بناء علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي

لندن (وكالات) توصلت بريطانيا، أمس، إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، في فترة ما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وبعد ما يقرب من 9 سنوات من تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي، ستشارك بريطانيا، ثاني أكبر مُنفق على الدفاع في أوروبا، في مشروعات مشتريات مشتركة، إذ اتفق الجانبان على تسهيل وصول المواد الغذائية والزوار البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي، ووقعا اتفاقية صيد جديدة. واتفقت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يُسهّل على الشباب العيش والعمل في جميع أنحاء القارة، إذ يعد الاتفاق جزءاً من عملية إعادة ضبط أوسع للعلاقات بين الطرفين، في مرحلة ما بعد «بريكست». وأكدت بريطانيا أن إعادة ضبط العلاقات مع أكبر شريك تجاري لها، من شأنها أن تُخفّض البيروقراطية المفروضة على مُنتجي الأغذية والزراعة، مما يُخفّض أسعار الغذاء، ويُحسّن أمن الطاقة، ويُضيف ما يقرب من 9 مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن اتفاق الدفاع والتجارة الجديد مع الاتحاد الأوروبي يمثل عهداً جديداً في علاقتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وأضاف في تصريحات صحافية: «هذه أول قمة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتُمثل عهداً جديداً في علاقتنا، وهذا الاتفاق مربح للطرفين، إذ يمنحنا وصولاً غير مسبوق إلى سوق الاتحاد الأوروبي». من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتفاقيات التي أُعلن عنها خلال قمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تُرسل رسالة مفادها أن «دول أوروبا متحدة». وقالت فون دير لاين: «الرسالة التي نوجهها للعالم اليوم هي أنه في ظل عدم الاستقرار العالمي، وبينما تواجه قارتنا أكبر تهديد تواجهه منذ أجيال، فإننا في أوروبا متحدون». وأجبرت الرسوم الجمركية الأميركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، مما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.

ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيون.. مكالمة «قصيرة» تمهد لـ«قمة سلام»
ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيون.. مكالمة «قصيرة» تمهد لـ«قمة سلام»

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

ترامب وزيلينسكي وقادة أوروبيون.. مكالمة «قصيرة» تمهد لـ«قمة سلام»

تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 11:47 م بتوقيت أبوظبي مكالمة قصيرة لم تتجاوز 15 دقيقة، أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سبقت مكالمة هاتفية استمرت ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تلتها «ثالثة» حاسمة انضم إليها قادة أوروبيون أطلقت شرارة لإنهاء الحرب بأوكرانيا. تلك المكالمة التي ضمت إلى جانب زيلينسكي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والفنلندي ألكسندر ستوب، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، شملت تعهدا أمريكيا بـ«التنسيق بشكل وثيق» مع الحلفاء الأوروبيين بشأن أوكرانيا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع وسط تآكل الدعم الغربي وتصاعد الخسائر البشرية. وأكد مصدر دبلوماسي أمريكي، أن المكالمة بين ترامب وزيلينسكي كانت قصيرة نسبيًا، "لكنها اتسمت بالوضوح"، مضيفًا أن ترامب حرص على إبلاغ زيلينسكي بنتائج حواره مع بوتين، دون فرض شروط مسبقة على كييف. وقالت الحكومة الألمانية إن الولايات المتحدة أبلغت الشركاء الأوروبيين بنيتها "التنسيق الوثيق" معهم في المرحلة المقبلة من المحادثات المرتقبة. وجاء في محضر مكالمة نقلته الحكومة الألمانية أن القادة "تباحثوا في الخطوات التالية" وأكدوا على "عزمهم مواكبة أوكرانيا عن كثب في مسار وقف إطلاق النار"، ما يعكس تنسيقًا أوليًا على مستوى عالٍ بين واشنطن والعواصم الأوروبية. في المقابل، لم تخفِ بعض الأوساط الدبلوماسية في بروكسل قلقها من أن تتحول المبادرة الأمريكية إلى تفاوض ثنائي بين واشنطن وموسكو يتجاوز الأوروبيين، وهو سيناريو لطالما خشيت منه كييف. التنسيق قبل أي قرار وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أنه طلب خلال المكالمة من الرئيس الأمريكي عدم اتّخاذ "أيّ قرار" بشأن أوكرانيا من دون موافقة كييف. وقال زيلينكسي خلال مؤتمر صحفي: "طلبت منه عدم اتّخاذ أيّ قرار بشأن أوكرانيا من دوننا، قبل مكالمته مع بوتين. فهذا مبدأ مهمّ جدّا بالنسبة لنا". وأضاف زيلينسكي أن كييف وشركاءها يدرسون عقد اجتماع يضم قادة أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. مفاوضات فورية وبحسب ما أعلنه ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، فإن "روسيا وأوكرانيا ستبدآن فورًا مفاوضات مباشرة لوقف إطلاق النار"، وهو ما أكدته لاحقًا تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن بلاده مستعدة للتفاوض على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام محتمل، لكنها لا تزال تضع "شروطًا مسبقة". وأضاف بوتين من منتجع سوتشي: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني... هناك طريق نحو السلام، لكنه يتطلب القضاء على الأسباب الجذرية للصراع". ومع أن الكرملين نفى أن يكون قد تم الاتفاق على جدول زمني محدد لوقف إطلاق النار، إلا أن نبرة التصريحات من الجانبين الروسي والأمريكي تشير إلى إرادة سياسية غير مسبوقة منذ توقف المفاوضات في ربيع 2022. مقترحات لمكان القمة وكشف ترامب أن الفاتيكان "أبدى اهتمامًا كبيرًا" باستضافة المفاوضات، مشيرًا إلى أن البابا ليو الرابع عشر "يلعب دورًا محوريًا في الدفع نحو السلام". من جهته، اقترح زيلينسكي تركيا أو سويسرا كمواقع بديلة لعقد القمة الرباعية المحتملة. وذكر مسؤولون في الخارجية التركية أن أنقرة "مستعدة لتوفير كل التسهيلات اللازمة إذا طلبت الأطراف ذلك"، في حين لم يصدر بعد تعليق رسمي من سويسرا أو الفاتيكان. وكان مسؤولون في إدارة ترامب أكدوا أن الرئيس الأمريكي "لن يغامر بتقديم التزامات مفتوحة"، فيما أكد نائبه جيه دي فانس أن "الكرة في ملعب الروس"، مضيفًا أن "واشنطن مستعدة للمساعدة، لكن لن تستمر في رعاية مفاوضات عبثية إلى الأبد". صفقة تبادل وفي سياق متصل، أعلن زيلينسكي أن المفاوضين الكبيرين الأوكراني والروسي تحادثا، الإثنين، هاتفيا للبحث في صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن العملية عقب محادثات ثنائية في تركيا. وبحث وزير الدفاع الأوكراني رستم "عمروف مع الجانب الروسي، مع رئيس وفدهم" فلاديمير ميدينسكي، حسبما أعلن زيلينسكي في مؤتمر صحفي، قائلا إنه يأمل في "التوصل إلى نتيجة في الأيام أو الأسابيع المقبلة". وأعلنت موسكو وكييف الجمعة أنهما اتفقتا على صفقة لتبادل الأسرى "ألف في مقابل ألف". aXA6IDgyLjIyLjIzNi4yMTMg جزيرة ام اند امز PL

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store