logo
ملايين الطلاب يجرون امتحان «غاوكاو» المصيري في الصين

ملايين الطلاب يجرون امتحان «غاوكاو» المصيري في الصين

الأنباءمنذ 13 ساعات

يرافق أولياء أمور والتأثر واضح على وجوههم، أبناءهم إلى مراكز امتحانات في بكين، حيث انطلقت السبت امتحانات «غاوكاو» التي تجرى في نهاية المرحلة الثانوية وتنطوي على تنافس شديد.
تقدم للامتحان هذا العام نحو 13.35 مليون طالب، بحسب وزارة التربية، وهو عدد كبير مع أنه أقل بقليل من عدد العام السابق.
تمثل امتحانات «غاوكاو» «تتويجا لاثني عشر عاما من العمل الدؤوب»، على قول تشين، وهي والدة طالبة في الصف الأخير من المرحلة الثانوية.
وتضيف «لقد تغلبت على الصعوبات، وكذلك فعلنا نحن الأهل. لست متوترة، بل متحمسة جدا. أنا متأكدة من أن ابنتي ستحقق نتائج جيدة».
ويتم عبر «غاوكاو» أي «امتحان التعليم العالي» باللغة الصينية وهو من أصعب الامتحانات في العالم، تقييم الطلاب بناء على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، من طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية.
تحدد نتائج هذا الامتحان إلى حد كبير فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات التي يمكنهم الالتحاق بها.
أمام مؤسسة تعليمية في وسط بكين، حضر معلمون وموظفو مدارس لدعم الطلاب في اليوم الأول من الامتحانات، حاملين لافتات تشجيعية.
خيم الخوف الشديد على بعض الطلاب الذين يرتدون زيهم المدرسي، مثل فتاة تمسك بيد والدتها، والدموع تملأ عينيها.
تقول وانغ بينما يدخل نجلها قاعة الامتحان «كأهل، ليس علينا أن نكون متطلبين جدا مع أولادنا، لأنهم يواجهون أصلا ضغطا كبيرا».
شهد التعليم العالي نموا سريعا في الصين خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بالازدهار الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة.
لكن سوق العمل للخريجين الشباب لم يعد ديناميكيا كما كان في السابق.
في أبريل 2025، بلغت نسبة العاطلين عن العمل بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما ويعيشون في المناطق المدنية 15،8%، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات.
وإدراكا منهم لهذا الضغط، يستعد الطلاب الصينيون جديا لهذه المرحلة منذ كانوا في سن أصغر، عبر دروس إضافية متواصلة.
كان امتحان «غاوكاو» موضوع النقاش الرئيسي صباح السبت على منصة «ويبو» الصينية للتواصل الاجتماعي، إذ نشرت مقاطع ڤيديو كثيرة تقدم نصائح للطلاب.
ومن أكثر العبارات التي أجريت عمليات بحث عنها عبر المنصة خلال الليلة الفائتة «أعجز عن النوم قبل امتحان غاوكاو».
في وقت سابق من الأسبوع، أظهرت مقاطع ڤيديو حشودا غفيرة يضم بعضها فرقا موسيقية، ترافق حافلات المدارس التي تنقل الطلاب إلى مراكز الامتحانات.
كما هو الحال في كل عام، تعلن السلطات عن حالة تأهب قصوى تحسبا للغش أو الإخلال بالنظام خلال الامتحانات.
ودعا نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ هذا الأسبوع إلى «غاوكاو آمن»، مؤكدا أهمية مكافحة الغش بحزم.
تخضع المناطق المحيطة بمراكز الامتحانات لتدابير أمنية مشددة، إذ أغلقت الطرق أمام حركة المرور، ومنعت مدن عدة سائقي السيارات من استخدام الأبواق لتجنب تشتيت انتباه الطلاب.
في بعض المدارس، تستخدم تقنية التعرف على الوجه لمنع الغش.
تجاوزت نسبة قبول الطلاب المتقدمين إلى امتحانات «غاوكاو» 80% إلى 90% في السنوات الأخيرة.
لكن عددا كبيرا من الطلاب الذين يشعرون بخيبة أمل من نتائجهم، يختارون إعادة الامتحان في العام التالي.
ونظرا إلى عدم وجود حد للسن لا يسمح بعده بالتقدم إلى امتحان «غاوكاو»، بات بعض الأشخاص مشهورين لتقدمهم عشرات المرات إلى الامتحان إن بسبب رسوبهم أو لعدم تمكنهم من الالتحاق بجامعة يطمحون اليها.
في مدرسة ثانوية في وسط بكين، يضمن عشرة طلاب فقط من أصل 600 طالب في السنة الأخيرة لهم، مقاعد في إحدى أفضل جامعات العاصمة، بحسب مدرس فضل عدم ذكر هويته.
يقول جيانغ، وهو طالب في السنة الأخيرة عرف عن نفسه بكنيته، لوكالة فرانس برس «مع ان الضغط كبير، أعتقد أن هذا النظام عادل».
يرغب جيانغ في الالتحاق بجامعة في العاصمة للتخصص في علوم الطيران أو الفضاء، ويبقى هادئا قبيل امتحان اللغة الصينية، أحد الاختبارات الإلزامية الثلاثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملايين الطلاب يجرون امتحان «غاوكاو» المصيري في الصين
ملايين الطلاب يجرون امتحان «غاوكاو» المصيري في الصين

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

ملايين الطلاب يجرون امتحان «غاوكاو» المصيري في الصين

يرافق أولياء أمور والتأثر واضح على وجوههم، أبناءهم إلى مراكز امتحانات في بكين، حيث انطلقت السبت امتحانات «غاوكاو» التي تجرى في نهاية المرحلة الثانوية وتنطوي على تنافس شديد. تقدم للامتحان هذا العام نحو 13.35 مليون طالب، بحسب وزارة التربية، وهو عدد كبير مع أنه أقل بقليل من عدد العام السابق. تمثل امتحانات «غاوكاو» «تتويجا لاثني عشر عاما من العمل الدؤوب»، على قول تشين، وهي والدة طالبة في الصف الأخير من المرحلة الثانوية. وتضيف «لقد تغلبت على الصعوبات، وكذلك فعلنا نحن الأهل. لست متوترة، بل متحمسة جدا. أنا متأكدة من أن ابنتي ستحقق نتائج جيدة». ويتم عبر «غاوكاو» أي «امتحان التعليم العالي» باللغة الصينية وهو من أصعب الامتحانات في العالم، تقييم الطلاب بناء على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، من طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية. تحدد نتائج هذا الامتحان إلى حد كبير فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات التي يمكنهم الالتحاق بها. أمام مؤسسة تعليمية في وسط بكين، حضر معلمون وموظفو مدارس لدعم الطلاب في اليوم الأول من الامتحانات، حاملين لافتات تشجيعية. خيم الخوف الشديد على بعض الطلاب الذين يرتدون زيهم المدرسي، مثل فتاة تمسك بيد والدتها، والدموع تملأ عينيها. تقول وانغ بينما يدخل نجلها قاعة الامتحان «كأهل، ليس علينا أن نكون متطلبين جدا مع أولادنا، لأنهم يواجهون أصلا ضغطا كبيرا». شهد التعليم العالي نموا سريعا في الصين خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بالازدهار الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة. لكن سوق العمل للخريجين الشباب لم يعد ديناميكيا كما كان في السابق. في أبريل 2025، بلغت نسبة العاطلين عن العمل بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما ويعيشون في المناطق المدنية 15،8%، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات. وإدراكا منهم لهذا الضغط، يستعد الطلاب الصينيون جديا لهذه المرحلة منذ كانوا في سن أصغر، عبر دروس إضافية متواصلة. كان امتحان «غاوكاو» موضوع النقاش الرئيسي صباح السبت على منصة «ويبو» الصينية للتواصل الاجتماعي، إذ نشرت مقاطع ڤيديو كثيرة تقدم نصائح للطلاب. ومن أكثر العبارات التي أجريت عمليات بحث عنها عبر المنصة خلال الليلة الفائتة «أعجز عن النوم قبل امتحان غاوكاو». في وقت سابق من الأسبوع، أظهرت مقاطع ڤيديو حشودا غفيرة يضم بعضها فرقا موسيقية، ترافق حافلات المدارس التي تنقل الطلاب إلى مراكز الامتحانات. كما هو الحال في كل عام، تعلن السلطات عن حالة تأهب قصوى تحسبا للغش أو الإخلال بالنظام خلال الامتحانات. ودعا نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ هذا الأسبوع إلى «غاوكاو آمن»، مؤكدا أهمية مكافحة الغش بحزم. تخضع المناطق المحيطة بمراكز الامتحانات لتدابير أمنية مشددة، إذ أغلقت الطرق أمام حركة المرور، ومنعت مدن عدة سائقي السيارات من استخدام الأبواق لتجنب تشتيت انتباه الطلاب. في بعض المدارس، تستخدم تقنية التعرف على الوجه لمنع الغش. تجاوزت نسبة قبول الطلاب المتقدمين إلى امتحانات «غاوكاو» 80% إلى 90% في السنوات الأخيرة. لكن عددا كبيرا من الطلاب الذين يشعرون بخيبة أمل من نتائجهم، يختارون إعادة الامتحان في العام التالي. ونظرا إلى عدم وجود حد للسن لا يسمح بعده بالتقدم إلى امتحان «غاوكاو»، بات بعض الأشخاص مشهورين لتقدمهم عشرات المرات إلى الامتحان إن بسبب رسوبهم أو لعدم تمكنهم من الالتحاق بجامعة يطمحون اليها. في مدرسة ثانوية في وسط بكين، يضمن عشرة طلاب فقط من أصل 600 طالب في السنة الأخيرة لهم، مقاعد في إحدى أفضل جامعات العاصمة، بحسب مدرس فضل عدم ذكر هويته. يقول جيانغ، وهو طالب في السنة الأخيرة عرف عن نفسه بكنيته، لوكالة فرانس برس «مع ان الضغط كبير، أعتقد أن هذا النظام عادل». يرغب جيانغ في الالتحاق بجامعة في العاصمة للتخصص في علوم الطيران أو الفضاء، ويبقى هادئا قبيل امتحان اللغة الصينية، أحد الاختبارات الإلزامية الثلاثة.

أكثر من مئتي ألف أفغاني غادروا باكستان منذ أبريل
أكثر من مئتي ألف أفغاني غادروا باكستان منذ أبريل

الأنباء

timeمنذ 4 أيام

  • الأنباء

أكثر من مئتي ألف أفغاني غادروا باكستان منذ أبريل

غادر أكثر من مئتي ألف أفغاني باكستان منذ باشر هذا البلد في أبريل حملة طرد واسعة تشمل ثلاثة ملايين أفغاني يقيمون على أراضيها، على أفادت وزارة الداخلية الباكستانية وكالة فرانس برس. وفي الأول من أبريل ألغت إسلام أباد تراخيص إقامة 800 ألف أفغاني بعضهم ولد على أراضيها أو يقيم فيها منذ عقود. وتهدد باكستان الآن برفع الحماية الممنوحة إلى 1,3 مليون أفغاني لديهم بطاقة لاجئ صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اعتبارا من نهاية يونيو .

الرئيس الكوري الجنوبي الجديد: "السلام مع الجارة الشمالية أفضل من الحرب"
الرئيس الكوري الجنوبي الجديد: "السلام مع الجارة الشمالية أفضل من الحرب"

الأنباء

timeمنذ 4 أيام

  • الأنباء

الرئيس الكوري الجنوبي الجديد: "السلام مع الجارة الشمالية أفضل من الحرب"

تعهّد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي-ميونغ، اليوم الأربعاء، استئناف "الحوار" مع بيونغ يانغ وتحسين العلاقات مع جارته النووية. وقال لي في خطاب تنصيبه: "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، متعهدا "ردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه مع فتح قنوات اتصال".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store