
البنك الدولي يتوقع استقرار نمو اقتصاد قطر قبل التسارع في عامي 2026 و2027
الدوحة – مباشر: توقعت مجموعة البنك الدولي أن يظل النمو الاقتصادي لدولة قطر مستقرا عند 2.4% في عام 2025، علماً بأن كان يبلغ 2.6% في العام السابق، قبل أن تتسارع وتيرته إلى متوسط قدره 6.5% في 2026-2027 بسبب التوسع في طاقة الغاز الطبيعي المسال.
هذا التحسن في الآفاق وفق التقرير، الصادر اليوم الخميس، يدعمه النمو القوي في القطاعات غير النفطية، خاصة في مجالات التعليم والسياحة والخدمات.
ومن المتوقع أيضاً أن يشهد قطاع الهيدروكربونات نمواً طفيفاً بنسبة 0.9% في عام 2025، قبل حدوث الطفرة الكبيرة المرتقبة في عام 2026 بفضل توسع حقل الشمال للغاز الطبيعي المسال، مما يؤدي إلى زيادة بنسبة 40% في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
أما بالنسبة لنمو القطاعات غير النفطية، فمن المتوقع أن يظل قوياً بفضل مشاريع تحديث وتطوير البنية التحتية والاستثمارات الدولية.
وبشكل عام فمن المتوقع ارتفاع النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي على المدى المتوسط إلى 3.2% في عام 2025 و4.5% في عام 2026؛ مدفوعاً بالتراجع عن سياسة تخفيض إنتاج النفط التي كانت قد أقرتها مجموعة "أوبك+"، إلى جانب التوسع القوي في القطاعات غير النفطية.
وكشف التقرير أن دول المنطقة شهدت نمواً اقتصادياً ملحوظًا بلغ 1.7% في عام 2024، مقارنةً بنسبة 0.3% في عام 2023، واستمر القطاع غير النفطي في إظهار قدرته على الصمود، بزيادة 3.7%، وساهم في تحقيق هذا النمو بشكل كبير كل من الاستهلاك الخاص، والاستثمار، والإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها في دول مجلس التعاون الخليجي.
في الوقت نفسه، ظهرت تحديات مرتبطة بحالة عدم اليقين التي تحيط بالتجارة العالمية، إذ لا يزال خطر التباطؤ الاقتصادي العالمي يحمل آثارا سلبية على المنطقة، وللتخفيف من حدة هذه المخاطر، تحتاج دول مجلس التعاون الخليجي إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الرامية إلى تنويع النشاط الاقتصادي وتعزيز التجارة الإقليمية.
بدوره قالت صفاء الطيب الكوقلي، المديرة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي:" إن قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على الصمود في مواجهة حالة عدم اليقين على النطاق العالمي، واستمرارها في تعزيز أنشطة التنويع الاقتصادي، تؤكد التزامها القوي بتحقيق الازدهار على المدى الطويل".
وأضافت:" تعد السياسات الإستراتيجية لدعم المالية العامة، والاستثمارات المستهدفة، والتركيز القوي على الابتكار وريادة الأعمال، وخلق فرص العمل للشباب، ضرورة قصوى للحفاظ على النمو والاستقرار."
ولفت التقرير إلى أن الإنفاق الحكومي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ساهم في استقرار الاقتصادات بشكل فعال، لا سيما خلال فترات الركود، فزيادة النفقات المالية العامة بمقدار وحدة واحدة يؤدي إلى زيادة الناتج غير النفطي بمقدار 0.1-0.45 وحدة في المنطقة.
كما يخلص التقرير إلى أن تأثير الاستثمار الحكومي على الإنتاج غير النفطي يعد هامشيا بزيادة نسبتها 0.07% في الناتج المحتمل لكل زيادة بنسبة نقطة مئوية واحدة في الاستثمار.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
هبوط خام برنت
بددت أسعار خام برنت مكاسب الجلسة الماضية وانخفضت بنحو دولارين اليوم الجمعة لكنها تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. بحلول الساعة 0255 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.89 دولار أو 2.4 بالمئة لتصل إلى 76.96 دولار للبرميل لكنها ارتفعت 3.8 بالمئة على أساس أسبوعي حتى الآن. فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو تموز 53 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 75.67 دولار، ولم يتم تسويتها أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وينتهي أجلها اليوم الجمعة. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس آب الأكثر تداولا 0.2 بالمئة أو 17 سنتا إلى 73.67 دولار. وتعد إيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام. ويمر نحو 18 مليون إلى 21 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز على طول الساحل الجنوبي لإيران، ويتزايد القلق من أن يؤدي القتال إلى تعطيل التدفقات التجارية في ضربة للإمدادات.


الاقتصادية
منذ 3 ساعات
- الاقتصادية
النفط يتجه لمكاسب أسبوعية بـ 3.9 % على خلفية الصراع الإسرائيلي الإيراني
تتجه أسعار النفط للارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من تراجعها اليوم الجمعة مع توتر المستثمرين وسط غياب مؤشرات على انحسار الحرب الدائرة منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران. خلال التعاملات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.57 دولار أو 2 % لتصل إلى 77.28 دولار للبرميل لكنها ارتفعت 3.9 % على أساس أسبوعي. فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 86 سنتا أو 1.1 % إلى 76 دولارا، ولم يتم تسويتها أمس الخميس لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة وينتهي أجلها اليوم الجمعة. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس الأكثر تداولا 0.7 % أو 50 سنتا إلى 74 دولارا. وقفزت الأسعار 3 % تقريبا أمس الخميس بعد أن قصفت إسرائيل أهدافا نووية في إيران التي أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وأصابت مستشفى هناك. وقال فيل فلين المحلل في مجموعة برايس فيوتشرز "لا تزال أسعار النفط مرتفعة بسبب تضاعف أسعار الناقلات وتجنب السفن لمضيق هرمز". وأضاف فلين "الخطر على الإمدادات يبقيهم في حالة ترقب في الوقت الذي لم تحدث فيه أي اضطرابات كبيرة في الصادرات الإيرانية". وتعد إيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام. ويمر نحو 18 مليون إلى 21 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز على طول الساحل الجنوبي لإيران، ويتزايد القلق من أن يؤدي القتال إلى تعطيل التدفقات التجارية في ضربة للإمدادات. وغابت مؤشرات انحسار الحرب بين إيران وإسرائيل. فيما قال البيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس دونالد ترمب سيقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين. وذكر توني سيكامور المحلل لدى آي.جي أن "مهلة الأسبوعين هي أسلوب استخدمه ترمب في قرارات رئيسية أخرى. وغالبا ما تنتهي هذه المهلات دون اتخاذ إجراء ملموس.. الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع سعر النفط الخام وربما يزيد من المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة".


الاقتصادية
منذ 3 ساعات
- الاقتصادية
إيران تسابق الزمن لتصدير نفطها وسط الحرب
تسابق إيران الزمن لتصدير نفطها إلى العالم، في إشارة إلى الخطوات اللوجستية غير الاعتيادية التي تتخذها طهران، في وقت تدرس الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في قصف الدولة الواقعة على الخليج العربي. يتدفق النفط من موانئ البلاد إلى الناقلات، مما يضمن استمرار الإيرادات -على الأقل لفترة من الوقت- في حال تعطل الشحنات. وعلى الرغم من هذا الارتفاع، تمتلئ صهاريج التخزين في محطة التصدير الحيوية في جزيرة خرج بالنفط. يحلل التجار والمستثمرون كل البيانات المتاحة لفهم كيفية تأثر نفط إيران ومنطقة الخليج الأوسع بقصف إسرائيل للمواقع النووية والعسكرية والبنية التحتية للطاقة في البلاد. وتقدم بيانات الأقمار الاصطناعية جزءاً على الأقل من الإجابة عندما يتعلق الأمر بإيران. صهاريج التخزين تحتوي مواقع تخزين النفط في جزيرة خرج على أسطح عائمة، ترتفع وتنخفض حسب امتلاء الخزانات، ما يسمح باستخلاص مؤشرات عبر تحليل الظلال من الأعلى لمعرفة مدى امتلائها. وتُظهر صور التُقطت في 11 يونيو أن أسطح معظم الخزانات الكبيرة كانت منخفضة عن الحواف، ما يعني أن الخزانات كانت ممتلئة جزئياً فقط. لكن بعد أسبوع، وتحديداً في صورة التُقطت في 18 يونيو، بعد أيام من بدء الهجمات الإسرائيلية، لم تُلاحظ تلك الظلال، ما يشير إلى أن الأسطح بلغت القمة، وأن الخزانات ممتلئة تماماً. لا تزال هناك ظلال تُلقى على الأرض بجوار الخزانات، ما يؤكد أن غياب الظلال داخل الخزانات لا يعود إلى غياب أشعة الشمس. وقد التُقطت الصور بفارق يقل عن 10 دقائق عند الساعة 2:40 ظهراً بالتوقيت المحلي في كلا اليومين، وبزوايا استشعار شبه متطابقة. أكد سمير مدني، الشريك المؤسس لموقع "تانكر تراكرز دوت كوم" ( المتخصص في تتبع تجارة النفط السرية باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، أنه لاحظ أيضاً "ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام في الجزيرة". وهذا أمر غير متوقّع، بالنظر إلى أن إيران ترفع وتيرة صادراتها. ولكن إذا كانت الصادرات مرتفعة بشكل غير معتاد، فمن المفترض أن تنخفض مستويات التخزين، إلا إذا كانت إيران تضخّ كميات إضافية إلى المنشأة. وبالتالي، يمكن الاستنتاج أن إيران تحاول ضخ أكبر كمية ممكنة إلى السوق العالمية ما دام الأمر ممكناً. إيران تستطيع تخزين حوالي 28 مليون برميل من النفط الخام في جزيرة خرج، وفقاً لتقرير صدر في 2024 عن "إس آند بي جلوبال كوموديتي إنسايتس". وقد انتهت الشهر الماضي أعمال تجديد لخزانين سعة كل منهما مليون برميل، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه السعة مدرجة في تقديرات السعة السابقة. تدفق الصادرات ارتفعت صادرات إيران من النفط منذ بدء الهجمات الإسرائيلية يوم الجمعة، بحسب مدني. صدّرت إيران في الفترة من 13 إلى 17 يونيو ما معدله 2.33 مليون برميل يومياً، وفق بيانات "تانكر تراكرز دوت كوم"، أي بزيادة قدرها 44% مقارنة بمتوسط الصادرات منذ بداية العام حتى 14 يونيو. قال مدني: "يبدو من الواضح تماماً ما تحاول إيران القيام به.. إنها تحاول تصدير أكبر عدد ممكن من النفط، ولكن مع وضع السلامة أولوية قصوى". ويُخزن النفط في صهاريج متراصة على جزيرة خرج، ما يجعلها أكثر عرضة للهجوم مقارنة بشحنات النفط المحملة على السفن المنتشرة في الخليج أو المتجهة إلى الصين. تفرّق الناقلات في مؤشر آخر على استجابة طهران اللوجستية، تُبقي إيران السفن على مسافة بعيدة من جزيرة خرج لأطول فترة ممكنة، قبل التحرك إلى المحطة لتحميل النفط، وتقليص مدة وجودها في الميناء. تُظهر صور التقطتها شركة "بلانيت لابس" (Planet Labs) في 11 يونيو –أي قبل أيام من أول هجوم إسرائيلي– ناقلات نفط، معظمها من طراز السفن الضخمة بسعة حوالي مليوني برميل، راسية في المياه بين جزيرة خرج والبر الإيراني. وتشير المقارنة مع صور سابقة إلى أن هذا العدد ضمن النطاق المعتاد. لكن في صورة أخرى التُقطت في 17 يونيو، بعد أربعة أيام من بدء الهجمات، اختفت جميع السفن من مواقع الرسو قرب الجزيرة. تبنّت إيران استراتيجية مشابهة لتفريق الناقلات عندما تعرّضت لهجوم إسرائيلي في أكتوبر الماضي. آنذاك أيضاً، واصلت تصدير النفط من دون انقطاع.