logo
بوتين يلتقي الشيباني في موسكو بأول زيارة لمسؤول سوري منذ إسقاط الأسد

بوتين يلتقي الشيباني في موسكو بأول زيارة لمسؤول سوري منذ إسقاط الأسد

العربي الجديدمنذ 5 أيام
استقبل الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
،
وزير الخارجية السوري
الصورة
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني
وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني انضم إلى الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، حتى انتصارها وتعيينه وزيرًا للخارجية في أول حكومة لتصريف الأعمال بعد سقوط نظام بشار الأسد
أسعد الشيباني، في موسكو، اليوم الخميس، في أول زيارة يجريها مسؤول سوري رفيع لروسيا منذ إسقاط
نظام بشار الأسد
في 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، ولأول مرة رفرف علم سورية الجديدة في مقر وزارة الخارجية الروسية. ويرافق الشيباني في الزيارة وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة السيد حسين سلامة.
والتقى الشيباني، في وقت سابق الخميس، نظيره الروسي سيرغي لافروف، "ترسيخاً لتبني موسكو ودمشق نهج البراغماتية في العلاقات بينهما وطيّ صفحة الماضي". وأعرب لافروف في اللقاء عن استعداد روسيا للإسهام في إعادة إعمار سورية في المرحلة ما بعد الحرب، مؤكداً دعم بلاده لوحدة أراضي سورية واستقلالها. كذلك التقى أبوقصرة والشيباني وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف، وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن اللقاء تناول آفاق التعاون بين وزارتي الدفاع والوضع في الشرق الأوسط. وقالت سانا إنه بُحث خلال اللقاء عدد من القضايا العسكرية المشتركة بما يخدم العلاقات السورية الروسية.
التقى وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة برفقة وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني ورئيس الاستخبارات العامة السيد حسين سلامة، بوزير الدفاع الروسي السيد أندريه بيلوسوف في العاصمة الروسية، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا العسكرية المشتركة بما يخدم العلاقات السورية - الروسية
pic.twitter.com/C6mbsg1R2g
— وزارة الدفاع السورية (@Sy_Defense)
July 31, 2025
لافروف: ندعم وحدة سورية
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك في ختام محادثاته مع الشيباني: "أكدنا الدعم للحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها. مستعدون لأن نقدم إلى الشعب السوري الدعم الممكن في إعادة الإعمار في المرحلة ما بعد النزاع، واتفقنا على مواصلة الحوار بشأن هذه المسائل". وأعرب لافروف عن امتنانه لدمشق على تأمين المواطنين الروس والمواقع الروسية في سورية، في إشارة إلى السفارة الروسية بدمشق وقاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية المترابطتين في الساحل السوري، وقال: "نظراً لخصائص الوضع الراهن في سورية، نمتن لزملائنا السوريين على الخطوات التي يتخذونها من أجل ضمان سلامة المواطنين الروس والمواقع الروسية في الجمهورية العربية السورية".
وفي مستهل اللقاء، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في حضور الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، القمة الروسية العربية المزمع عقدها في روسيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قائلاً: "بالطبع، نأمل أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في الدورة الأولى للقمة الروسية العربية في 15 أكتوبر".
من جهته، أعرب الشيباني هو الآخر عن تفاؤله بمستقبل العلاقات مع روسيا، مشدداً على أن سورية ستنظر إلى الدول كافة "بصورة متكافئة"، وستقيم العلاقات معها انطلاقاً من احترام السيادة. وأضاف: "تأكدنا من الدعم لهذا الموقف من جانب روسيا، ويسعدنا أن العلاقات بين روسيا وسورية ستمضي بشكل ممتاز في الفترة المقبلة". وعند حديثه عن الوضع الإقليمي، نفى الشيباني أن تكون لدى دمشق نيات عدوانية تجاه إسرائيل، قائلاً: "ليست لدينا نيات عدوانية حيال إسرائيل، بل نعيد إعمار البلاد وأُرهقنا من عقد من الحرب، ونتمنى استعادة وحدة السوريين. لدينا عدد هائل من اللاجئين والنازحين، ولذلك نحتاج إلى الاستقرار". وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت عشية اللقاء إن الجانبين يعتزمان مناقشة "القضايا الملحة للأجندة الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية".
وتأتي زيارة الشيباني لموسكو بعد أقل من ثلاثة أسابيع على بدء التصعيد في محافظة السويداء وما تلاه من شن إسرائيل ضربات على مواقع للجيش السوري وعدة مواقع عسكرية في دمشق. وعلى أثر هذا التصعيد، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، وآخر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤكداً خلالهما ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي عبر احترام حقوق كل المجموعات العرقية والطائفية من السكان.
رصد
التحديثات الحية
تفاصيل إسرائيلية بشأن لقاء ديرمر والشيباني في باريس
وتشي زيارة الشيباني لموسكو بتبني الطرفين نهجاً براغماتياً حيال العلاقات بينهما وطيّ صفحة الأسد، عندما كانت روسيا تشن غارات مكثفة على مواقع فصائل المعارضة المسلحة. وسبق للافروف أن أعرب في نهاية مايو/أيار الماضي، عن ترحيب بلاده برفع العقوبات الأميركية عن سورية. وحينها، أكد لافروف في ختام محادثاته مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في موسكو أن الدعوة الروسية للشيباني إلى زيارة روسيا، لا تزال سارية المفعول، في إشارة إلى الدعوة التي وجهها إلى الشيباني في أثناء لقائهما في تركيا بحضور فيدان.
ومع ذلك، لا تخلو مواقف موسكو ودمشق من تباينات خرجت ملامحها إلى العلن في الأشهر الأخيرة، مثل الرفض الروسي لتسليم الأسد ودعوات موسكو للسلطات السورية الجديدة إلى القيام بخطوات نشطة نحو حل مشكلة المقاتلين الأجانب المراد دمجهم في الجيش السوري، من دون أن تؤثر هذه الخلافات في استمرار الوجود العسكري الروسي في قاعدتي حميميم وطرطوس في الساحل السوري في المرحلة الراهنة على الأقل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير داخلي للجيش البريطاني: إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف
تقرير داخلي للجيش البريطاني: إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

تقرير داخلي للجيش البريطاني: إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف

أقرّ تقرير إعلامي داخلي للجيش البريطاني بأنّ إسرائيل "تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف" في غزة ، متحدثاً عن أن قواتها تنتهك اتفاقية جنيف بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وجاءت هذه التعليقات في مقابلة على موقع "ديفينس كونيكت"، وهي الشبكة الاجتماعية الخاصّة بوزارة الدفاع، بين طبيب عسكري رفيع المستوى، ومقدم برامج من قسم الاتصالات في الجيش البريطاني، إذ قارنا بين السلوك الإسرائيلي في غزة والفظائع الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي يعكس وجود أفراد من القوات المسلحة البريطانية الذين يتحدثون بصراحة أكبر عن جرائم الحرب الإسرائيلية. وبحسب تقرير لموقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، الذي اطّلع على أجزاء من المقابلة التي نُشرت في موقع "ديفينس كونيكت" الذي لا يُسمح لأي شخص بالانضمام إليه، يصف المذيع، ديريك تيدر، الجيشَين الروسي والإسرائيلي بأنهما أقل مراعاةً لأجزاء من اتفاقية جنيف مما كان عليه الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية. العقيد الذي أُجريت معه المقابلة، والذي لم يُكشف عن اسمه، ولكنه قائد عسكري وحاصل على دكتوراه في الطب الميداني، لم يختلف مع أسلوب المذيع، وهو أيضاً عسكري، في تصوير الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط. وفي مقدمته، قال المذيع تيدر: "اتُهم كل من الروس والإسرائيليين بقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من مرافق الرعاية الصحية. في غزة، يُزعم أيضاً أن إسرائيل تقتل الآن المنتظرين للحصول على المساعدات الإنسانية". وتابع: "في الحرب العالمية الثانية، حتّى الألمان احترموا هذا الجزء من اتفاقية جنيف. فإذا ما طُلب من الجيش البريطاني القتال في صراع مماثل، فماذا سيحدث لجنودنا المصابين بجروح خطيرة في ساحة المعركة؟"، وكان التعليق التوضيحي للفيديو أكثر وضوحاً، إذ جاء فيه: "دول مثل روسيا وإسرائيل تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف". وقال المذيع لاحقاً في المقابلة بحسب "ديكلاسيفايد"، "أنا متأكد تماماً، إن كانت تجربتي تُفيدني، أن الألمان لم يقصفوا المستشفيات قط". وأجاب العقيد الجالس في استوديو يحمل شعار الجيش البريطاني: "في الحرب العالمية الثانية، شهدنا التزاماً دقيقاً من جميع الأطراف باتفاقية جنيف. هذا ليس هو الحال في الصراع الحالي في أوكرانيا". رصد التحديثات الحية مسؤولون في حزب العمال: ستارمر يعرقل اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين وقاطعه تيدر بالقول: "ونعتقد أن الأمر كذلك في الشرق الأوسط أيضاً؟"، فأجاب العقيد: "بالفعل، وقد رأينا مئات المرافق الطبية وسيارات الإسعاف تُستهدف تحديداً". وأشير خلال المقابلة إلى أن هذه الهجمات أصبحت شائعة لدرجة تدفع إلى مراجعة كيفية رعاية الجيش البريطاني للجنود في ساحة المعركة في الصراعات المستقبلية إذا دُمرت المستشفيات. وصرّح أحد أفراد الجيش البريطاني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لموقع "ديكلاسيفايد": "يتناقض هذا الفيديو على نحوٍ عرضي مع الموقف العام للحكومة؛ بأن إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب ممنهجة، لذا يمكننا الاستمرار في تسليح وتدريب قواتها، لأن جميع أفراد الجمهور المستهدف يعلمون أن هذا غير صحيح. تعكس التعليقات الواردة في الفيديو مشاعر مشتركة سمعتها داخل القوات المسلحة، ويشعر العديد من الأفراد بأن هذا الاعتراف مصدر قلق بالغ". وفي تعليقٍ آخر على الفيديو، قال أحد أفراد القوات المسلحة الذي تحدث إلى موقع "ديكلاسيفايد": "يجب على كل فرد في الخدمة العسكرية، وجزءاً من التزامات المملكة المتحدة بموجب اتفاقية جنيف، الخضوع لتدريب سنوي في القانون الإنساني الدولي، وقانون النزاعات المسلحة. يعرف كل فرد في الخدمة ما هي جريمة الحرب، ويعلم أنه شاهدها تحدث يومياً في غزة على مدار العامين الماضيين. يدرك أولئك الذين يعملون في أدوار غير قتالية على وجه الخصوص، أنهم يعملون في بيئة أكثر خطورة اليوم ربما من أي وقت مضى، إذ أصبح استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية أمراً طبيعياً". وأضاف: "تتحمل روسيا جزءاً كبيراً من اللوم على هذا، ولكن بالقدر نفسه تتحمل إسرائيل مسؤولية استمرار الإبادة الجماعية، المدعومة بشكل غير قانوني (ولا تزال) من المملكة المتحدة وحكومات غربية أخرى". ولم يُعلّق التعاون العسكري بين لندن وتل أبيب، وتخرّج عقيد إسرائيلي من أكاديمية عسكرية بريطانية الشهر الماضي، بينما تمكّن قائد سلاح الجو الإسرائيلي من زيارة قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير، كذلك يُسمح باستمرار بتصدير أسلحة طائرة إف-35، أكثر الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تطوراً، عبر دول ثالثة، وحلّقت المئات من رحلات المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق غزة منذ عام 2023.

الجيش البريطاني: إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية
الجيش البريطاني: إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية

العربي الجديد

timeمنذ 21 ساعات

  • العربي الجديد

الجيش البريطاني: إسرائيل تنتهك اتفاقية جنيف بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية

أقرّ تقرير إعلامي داخلي للجيش البريطاني ، اليوم الاثنين، بأنّ إسرائيل "تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف" في غزة ، متحدثاً عن أن قواتها تنتهك اتفاقية جنيف بطرق لم تفعلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية. وجاءت هذه التعليقات في مقابلة على موقع "ديفينس كونيكت"، وهي الشبكة الاجتماعية الخاصّة بوزارة الدفاع، بين طبيب عسكري رفيع المستوى، ومقدم برامج من قسم الاتصالات في الجيش البريطاني، إذ قارنا بين السلوك الإسرائيلي في غزة والفظائع الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي يعكس وجود أفراد من القوات المسلحة البريطانية الذين يتحدثون بصراحة أكبر عن جرائم الحرب الإسرائيلية. وبحسب تقرير لموقع "ديكلاسيفايد" البريطاني، الذي اطّلع على أجزاء من المقابلة التي نُشرت في موقع "ديفينس كونيكت" الذي لا يُسمح لأي شخص بالانضمام إليه، يصف المذيع، ديريك تيدر، الجيشَين الروسي والإسرائيلي بأنهما أقل مراعاةً لأجزاء من اتفاقية جنيف مما كان عليه الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية. العقيد الذي أُجريت معه المقابلة، والذي لم يُكشف عن اسمه، ولكنه قائد عسكري وحاصل على دكتوراه في الطب الميداني، لم يختلف مع أسلوب المذيع، وهو أيضاً عسكري، في تصوير الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط. وفي مقدمته، قال المذيع تيدر: "اتُهم كل من الروس والإسرائيليين بقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وغيرها من مرافق الرعاية الصحية. في غزة، يُزعم أيضاً أن إسرائيل تقتل الآن المنتظرين للحصول على المساعدات الإنسانية". وتابع: "في الحرب العالمية الثانية، حتّى الألمان احترموا هذا الجزء من اتفاقية جنيف. فإذا ما طُلب من الجيش البريطاني القتال في صراع مماثل، فماذا سيحدث لجنودنا المصابين بجروح خطيرة في ساحة المعركة؟"، وكان التعليق التوضيحي للفيديو أكثر وضوحاً، إذ جاء فيه: "دول مثل روسيا وإسرائيل تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف". وقال المذيع لاحقاً في المقابلة بحسب "ديكلاسيفايد"، "أنا متأكد تماماً، إن كانت تجربتي تُفيدني، أن الألمان لم يقصفوا المستشفيات قط". وأجاب العقيد الجالس في استوديو يحمل شعار الجيش البريطاني: "في الحرب العالمية الثانية، شهدنا التزاماً دقيقاً من جميع الأطراف باتفاقية جنيف. هذا ليس هو الحال في الصراع الحالي في أوكرانيا". رصد التحديثات الحية مسؤولون في حزب العمال: ستارمر يعرقل اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين وقاطعه تيدر بالقول: "ونعتقد أن الأمر كذلك في الشرق الأوسط أيضاً؟"، فأجاب العقيد: "بالفعل، وقد رأينا مئات المرافق الطبية وسيارات الإسعاف تُستهدف تحديداً". وأشير خلال المقابلة إلى أن هذه الهجمات أصبحت شائعة لدرجة تدفع إلى مراجعة كيفية رعاية الجيش البريطاني للجنود في ساحة المعركة في الصراعات المستقبلية إذا دُمرت المستشفيات. وصرّح أحد أفراد الجيش البريطاني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لموقع "ديكلاسيفايد": "يتناقض هذا الفيديو على نحوٍ عرضي مع الموقف العام للحكومة؛ بأن إسرائيل لا ترتكب جرائم حرب ممنهجة، لذا يمكننا الاستمرار في تسليح وتدريب قواتها، لأن جميع أفراد الجمهور المستهدف يعلمون أن هذا غير صحيح. تعكس التعليقات الواردة في الفيديو مشاعر مشتركة سمعتها داخل القوات المسلحة، ويشعر العديد من الأفراد بأن هذا الاعتراف مصدر قلق بالغ". وفي تعليقٍ آخر على الفيديو، قال أحد أفراد القوات المسلحة الذي تحدث إلى موقع "ديكلاسيفايد": "يجب على كل فرد في الخدمة العسكرية، وجزءاً من التزامات المملكة المتحدة بموجب اتفاقية جنيف، الخضوع لتدريب سنوي في القانون الإنساني الدولي، وقانون النزاعات المسلحة. يعرف كل فرد في الخدمة ما هي جريمة الحرب، ويعلم أنه شاهدها تحدث يومياً في غزة على مدار العامين الماضيين. يدرك أولئك الذين يعملون في أدوار غير قتالية على وجه الخصوص، أنهم يعملون في بيئة أكثر خطورة اليوم ربما من أي وقت مضى، إذ أصبح استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية أمراً طبيعياً". وأضاف: "تتحمل روسيا جزءاً كبيراً من اللوم على هذا، ولكن بالقدر نفسه تتحمل إسرائيل مسؤولية استمرار الإبادة الجماعية، المدعومة بشكل غير قانوني (ولا تزال) من المملكة المتحدة وحكومات غربية أخرى". ولم يُعلّق التعاون العسكري بين لندن وتل أبيب، وتخرّج عقيد إسرائيلي من أكاديمية عسكرية بريطانية الشهر الماضي، بينما تمكّن قائد سلاح الجو الإسرائيلي من زيارة قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير، كذلك يُسمح باستمرار بتصدير أسلحة طائرة إف-35، أكثر الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تطوراً، عبر دول ثالثة، وحلّقت المئات من رحلات المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق غزة منذ عام 2023.

"ذا تايمز": سباق تقنيات بين أوكرانيا وروسيا محوره مسيرة "شاهد"
"ذا تايمز": سباق تقنيات بين أوكرانيا وروسيا محوره مسيرة "شاهد"

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

"ذا تايمز": سباق تقنيات بين أوكرانيا وروسيا محوره مسيرة "شاهد"

أبرزت صحيفة ذا تايمز البريطانية، في تقرير لها من مواقع عمل وحدات الاعتراض الجوي الأوكرانية، ما يبدو صراع تقنيات مستمرا بين أوكرانيا و روسيا في حرب الطائرات المسيرة التي باتت تميز المواجهة بين الجانبين في الصراع المتواصل للعام الثالث. فمن جهة تحاول روسيا التغلب على دفاعات أوكرانيا الجوية بتطوير طائرات "شاهد" الإيرانية، ومن الجهة الأخرى تطور كييف تقنياتها باستمرار للتعامل مع تكتيكات المناورة التي تضيفها موسكو على طائراتها المسيرة. وتطلق روسيا كل ليلة مئات من الطائرات المسيرة على مواقع في أوكرانيا، فيما تعلن الأخيرة باستمرار عن اعتراض أعداد كبيرة منها. تقول الصحيفة التي قابلت "كينغستون"، 30 عاماً، وهو عضو في وحدة اعتراض أوكرانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يراهن على أن طائرة شاهد الانتحارية بعيدة المدى قد تكون السلاح الحاسم في هذه الحرب". وتضيف: "تعتقد موسكو أن التصميم الإيراني، المُضاف إليه مكونات صينية رخيصة، قادر على إجبار كييف على الاستسلام". رصد التحديثات الحية الطائرات بدون طيار تهيمن على الحرب الروسية الأوكرانية وتنقل الصحيفة عن الأمم المتحدة قولها، يوم الخميس، إن روسيا شنت هجمات صاروخية وذخائر عشوائية في يونيو/حزيران من هذا العام أكثر بعشر مرات من الشهر نفسه من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 232 مدنياً وإصابة 1343. وكان هذا أعلى عدد شهري للقتلى في ثلاث سنوات، وفقاً للأمم المتحدة. وتشير الصحيفة إلى أن موجات هائلة من طائرات "شاهد" تغرق الدفاعات الجوية الأوكرانية، "مما يجبرها على إنفاق صواريخ باهظة الثمن مصنوعة بأعداد أقل بكثير من قبل خطوط الإمداد الغربية". وعليه، بحسب الصحيفة، قرر الأوكران "عدم انتظار دوران عجلة المشتريات الحكومية الأوكرانية البطيئة"، وبدلاً من ذلك، فتح الجيش الأوكراني "قطاع التصنيع لشركات الأسلحة الغربية للاختبار والبحث والتطوير". من هنا، بدأ سباق تقنيات متسارع بين أوكرانيا وروسيا في حرب المسيرات. تقول الصحيفة إن "وحدة الاعتراض في أوكرانيا تعد رائدة في استخدام تقنية من شركة أميركية ناشئة وتأمل في توسيع نطاقها لإنقاذ مدن أوكرانيا". عبر هذه التقنية طورت أوكرانيا طائرات مسيرة اعتراضية تحلق بسرعة أكبر من سرعة طائرة "شاهد" وتستهدف البصمات الحرارية للأخيرة، لضربها وتفجيرها. لكن بحسب، الصحيفة، "سرعان ما أدرك الروس وجود مشكلة في منطقة عمليات البطارية"، لطائرة "شاهد". الصورة معاينة طائرة شاهد أسقطت في خاركيف، 30 إبريل 2025 (Getty) وحسب أحد أعضاء وحدة الاعتراض الأوكرانية في حديث للصحيفة: "قبل أسبوعين، أدخلوا (الروس) تحسينا كبيرا على طائرة شاهد. إنها تشعر بأن شيئا ما قادم إليها. إنها تتفادى الآن. قبل الاصطدام مباشرة، تبدأ بالمناورة. كنا أول من واجهها لأننا أسقطنا الكثير منها. لقد اختبروا ذلك علينا. إنها مشكلة جديدة نحاول حلها". وتنقل الصحيفة عن رجال الفيلق الثالث للجيش الأوكراني قولهم إن الشركة المصنعة للصواريخ الاعتراضية أرسلت بالفعل معدات جديدة لمواجهة هذه المناورات. وفي شرح عملية الاعتراض، تورد الصحيفة معلومات مفصلة من منطقة القتال، قائلة إن "أجهزة استشعار أوكرانية تتتبع الحرارة والحركة إلى أبعد مما تراه العين البشرية. يوجه الطيار الطائرة الاعتراضية نحو "شاهد" بسرعة عالية باستخدام وحدة تحكم مأخوذة من جهاز ألعاب شهير. يُثبّت الطيار الهدف. تنقل كاميرا التصوير الحراري كل تفاصيل محرك "شاهد" إلى البطارية بينما يقترب المعترض من هدفه، ثم يُصيبه". وتشير الصحيفة في تقريرها، نقلاً عن أعضاء وحدة الاعتراض الأوكرانية، إلى أن كييف تعمل باستمرار على تطوير هذه التقنيات وإصلاح الأخطاء الطارئة، مشيرة إلى تطوير كييف نوعين من الطائرات بدون طيار والتي ستجري عليها اختبارات قبل إدخالها لساحة القتال. وتلفت الصحيفة إلى أن أوكرانيا من خلال هذا السباق تسير على الطريق الصحيح لحل مشكلة "شاهد" للبلاد بأكملها. لكن روسيا في المقابل، تغير تكتيكاتها باستمرار وتضيف تقنيات على الطائرة المسيرة "شاهد" لتجاوز الدفاعات الأوكرانية، وهي تنجح بذلك من خلال مناورات تجريها الطائرة قبل ضرب الهدف. وتخلص الصحيفة في تقريرها إلى أن الروس أثبتوا أن التكنولوجيا وحدها ليست قادرة على التغيير والمفاجأة. وتنقل عن أحد أعضاء وحدة الاعتراض الأوكرانية قوله: "يجد العدو بسرعة تدابير مضادة. ثم نجد تدابير مضادة. إنها منافسة مستمرة. من يتقدم بخطوة يحصل على النتائج".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store