
سان جرمان لمواصلة كتابة التاريخ
ستكون المباراة بين باريس سان جرمان، بطل دوري الأبطال، وتشلسي، بطل كونفرنس ليغ، على ملعب ميتلايف في نيويورك بمثابة ختام لبطولة مثيرة للجدل إلى حد كبير واجهت انتقادات بإضافة المزيد من المباريات على الروزنامة الدولية المزدحمة والتي لم تنجح في إسكاتها تماما بعد شهر من المنافسة.
بين تعب اللاعبين الذين لم يكن جميعهم متحمسين لرهان البطولة، والحرارة الخانقة، وتوقيف المباريات لتفادي العواصف، والحضور الجماهيري المتواضع جدا في بعض الملاعب، لم تتبدد كل الشكوك حول مصداقية وأهمية هذا الحدث الذي يشارك فيه 32 فريقا للمرة الاولى في تاريخ المسابقة.
الحصيلة متباينة رغم أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري الإيطالي جاني إنفانتينو الذي دعم هذا المشروع من خلال وضع منحة قدرها مليار دولار (نحو 855 مليون يورو)، بدا متحمسا جدا السبت.
قال عشية المباراة النهائية 'لقد بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. ويمكننا القول بتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحا باهرا. إنها بالفعل أنجح بطولة للأندية في العالم. لقد ابتكرنا شيئا جديدا، شيئا سيبقى معنا، شيئا يحدث تغييرا جذريًا في المشهد الرياضي العالمي'، مضيفا أن البطولة حققت 'إيرادات تقارب 2.1 مليار دولار (1.79 مليار يورو)'.
على أية حال، فإن كأس العالم هذه ستسمح للاتحاد الدولي بتعزيز حضوره في الولايات المتحدة، قبل عام واحد من نهائيات كأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها مشاركة مع المكسيك وكندا، وفي الوقت نفسه تعزيز علاقاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. افتتح فيفا مكتبا له في برج ترامب في نيويورك، وسيكون الرئيس الأميركي حاضرا في المدرجات خلال المباراة النهائية.
أراد إنفانتينو أيضا من إنشاء هذه المسابقة العالمية بنظامها الجديد كسر هينة ممثلي الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) على مستوى الأندية، من خلال مسابقة دوري أبطال أوروبا المرموقة. ومن هذه النقطة أيضا، فشلت طموحاته. ورغم حماس جماهير أميركا الجنوبية والنتائج الجيدة التي حققتها الفرق البرازيلية (أربعة في ثمن النهائي، واثنان في ربع النهائي، وواحد في نصف النهائي)، فإن ممثلين اثنين للقارة العجوز سيتنافسان على اعتلاء عرش العالم.
– هيمنة باريسية –
ستتاح أمام باريس سان جرمان الذي حقق لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، الفرصة لاختتام موسم لا ينسى بالفعل بطريقة رائعة. لا شك أن الفوز باللقب الخامس، بعد دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس الأبطال الفرنسية، من شأنه أن يعزز بالتأكيد الطابع الاستثنائي لهذا الموسم.
وقال مدربه الإسباني لويس إنريكي السبت: 'سنخوض هذه المباراة بكل قوة ونسعى لإنهاء هذا الموسم التاريخي على أكمل وجه. علينا الآن أن نفتح صفحة جديدة، ونفوز بمزيد من الألقاب الكبرى، ويوم الأحد لدينا آخر مباراة في الموسم، ونحن نتطلع إليها بشوق كبير'.
بعد تتويجهم الرائع بلقب دوري أبطال أوروبا، تابع لاعبو سان جرمان تألقهم في الأراضي الأمريكية، حيث تغلبوا على قطبي العاصمة الاسبانية مدريد، ريال بقيادة النجم السابق للنادي الباريسي كيليان مبابي، وأتلتيكو، وإنتر ميامي بقيادة نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي برباعية نظيفة.
وباستثناء هزيمة فريقه الرديف أمام بوتافوغو البرازيلي )0-1) في الجولة الثانية من دور المجموعات، لم يتمكن أحد من مقاومة الغضب الباريسي، ولا حتى بايرن ميونيخ الألماني الذي أمام رجال إنريكي (0-2) في ربع النهائي في مباراة أكملها سان جرمان بتسعة لاعبين بعد طرد مدافعيه لوكاس هرنانديز والاكوادوري وليان باتشو.
في المقابل سيكون فوز تشلسي الذي عانى من بداية صعبة، بمثابة إنجاز هائل في ظل هذه الظروف. ومع ذلك، أظهر الفريق اللندني بقيادة مدربه الإيطالي إنتسو ماريسكا صلابة كبيرة، مؤكدا صحوته منذ وصول مديره الفني في صيف عام 2024، ما سمح له بالحصول على المركز الرابع المشرف في الدوري الإنكليزي الممتاز، المرادف للعودة الى المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والتتويج بلقب مسابقة كونفرنس ليغ.
وفي الوقت الذي أذهل فيه باريس سان جرمان جماهير اللعبة الجميلة خلال مشواره في دوري أبطال أوروبا، فإن تشلسي يأمل من وضع حد لسيطرته.
قال مدافعه وقائده الدولي ريس جيمس: 'إذا فزنا يوم الأحد، سنكون أفضل فريق في ذلك اليوم. هل هذا يجعلنا أفضل فريق في أوروبا؟ لست متأكدا'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 13 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
النصر السعودي يسعى لضم ماسون غرينوود.. هل ينجح في الصفقة؟
المستقلة/- كشف الصحفي الرياضي المعروف فابرزيو رومانو، المختص بأخبار الانتقالات عبر شبكة 'سكاي سبورتس'، عن محاولات نادي النصر السعودي للتعاقد مع الإنجليزي ماسون غرينوود، نجم نادي مارسيليا الفرنسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. رونالدو يرغب في تعزيز الهجوم وفقًا لتقارير صحفية، يأتي هذا التحرك في إطار خطة قائد النصر، النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يسعى لبناء خط هجوم قوي لموسم جديد مليء بالتحديات. وكان النصر قد نجح مؤخرًا في ضم مواطن رونالدو، المهاجم جواو فيليكس من تشيلسي، ويطمح الآن في تعزيز صفوف الفريق بلاعب مهاجم بمواصفات عالية مثل غرينوود. لماذا لم تتم الصفقة بعد؟ رغم رغبة النصر ورونالدو الواضحة في ضم غرينوود، إلا أن التحديات المالية والتنافسية تحولان دون إتمام الصفقة بسهولة. قال رومانو في تصريحاته التلفزيونية إن فرصة انتقال غرينوود إلى النصر لا تتجاوز 10%، مشيرًا إلى أن سعر اللاعب الحالي 'مستحيل' بالنسبة للنادي السعودي وأندية أخرى في المملكة. ويعكس ذلك مدى قوة مارسيليا في تمسكها باللاعب الذي يُعد ركيزة هجوم الفريق، خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه الموسم الماضي، حيث سجل 21 هدفًا وصنع 6 أهداف خلال 36 مباراة، وساهم بشكل كبير في عودة النادي الفرنسي للمنافسة على مستوى دوري أبطال أوروبا. عودة غرينوود بعد فترة غياب طويلة يذكر أن غرينوود غاب عن الملاعب منذ يناير 2022 بسبب اتهامات قضائية تتعلق بقضية اغتصاب، قبل أن تُسقط جميع التهم عنه في فبراير 2023. وبعد ذلك، استأنف مسيرته الاحترافية بالانضمام إلى نادي خيتافي الإسباني موسم 2023-2024، ثم انتقل إلى مارسيليا في الموسم الحالي. وقد لعب ماسون غرينوود مع كريستيانو رونالدو في فريق مانشستر يونايتد موسم 2021-2022، ما يجعل انضمامه إلى النصر أمرًا قد يعزز كيمياء الفريق في حال إتمام الصفقة. خلاصة بينما يواصل النصر السعودي جهوده لتقوية صفوفه في خط الهجوم، يبقى انتقال ماسون غرينوود أمرًا معقدًا بسبب ارتفاع قيمته السوقية وتمسك مارسيليا به. ويبدو أن النصر يحتاج إلى خطط بديلة أو صبر أكبر في انتظار فرص انتقالات أخرى قد تتناسب مع تطلعات النادي وجماهيره.


الرأي العام
منذ يوم واحد
- الرأي العام
رغبة رودريجو تمهد لتحول مفاجئ في مستقبله
عود البرازيلي رودريجو رفقة باقي زملائه إلى مقر تدريبات ريال مدريد، اليوم الإثنين، لبدء التحضيرات للموسم المقبل 2025-2026. وتحوم الشكوك حول مستقبل الجناح البرازيلي في مدريد، نظرا لوجود أنباء تفيد برغبة النادي الملكي في التخلص منه، لخروجه من حسابات المدرب الإسباني تشابي ألونسو. ووفقا لصحيفة 'آس' الإسبانية، فإنه على الرغم من كافة الأنباء المحيطة به، فإن رودريجو يرغب في البقاء داخل ملعب سانتياجو برنابيو، رغم وضعه الحالي. وأفادت بأن الدولي البرازيلي عازم على بذل قصارى جهده من أجل إقناع ألونسو بقدرته على فرض نفسه مجددا على التشكيلة الأساسية. يأتي ذلك في ظل عدم رغبة ريال مدريد في التخلي عن رودريجو بمبلغ أقل من 90 مليون يورو، وهو ما يتناسب مع قدراته وعمره الذي لا يزيد عن 24 عاما، بالنسبة للإدارة. ورغم اهتمام عدة أندية كبرى بضم اللاعب البرازيلي، لم يأت ناد حتى الآن بعرض يتماشى مع مطالب النادي الملكي بشأن بيعه، خاصة مع ضمان عدم خسارته مجانا على المدى القريب، في ظل تبقي 3 سنوات على نهاية عقده.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 2 أيام
- وكالة الصحافة المستقلة
رشاد فتال يتألق مع ريال مدريد ويجذب أنظار تشابي ألونسو
المستقلة/- برز الدولي المغربي الشاب رشاد فتال الدهيمي كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الإسبانية، بعد تألقه اللافت مع فريق ريال مدريد الثاني 'الكاستيا' خلال مباراتين وديتين استعدادًا للموسم الجديد تحت قيادة المدرب ألفارو أربيلوا. المهاجم البالغ من العمر 20 عامًا سجل ثلاثة أهداف وقدم تمريرة حاسمة خلال اللقاءين، ما جعله محط أنظار وسائل الإعلام الرياضية ومتابعة مكثفة من تشابي ألونسو، مدرب الفريق الأول لريال مدريد، الذي بدا معجبًا بإمكاناته وقدراته. من ألميريا إلى ريال مدريد وانتقل رشاد فتال إلى ريال مدريد هذا الصيف قادمًا من نادي ألميريا مقابل 6 ملايين يورو، ليكون جزءًا من الفريق الثاني الذي يشكل قاعدة لتطوير اللاعبين الشباب. ويبدو أن المدرب أربيلوا وضع ثقته في المهاجم المغربي الشاب، مانحًا إياه فرصته الكاملة في المباريات الودية، حيث أثبت فتال جدارته بتقديم أداء مبهر. وأثارت موهبة رشاد حماسة كبيرة في مسقط رأسه بمدينة مورسيا، حيث لُقب بـ'لامين يامال المورسي'، في إشارة إلى نجم برشلونة الشاب ذو الأصول المغربية لامين يامال، في تشبيه يبرز إمكاناته الكبيرة. مسيرة مبكرة واختيار دولي ولد رشاد فتال في 16 يناير 2005 في إسبانيا من أصول مغربية، وبدأ مسيرته الكروية في الفئات العمرية بنادي مورسيا، قبل أن ينتقل إلى ألميريا حيث تدرج في فرق الشباب وصعد إلى الفريق الأول بعمر 16 عامًا فقط. وخاض مع ألميريا موسمين مع الفريق الثاني، ثم شارك الموسم الماضي مع الفريق الأول في دوري الدرجة الثانية، مسجلاً هدفًا في 16 مباراة. بدأ فتال مشواره الدولي مع منتخب إسبانيا تحت 18 عامًا، حيث سجل هدفين في 3 مباريات عام 2023، لكنه قرر تغيير وجهته وتمثيل المغرب، مسقط رأس عائلته، ولعب مع المنتخب المغربي تحت 20 عامًا في 7 مباريات سجل خلالها هدفين، مما يعكس ارتباطه الوثيق بالوطن الأم. مستقبل واعد في الأفق يبدو أن النجم الشاب أمامه طريق مفتوح نحو التميز والتألق مع ريال مدريد، خاصة مع الدعم الواضح من المدربين وأهمية دوره في مشروع 'الكاستيا' الذي يمثل بوابة للفريق الأول. ويبقى رشاد فتال نموذجًا جديدًا للمواهب المغربية التي تحترف في أكبر الأندية الأوروبية، ويحمل آمال الجماهير المغربية في أن يكون أحد النجوم الكبار في المستقبل القريب.