
قبل ضغط الزر.. أسئلة مصيرية تحاصر ترمب
بينما تتصاعد وتيرة المواجهة بين إسرائيل وإيران، يجد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، نفسه أمام معضلة إستراتيجية تتطلب توازنًا بالغ الدقة بين العمل العسكري والرهانات السياسية، فبحسب تقارير متعددة، وافق ترمب مبدئيًا على خطط عسكرية لاستهداف منشآت إيرانية، إلا أنه أجل القرار النهائي أسبوعين، قائلاً: «قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل».
وفي هذا السياق، يشير الخبير الأمريكي، دانيال بايمن، في مقال تحليلي نشرته مجلة «فورين بوليسي» إلى أن خيار التدخل العسكري لا ينبغي أن يُتخذ بناءً على الاعتبارات العسكرية وحدها، بل يجب أن يسبقه تفكير عميق في الأهداف والمخاطر والتبعات البعيدة المدى، ويطرح في تحيل أربعة أسئلة مركزية، ينبغي على ترمب الإجابة عنها قبل اتخاذ قراره النهائي.
1. ما هو الهدف الحقيقي من الضربة؟
تتراوح الخيارات أمام واشنطن بين ضربات محدودة تهدف إلى عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وضربات أوسع تشمل استهداف القدرات العسكرية والبنية التحتية التابعة للحرس الثوري، في محاولة لدفع طهران إلى تقديم تنازلات سياسية، لكن بايمن يحذر من أن توسيع الأهداف نحو تغيير النظام -وإن لم يُعلَن رسميًا- هو مسار شديد الخطورة، وقد تكون نتائجه عكسية ما لم يُقرن بخطة تدخل شامل يصعب تنفيذه في الواقع.
2. كيف ستكون ردة فعل إيران؟
يشير بايمن إلى أن طهران تمتلك أدوات متقدمة للرد، من خلال وكلائها الإقليميين أو عمليات انتقامية تطال مصالح أمريكية في الخارج.
وقد تمتد تداعيات الرد الإيراني إلى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما يمكن أن تهدد إيران أمن مضيق هرمز وتدفق النفط العالمي، ما يخلق أزمة اقتصادية موازية للأزمة الأمنية، ورغم أن بعض حلفاء إيران باتوا أكثر حذرًا، إلا أن طهران قد تلجأ إلى تحريكهم في عمليات رمزية أو ذات طابع نوعي.
3. ما التبعات طويلة المدى؟
حتى في حال انتهاء الضربة بنتائج عسكرية إيجابية على المدى القصير، فإن إيران قد ترد بخطوات أكثر جذرية لاحقًا، مثل الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي، أو تطوير برنامج نووي سري يصعب تعقبه.
ويذكّر الكاتب بمحاولات طهران السابقة للرد المؤجل، كاستهداف مسؤولين أمريكيين بعد فترة من مقتل قاسم سليماني، ويضيف أن الفشل في احتواء العواقب الإستراتيجية قد يؤدي إلى انزلاق طويل الأمد، يرهق واشنطن سياسيًا وأمنيًا.
4. ما تكلفة الانخراط في حرب جديدة؟
ينبه بايمن إلى أن انشغال الولايات المتحدة بجبهة جديدة ضد إيران قد يُضعف تركيزها على ملفات إستراتيجية أخرى، أبرزها التصعيد مع الصين في بحر جنوب الصين وقضية تايوان، كما أن الحرب في أوكرانيا قد تتراجع إلى الهامش، في وقت تتطلب فيه جهودًا دبلوماسية وعسكرية مستمرة.
من الناحية المالية، يشير الكاتب إلى أن أي عملية ضد إيران ستكون مكلفة للغاية، مقارنة بتدخلات سابقة كالحرب في اليمن، التي تجاوزت تكلفتها مليار دولار، فضلاً عن ذلك، فإن الضغط على التحالفات الدولية من أجل الدعم قد يضعف موقع واشنطن في ملفات عالمية أخرى.
خطة إستراتيجية
وبحسب بايمن، فإن المسألة لا تتعلق فقط بالنجاح العسكري الأولي، بل بوجود خطة إستراتيجية واضحة لتحويل الضربة إلى نفوذ سياسي دائم، ويرى أن على ترمب أن يزن ما إذا كانت الأهداف قابلة للتحقيق، وأن الرد الإيراني يمكن احتواؤه، وأن التكاليف لن تكون مدمرة، قبل أن يقرر خوض هذه المغامرة.
ويختم بالقول: «الحرب مع إيران إذا اندلعت، لن تكون حملة سريعة، بل بداية لصراع طويل تتطلب إدارته دعمًا داخليًا واسعًا، واستعدادًا لتضحيات لا تقل عن تلك التي صاحبت مغامرات أمريكية سابقة في الشرق الأوسط».
Page 2
الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً
Page 3
عندما حاولت إيلي، وهي بريطانية من أصل إيراني تعيش في المملكة المتحدة، الاتصال بوالدتها في طهران ، أجابها صوت أنثوي آلي بدلا من ذلك. "ألو؟ ألو؟" قال الصوت، ثم سأل بالإنجليزية: "من المتصل؟" مرت ثوانٍ قليلة.
"لا أسمعكِ،" تابع الصوت، بلهجته الإنجليزية غير المكتملة. "مع من تريدين التحدث؟ أنا أليسيا. هل تتذكرينني؟ أعتقد أنني لا أعرف من أنتِ."
إيلي، 44 عاما، هي واحدة من 9 إيرانيين يعيشون في الخارج - بما في ذلك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة - قالوا إنهم تلقوا أصواتا غريبة وروبوتية عندما حاولوا الاتصال بأحبائهم في إيران منذ أن شنت إسرائيل غارات جوية على البلاد قبل أسبوع.
وأخبروا قصصهم لوكالة "أسوشيتد برس" شريطة أن يظلوا مجهولين أو أن يتم استخدام أسمائهم الأولى أو الأحرف الأولى فقط خوفًا من تعريض عائلاتهم للخطر.
وقال 5 خبراء شاركت وكالة "أسوشيتد برس" معهم التسجيلات الصوتية إن الأمر قد يكون عبارة عن ذكاء اصطناعي منخفض التقنية، أو برنامج دردشة آلي، أو رسالة مسجلة مسبقًا يتم تحويل المكالمات الواردة من الخارج إليها.
ولم يتضح بعد من يقف وراء هذه العملية، على الرغم من أن أربعة من الخبراء يعتقدون أنه من المرجح أن تكون الحكومة الإيرانية هي المسؤولة عن هذه العملية، في حين رأى الخامس أن إسرائيل هي المسؤولة على الأرجح.
وتُثير هذه الرسائل قلقًا بالغًا ومُقلقًا للإيرانيين في الشتات الذين يُكافحون للتواصل مع عائلاتهم في ظل الهجوم الإسرائيلي المُستهدف للمواقع النووية والعسكرية الإيرانية على طهران ومدن أخرى. ردّت إيران بمئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وفرضت الحكومة حجبًا واسع النطاق للإنترنت بدعوى حماية البلاد.
وقد أدى ذلك إلى منع الإيرانيين العاديين من الحصول على معلومات من العالم الخارجي، ومنع أقاربهم من الوصول إليهم.
بعض الرسائل غريبة
معظم الأصوات تتحدث بالإنجليزية، وإن كان هناك صوت واحد على الأقل يتحدث الفارسية. إذا حاول المتصل التحدث إليه، يُكمل الصوت رسالته.
ووصفت امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا وتعيش في نيويورك، والتي سمعت نفس الرسالة التي سمعتها إيلي، الأمر بأنه "حرب نفسية".
قالت: "الاتصال بوالدتك وتوقع سماع صوتها، وسماع صوت الذكاء الاصطناعي، من أكثر الأمور المرعبة التي مررت بها على الإطلاق. أشعر به في جسدي".
وقد تكون الرسائل غريبة. اتصلت امرأة مقيمة في المملكة المتحدة بأمها يائسةً، فتلقّت بدلاً من ذلك صوتًا يُقدّم لها كلامًا مبتذلًا.
قالت في تسجيلٍ شاركته مع وكالة "أسوشيتد برس": "شكرًا لكم على وقتكم الثمين للاستماع. اليوم، أودُّ أن أشارككم بعض الأفكار وبعض الأمور التي قد تجد صدىً في حياتنا اليومية. الحياة مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة، وهذه المفاجآت قد تجلب لنا الفرح أحيانًا، بينما تُشكّل لنا تحدياتٍ في أحيانٍ أخرى".
لا يصادف جميع الإيرانيين في الخارج هذا الصوت الآلي. قال بعضهم إنه عندما يحاولون الاتصال بعائلاتهم، يرن الهاتف باستمرار.
ما هو الهدف؟
وقال كولن كرويل، نائب رئيس قسم السياسة العالمية السابق في "تويتر"، إنه يبدو أن شركات الهاتف الإيرانية تقوم بتحويل المكالمات إلى نظام رسائل افتراضي لا يسمح بإكمال المكالمات.
واتفق معه أمير رشيدي، الخبير الإيراني في مجال الأمن السيبراني والمقيم في الولايات المتحدة، وقال إن التسجيلات تبدو وكأنها إجراء حكومي لإحباط محاولات القراصنة، رغم عدم وجود أدلة دامغة.
قال إنه في اليومين الأولين من الحملة الإسرائيلية، أُرسلت رسائل صوتية ونصية جماعية إلى الهواتف الإيرانية تحثّ الجمهور على الاستعداد "لظروف الطوارئ". وكان الهدف من هذه الرسائل نشر الذعر - على غرار المكالمات الجماعية التي أجراها معارضو الحكومة إلى إيران خلال الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
Page 4

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
زعيم الديموقراطيين في «النواب الأميركي» يتهم ترمب بدفع أميركا نحو الحرب
انتقد كبير الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي، فجر اليوم (الأحد)، الرئيس دونالد ترمب، بسبب الضربات الجوية الأميركية على إيران، متهماً إياه بدفع البلاد نحو الحرب. وقال عضو الكونغرس حكيم جيفريز في بيان: «لقد ضلل الرئيس ترمب البلاد بشأن نواياه، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أميركا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط».


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
تفاقم المعاناة في بلادنا إثر تقليص المساعدات الإنسانية
قلصت الأمم المتحدة خططها لتقديم الدعم الإنساني في اليمن خلال السنوات الأخيرة، كما تضاءل حجم الدعم الذي يقدمه المانحون الدوليون لهذا البلد بشكل كبير، خاصة خلال العامين الماضيين، الأمر الذي يهدد بعواقب جسيمة قد يتعرض لها السكان الأكثر ضعفاً في البلاد. ويأتي ذلك رغم استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي لملايين اليمنيين. وبعد أن كان حجم خطط الأمم المتحدة السنوية يتجاوز 4 مليارات دولار عام 2019 لتقديم الدعم لأكثر من 21 مليون شخص من أصل أكثر من 24 مليونا هم بحاجة للحصول على المساعدات، وضعت الخطة الأممية للعام الحالي في هدفها تقديم الدعم لـ10.5 ملايين شخص، بموازنة 2.5 مليار دولار. لكنها حتى منتصف العام، لم تتلق سوى 10.7 ملايين دولار من التمويل المطلوب من المانحين الدوليين. وقال مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن التراجع الكبير في التمويل أجبر المنظمة على صياغة خطة طارئة تركّز على الأولويات القصوى من أجل مواصلة إنقاذ الأرواح. وأضاف المكتب في إجابة عن أسئلة من الجزيرة نت أن الخطة المعدّلة تدعو لتوفير مبلغ 1.4 مليار دولار للوصول إلى 8.8 ملايين شخص من الفئات الأشد ضعفًا، مقارنة بالخطة الأصلية التي استهدفت 11.2 مليون شخص بتمويل قدره 2.4 مليار دولار. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا إن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يعانون من جوع حاد، وهو ما يقارب نصف سكان البلاد، مشيرة إلى أن سوء التغذية يؤثر على 1.3 مليون حامل ومرضعة، إضافة إلى 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة. وأضافت مسويا في إحاطة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن الشهر الجاري أنه 'من دون دعم إنساني مستدام، قد ينتهي الأمر بنحو 6 ملايين شخص آخرين إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي'. وكانت 116 وكالة بالأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية ومحلية يمنية قالت -في بيان مشترك أصدرته في مايو/أيار الماضي- إن اليمنيين يواجهون 'ما يمكن أن يكون أصعب عام بالنسبة لهم حتى الآن'. وقد انعكس استمرار الانقسام النقدي والتدهور الاقتصادي في اليمن على الوضع المعيشي لملايين الأشخاص الذين تأثروا بشكل مباشر بفقدان العملة المحلية في مناطق سيطرة الحكومة لأكثر من نصف قيمتها خلال عامين ونصف العام، مما أدى لارتفاع أسعار السلع ومشتقات الوقود، إذ زادت تكلفة سلة الغذاء بنسبة 33% خلال عام. ومع استمرار تخفيضات المانحين رغم تقليص الأمم المتحدة خطتها الطارئة في اليمن للعام الحالي، تحذر المنظمة الدولية من أنه إذا لم تلب المتطلبات التمويلية العاجلة فستدهور حالة الأمن الغذائي في جميع أنحاء اليمن، وسيعاني ما يقرب من 6 ملايين شخص إضافي من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، كما سيفقد حوالي 400 ألف من صغار المزارعين الضعفاء مصدرهم الرئيسي للغذاء والدخل على الفور. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن جزءًا كبيرًا من النظام الصحي في اليمن سيقترب من الانهيار من دون التمويل اللازم، وسيتوقف 771 مرفقًا صحيًا عن العمل، مما يعني أن 6.9 ملايين شخص لن يتلقوا خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية المنقذة للحياة، كما ستتعرض القدرة على الاستجابة لمنع تفشي الأمراض والأزمات البيئية لعراقيل صعبة، مما يؤدي إلى زيادة الأمراض والوفيات التي يمكن تجنبها. وبدأت تأثيرات نقص تقديم المساعدات تظهر جليًا، وقال تقرير صادر عن 6 وكالات أممية ودولية إن أكثر من 88 ألف طفل دون سن الخامسة دخلوا المستشفيات نتيجة سوء التغذية الحاد الوخيم، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى أبريل/نيسان من العام الجاري. ويرى مدير مركز قرار للدراسات الإنسانية سليم خالد أن الأزمة الإنسانية في اليمن تُعد واحدة من أكثر الأزمات تعقيداً من حيث الحجم والمدة والتحديات التشغيلية، مشيراً إلى أن العملية الإنسانية تواجه تأثيرات مختلفة ومركبة على مستوى جميع القطاعات الرسمية والأهلية مع تراجع التمويل الدولي. وقال خالد -في حديث للجزيرة نت- إن عدداً من المنظمات المحلية التي تعتمد على الشراكات والتمويل من المنظمات الدولية أغلقت أبوابها بسبب تراجع التمويل، مما يمثل ضربة قاسية للقدرة المحلية على الاستجابة للاحتياجات، ويقلل من الوصول إلى المناطق المتضررة. وأشار مدير مركز قرار إلى أن التدخلات الإنسانية التي لا تشرف عليها وكالات الأمم المتحدة ليست أحسن حالاً، فقد شهدت كثير من المنظمات المحلية تقليصاً كبيراً في مشاريعها بسبب تراجع التمويلات القادمة من الجاليات اليمنية في الخارج أو من الهيئات الخيرية والإغاثية العربية. ويتضح من خلال بيانات الأمم المتحدة أن نسبة تمويل العمليات الإنسانية في اليمن كانت مرتفعة خلال الأعوام الماضية التي كانت تشهد ذروة المعارك، إذ حصلت خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 على تمويل مرتفع بنسبة تقترب من 87% من أصل نحو 4.2 مليارات دولار طلبتها الأمم المتحدة. وقال مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن للجزيرة نت إن أبرز عوامل نقص التمويل قرار بعض الجهات المانحة الرئيسية، بما في ذلك قرار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 'يو إس إيه آي دي' (USAID) تعليق أو تقليص تمويلها، إضافة إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، إلى جانب تعدد الأزمات الإنسانية بأماكن أخرى مثل أوكرانيا وجنوب السودان وغزة. وكانت الولايات المتحدة مانحاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في اليمن خلال السنوات الماضية، إذ قدمت بمفردها نصف قيمة التمويل الذي حصلت عليها خطة الأمم المتحدة عام 2024، عبر برنامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب -فور توليه المنصب مجددا في يناير/كانون الثاني الماضي- بإيقاف المساعدات الخارجية للوكالة الأميركية، الأمر الذي حرم اليمن من جزء من المساعدات. وحسب بيانات المكتب الأممي الإنساني باليمن بين عامي 2021 و2024، ذهبت أكثر من نصف نفقات خطط الاستجابة الإنسانية تلك الفترة على توفير الغذاء الآمن والمنقذ لحياة الأسر الأكثر ضعفاً، بمتوسط بلغ 54% من إجمالي المساعدات. وأنفقت الأمم المتحدة -خلال الأعوام الأربعة الماضية- ما نسبته أكثر من 10% من خططها لتقديم التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والحوامل والمرضعات، بينما خصصت نحو 9% من مساعداتها لصالح القطاع الصحي الذي تأثر بشكل كبير بسبب عقد من الصراع في البلاد. وقد تفرقت المساعدات الأخرى لقطاعات أخرى مثل التعليم والنازحين وتقديم المأوى والمواد غير الغذائية، وآليات الاستجابة السريعة، والخدمات لصالح اللاجئين والمهاجرين، وكذلك المياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، إضافة إلى تقديم مساعدات نقدية. ودفعت تخفيضات المانحين منظمة اليونيسيف لإيقاف مشروع التحويلات النقدية الطارئة، والذي استفادت منه أكثر من مليون و400 ألف أسرة يمنية خلال الفترة من 2017 وحتى أواخر 2024، بعد 19 دورة صرف. وقال مسؤول الإعلام بمكتب اليونيسيف في اليمن كمال الوزيزة للجزيرة نت إن هناك مشروعاً آخر يجري الإعداد له حالياً يستهدف تقديم الدعم لنحو 500 ألف أسرة من الأسر الأشد فقراً، مشيراً إلى أن المشروع الجديد سيشمل جميع المديريات في اليمن


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
نتنياهو: ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن التاريخ سيسجل أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحرك لمنع أخطر نظام من امتلاك أخطر أسلحة في العالم، في إشارة إلى النظام الإيراني، بعد إعلان ترمب، السبت، أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً للغاية" على 3 مواقع نووية في إيران، هي منشآت "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان". وأضاف نتنياهو، في خطاب بعد الهجمات، أن "قيادة ترمب خلقت لحظة تاريخية يمكن أن تساعد في توجيه الشرق الأوسط وخارجه إلى مستقبل الرخاء والسلام". وتابع: "شكراً للرئيس ترمب، وشعب إسرائيل يشكرك"، معتبراً أن "قرار ترمب الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية سيغير التاريخ"، مشيراً إلى أن "ترمب والولايات المتحدة تصرفوا الليلة بكثير من القوة". وقبل قليل، نقلت شبكةCNN الأمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إن ترمب ونتنياهو تحدثا بعد الهجمات. كان ترمب قال عبر منصته "تروث سوشيال": "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني.. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي (فوردو).. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بأمان.. تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء". وأضاف، أنه "لا يوجد جيش آخر في العالم كان بإمكانه فعل هذا.. الآن هو وقت السلام.. شكراً لاهتمامكم بهذا الموضوع". وكتب مجدداً: "موقع فوردو.. انتهى". جاء الهجوم بعد ساعات من تقارير إعلامية أفادت بتحرك قاذفات أميركية من طراز (2B-) إلى قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي لم تسمه، قوله إن قاذفات (2B-) الأميركية استخدمت في الهجمات على المواقع النووية. وأفادت تقارير بأن القاذفات من هذا الطراز قادرة على حمل قنابل تستطيع اختراق الأهداف شديدة التحصين مثل المنشآت تحت الأرض. ويوجد مفاعل "فوردو" تحت عمق يصل إلى نحو 100 متر في منطقة جبلية صخرية قرب مدينة قم المقدسة شمال طهران. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مسؤول إيراني لم تسمه، قوله إن جزءً من منشأة "فوردو" تعرضت لهجوم "بضربات جوية من العدو" وقال المصدر: "شهدنا هجمات قرب موقعي أصفهان ونطنز النوويين". ونقلت وكالة "إرنا" عن مسؤول في هيئة البث، لم تسمه أيضاً، قوله إن المواقع النووية التي قصفتها أميركا لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعاً.