logo
فضل الله: لضرورة توحيد جهود الأمّة وتضافرها في مُواجهة أيّ خطر خارجي يتهدّدها

فضل الله: لضرورة توحيد جهود الأمّة وتضافرها في مُواجهة أيّ خطر خارجي يتهدّدها

الديار١٥-٠٦-٢٠٢٥

قال السيّد علي فضل الله في لقاء حواري، عقد في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان "النصر شروط ومسؤوليات": "بيّن الله ان للنَّصر شروطا لا بدَّ من استيفائها، ومعايير لا بدَّ من الالتزام بها، حتى يتحقق ابتداءً من إخلاص النية بحيث يكون الهدف منه نصرة الله في دينه ورسالته ونصرة عباده المظلومين والمضطهدين. ومن شروط النصر ان يكون الانسان مستعدا للتضحية، فالنّصر لن نحصل عليه بالمجّان، حتّى ولو كانت القضية التي يقاتل من اجلها قضية مُحقّة، وان يبقى الإنسان صابراً ثابتاً في مواقعه، لا تُهزمه تحدّيات الدّنيا، ولا تخضعه الضغوط والتهاويل النّفسيَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، الّتي تُمارس عليه حتى تسقطه وتسقط قضاياه المحقة، بل يتابع طريقه من أجل الله وفي سبيله بكلّ صبرٍ وثبات وإرادة وعزيمة، مع الإعداد الجيد للمعركة من النواحي السياسية والعسكرية والإعلامية والاقتصادية".
وتابع: "لقد استشرى الظّلم في واقعنا، وفقدنا العدل في محافلنا. بتنا نعيش في عالمٍ القويّ فيه يأكل الضّعيف، عالم لا صوت فيه إلاّ للقوَّة، بدلاً من أن يكون صوت الحقّ هو الأعلى... ما أحوجنا اليوم إلى المزيدٍ من محطَّات النَّصر.. هذا العصر الّذي جعل مقدَّساتنا مستباحةً، وثروات الامة بيد الآخرين.. وقرارها في عهدة الدول المستكبرة، يحصل كل ذلك لأنَّ شعوبها رضخت للهزيمة النَّفسيَّة الّتي اقتنعوا معها بأنَّهم ضعفاء، وراحوا يفكِّرون في الحسابات الشَّخصيَّة أكثر مما يفكِّرون في الحسابات العامَّة، وانقسموا ولم يتوحدوا، وركزوا على نقاط الاختلاف فيما بينهم واستبعدوا نقاط الوحدة".
ودعا إلى "ضرورة توحيد جهود الأمة وتضافرها في مواجهة أي خطر خارجي يتهددها، بعيدا عن أي اعتبارات او خلافات سياسية او مذهبية، وان يكون موقفنا دائما مع الحق وضد الباطل فالأعداء يريدون القضاء على مواقع القوة فيها ونهب ثرواتها وتفتيتها حتى يكون لهم يد الطولى في التحكم فيها".
وتطرق فضل الله إلى "ظاهرة ثقافة العنف والالغاء، التي تتحكم في اكثر من موقع من واقع مجتمعاتنا"، مشيرا "إلى أنها تشكل حالة مرضية خطيرة على واقعنا، وتتسبب بآثار وتداعيات سلبية عليه، وهي بعيدة كل البعد عن قيمنا الدينية ومفاهيمنا الأخلاقية والإنسانية، وتعكس حالة من التخلف وعدم الوعي تتحكم بأصحابها، وهي تسيء الى وحدة الصف وتؤدي إلى تمزيقه"، ودعا "إلى ثقافة الحوار والانفتاح ، والى ان يكون الحوار الهادىء والمنطقي هو الحاكم في كل مواقع وقضايا الاختلاف، والا نعيش الفوضى والصدام والعنف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بطريركيّة الروم الكاثوليك تدين تفجير دمشق
بطريركيّة الروم الكاثوليك تدين تفجير دمشق

IM Lebanon

timeمنذ 42 دقائق

  • IM Lebanon

بطريركيّة الروم الكاثوليك تدين تفجير دمشق

صدر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك بيانٌ توقّفت فيه عند 'العمل الإرهابيّ الجبان والآثم الذي تعرّضت له كنيسة النبي إيليّا للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، وأسفر عن سقوط أكثر من عشرين شهيدا وخمسين جريحا'. وجاء في البيان: 'تلقّينا خبر التفجير الانتحاري الذي وقع في كنيسة النبي إيليا بأسى وحرقة قلب إذ طال المؤمنين الأبرياء خلال وقت الصلاة. إن هذا العمل يأتي في إطار تصاعد الأعمال الطائفيّة في سورية ومن تصاعد التهديدات للمسيحيين في حياتهم وعباداتهم'. وأضاف: 'إذ تعبّر بطريركيّة الروم الملكيين الكاثوليك عن تضامنها مع الكنيسة الأنطاكية الأورثوذكسيّة، تدين هذا العمل الجبان ومن خطّط له ونفّذه. وقد أجرى البطريرك يوسف، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك، اتّصالا بأخيه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر اليازجي للتعزية والتأكيد على وحدة الموقف، ندعو المسؤولين بإصرار ليتحملوا مسؤوليّاتهم ويحولوا، بحزم وشدّة، دون موجات التطرّف التي تستغل الدين وتأخذه مطيّة من أجل غايات وأهداف سوداء'. وختم البيان: يعيش المسيحيّون في سورية منذ فجر المسيحيّة التي تأسّست على دماء الشهداء. واليوم أيضا دماء الشهداء الأبرار الذين ارتقوا والضحايا المصابين ستجعل المسيحيّين أكثر تمسّكًا بإيمانهم. باسم كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك نقدّم التعازي القلبيّة لذوي الشهداء ونرفع الصلاة من أجل الشفاء العاجل للمصابين والجرحى. ألا وقى الله سورية وأبعد عنها كأس الموت'.

الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري
الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

الأزهر يدين تفجير كنيسة مار إلياس ويعزي أبناء الشعب السوري

أدان الأزهر الشريف ، بأشد العبارات الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت كنيسة 'مار إلياس' في منطقة الدويلعة شرق دمشق، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء من المدنيين وإصابة آخرين، وذلك على يد 'إرهابي غاشم' تجرد من كل مشاعر الإنسانية والرحمة. وأعلن الأزهر، للجميع أن مثل هذه الجرائم الوحشية تناقض كل مقاصد الأديان السماوية وتعاليم الأخلاق الإنسانية، وهي اعتداء صارخ على حق الإنسان في الحياة والأمن والعبادة، كما تؤجج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. ويطالب الأزهر الجميع بالتصدي لهذا الإرهاب الأسود بكل أشكاله، وبذل كافة الجهود من أجل استقرار المنطقة وحماية المدنيين وإنقاذهم من براثن العنف والطائفية المقيتة. وفي ظل هذا الظرف الأليم، يتوجه الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الضحايا، ويؤكد وقوفه إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مصابه الجلل، داعيا الله تعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.

علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون
علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

علي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النبي قدّم أرقى نموذج في التعامل مع الظلم والاعتداء، حين جاءه أحد الصحابة يطلب منه الإذن بالقتال، فقال له: "استعرض بنا الوادي، كفاية ظلم بقى، نقاتلهم بقى!"، فتمعر وجه النبي غضبًا، أي تغير وجهه رفضًا وغضبًا من هذا الفهم الخاطئ. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني: "النبي غضب لأنه جاء برسالة، لا كميليشيا، ولا جماعة، ولا فوضى، وإنما جاء كنبي ورسولٍ حاملٍ لقيم الحق والعدل، ومؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون". وأضاف: "قال له النبي: "ألا إني رسول الله، ولا ينصرن الله هذا الدين حتى تسير الضعينة من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها"... يعني الأمن الحقيقي مش في الانتقام، لكن في نشر السلام والأمان، دا كان هدف الإسلام". وشدد الدكتور علي جمعة على أن: "القتال في الإسلام ليس وسيلة للهجوم أو للانتقام، وإنما هو دفاعٌ عن النفس والوطن والعقيدة، ويديره جيش ودولة، لا جماعة ولا أفراد، ولا يُترك للعاطفة أو للانتقام الشخصي". وأشار إلى أن النبي ﷺ ربّى أصحابه على الصبر والثبات وعدم العدوان، قائلاً: "إن الرجل من قبلكم كان يؤتى به فيوضع المنشار في مفرق رأسه فيُنشر ما بين لحمه وعظمه، لا يضره ذلك في الله شيئًا"… يعني كان الصحابة يُبتلون في دينهم أشد البلاء، وما تزعزعوا، لأنهم فهموا أن الرسالة أعظم من مجرد ردّ فعل عنيف". وتابع: "منهج الإسلام الأصيل يرفض العنف والميليشيات، ويرسّخ للدولة القانونية التي تحمي الحقوق وتنشر القيم، وهذا ما فعله رسول الله ﷺ حين أسس دولة المدينة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store