
قيادات نسائية ومجتمعية: المرأة شريك رئيسي في مسيرة البناء
أكدت قيادات نسائية ومجتمعية أن المرأة شريك رئيسي في مسيرة البناء والتنمية في مجتمعاتها وأوطانها، مشددات على أن الاحتفاء بيوم المرأة العالمي يشكل مناسبة استثنائية لإبراز الإبداع والتميز الذي لطالما ارتبط بالمرأة عبر التاريخ.
وذكرت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، أن الثامن من مارس من كل عام، يمثل احتفاء وتقديراً للمرأة، وتثميناً لخصوصية مكانتها، وتميز أدوارها العظيمة، ورسالتها الخالدة كأم ومربية وصانعة الأجيال.
وقالت، بمناسبة اليوم العالمي: «إن المرأة التي شاركت في مسيرة البناء والتنمية في مجتمعاتها وأوطانها، تقدم عطاء غير محدود في كل الظروف، لأنها تدرك جيداً رسالتها في الحياة، ولأنها لا تبخل بتقديم كل ما يسهم في بناء أسرتها، وصون كرامة وطنها.
كما أكدت أن المرأة على مستوى العالم، وفي كل مجالات الحياة العلمية والمهنية، جزء لا يتجزأ من مسيرة التقدم في جميع الدول، فهي الشريك الأساس للرجل، ولها كل التحية والتقدير في يومها الذي يسعى للتذكير بإنجازاتها المشرفة».
وأشارت إلى الدور الريادي الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في بناء مسيرة النهضة النسائية في دولة الإمارات.
وقالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة: «في يوم المرأة العالمي، نحتفي ليس فقط بإنجازات المرأة، ولكن أيضاً بإرادتها التي تعيد رسم ملامح الاقتصاد العالمي، إذ لم يعد الحديث عن تمكين المرأة مجرد التزام، بل أصبح حقيقة ملموسة تعكس وعياً متزايداً بأهمية دورها في قيادة التنمية، فاليوم، تتولى النساء مسؤوليات حيوية في مجالس الإدارة، وتساهم في صياغة السياسات الاقتصادية، وتبتكر حلولاً تعيد تعريف المشهد الاستثماري».
وقالت مريم الحمادي، مدير عام مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة: «يأتي احتفاؤنا باليوم العالمي للمرأة ليؤكد أن المرأة تمثل ركناً رئيساً في بناء اقتصادات أكثر استدامة ومجتمعات أكثر توازناً، سواء كان إسهاماً في سوق العمل.
أو عملاً منزلياً أو تطوعياً ترتقي من خلاله بأسرتها ومجتمعها؛ إذ تساهم النساء بنسبة 76.2 % من إجمالي أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر عالمياً، وهي أعمال لو قُيّمت مادياً لبلغت نحو 8 تريليونات دولار أو 6.6 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحسب الإسكوا، ما يشير إلى عمق انعكاس روح العطاء لدى المرأة على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء».
وقالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة بالشارقة: «يأتي احتفال العالم بيوم المرأة العالمي كل عام ليؤكد على دورها المحوري في مختلف المجالات، ويبعث دعوة متجددة لاستثمار طاقاتها وقدراتها في بناء مجتمعات أكثر ازدهاراً، وهذا ما يتجلى في شعار هذا العام (لجميع النساء والفتيات: الحقوق والمساواة والتمكين)، الذي يعكس رسالة واضحة بأن المرأة لديها الكثير مما قدمته، والأكثر الذي يمكنها أن تساهم فيه لتصل البلدان والمجتمعات إلى تطلعاتها وطموحاتها».
وأكدت ريم بن كرم، مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة، أن الاحتفاء بيوم المرأة العالمي يشكل مناسبة استثنائية لإبراز الإبداع والتميز الذي لطالما ارتبط بالمرأة عبر التاريخ، لا سيما في قطاع الحرف التقليدية والمعاصرة، وقالت:
«بقيادة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، حققنا تقدماً ملحوظاً في تمكين النساء وإثراء حضورهن اجتماعياً واقتصادياً، وتعزيز مهاراتهن، وفتح آفاق واسعة أمامهن للابتكار والتطوير.
وإضفاء طابع عصري على الموروث التقليدي العريق، حيث نجحت سموها في ربط هذه الفنون المحلية بالعالمية، وساهمت في إثراء الحوار الثقافي العالمي وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية على خريطة الإبداع العالمي».
وقالت سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): «ونحن نحتفي هذا العام بيوم المرأة العالمي، نعبر عن تقديرنا واعتزازنا بمنجزات المرأة الإماراتية التي صنعت تجربة خاصة وفريدة تليق بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في المشهدين الإقليمي والعالمي.
فقد قدمن نموذجاً يثبت أن النساء قادرات على صناعة التغيير وقيادة التوجهات الجديدة في الثقافة والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، وأنهن شريكات في صناعة مستقبل أفضل ليس للمرأة فقط بل وللمجتمع بكل فئاته وأفراده».
وقالت عائشة الملا، مدير جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «في يوم المرأة العالمي، نحتفي بالمرأة وإنجازاتها في تعزيز الأمل وقيادة التغيير، إذ تلعب المرأة في مجال الرعاية الصحية ومكافحة السرطان دوراً محورياً، سواء كمتخصصة طبية، أو داعمة نفسية، أو قائدة لمبادرات إنسانية، تحدث فرقاً حقيقياً في حياة المرضى وأسرهم، ونحن في «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» نؤمن أن تمكين المرأة هو تمكين للحياة نفسها، وأن دعم صحتها وتعزيز وعيها بحقوقها الصحية هو استثمار في مستقبل أقوى وأكثر استدامة».
وقالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة العامة: «في «يوم المرأة العالمي»، نحتفي بعطاء المرأة وإنجازاتها في كافة المجالات، لا سيما في توفير مصادر المعرفة والتعلم وإدارتها وتفعيل دورها في بناء المجتمعات وتحقيق التطلعات التنموية الوطنية والعالمية.
لأننا نؤمن بأن المعرفة هي أساس التغيير الإيجابي، وأن تمكين المرأة يبدأ من تلبية حقوقها الأساسية، وأبرزها حق التعلم والوصول إلى مصادر المعرفة التي تفتح لها آفاقاً أوسع نحو الإبداع والريادة».
استثمار في المستقبل
وقالت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات في هيئة الشارقة للكتاب: «إن الاحتفاء بيوم المرأة العالمي، يمثل فرصة لتسليط الضوء على إسهاماتها في صناعة الكتاب وتعزيز حضورها كصانعة محتوى وناشرة وصاحبة رؤية.
وفي الوقت نفسه يدعونا لاستذكار الإنجازات التي حققتها المرأة في قطاع النشر وصناعة الكتاب، فنحن في هيئة الشارقة للكتاب، نؤمن بأن تمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً هو استثمار في مستقبل الأمم والمجتمعات، ونفخر بأن نكون جزءاً من رؤية الشارقة التي تؤمن بأن الكتاب ركيزة أساسية للنهضة والتقدم».
وأضافت: «بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي قدمت نموذجاً عالمياً ملهماً لريادة المرأة في صناعة النشر، نواصل في الهيئة جهودنا لدعم الكفاءات النسائية وتمكينها من تبوّء أدوار ريادية في مختلف مجالات المعرفة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 37 دقائق
- العين الإخبارية
ترامب و«القبة الذهبية».. غيوم التحديات تحجب«درع السماء»
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 06:31 م بتوقيت أبوظبي خطة دونالد ترامب لبناء درع صاروخي ضخم باسم «القبة الذهبية» تواجه تحديات كثيرة، وقد تكون أكثر كلفة بكثير مما يتوقعه الرئيس الأمريكي. ويريد ترامب تجهيز الولايات المتحدة بنظام دفاع فعال ضد مجموعة واسعة من الأسلحة المعادية، من الصواريخ البالستية العابرة للقارات إلى الصواريخ الأسرع من الصوت والصواريخ الجوالة، مرورا بالمسيّرات. ويأمل ترامب بأن يكون هذا النظام جاهزا للتشغيل بحلول نهاية ولايته. تحديات لكن بعد أربعة أشهر من إصدار الرئيس الأمريكي أمرًا إلى البنتاغون بالعمل على المشروع، لا تزال التفاصيل المعلنة في الموضوع شحيحة. وقالت ميلاني مارلو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن "التحديات الرئيسية ستكون مرتبطة بالكلفة وصناعة الدفاع والإرادة السياسية. يمكن التغلب على هذه التحديات كلها، لكن الأمر يتطلب التركيز وتحديد الأولويات". وأضافت: "سيتعين على البيت الأبيض والكونغرس الاتفاق على حجم الإنفاق ومصدر الأموال"، مشيرة إلى أن "صناعتنا الدفاعية تقلصت" رغم "أننا بدأنا إحياءها". ولفتت مارلو إلى أن "هناك الكثير من التقدم الذي يتعين تحقيقه في ما يتعلق بأجهزة الاستشعار والصواريخ الاعتراضية والمكونات الأخرى للمشروع". وقبل يومين، قال ترامب إن "القبة الذهبية" ستكلف نحو 175 مليار دولار في المجموع. غير أن هذا المبلغ يبدو أقل بكثير من السعر الحقيقي لمثل هذا النظام. «ليس واقعيا» قال الأستاذ المساعد للشؤون الدولية وهندسة الطيران والفضاء في معهد جورجيا للتكنولوجيا توماس روبرتس إن الرقم الذي طرحه ترامب "ليس واقعيا". وأوضح روبرتس لوكالة فرانس برس، أن "المشكلة في تصريحات الأمس (الثلاثاء) هي أنها تفتقر إلى التفاصيل التي من شأنها أن تسمح لنا بتطوير نموذج لنرى الشكل الحقيقي" لهذا المشروع. وبحسب وكالة غير حزبية تابعة للكونغرس الأمريكي، فإن الكلفة التقديرية لنظام اعتراض في الفضاء لمواجهة عدد محدود من الصواريخ البالستية العابرة للقارات تتراوح بين 161 مليار دولار و542 مليارا على مدى 20 عاما. لكن الوكالة أكدت أن النظام الذي يتصوره دونالد ترامب قد يتطلب قدرة من حيث اعتراض الصواريخ في الفضاء "أكبر من الأنظمة التي تمت دراستها في الدراسات السابقة"، موضحة أن "تحديد كمية هذه التغييرات الأخيرة سيتطلب تحليلا معمقا". سياق جيوسياسي وقد استوحي نظام "القبة الذهبية" من "القبة الحديدية" الإسرائيلية، والتي تم تصميمها لحماية البلاد من الهجمات قصيرة المدى بالصواريخ والقذائف، وكذلك من المسيّرات، وليس لاعتراض الصواريخ العابرة للقارات، وهو نوع من الأسلحة يمكن أن يضرب الولايات المتحدة. وفي عام 2022، أشار أحدث تقرير للمراجعة الدفاعية الصاروخية التي يجريها الجيش الأمريكي Missile Defense Review إلى التهديدات المتزايدة من روسيا والصين. وتقترب بكين من واشنطن في مجال الصواريخ البالستية والصواريخ الأسرع من الصوت، في حين تعمل موسكو على تحديث أنظمة الصواريخ العابرة للقارات وتحسين صواريخها الدقيقة، وفق التقرير. ولفتت الوثيقة نفسها إلى أن التهديد الذي تشكله المسيّرات، وهو نوع من الأسلحة يؤدي دورا رئيسيا في الحرب في أوكرانيا، من المرجح أن يتزايد، محذرة من خطر الصواريخ البالستية من كوريا الشمالية وإيران، فضلا عن التهديدات الصاروخية من جهات غير حكومية. «مهمة ضخمة» لكن مواجهة كل هذه التهديدات تشكل مهمة ضخمة، وهناك الكثير من القضايا التي يتعين معالجتها قبل أن يتسنى اعتماد مثل هذا النظام. وقال الخبير في مؤسسة "راند كوربوريشن" للأبحاث تشاد أولاندت إنه "من الواضح أن التهديدات تزداد سوءا"، مضيفا "السؤال هو كيف يمكننا مواجهتها بالطريقة الأكثر فعالية من حيث الكلفة". وتابع قائلا "الأسئلة المرتبطة بجدوى المشروع تعتمد على مستوى التحدي. كم عدد التهديدات التي يمكنك التصدي لها؟ ما نوعها؟ كلما ارتفع مستوى التحدي، ازدادت الكلفة". وأوضح الباحث المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، توماس ويذينغتون، أنّ "هناك عددا من الخطوات البيروقراطية والسياسية والعلمية التي يتعين اتخاذها إذا كان من المقرر أن تدخل القبة الذهبية الخدمة بقدرات مهمة". وأكد أن المهمة "باهظة للغاية، حتى بالنسبة إلى ميزانية الدفاع الأمريكية. نحن نتحدث عن مبلغ كبير من المال"، مبديا تحفظه حيال إمكان أن يرى هذا المشروع النور يوما. aXA6IDgyLjI1LjIyMC4xMTgg جزيرة ام اند امز FR


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
ترامب يهمّش إسرائيل.. لكنه لا يساعد غزة
ترامب يهمّش إسرائيل.. لكنه لا يساعد غزة على الرغم من أنّ الرئيس دونالد ترامب خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط بدا أكثر اهتماماً بالأعمال منه بالقضايا الجيوسياسية، فإنه لا يزال مصرّاً على تحقيق آماله في السلام. إذ مدّ يد الحوار إلى إيران، ملمحاً إلى إمكانية إجراء مفاوضات مستقبلية حول برنامجها النووي. كما أعلن هدنة مع «الحوثيين» في اليمن بعد أن أجاز حملة قصف بقيمة مليار دولار. ولدهشة بعض المسؤولين الأميركيين، أعلن أيضاً وقف العقوبات على سوريا، وهو تحرك حاسم لدعم نظامها الانتقالي الوليد. كذلك ندد بإرث التدخل الأميركي في المنطقة. وأثارت الإشارات التي بعثت بها جولة ترامب الخليجية قلقاً في إسرائيل. فقبل رحلته، كان الإعلام والمسؤولون الإسرائيليون يشيرون بالفعل إلى الطريقة التي يتجاوز بها ترامب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الزعيم اليميني الحليف الوثيق للرئيس الأميركي الذي تلقى هدايا سياسية عديدة من البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى. لكن في ولايته الثانية، لم يَعُد تصور ترامب للشرق الأوسط مرتبطاً بتصور نتنياهو. إذ لم يسرّ الزعيم الإسرائيلي بانفتاح ترامب على طهران، وهدنته أحادية الجانب مع «الحوثيين»، وخطوة التقارب مع سوريا التي قصفتها إسرائيل بلا هوادة خلال الأشهر الماضية. وقد استحضر ترامب اتفاقات أبراهام التي أرست علاقات رسمية بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية، وبدا أن احتمال التطبيع تحوّل إلى احتمال هامشي. وفي الأثناء، واصلت القوات الإسرائيلية قصف قطاع غزة المنكوب. وأدت الضربات على أهداف تزعم إسرائيل أنها تابعة لـ«حماس» إلى مقتل عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية. وحده يوم الخميس، قالت جماعات محلية إن الهجمات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 شخص. وأفاد مدير أحد مستشفيات شمالي غزة لصحيفة «واشنطن بوست» بأنهم تسلّموا جثث 20 طفلاً قُتلوا الأربعاء. ولا تزال الأوضاع الإنسانية مأسوية، إذ يواجه واحد من كل خمسة أشخاص في القطاع خطر المجاعة في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ شهور. وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن نتنياهو أنه «لا سبيل» لإسرائيل لوقف حربها في غزة، متعهداً «بإكمال المهمة» والقضاء التام على «حماس». وقد قوّضت هذه الرسائل محاولات الوسطاء لاستئناف محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين. وتعرض نتنياهو مجدداً لانتقادات من عائلات الرهائن المحتجزين لدى «حماس»، الذين يخشون أن رئيس الوزراء يُعطي الأولوية لمصالحه السياسية وتحالفه مع اليمين المتطرف على حساب معاناة الإسرائيليين المحاصرين في غزة. ومؤخراً أشاد ترامب بإطلاق سراح الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكساندر، آخر مواطن أميركي اختطفته «حماس» وتم إطلاق سراحه، مشيراً عبر وسائل التواصل إلى أنّ القرار كان «خطوة حُسن نية» من «حماس». وتضمّن خطاب البيت الأبيض نفاد صبر ضمنيّ تجاه نتنياهو، الذي يُعَدّ لدى كثيرين عقبة أمام التوصّل إلى وقف لإطلاق نار دائم. وقد عبّر بعض حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف صراحةً عن رغبتهم في تهجير معظم سكان غزة الفلسطينيين واحتلالها إلى أجل غير مسمى. ولا يبدو أن ترامب تخلَّى عن خطته الغريبة للاستيلاء على غزة وإعادة تطويرها بنفسه، إذ قال للصحفيين: «لقد كانت غزة أرض موت ودمار لسنوات طويلة. لديّ تصوّرات أعتقد أنها جيدة جداً، أن نحولها إلى منطقة حرية، دعوا الولايات المتحدة تتدخل وتحوّلها إلى منطقة حرية». ومهما تكن النتيجة، فإنّ هوّة تتسع بين ترامب ونتنياهو. وكما كتب إيلان جولدنبرج، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس السياسات في منظمة «جيه ستريت» الليبرالية المؤيدة لإسرائيل، في مذكرة بريدية: «بالنسبة لنتنياهو، الذي اعتاد أن يترك لحلفائه من المستوطنين تحديدَ السياسة خلال ولاية ترامب الأولى، لا بد أن تكون ولاية ترامب الثانية بمثابة صدمة». أما ترامب، الذي حصل من أصدقائه العرب على صفقات وانتصارات، فعندما ينظر إلى إسرائيل نتنياهو وإيتمار بن غفير لا يرى إلا المتاعب، بما في ذلك «حرب لا تنتهي» في غزة، وقيادة سياسية إسرائيلية «مصممة على إفشال محادثات إيران» ولا تبدو مستعدة لتقديم التنازلات السياسية اللازمة قبل أن تتمكن من الاندماج بشكل أكبر في المنطقة. *كاتب أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
بسبب الديون الأمريكية.. الذهب في قمة صعوده خلال أسبوعين
ارتفع الذهب العالمي إلى أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الخميس، وذلك مع توجه المستثمرين نحو الملاذ الآمن في ظل المخاوف المتعلقة بالدين الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى ضعف الطلب على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا، مما يدل على انخفاض الإقبال على الأصول الأمريكية. وسجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى في أسبوعين اليوم عند المستوى 3345 دولار للأونصة حيث افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3319 دولارا للأونصة ويتداول حالياً عند المستوى 3312 دولارا للأونصة. تزايد الطلب يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب لثلاث جلسات متتالية بدعم من تزايد الطلب على الملاذ الآمن منذ بداية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تراجع مستويات الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية، وفق جولد بيلتون. وتجاوز مشروع قانون الضرائب و الإنفاق الشامل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقبة حاسمة يوم الخميس، حيث صوت مجلس النواب بأغلبية الأصوات على بدء نقاش من المتوقع أن يؤدي إلى التصويت على إقراره في وقت لاحق. وترى الأسواق أن التخفيضات الضريبية المقترحة وزيادة الإنفاق على الحدود والدفاع قد تزيد من تراكم الديون الأمريكية، مما يزيد من المخاطر المالية على البلاد الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. ويأتي هذا في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية، والتي كانت عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار الذهب هذا العام، ملاذ آمن من جهة أخرى شهدت وزارة الخزانة الأمريكية إقبالاً ضعيفا على بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عاما، وهو ما يتسبب في اضعاف مستويات الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم في ول ستريت أيضاً، حيث يستمر قلق المتداولين بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي. وفي المقابل توجه المستثمرين إلى الذهب واستثمارات الملاذ الآمن كبديل مناسب خلال الفترة الحالية الأمر الذي أعاد الذهب إلى الارتفاع وتعويض جزء كبير من خسائره السابقة. وتلقى الذهب دعمًا من التقارير الأخيرة التي أفادت بتخطيط الكيان الصهيوني لهجوم على إيران على الرغم من الإعلان عن مزيد من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، ليحتفظ الذهب بمعظم مكاسبه التي حققها في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أفادت التقارير بأن الكيان الصهيوني مستعدة لمهاجمة إيران إذا انهارت المحادثات مع الولايات المتحدة. وهذا ويظهر الذهب استئناف لاتجاهه الصعودي طويل الأجل بعد أن فشل في البقاء تحت المستوى 3200 دولار للأونصة. ومن المتوقع أن يستمر هذا العام عند مستويات مرتفعة بالقرب من أعلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأونصة. مجلس الذهب العالمي وأعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض كبير في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب للأسبوع الثاني على التوالي ليسجل أكبر خروج للتدفقات النقدية في أسبوع منذ 30 سبتمبر 2022. وخلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو سجلت صناديق الاستثمار خروج تدفقات بمقدار 30 طن ذهب حيث سجلت الصناديق في الولايات المتحدة خروج 19.8 طن تليها الصناديق الأسيوية بمقدار 5.3 طن.