
علماء يزعمون اكتشاف "لون جديد" لم يره أحد من قبل
يقول فريق من العلماء إنهم اكتشفوا لوناً جديداً، لم يره إنسان من قبل.
يأتي هذا البحث في أعقاب تجربة، قام فيها باحثون في الولايات المتحدة عبر إطلاق ومضات من الليزر صوب أعينهم.
ومن خلال تحفيز خلايا مُحددة في شبكية العين، يقول المشاركون أنهم شاهدوا لوناً بين الأزرق والأخضر، أطلق عليه العلماء اسم "أولو"، غير أن بعض الخبراء يقولون إن اكتشاف لون جديد سيكون أمراً مثيراً للنقاش.
ووصف البروفيسور رين نغ، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، النتائج التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" يوم الجمعة، بأنها "رائعة"، إذ يرى هو وزملاؤه أن هذه النتائج قد تُسهم في تعزيز البحث في مجال عمى الألوان.
وصرح البروفيسور نغ، الذي كان أحد خمسة أشخاص شاركوا في التجربة، لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4 السبت، بأن اللون الجديد (أولو) "أكثر تشبعاً من أي لون آخر قد تراه في العالم الحقيقي".
يُذكر أن مصطلح "تشبع اللون" يعني قوة اللون أو سطوعه.
وقال نغ: "لنفترض أنك تتجول طوال حياتك ولا ترى سوى اللون الوردي، وردي فاتح، وردي باستيلي (باهت)، ثم في أحد الأيام ترى شخصاً يرتدي قميصا لونه وردي مشبّع لم تره في حياتك، ويقول لك إنه رأى لوناً جديداً، أما نحن نسميه اللون الأحمر".
خلال تجربة الفريق، سلط الباحثون شعاع ليزر على بؤبؤ عين واحدة لكل مشارك.
كان هناك خمسة مشاركين في الدراسة - أربعة ذكور وأنثى واحدة - يتمتعون جميعاً بقدرة طبيعية على تمييز الألوان، بينما أعدّ ثلاثة من المشاركين - بمن فيهم البروفيسور نغ - الدراسة.
ووفقا لورقة البحث، نظر المشاركون في جهاز يُسمى "أوز" يتكون من مرايا وليزر وأجهزة بصرية، وصُمم سابقاً من قِبل بعض الباحثين المشاركين - فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا، بيركلي وجامعة واشنطن - وحُدِّث للاستخدام في هذه الدراسة.
شبكية العين هي طبقة نسيجية حساسة للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين، وهي مسؤولة عن استقبال ومعالجة المعلومات البصرية، وتُحوِّل الضوء إلى إشارات كهربائية، تُنقل بدورها إلى الدماغ عبر العصب البصري، ما يُمكّننا من الرؤية.
وتحتوي الشبكية على خلايا مخروطية، وهي خلايا مسؤولة عن إدراك الألوان، وتوجد ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية في العين وهي: S, L, M وكل منها حساس لأطوال موجية مختلفة من الأزرق والأحمر والأخضر.
ووفقا للبحث، فإنه خلال الرؤية الطبيعية "يجب على أي ضوء يُحفِّز خلية مخروطية M، أن يُحفِّز أيضا الخلايا المخروطية L و/أو S المجاورة لها"، لأن وظيفته تتداخل معها.
وفي هذه الدراسة، حفَّز الليزر الخلايا المخروطية M فقط، "التي من حيث المبدأ، تُرسِل إشارة لونية إلى الدماغ لا تحدث أبداً في الرؤية الطبيعية"، وفقا للبحث.
هذا يعني أنه لا يمكن رؤية اللون "أولو" بالعين المجردة في العالم الحقيقي، دون مساعدة تحفيز محدد.
وللتحقق من اللون المرصود خلال التجربة، قام كل مشارك بضبط قرص ألوان ليتطابق مع اللون "أولو".
مع ذلك، يقول بعض الخبراء إن اللون الجديد المكتشف "قابل للتفسير".
إذ قال البروفيسور جون باربور، عالِم الإبصار في مستشفى سيتي سانت جورج بجامعة لندن - ولم يشارك في الدراسة - إنه على الرغم من "أن البحث يُعد إنجازاً تقنياً في تحفيز الخلايا المخروطية الانتقائية، إلا أن اكتشاف لون جديد مسألة قابلة للنقاش".
وأوضح أنه إذا تم، على سبيل المثال، تحفيز الخلايا المخروطية الحمراء (L) بشكل كبير، فسوف "يشعر الناس بلون أحمر غامق"، لكن السطوع قد يتغير تبعاً للتغيرات في حساسية الخلية المخروطية الحمراء، وهو أمرٌ مشابه لما حدث في هذه الدراسة.
لكن البروفيسور نغ، المشارك في الدراسة، أقر بأنه على الرغم من أن رؤية اللون "أولو"، "أمر بالغ الصعوبة"، فإن الفريق يدرس النتائج لمعرفة ما قد يعنيه ذلك للأشخاص المصابين بعمى الألوان، الذين يجدون صعوبة في التمييز بين ألوان معينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
هل اكتشف العلماء لونًا جديدًا يسمى 'Olo'؟
قال الباحثون في الولايات المتحدة إنهم تمكنوا من 'تجربة' اللون ، الذي أطلقوا عليه اسم 'Olo' ، عن طريق إطلاق نبضات الليزر في أعينهم باستخدام جهاز سمي على اسم معالج Oz. لا يمكن رؤية أولو بالعين المجردة ، لكن الأشخاص الخمسة الذين رأوه يصفونها بأنها تشبه البط البري. ماذا وجدت الدراسة؟ نشر أساتذة من جامعة كاليفورنيا وبيركلي وكلية الطب بجامعة واشنطن مقالاً في المجلة ، Science Advances ، في 18 أبريل ، حيث وضعوا اكتشافهم لدرج ما وراء سلسلة الرؤية البشرية. أوضحوا أنهم ابتكروا تقنية تسمى OZ ، والتي يمكن أن 'خداع' العين البشرية لرؤية أولو. تتم تسمية هذه التقنية على اسم معالج أوز. في The Wonderful Wizard of Oz ، الذي نُشر في عام 1900 ، كتب فرانك بوم عن رجل يستخدم الحيل لخداع سكان أرض عوز الخيالية في التفكير في أنه ساحر. على سبيل المثال ، يُعتقد أن مدينة الزمرد ، عاصمة أوز ، مشرقة للغاية وحيوية بحيث يتعين على الزوار ارتداء نظارات خاصة لحماية عيونهم. النظارات هي واحدة من حيل المعالج ، لأنها تجعل المدينة تبدو أكثر خضرة وأكثر خضرة. كيف يرى البشر اللون؟ تتصور العين البشرية اللون عبر ثلاثة أنواع من مستقبلات الضوء أو 'خلايا مخروط' في شبكية العين. المخروطات التقاط أطوال موجية زرقاء أقصر من الضوء. M CANES تكتشف الأطوال الموجية الخضراء المتوسطة ؛ و L Canes تكتشف أطول موجية حمراء أطول. 'يتم إرسال إشارات هذه الأقماع من خلال سلسلة معقدة من الخلايا في شبكية العين تعمل على تنظيف الإشارة ودمجها قبل نقلها إلى أسفل العصب البصري عبر أجزاء من الدماغ'. جزء الدماغ الذي يتم نقل المعلومات المرئية إلى القشرة البصرية. كيف وجد العلماء اللون 'الجديد'؟ في الرؤية الطبيعية ، تتداخل وظيفة الأقماع M مع المخاريط S و L المجاورة ، وبالتالي فإن أي ضوء يحفز المخاريط M ينشط أيضًا المخاريط الأخرى. لا تعمل المخاريط M بمفردها. 'لا يوجد طول موجة في العالم يمكنه تحفيز مخروط M فقط' ، أوضح رين نغ ، أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ، في مقال نشر على موقعه على الإنترنت. 'بدأت أتساءل كيف سيبدو إذا كان بإمكانك تحفيز جميع خلايا م مخروط. هل سيكون مثل أخضر أخضر رأيته على الإطلاق؟' لذا تعاونت NG مع أوستن روردا ، أحد منشئي تكنولوجيا OZ وأستاذ في علم البصريات وعلوم الرؤية في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. يستخدم OZ ، الذي وصفه Roorda بأنه 'مجهر للنظر إلى شبكية العين' ، من microdoses صغيرة من ضوء الليزر لاستهداف مستقبلات الضوء الفردية في العين. يتم استخدام المعدات ، التي يجب أن تكون مستقرة للغاية أثناء الاستخدام ، بالفعل لدراسة أمراض العين. بدأ العمل باستخدام OZ في عام 2018 من قبل James Carl Fong ، طالب الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. أجرت هانا دويل ، طالبة دكتوراه أخرى في بيركلي ، التجارب التي تمكنت من خلالها الموضوعات البشرية من رؤية اللون الجديد ، أولو. هل أولو حقا لون جديد؟ كان ظل Olo موجودًا دائمًا ، فهو يتجاوز طيف الظلال المرئية للعين البشرية. هناك ظلال أخرى لا يمكننا رؤيتها. وبالتالي ، فإن Olo ليس لونًا جديدًا ظهر ، من منظور جسدي أو علمي. ومع ذلك ، 'من منظور اجتماعي لغوي ، إذا كان الناس يعطون أسماء جديدة للألوان التي كان لا يمكن تمييزها سابقًا بفضل هذه التكنولوجيا ، فربما يعتمد كل ذلك على كيفية قولها'. كم من الناس شاهدوا أولو؟ شاهد خمسة أشخاص اللون 'الجديد' – أربعة رجال وامرأة واحدة. كان كل شيء رؤية لونية طبيعية. ثلاثة من الموضوعات ، بما في ذلك Roorda و NG ، هي المؤلفين المشاركين لورقة البحث في حين أن الاثنان الأخريين هما أعضاء في المختبر المشارك في جامعة واشنطن ولم يكونوا على دراية بغرض الدراسة قبل المشاركة. كيف تبدو أولو؟ أولئك الذين رأوا Olo يصفونها بأنها لون تيل أو أخضر زرقاء-لكنهم لم يسبق له مثيل من قبل. في مقالة UC Berkeley ، يوصف بأنه 'لون أخضر أزرق من التشبع الذي لا مثيل له'. وقال روردا: 'كان الأمر مثل البط البري المشبع بشكل عميق … كان اللون الطبيعي الأكثر تشبعًا شاحبًا بالمقارنة'. وقال دويل: 'لم أكن موضوعًا لهذه الورقة ، لكنني رأيت Olo منذ ذلك الحين ، وهو أمر رائع للغاية. أنت تعلم أنك تنظر إلى شيء أزرق للغاية'. وقال الباحثون إن صورة ميدان تيل هي أقرب مباراة ألوان لأولو. ومع ذلك ، فإن هذا المربع ليس ساحة بلون أولو. العين البشرية العارية ببساطة لا تستطيع رؤية الظل. 'لن نرى olo على أي شاشات هواتف ذكية أو أي أجهزة تلفزيون في أي وقت قريب. وهذا أمر يتجاوز بكثير تقنية VR Headset' ، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة Guardian في المملكة المتحدة. اكتشف علماء UC Berkeley Olo – وهو اللون الذي لا يمكن تقديمه ، من ذوي الخبرة فقط. قد لا ينضم Olo أبدًا إلى نظام ألوان Pantone … أم أنه؟ – بانتون (pantone) 23 أبريل 2025 هل يمكن أن تساعد هذه التكنولوجيا الأشخاص ذوي العمى الملون؟ يستكشف باحثو بيركلي ما إذا كانت تقنية OZ يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان. وقال ويندرام إن النجاح سيعتمد على سبب الكتل في الأفراد. Deuteranomaly ، الذي يسبب انخفاض الحساسية للضوء الأخضر ، هو الشكل الأكثر شيوعا لعمى اللون. وقال ويندرام: 'في هذه الحالة ، يمكن استخدام نسخة مصغرة من هذه التكنولوجيا نظريًا لتصحيح ذلك عن طريق تحفيز الأقماع مباشرة عندما يضربها اللون الصحيح للضوء'. أشار Windram إلى أن مواد الدعاية الخاصة بالبحث تظهر صورًا لتجربة OZ على طاولة مستقرة للغاية. وقال: 'سيتطلب ذلك الكثير من العمل لتصغير التكنولوجيا ، ومن المحتمل أن يكون بعيدًا. بالنظر إلى أن الليزر يجب أن يضرب الأقماع الصحيحة بشكل ثابت من أجل تحفيزها ، فقد لا يكون هذا ممكنًا حقًا كشكل من أشكال تصحيح الرؤية تقنيًا'. كيف نعرف كيف يرون الناس '؟ أوضح Windram أن مفهوم اللون يحتوي على ثلاثة مكونات رئيسية: المادية ، والتي تتعلق بالأطوال الموجية للضوء التي تلتقي بالعين ؛ العصبية ، والتي تشير إلى كيفية معالجة البشر هذه الإشارات الضوئية بيولوجيًا ؛ والمكون المجتمعي أو اللغوي ، والذي يتعلق بكيفية تسمية الألوان. 'في النهاية ، قد أرى لونًا وأسميه' أحمر '، قد يسميه شخص آخر' ROT 'أو' Rouge '… ولكن أيضًا قد ينظر إليه الآخر عن كثب ويقول' جيدًا إنه Claret 'أو' Crimson '. لاختبار هذا ، طور علم الأعصاب وباحث الذكاء الاصطناعى باتريك مينولت أ موقع إلكتروني لأغراض الترفيه في سبتمبر 2024 ، والتي يمكن للمستخدمين إجراء اختبار لمعرفة كيفية مقارنة إدراك الألوان مع الآخرين. يمكن للبشر أيضًا إدراك اللون بشكل مختلف بسبب الاختلافات في عوامل مثل 'درجة حرارة' الضوء. وقد تجلى ذلك عندما أصبحت صورة لباس فيروس في عام 2015 ، حيث قامت بتقسيم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان الفستان أبيض وذهبيًا ، أو أزرق وأسود. أوضح Windram أن الأشخاص الذين كانوا يقررون الألوان التي كان الفستان تعتمد على مفاهيم مسبقة حول ما إذا كانت صورة الفستان قد التقطت في الإضاءة الدافئة أو الإضاءة الباردة. هل ترى الحيوانات اللون بشكل مختلف عن البشر؟ نعم ، يمكن للأنواع المختلفة تجربة الألوان بشكل مختلف. على سبيل المثال ، يعالج البشر ثلاثة أطوال موجية تقابل الضوء الأحمر والأزرق والأخضر ، في حين أن الروبيان المانتي ، القشرية الصغيرة ، يمكن أن يدرك بصريًا 12 قناة من الألوان بدلاً من ثلاثة. يوضح مقال ألقاه الأكاديمية الأسترالية للعلوم أن الروبيان في مانتيس يمكنه أيضًا اكتشاف الضوء فوق البنفسجي والمستقطب ، وهو ما لا يمكن للبشر رؤيته. ومع ذلك ، في حين أن العين البشرية يمكن أن تخلط بين لونين وتدرك الظل بين الظل-مثل الأرجواني كمزيج من اللون الأحمر والأزرق-لا يمكن أن تخلط عيون الروبيان المانتيس مستقبلات الألوان. وفي الوقت نفسه ، لا تحتوي الكلاب إلا على نوعين من المخاريط ويمكن في الغالب رؤية ظلال من الأصفر والأزرق.


النبأ
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- النبأ
لون أولو.. لم يراه غير خمسة أشخاص فقط وعلماء يؤكدون وجوده
يقول العلماء إنهم اكتشفوا لونًا جديدًا لم يره سوى خمسة أشخاص في العالم - يُدعى " لون أولو"، ويُقال إن هذا اللون هو ظل مشبع من الأزرق المخضر، ولا يُمكن رؤيته بالعين المجردة دون مساعدة التحفيز بالليزر، الذي يزعم العلماء أنه يُتيح للناس رؤية تتجاوز النطاق الطبيعي لإدراك الألوان. وطوّر الباحثون تقنية نظام رؤية أوز، المُسماة تكريمًا للنظارات الخضراء التي يرتديها سكان مدينة الزمرد في فيلم "ساحر أوز"، للكشف اللون الجديد في دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز". ووُجد أنه عندما تُهتز إشارات ليزر أوز عمدًا ببضعة ميكرونات فقط (جزء من مليون من المتر)، يُدرك الأشخاص اللون الطبيعي لليزر المُحفّز. وعند إعطاء جرعات أوز الدقيقة هذه بدقة، يُمكن جعل الأشخاص يُدركون ألوانًا مختلفة من قوس قزح، ألوانًا غير مسبوقة تتجاوز نطاق الألوان الطبيعي للبشر، وصورًا مثل "خطوط حمراء زاهية" أو "نقاط دوارة على خلفية من لون أولو". قال رين نج، مهندس كهربائي في جامعة كاليفورنيا، بيركلي: "توقعنا منذ البداية أنها ستبدو إشارة لونية غير مسبوقة، لكننا لم نكن نعرف كيف سيتفاعل معها الدماغ، ولقد كان الأمر مُذهلًا. إنه مُشبعٌ بشكلٍ لا يُصدق". صرح البروفيسور نج، الذي كان أحد خمسة أشخاص شاركوا في التجربة، إن لون أولو "أكثر تشبعًا من أي لون يُمكنك رؤيته في العالم الحقيقي". وقال: "لنفترض أنك تتجول طوال حياتك ولا ترى سوى اللون الوردي، أو الوردي الفاتح، أو الوردي الباستيل". ثم في أحد الأيام، تذهب إلى المكتب وترى أحدهم يرتدي قميصًا، وكان لونه ورديًا فاتحًا للغاية لم تره من قبل، ويقولون إنه لون جديد، ونحن نسميه أحمر. تفاصيل الدراسة خلال الدراسة، حفّز ليزر أوز فقط مخاريط M في شبكية العين، "والتي من حيث المبدأ تُرسل إشارة لونية إلى الدماغ لا تحدث أبدًا في الرؤية الطبيعية؛ وللتحقق من اللون المُلاحظ أثناء التجربة، عدّل كل مشارك قرص ألوان قابل للتحكم حتى تطابق مع لون أولو جاء في الورقة البحثية: "نُطلق على هذا اللون الجديد اسم "أولو". أفاد المشاركون أن لون "أولو" في نظامنا النموذجي يبدو أزرق-أخضر بتشبع غير مسبوق، عند رؤيته مقارنةً بخلفية رمادية محايدة. "وجد المشاركون أنه يجب عليهم إزالة تشبع لون "أولو" بإضافة ضوء أبيض قبل أن يتمكنوا من تحقيق تطابق لوني مع أقرب ضوء أحادي اللون، والذي يقع على حدود النطاق اللوني، وهو دليل قاطع على أن لون "أولو" يقع خارج النطاق اللوني."


مصراوي
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- مصراوي
علماء يزعمون اكتشاف "لون جديد" لم يره أحد من قبل
يقول فريق من العلماء إنهم اكتشفوا لوناً جديداً، لم يره إنسان من قبل. يأتي هذا البحث في أعقاب تجربة، قام فيها باحثون في الولايات المتحدة عبر إطلاق ومضات من الليزر صوب أعينهم. ومن خلال تحفيز خلايا مُحددة في شبكية العين، يقول المشاركون أنهم شاهدوا لوناً بين الأزرق والأخضر، أطلق عليه العلماء اسم "أولو"، غير أن بعض الخبراء يقولون إن اكتشاف لون جديد سيكون أمراً مثيراً للنقاش. ووصف البروفيسور رين نغ، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة كاليفورنيا، النتائج التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز" يوم الجمعة، بأنها "رائعة"، إذ يرى هو وزملاؤه أن هذه النتائج قد تُسهم في تعزيز البحث في مجال عمى الألوان. وصرح البروفيسور نغ، الذي كان أحد خمسة أشخاص شاركوا في التجربة، لبرنامج "توداي" على راديو بي بي سي 4 السبت، بأن اللون الجديد (أولو) "أكثر تشبعاً من أي لون آخر قد تراه في العالم الحقيقي". يُذكر أن مصطلح "تشبع اللون" يعني قوة اللون أو سطوعه. وقال نغ: "لنفترض أنك تتجول طوال حياتك ولا ترى سوى اللون الوردي، وردي فاتح، وردي باستيلي (باهت)، ثم في أحد الأيام ترى شخصاً يرتدي قميصا لونه وردي مشبّع لم تره في حياتك، ويقول لك إنه رأى لوناً جديداً، أما نحن نسميه اللون الأحمر". خلال تجربة الفريق، سلط الباحثون شعاع ليزر على بؤبؤ عين واحدة لكل مشارك. كان هناك خمسة مشاركين في الدراسة - أربعة ذكور وأنثى واحدة - يتمتعون جميعاً بقدرة طبيعية على تمييز الألوان، بينما أعدّ ثلاثة من المشاركين - بمن فيهم البروفيسور نغ - الدراسة. ووفقا لورقة البحث، نظر المشاركون في جهاز يُسمى "أوز" يتكون من مرايا وليزر وأجهزة بصرية، وصُمم سابقاً من قِبل بعض الباحثين المشاركين - فريق من العلماء من جامعة كاليفورنيا، بيركلي وجامعة واشنطن - وحُدِّث للاستخدام في هذه الدراسة. شبكية العين هي طبقة نسيجية حساسة للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين، وهي مسؤولة عن استقبال ومعالجة المعلومات البصرية، وتُحوِّل الضوء إلى إشارات كهربائية، تُنقل بدورها إلى الدماغ عبر العصب البصري، ما يُمكّننا من الرؤية. وتحتوي الشبكية على خلايا مخروطية، وهي خلايا مسؤولة عن إدراك الألوان، وتوجد ثلاثة أنواع من الخلايا المخروطية في العين وهي: S, L, M وكل منها حساس لأطوال موجية مختلفة من الأزرق والأحمر والأخضر. ووفقا للبحث، فإنه خلال الرؤية الطبيعية "يجب على أي ضوء يُحفِّز خلية مخروطية M، أن يُحفِّز أيضا الخلايا المخروطية L و/أو S المجاورة لها"، لأن وظيفته تتداخل معها. وفي هذه الدراسة، حفَّز الليزر الخلايا المخروطية M فقط، "التي من حيث المبدأ، تُرسِل إشارة لونية إلى الدماغ لا تحدث أبداً في الرؤية الطبيعية"، وفقا للبحث. هذا يعني أنه لا يمكن رؤية اللون "أولو" بالعين المجردة في العالم الحقيقي، دون مساعدة تحفيز محدد. وللتحقق من اللون المرصود خلال التجربة، قام كل مشارك بضبط قرص ألوان ليتطابق مع اللون "أولو". مع ذلك، يقول بعض الخبراء إن اللون الجديد المكتشف "قابل للتفسير". إذ قال البروفيسور جون باربور، عالِم الإبصار في مستشفى سيتي سانت جورج بجامعة لندن - ولم يشارك في الدراسة - إنه على الرغم من "أن البحث يُعد إنجازاً تقنياً في تحفيز الخلايا المخروطية الانتقائية، إلا أن اكتشاف لون جديد مسألة قابلة للنقاش". وأوضح أنه إذا تم، على سبيل المثال، تحفيز الخلايا المخروطية الحمراء (L) بشكل كبير، فسوف "يشعر الناس بلون أحمر غامق"، لكن السطوع قد يتغير تبعاً للتغيرات في حساسية الخلية المخروطية الحمراء، وهو أمرٌ مشابه لما حدث في هذه الدراسة. لكن البروفيسور نغ، المشارك في الدراسة، أقر بأنه على الرغم من أن رؤية اللون "أولو"، "أمر بالغ الصعوبة"، فإن الفريق يدرس النتائج لمعرفة ما قد يعنيه ذلك للأشخاص المصابين بعمى الألوان، الذين يجدون صعوبة في التمييز بين ألوان معينة.