
صفقة تبادل بين واشنطن وكاراكاس تنهى أزمة المرحّلين .. ترامب يقاضى «ميردوخ» و«وول ستريت» بتهمة «التشهير»
وكانت صحيفة» وول ستريت جورنال» قد نشرت أن ترامب كتب عام 2003 رسالة مثيرة لجيفرى إبستين فى عيد ميلاده.
وزعمت الدعوى القضائية التى تسمى أيضا اثنين من الصحفيين وشركة «نيوز كورب» التى يملكها ميردوخ كمدعٍى عليهم، أن مثل هذه الرسالة غير موجودة، وأن الصحيفة تعمدت تشويه سمعة ترامب من خلال مقال شاهده مئات الملايين من الأشخاص. وفى محاولة أخرى لتهدئة الغضب بين مؤيديه بشأن التستر الحكومى المزعوم على أنشطة إبستين ووفاته فى عام 2019، أمر ترامب وزيرة العدل بام بوندى بالسعى للكشف عن الشهادات المُدلى بها فى هذه القضية أمام هيئة محلفين كبرى.
وجاء فى الكتاب الذى وجّهته بوندى لهذه الغاية فى نيويورك أن الطلب غير الاعتيادى ينطوى على «مصلحة عامة كبرى». ولم يتّضح ما إذا يمكن لمحكمة أن تسمح بنشر الشهادات المدلى بها أمام هيئة المحلفين. فى غضون ذلك، أوقفت قاضية فيدرالية، تطبيق الأمر التنفيذى الذى أصدره الرئيس ترامب والذى يستهدف أولئك الذين يعملون لدى المحكمة الجنائية الدولية.
يأتى هذا الحكم فى أعقاب دعوى قضائية رفعها اثنان من المدافعين عن حقوق الإنسان فى أبريل الماضى للطعن على الأمر التنفيذى الذى أصدره ترامب فى السادس من فبراير الماضى، والذى يجيز فرض عقوبات اقتصادية وعقوبات مرتبطة بالسفر واسعة النطاق على المشاركين فى تحقيقات المحكمة الجنائية المتعلقة بمواطنين أمريكيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل إسرائيل. ووصفت نانسى توريسن، قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، فى حكمها الأمر التنفيذى بأنه انتهاك غير دستورى لحرية التعبير. وكتبت: «يبدو أن الأمر التنفيذى يقيد حرية التعبير أكثر بكثير مما هو ضرورى لتحقيق هذه الغاية».
على صعيد آخر، كشف تقرير لشبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن إدارة ترامب أتمت صفقة تبادل سجناء واسعة النطاق مع فنزويلا، شملت إعادة نحو 250 فنزويليًا كانوا قد رُحّلوا وسُجنوا فى السلفادور إلى بلادهم، مقابل الإفراج عن 10 مواطنين أمريكيين، بحسب ما أعلنته مصادر رسمية.
وقال وزير الخارجية الأمريكى، ماركو روبيو، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، إن المواطنين الأمريكيين – الذين كانوا آخر من تبقّى رهن الاحتجاز فى فنزويلا – أصبحوا «فى طريقهم إلى الحرية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 17 دقائق
- بوابة الأهرام
"نقلة عاجلة" للشراكة المصرية السعودية
لا أحد يجادل بأن مصر والسعودية هما أعمدة الاستقرار والسلام وسط منطقة مضطربة، وتعملان على وضع الحلول للقضايا الإقليمية المعقدة. ولقد تحملت العلاقة المصرية السعودية عبء القيام بمهمة "قوة الدفع الخاصة بالعمل العربي المشترك، وإيجاد الحلول لقضايا الإقليم المزمنة". ويتفق الخبراء والنخبة العربية على أن العالم العربي لن ينجو من التحديات الصعبة إلا بالشراكة المصرية السعودية؛ ونظرًا للقوة الكبيرة التي تخلقها "الشراكة المصرية السعودية"، فقد تعرضت ولا تزال تتعرض لمحاولات مستمرة من دول بالإقليم لإبعاد الدولتين عن بعضهما. وأحسب أن اللحظة الحرجة في المنطقة تفرض "نقلة عاجلة" في الشراكة الإستراتيجية بين مصر والسعودية، ومن الضروري أن تحمي النخب العربية هذه الشراكة الحيوية للأمن القومي العربي. وقد حذر وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي من محاولات بث الفرقة والشقاق بين مصر والسعودية، لوقف جهودهما باتجاه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن محاولات التفرقة أمر مستمر ومرصود منذ سنوات. وقال في تصريحات تليفزيونية: "عندما تكون هناك محاولة للتقدم في ملفات معينة سيكون هناك تدخل من بعض القوى لمحاولة وأد قوة الدفع التي قد تنشأ من العلاقة المصرية السعودية." ولقد تعودنا أن في لحظات الأزمات العربية تبرز جهود القاهرة والرياض، وهو ما شهدناه عندما تصاعد التوتر الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، حرص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على المجيء إلى مصر في أكتوبر 2024، وشهد الزعيمان عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، واتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وتزامنت هذه النقلة مع تدفق استثمارات جديدة للمملكة في مصر. ويصف السفير فوزي العشماوي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، العلاقات المصرية السعودية بـ"رمانة الميزان للإقليم العربي" في ضوء التطورات في المنطقة، وفي الوقت نفسه تتقارب الرؤى المصرية السعودية بشأن الحرب في المنطقة، ويقول سليمان العقيلي، الكاتب السياسي السعودي، مؤخرًا لـ"بي بي سي" إن "الرياض والقاهرة تجمعهما في الوقت الراهن مصادر اهتمام وتحديات مشتركة تجعلهما أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى." ويحدد العقيلي ثلاثة تهديدات، الأول: "الوضع الخطير لأمن البحر الأحمر"، الذي أثر على قناة السويس، ويعطل النمو المرسوم للموانئ السعودية على البحر الأحمر، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية، والتهديد المشترك الثاني: "الحرب الأهلية في السودان، وهو ما قد يهدد أمنهما الإستراتيجي"، أما التهديد الأخير: فكما يرى العقيلي "أن كلا البلدين يشتركان في التخوف من التحركات الإثيوبية في القرن الإفريقي". ويقول العقيلي: "من أجل التهديدات السابقة اشترك الجانبان في ثلاث مناورات عسكرية، بالإضافة إلى مناوراتهما المشتركة مع قوات أخرى، لا تخلو من رسائل إقليمية ودولية." ومن ناحية أخرى يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين نموًا كبيرًا، وأكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، بندر العامري، بعد توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات السعودية في مصر، أن التعاون بين القطاع الخاص في السعودية ومصر نتج عنه اتفاقيات لضخ استثمارات بقيمة إجمالية 15 مليار دولار في مصر، تشمل قطاعات الطاقة المتجددة والصناعة والتطوير العقاري والسياحة، إضافة إلى استثمارات في القطاع التقني، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام سعودية. وتعد السعودية ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، حيث يقارب التبادل التجاري بين البلدين 12.8 مليار دولار في 2023، ويقول الدكتور وليد جمال الدين، عضو مجلس الأعمال المصري السعودي، إن السعودية هي المستثمر الأكبر في مصر. أما عن العائد الذي سيعود على الجانب السعودي، فيقول مدحت نافع، خبير الاقتصاد وأستاذ التمويل إن "السعودية في سبيل تحقيقها لرؤية 2030، تُنوّع الادخار بعيدًا عن الإنتاج الكربوني، لذلك ستكون حريصة على التوسع شرقًا وغربًا، والتوسع في أسواق كثيفة العمالة وفي الوقت نفسه كثيفة الاستهلاك". وتدلل الأرقام على خطة السعودية، حيث حقق القطاع الترفيهي معدل نمو خلال 2021 بنسبة 101 في المئة، وساهم القطاع غير النفطي خلال عام 2023 بنسبة تقارب 50 في المئة، ومن المتوقع أن تزيد إلى نسبة 65 في المئة في نهاية العقد، بحسب نافع، ويتوقع الكثيرون مع مدحت نافع أن تشهد الفترة المقبلة استثمارات سعودية في مصر في مجالات "السياحة، والتطوير العقاري، ومجال الطاقة، البتروكيماويات، قطاعات الشحن والتفريغ واللوجستيات، والقطاع الزراعي، ويكتسب هذا القطاع ميزة نسبية بسبب القرب المكاني مع مصر بدلًا من الزراعة في إفريقيا؛ لأنه كان مستهدفًا من قبل شركة المملكة للاستثمار في توشكي أيام الرئيس مبارك". ويبقى، في ضوء ما سبق، أن علاقات مصر مع دول الخليج بحاجة لآلية 6 زائد 1، وذلك بصورة مؤسسية راسخة ما بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، وأحسب أن نقطة البداية في تفاهمات محددة ونقلة عاجلة في الشراكة المصرية السعودية، وبوضوح لا بد من خريطة طريق للتكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي العميق، وصولًا للدفاع المشترك بين مصر ودول الخليج بصورة مؤسسية اليوم وليس غدًا.


خبر صح
منذ 17 دقائق
- خبر صح
تباين استراتيجي بين دعم ترامب لوحدة سوريا وسعي نتنياهو لتقسيمها
قبل أيام قليلة من تحليق طائرات إف-35 الإسرائيلية فوق دمشق، كانت الأمور غير المتوقعة تلوح في الأفق، حيث كان المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك، الذي يجمع بين دوره كسفير لدى تركيا ومسؤول عن الملف السوري، يتوسط في محادثات سرية بين العدوين التاريخيين وسوريا، وقد أبدت سوريا، بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، انفتاحًا على اتفاقية عدم اعتداء مع إسرائيل، ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بانضمام سوريا إلى 'دائرة السلام والتطبيع في الشرق الأوسط'. تباين استراتيجي بين دعم ترامب لوحدة سوريا وسعي نتنياهو لتقسيمها ممكن يعجبك: ترامب يؤكد أهمية خفض سعر الفائدة الأمريكية في تغريدة مؤثرة رغبة أمريكية في الحفاظ على وحدة سوريا بحلول 12 يوليو، ظهرت تسريبات تشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق، حيث أفادت التقارير أن الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، اللذان اضطرا للتحرك بسرعة مقابل ضمانات أمنية ومساعدات لإعادة الإعمار، التقيا مباشرة بمسؤولين إسرائيليين في أذربيجان، وفي سعيه للحصول على جائزة نوبل للسلام، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا بالشرع في الرياض، وبدأ بعد ذلك بفك عقود من العقوبات، متطلعًا إلى إعادة تأهيل سوريا وتكاملها الإقليمي. كان ترسيخ دولة سورية مستقرة وموحدة جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية الأمريكية، حيث يقود باراك هذه المهمة الشاقة، ساعيًا إلى تفكيك مصادر التشرذم المحتملة، وتتمثل مهمته الأكثر أهمية في دمج قوات سوريا الديمقراطية (SDF) بقيادة الأكراد – حلفاء أمريكا على الأرض ضد داعش – في الجيش الوطني السوري الناشئ، وقد كانت رسالة باراك إلى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، خلال اجتماعات متوترة في دمشق واضحة: 'بلد واحد، جيش واحد، شعب واحد'. رفض باراك بشكل قاطع المطالب الكردية بالفيدرالية أو الهياكل العسكرية المستقلة باعتبارها غير قابلة للتطبيق، مؤكدًا أن الفيدرالية لا تنجح في هذه البلدان، ويشكل هذا الدافع نحو قيادة عسكرية موحدة الأساس لاستراتيجية الولايات المتحدة لمنع تقسيم سوريا وخلق شريك قابل للتطبيق من أجل السلام الإقليمي، بما في ذلك التطبيع مع إسرائيل. لقد أتاح اندلاع العنف في معقل الدروز في محافظة السويداء بسوريا في الحادي عشر من يوليو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصة المثالية لعرقلة هذا التقدم الهش، حيث تدخلت الحكومة السورية لاستعادة النظام عندما اندلعت الاشتباكات بين الميليشيات الدرزية والقبائل البدوية، وأفادت التقارير بأن الحكومة أخطرت إسرائيل مسبقًا بتحركات القوات، موضحةً أن هذه الخطوة لم تكن تهدف إلى تهديد جارتها الجنوبية. وفقًا للتقارير، أخطأت الحكومة السورية في فهم الموقف، معتقدةً أنها حصلت على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة وإسرائيل لنشر قواتها، مدفوعةً برسائل أمريكية بأن سوريا يجب أن تُحكم كدولة مركزية، ومع ذلك، اعتبرت إسرائيل الوضع دعوةً للتصعيد. وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الغارات الجوية على الدبابات السورية ثم على دمشق بأنها واجب أخلاقي، لحماية الأقلية الدرزية المضطهدة، وصرح نتنياهو بعد قصف مقر القيادة العامة للجيش السوري: 'أرسل النظام قواته جنوب دمشق… وبدأ بقتل الدروز'. سياسات إسرائيل المقوضة للسياسة الأمريكية إن تصرفات إسرائيل – التعدي على الأراضي السورية وتنفيذ مئات الغارات الجوية منذ سقوط الأسد والآن قصف دمشق أثناء المفاوضات الحساسة – تعمل على تقويض السياسة الأمريكية بشكل مباشر، حيث تمنع ترسيخ سوريا ذات سيادة وموحدة، وتصبح شريكة قابلة للتطبيق لرؤية الولايات المتحدة. الأهم من ذلك، أن الطائفة الدرزية التي يدّعي نتنياهو حمايتها ترفض بشدة هذه الرعاية المفروضة، حيث يؤكد اثنان من القادة الروحيين للطائفة الدرزية في سوريا، الشيخان حمود الحناوي ويوسف جربوع، على هويتهما السورية ويطالبان بحماية الدولة السورية، لا القوى الخارجية، وأصرّ الشيخ جربوع على ضرورة أن تأتي الحلول من الداخل السوري، موجهًا رسالة إلى إسرائيل مفادها أن 'أي اعتداء على الدولة السورية هو اعتداء علينا… نحن جزء من سوريا'. بين القيادات الدرزية في سوريا، لا يؤيد التدخل الإسرائيلي سوى الشيخ حكمت الهجري، واصفًا الحكومة بـ'عصابات إجرامية إرهابية'، وهي وجهة نظر يرفضها الكثيرون في طائفته، وقد عبّر عن هذا الانعزال ليث البلعوس، قائد ميليشيا 'رجال الكرامة'، التي تشكلت خلال الحرب الأهلية السورية للدفاع عن الدروز، وقد ردّ البلعوس بقوة على الهجري على قناة الجزيرة قائلاً: 'هناك أحد القيادات الذي جرّ الطائفة إلى اتجاه آخر. نحن، كأهالي محافظة السويداء، نرفضه ولا نقبله'، مضيفًا أنه يجب علينا 'الوقوف مع شعبنا السوري'. انكشف عجز إسرائيل عن التكفل بأمن الدروز في سوريا يوم الجمعة، عندما أقرّ مسؤول إسرائيلي ضمنيًا بأن دمشق وحدها قادرة على تهدئة الأزمة، حيث صرح المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، لرويترز: 'في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار، ستسمح إسرائيل الآن بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي السورية إلى محافظة السويداء خلال الـ 48 ساعة القادمة'. الحكومة السورية لا تزال الطرف الأساسي اللازم لاستعادة النظام أقرّ هذا التراجع ضمنيًا بأن الحكومة السورية – التي استهدفت إسرائيل قواتها وهيكلها القيادي – لا تزال الطرف الأساسي اللازم لاستعادة النظام، وفي الواقع، كانت هذه الاشتباكات المحلية هي الشرارة التي دفعت قوات الحكومة السورية إلى التدخل، والتي أصبح تدخلها ذريعةً لإسرائيل للقصف. سارعت الإدارة الأمريكية، التي فوجئت بالقصف الإسرائيلي، إلى احتواء تداعياته، وكشف مسؤولون أنهم 'أمروا الإسرائيليين صراحةً بالتراجع والهدوء'، وحثّوا على إجراء محادثات مباشرة مع دمشق بدلاً من القصف، وصوّر وزير الخارجية ماركو روبيو الضربات على أنها عائق خطير أمام بناء 'سوريا سلمية ومستقرة'، مما قوض شهورًا من رأس المال السياسي الأمريكي المُستثمر في حكومة الشرع، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن 'الولايات المتحدة لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة'. مؤخراً، ذهب المبعوث الخاص باراك إلى أبعد من ذلك، حيث أعلن صراحةً انحيازه إلى سوريا، مشيرًا إلى أن الحكومة 'تصرفت بأفضل ما في وسعها… لجمع المجتمع المتنوع معًا'، مضيفًا أن الهجوم الجوي الإسرائيلي 'جاء في وقت سيئ للغاية'. نمط إسرائيل متكرر تكشف الضربات الإسرائيلية عن نمطٍ ساخرٍ يُحاكي تخريبها للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فكما ضغط نتنياهو بلا هوادة ضد الدبلوماسية الأمريكية الإيرانية، مُهيئًا بذلك الظروف لضربات إسرائيل الأحادية الجانب، فإنه يُقوّض الآن التقارب الأمريكي السوري، والتناقض هنا صارخٌ بشكلٍ خاص، حيث أمضت إسرائيل الأسابيع القليلة الماضية في حثّ سوريا علنًا على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم؛ ومع ذلك، فهي تُهاجم بنشاط القوات الحكومية ذاتها التي تدّعي أنها تريدها شركاء. شوف كمان: مُشاجرة بسيطة.. مصدر مقرب من ماكرون يكشف تفاصيل 'صفعة الوجه' كان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر – الذي وصف سابقًا حكومة الشرع بأنها 'حفنة من الجهاديين' – يدافع علنًا عن فكرة الفيدرالية السورية، مُصرًا على تقسيم البلاد على أسس طائفية، وهذه الرؤية، التي تضمنت الضغط على واشنطن للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها على ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري، تتعارض بشكل مباشر مع الدولة الموحدة والمستقرة التي يعمل السوريون والدول المجاورة وإدارة ترامب على بنائها. إن التصعيد الإسرائيلي في سوريا، والذي يتزامن مع جهود الولايات المتحدة لرفع العقوبات وفرض سيطرة عسكرية موحدة على الأراضي السورية، يضع إدارة ترامب في مأزقٍ حرج، حيث تشير إسرائيل من خلال مناوراتها الأخيرة إلى نيتها السيطرة على مصير سوريا، بغض النظر عن الضرر الذي قد يلحق بالاستراتيجية الأمريكية. مع كل قنبلة تُسقط على دمشق، لا تكتفي إسرائيل بمهاجمة البنية التحتية السورية فحسب، بل تُفكّك أيضًا الركائز الأساسية لنظام إقليمي مُحتمل للدول ذات السيادة، قائم على الاستقرار والتكامل، كاشفةً عن تباين جوهري يزداد تكلفةً على واشنطن، وعلى المنطقة ككل، إن الاختبار النهائي لإدارة ترامب هو ما إذا كانت قادرة على كبح جماح النهج العدواني لإسرائيل والسماح لرؤيتها الخاصة لسوريا موحدة ومستقرة بأن تتجذر.


الأسبوع
منذ 26 دقائق
- الأسبوع
ترامب: سأتخلى عن الرسوم الجمركية في هذه الحالة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إمكانية تخليه عن الرسوم الجمركية. وقال ترامب: «سأتخلى عن الرسوم الجمركية إذا تمكنت من إقناع الدول الكبرى بفتح أسواقها أمام الولايات المتحدة». وفي السياق، أعلن ترامب، أمس الثلاثاء، أنه أبرم اتفاقًا تجاريًا مع الفلبين وتُفرض بموجبه تعريفة جمركية بنسبة 19% على البضائع الواردة من الفلبين إلى الولايات المتحدة بينما لن تفرض ضرائب على المنتجات الأمريكية التي تدخل الفلبين. وقال ترامب، في تدوينة نشرها على منصته «تروث سوشيال»: «الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، كان مفاوضًا صعبًا.. لقد كانت زيارة جميلة وأبرمنا اتفاقنا التجاري، حيث تتجه الفلبين إلى السوق المفتوحة مع الولايات المتحدة وتعريفات جمركية صفرية.. وبالإضافة إلى ذلك، سنعمل معًا عسكريًا».