logo
تفجير كنيسة مار إلياس... إرهاب داعشي يوحد السوريين

تفجير كنيسة مار إلياس... إرهاب داعشي يوحد السوريين

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

أعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بجنوب شرقي العاصمة دمشق، مساء الأحد، إلى 25 قتيلاً و59 مصاباً غالبيتهم من الأقلية المسيحية.
يروي شاهد عيان في حديثه إلى "اندبندنت عربية" تفاصيل الهجوم بقوله، "كانت الساعة قرابة الخامسة والنصف مساءً، في الكنيسة يوجد قداس الأحد، وأسفل الكنيسة يوجد صالة عزاء، كان هناك عزاء لإحدى العائلات، لم تشهد المنطقة أي حركة مريبة طوال اليوم، فجأة ظهر شخصان أحدهما يرتدي حزاماً ناسفاً والآخر يحمل بيده سلاحاً لم نتمكن من معرفة نوعه. في البداية جرى إطلاق النار بصورة كثيفة عند باب الكنيسة، فدخل الشخص الأول ولحق به الثاني، ثم سمعنا صوت انفجار ضخم. بعد دقائق من الهلع والرعب ذهبنا باتجاه الكنيسة فرأينا المصلين عبارة عن أشلاء أو مصابين، وخلال دقائق قليلة وصلت فرق الإنقاذ والإسعاف وقوى الأمن إلى الموقع".
على الصعيد الرسمي دانت وزارة الداخلية السورية التفجير، مشيرة إلى أنه وفق المعلومات الأولية فإن تنظيم "داعش" الإرهابي متورط في هذا الهجوم، مؤكدة مواصلة جمع المعلومات والتحقيق في ملابسات الحادثة لتحديد هوية المنفذين وكشف التفاصيل الكاملة للهجوم.
الخط الأحمر
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، إن "أمن دور العبادة في سوريا يعد بالنسبة إلينا خطاً أحمر. الدولة السورية اليوم أقوى من أي وقت مضى، ولن يكون هناك مكان للإجرام في الأراضي السورية، ونحن في وزارة الداخلية سنسخر جهودنا لضمان حرية المواطنين في أداء شعائرهم الدينية وصون النسيج الوطني، وسنحاسب المتورطين في هذا العمل الإجرامي، كما أن الحكومة ستعمل على إعادة ترميم الكنيسة وإعادتها كما كانت عليه".
وأضاف أن "الهجوم على كنيسة مار إلياس لم يستهدف طائفة معينة، بل يستهدف جميع السوريين بهدف إظهار الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها، وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها 'داعش' استهداف المدنيين، إذ سبق لوزارة الداخلية أن أحبطت محاولتي تفجير في كل من مقام السيدة زينب وكنيسة معلولا، لكن من دون شك سيفشل هذا التنظيم الإرهابي في ضرب السلم الأهلي".
تعهد الشرع
بدوره تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الإثنين أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار الياس في دمشق "جزاءهم العادل"، داعياً السوريين الى "التكاتف والوحدة" في مواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد.
وقال الشرع في بيان غداة التفجير الذي أوقع 25 قتيلا وأصاب العشرات بجروح "نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل". وأوضح أن "الجريمة البشعة... تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا".
رسائل أمنية بالدم
الأكاديمي والباحث السوري الدكتور عرابي عبدالحي عرابي رأى أن "هذه العملية تحمل رسالة أمنية واضحة إلى الحكومة السورية، مفادها أن تنظيم 'داعش' الإرهابي ما زال موجوداً، ومن المرجح أن تكون هناك جهات ساعدت في تسهيل العملية، سواء من خلايا التنظيم أو عناصر النظام المخلوع الذين ما زالوا موالين له، أو حتى جهات أخرى لها خصومة مع الحكومة، لكن الأهم هو أن العملية تحمل مؤشرات إلى أن هناك خلايا نائمة داخل المدن، وربما حتى في العاصمة دمشق".
وأوضح أن "هذا الاستهداف لن يكون الأخير، وقد تتبعه عمليات أخرى، لكن لا نعرف توقيتاتها أو الأماكن التي قد تستهدفها. الحكومة السورية في حاجة إلى متابعة دقيقة لكل المؤشرات التي قد تدل على وجود تطرف أو استعداد لهجمات، وإذا تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال أي عنصر مرتبط بالخلية المنفذة، فبلا شك سيجري تحديد خلايا أخرى، وهذا في شأنه أن يطمئن المجتمع".
لدى سؤاله عن سبب استهداف "داعش" للمكون المسيحي من دون غيره، قال عرابي إن "التنظيم يحاول استقطاب أنصاره من خلال تنفيذ العمليات الإرهابية الأشد وضوحاً من حيث الناحية الدينية ممن يوصفون بالنسبة إليه بالخصوم، وهم الطائفة المسيحية، والهدف الآخر هو أن المكون المسيحي في سوريا منسجم جداً مع باقي السوريين على أساس وطني، فأراد التنظيم بذلك محاولة إحداث شرخ بين الحكومة وبين المكون المسيحي، لكن ردود الفعل بعد التفجير كانت على عكس ذلك تماماً، حيث شهدت سوريا موجة تعاطف غير مسبوق مع الضحايا وذويهم".
هل لإيران دور؟
مطلع فبراير (شباط) الماضي قالت مصادر إعلامية متقاطعة إن إيران تحاول التعاون مع بعض عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي لزعزعة الاستقرار في سوريا بعد هزيمتها المدوية في البلاد، وخلال الأشهر الستة الماضية، أحبطت وزارة الداخلية السورية محاولة تنفيذ عمليتين إرهابيتين للدواعش من دون أن تؤكد دمشق وجود صلات لإيران بالعملية أو أن تنفي ذلك أيضاً.
على صعيد آخر، يرى مراقبون أن "بغض" السوريين للحكومة الإيرانية يدفعهم لاتهامها بكل عمل في شأنه زعزعة استقرار بلادهم حتى لو أن طهران لم تكن متورطة به، لذلك قد يكون من المبالغة اتهامها بالتورط في تفجير كنيسة مار إلياس، وفق رأي الباحث السوري عرابي.
من جانبه قال ضابط مسؤول في الجيش السوري، في تصريح خاص، إن "لديهم شكوكاً بأن إيران قد تكون متورطة في هذا العمل الإرهابي"، مضيفاً "لدينا أدلة على تورط طهران في دعم بعض عناصر النظام المخلوع بهدف تنفيذ هجمات على الجيش السوري في الساحل خلال مارس (آذار) الماضي. كما أن هناك كثيراً من رجالات النظام السابق موجودون إلى اليوم في طهران، وبالتأكيد لا يسرهم ولا يسر إيران رؤية سوريا وهي تعود لحضنها العربي وتتحالف مع أقوى دولة في العالم ويلتقي رئيسها نظيره الأميركي. هذه السرعة في نهوض سوريا أثارت غضب إيران بصورة كبيرة جداً، لذلك ربما تكون قد دعمت جماعات مقربة منها أو تعاونت مع تنظيم 'داعش' الإرهابي لتنفيذ مثل هذه العملية".
لكن الباحث عرابي عد أن "إيران اليوم في حال صعبة للغاية، وتعيش حال حرب، والنظام الإيراني مهدد بالسقوط في أي لحظة، في ظل هذه الفوضى في بلادهم ومن المستبعد أنها تستطيع التخطيط أو تنفيذ مثل هذه العملية".
لحظة حساسة
المنسق الإداري لمكتب الأمم المتحدة في دمشق عمار أبو حلاوة أكد من جانبه أن "تفجير كنيسة مار إلياس أعاد إلى الأذهان أشد مشاهد الحرب السورية قسوة ووحشية، فحصول هذا التفجير الإرهابي أثناء قداس ديني وسط أجواء احتفالية وتحويل الكنيسة إلى مسرح دموي يعيد التساؤلات حول مستقبل الأمن في العاصمة". وتابع "أما دلالات هذا التفجير فهو يأتي في لحظة حساسة إقليمياً ومحلياً، خصوصاً في ظل التوتر بين إسرائيل وإيران، وخطر الحرب الإقليمية الذي بات يشكل هاجساً حقيقياً، لكن على رغم ذلك لم تؤكد التحقيقات التي تجريها الحكومة وجود أدلة مباشرة على تورط إيران في هذه العملية، على رغم وجود آراء تقول إن هذه الفرضية موجودة بهدف توظيف رسائل في لحظات حرجة، والمخاوف الآن تتزايد من احتمال تكرار مثل هذه الهجمات، بهدف محاولة زعزعة استقرار سوريا".
استراتيجية تخريب ممنهجة
الكاتب والباحث السوري ضياء قدور يقول بدوره إن "توقيت التفجير الإرهابي الذي استهدف الطائفة المسيحية ليس عشوائياً، أعتقد أن حال البغض والكراهية ضد الطائفة المسيحية الوطنية قد وصلت إلى ذروتها فعلياً، خلال الفترة التي تلت سقوط النظام بستة أشهر، خصوصاً أن موقف الطائفة المسيحية كان وطنياً بامتياز مؤيداً للدولة السورية، وداعماً لتعافيها ونهضتها، ولم يخدم أياً من المشاريع التي تهدف إلى تفتيت سوريا أو إضعافها". وأضاف، "بالتالي جاء هذا الاستهداف للمكون المسيحي ليضرب في الحقيقة الشعب السوري كله، في رمزيته وتعدديته ووحدته الوطنية، وأعتقد أن هذا التفجير جاء ضمن استراتيجية ممنهجة من قبل أعداء الثورة وأعداء الدولة السورية، بفرض حال من التشويش الانتقامي وزعزعة الاستقرار، ومحاولة إفشال عملية التعافي الاقتصادي، والإضرار بمشروع الإنقاذ الوطني".
وذكر قدور أن توقيت العملية جاء "في توقيت إقليمي حساس، إذ إن هناك حكومات وأنظمة تتعرض لحرب تعد وجودية بالنسبة إليها، ومن مصلحتها بعثرة الأوراق، وإعادة إدخال المنطقة في دوامة العنف الطائفي والإرهابي، لأن هذا سيسهم في إبعاد الأضواء قليلاً عن سجل فشلها الممتد لعقود، هناك شكوك حول دور محتمل لإيران في هذه العملية، في الحقيقة تبدو العملية في ظاهرها من عمليات تنظيم 'داعش' الإرهابي، لكن بالمضمون هي تحمل الأهداف الإرهابية والعبثية التخريبية التي حاولت إيران إعادة إنتاجها في الداخل السوري بعد سقوط النظام، من خلال وكلائها".
مسيحيون في المساجد
"مساجدنا كنائس لهم"، هكذا يقول الشاب السوري محمد علاء الدين الرفاعي (27 سنة)، مضيفاً "نحن السوريين اعتدنا على الألم، على أصوات الانفجارات الموت، لكن عندما يحدث أمر مماثل في مكان مقدس، في بيت من بيوت الله - مهما كانت الديانة - فإن الإنسان يشعر أنه خسر شيئاً من إنسانيته، أنا مسلم محافظ وأصلي، لكني لا أفهم كيف يمكن لإنسان أن يخطط لتفجير نفسه وسط أناس جاؤوا للصلاة والدعاء أي عقل أو أي قلب يملكه هذا الإنسان".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومضى في حديثه، "أنا أعيش هنا منذ ولادتي، منذ 27 عاماً، غالب سكان هذه الحارة هم من المكون المسيحي، لكننا عشنا معهم كعائلة واحدة، بعضهم أصدقاء طفولة، كبرنا معاً، أكلنا من ذات الخبز، لا يمكنني أن أتخيل الحي من دون أحدهم، أقول لأهالي الضحايا نحن معكم ولن يستطيع إرهابي شق الصف السوري الواحد الذي ينهض اليوم ليبني بلاده بعد سنين طويلة من الحرب والإرهاب واللجوء".
وحدة وطنية غير معهودة
الشاب السوري جورج جيهان، أحد سكان مدينة دمشق، ذكر أنه "بعد انتشار الأخبار والصور حول التفجير الإرهابي تبع ذلك حال من الوجع الجماعي لغالب السوريين. رأيت بعيني دموع الجيران المسلمين، جميع أصدقائي المسلمين اتصلوا بي للاطمئنان علي. هذا التفجير الإرهابي لم يستهدف المسيحيين، بل السوريين". وقال، "في الحقيقة أظهر الناس حالاً من الوحدة الوطنية التي لم تشهدها سوريا من قبل، هذه المرة الأولى التي تجد السوريين يتضامنون مع بعضهم بعضاً بهذه الطريقة ولهذه الدرجة، بعد أقل من 20 دقيقة على التفجير اتصل بي صديقي أحمد وهو يصرخ: جورج، أنت بخير؟ أمك؟ أهلك؟ الناس بالكنيسة؟ غلبتني الدموع في هذه اللحظة، هل أبكي حزناً على الضحايا أم تفاؤلاً بحال التضامن الفريد". وأوضح أن "هذا التفجير الإرهابي فجر الحواجز الوهمية التي حاول البعض بناءها بيننا. رأيت أصدقائي المسلمين يقفون في طابور التبرع بالدم. الحكومة التي يتهمونها بالتطرف قالت عن الضحايا شهداء وترحَّمت عليهم، وبذلت كل الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية، لقد عشنا في هذه البلاد نسمع صوت الأذان بعد أجراس الكنيسة، وسنبقى كذلك".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السلطات السورية تعلن القبض على خلية داعش المسؤولة عن تفجير الكنيسة وإحباط تفجيرات أخرى
السلطات السورية تعلن القبض على خلية داعش المسؤولة عن تفجير الكنيسة وإحباط تفجيرات أخرى

قاسيون

timeمنذ 28 دقائق

  • قاسيون

السلطات السورية تعلن القبض على خلية داعش المسؤولة عن تفجير الكنيسة وإحباط تفجيرات أخرى

وقال المصدر لسانا: «تمكنا بعد عملية دقيقة وفي أقل من 24 ساعة، من الاستهداف الإرهابي لكنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة، من إلقاء القبض على المسؤول عن العملية وعدد من أفراد الخلية الإجرامية» وأضاف: «الخلية الإجرامية منتسبة لتنظيم داعش وكانت تخطط للعملية الإرهابية منذ مدة». وتابع المصدر بجهاز الاستخبارات العامة لـ سانا: «صادرنا عدداً من الأحزمة الناسفة والعبوات المعدة للتفجير والأسلحة الخفيفة مع أفراد الخلية الإجرامية». بدوره صىح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: «عملية نوعية نفذتها وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استهدفت أوكار تنظيم داعش في دمشق وريف دمشق. من بين الأوكار المستهدفة، وكر العصابة الذي اعتدى على كنيسة مار إلياس أمس، وسيتم نشر تفاصيل العملية عبر الحسابات الرسمية لوزارة الداخلية». وفي سياق متصل نشرت وزارة الداخلية في الحكومة السورية بياناً صادراً عن وزير الداخلية أنس خطاب، مساء اليوم الإثنين 23 حزيران 2025، قال فيه: «في أعقاب الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، واصلت وحداتنا الأمنية جهودها المكثفة. ومع جمع المعلومات وتحليل الأدلة وإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع جهاز الاستخبارات العامة لمقاطعة المعلومات وتأكيدها، بدأنا بالكشف عن خيوط الحقيقة». «استنادًا إلى المعلومات الأولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية عمليات دقيقة في حرستا وكفربطنا، استهدفت مواقع لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش». «أسفرت هذه العمليات عن اشتباكات تم خلالها القبض على متزعم الخلية وخمسة عناصر، بالإضافة إلى قتل اثنين، أحدهما كان المتورط الرئيسي في تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يجهز أيضًا لتنفيذ عمل إرهابي في أحد أحياء العاصمة». «وخلال عملية المداهمة، ضُبطت كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ستر ناسفة وألغام. كما عُثر على دراجة نارية مفخخة كانت معدة للتفجير». «نؤكد في وزارة الداخلية أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصرارًا على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن. ردُّنا سيكون حازمًا ومستمرًا ضد أوكار الإرهاب». [انتهى بيان الداخلية] هذا ونشر الحساب الرسمي للداخلية أيضاً عدة صور من العملية الأمنية التي قام بها، وصوراً تظهر «ستراً ناسفة و ألغام معدة للتفجير ضبطتها قوات الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق، إضافة إلى دراجة نارية مفخخة، داخل أحد الأوكار وذلك خلال عملية أمنية نوعية نُفذت ضد خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي»، وفقاً للحساب الرسمي لوزارة الداخلية.

الشرع يتعهد المتورطين في الهجوم على كنيسة مار إلياس
الشرع يتعهد المتورطين في الهجوم على كنيسة مار إلياس

صدى الالكترونية

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى الالكترونية

الشرع يتعهد المتورطين في الهجوم على كنيسة مار إلياس

تعهّد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الاثنين، أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري الذي حث أمس داخل كنيسة مار إلياس 'جزاءهم العادل'. ودعي الشرع في بيان غداة التفجير الدامي غير المسبوق، السوريين إلى 'التكاتف والوحدة' بمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، غداة نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم 'داعش'. وقال الشرع: 'نعاهد المكلومين بأننا سنصل الليل بالنهار، مستنفرين كامل أجهزتنا الأمنية المختصة، لضبط كل من شارك وخطط لهذه الجريمة النكراء، وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل'. واعتبر الشرع أن 'الجريمة البشعة تذكرنا بأهمية التكاتف والوحدة، حكومة وشعبا، في مواجهة كل ما يهدد أمننا واستقرار وطننا'، مضيفا: 'نقف اليوم جميعا صفا واحدا، رافضين الظلم والإجرام بكل أشكاله'. من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق الاثنين، أن تركيا لن تسمح بجر سوريا إلى الفوضى وانعدام الاستقرار مجددا، وذلك في أعقاب هجوم انتحاري أسفر، الأحد، عن مقتل 25 شخصا في كنيسة بالعاصمة السورية دمشق. وكتب أردوغان على حسابه الرسمي بمنصة 'إكس': 'لن نسمح أبدا لجارتنا وشقيقتنا سوريا أن تُجر إلى وضع جديد من عدم الاستقرار بفعل منظمات إرهابية (تتحرك) بالوكالة'، متعهّدا بدعم الحكومة الجديدة في معركتها مع هذه الجماعات. وأسفر الهجوم، وفق حصيلة أوردتها وزارة الصحة السورية اليوم الاثنين، عن مقتل 25 شخصا وإصابة 63 آخرين بجروح. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان: 'أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة'. واتهم مصدر أمني في دمشق، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، عناصر وفلول النظام السابق في سوريا بالوقوف خلف تفجير الكنيسة'.

شاهد: أول فيديو للإرهابي الداعشي  الذي فجر نفسه داخل كنيسة  في دمشق
شاهد: أول فيديو للإرهابي الداعشي  الذي فجر نفسه داخل كنيسة  في دمشق

المرصد

timeمنذ 3 ساعات

  • المرصد

شاهد: أول فيديو للإرهابي الداعشي الذي فجر نفسه داخل كنيسة في دمشق

شاهد: أول فيديو للإرهابي الداعشي الذي فجر نفسه داخل كنيسة في دمشق صحيفة المرصد: وثق مقطع فيديو متداول، الإرهابي الذي قام بتفجير كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق أمس. وأظهر الفيديو، لحظة دخول الإرهابي إلى الكنيسة، ثم قام بتفجير نفسه في عملية انتحارية بداخلها. وشهدت كنيسة مار إلياس في ريف دمشق السوري، أمس، تفجير انتحاري أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة السورية، مقتل 22 مدنيا وإصابة 59 آخرين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" بمنطقة الدويلعة في دمشق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store