
بعد 41 عاما من الاعتقال داخل السجون الفرنسية…الإفراج عن المواطن اللبناني جورج عبدالله
وقضت محكمة استئناف بباريس بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، القائد السابق لتنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان والذي يقبع في السجون الفرنسية في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي.
فيما يعتبر جورج عبد الله من أقدم السجناء في فرنسا حسب مصدر قضائي. ومن المتوقع أن يفرج عنه في 25 يونيو الجاري.
فيما أصدرت محكمة الاستئناف قرارها في جلسة غير علنية بقصر العدل في باريس في غياب جورج إبراهيم عبد الله البالغ 74 عاما والمسجون في لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه.
هذا، ويشار إلى أن جورج إبراهيم عبد الله لم يُقرّ بتورطه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال 'المقاومة' ضد 'القمع الإسرائيلي والأمريكي' في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
ومع ذلك، قدم محاميه جان لوي شالانسيه للمحكمة خلال الجلسة السابقة وثائق تُشير إلى وجود مبلغ 'يناهز 16 ألف يورو' في حساب جورج عبد الله في السجن، 'يمكن استخدامه من جانب الأطراف المدنية إذا طلبوا الدفع'. ولم يُحدّد مصدر الأموال، كما لم يُفصّل موقف موكله.
وبحسب شالانسيه، اعتبر المدعي العام ومحامي الطرف المدني اللذان يُعارضان إطلاق سراح موكله، أن عبد الله 'لم يُبذل أي جهد' لأن 'المال ليس له'، كما أنه لم يُظهر أي مؤشرات إلى 'التوبة' عن الأعمال التي يُتهم بارتكابها. وأضاف شالانسيه 'أكّدتُ مجددا أن مفهوم التوبة غير موجود في القانون الفرنسي'.
ويُذكر أن في حكمها الصادر في فبراير الماضي، وبعيدا من المسألة المالية، قالت المحكمة إنها تؤيد إطلاق سراح جورج عبد الله مع ترحيله فورا إلى لبنان (الذي أكد الاستعداد لاستقباله)، تماشيا مع قرار محكمة تنفيذ الأحكام الصادر في نوفمبر، والذي عُلّق تنفيذه فورا بعد استئناف من النيابة العامة لشؤون مكافحة الإرهاب.
وقد حُكم على جورج إبراهيم عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة، بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982. وبات عبد الله مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رُفضت كلها.
وإلى ذلك، يُعدّ جورج عبد الله 'رمزا من الماضي للنضال الفلسطيني'، وفق الحكم. وسبق أن تزّعم مجموعة صغيرة تضم مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانت تُسمى 'الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية'. لكنها انحلت ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ ثمانينات القرن العشرين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
محادثات «بنّاءة» بين بوتين وويتكوف
- كييف: موسكو ضربت منشأة غاز مرتبطة بالواردات من أميركا وأذربيجان وصف الكرملين والرئيس دونالد ترامب، محادثات الساعات الثلاث بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في موسكو، امس، بـ«البنّاءة والمثمرة للغاية». وقال يوري أوشاكوف، مستشار بوتين، للصحافيين إن «محادثات مفيدة جداً وبنّاءة جرت» مع ويتكوف بشأن أوكرانيا والعلاقات الروسية - الأميركية، مؤكداً أن موسكو «وجّهت رسائل معيّنة» في ما يتعلق بملف أوكرانيا. وصافح الرئيس الروسي ضيفه الأميركي بحرارة وابتسما في بداية اجتماعهما في الكرملين، بحسب صور نشرها المكتب الاعلامي في الرئاسية الروسية. وتأتي الزيارة في ظلّ توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن إثر قرار ترامب الجمعة نشر غواصتين نوويتين عقب سجال عبر منصات التواصل الاجتماعي مع الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي. وبعيد وصول ويتكوف إلى موسكو، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واشنطن إلى «تكثيف جميع أدوات الضغط التي تتمتع بها الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع» ضد روسيا. وكان زيلينسكي تحدث الثلاثاء عن مضمون محادثة هاتفية أجراها مع ترامب تطرقا فيها إلى العقوبات على روسيا، إضافة الى التعاون الثنائي على صعيد الدفاع، لافتاً الى «مشروع اتفاق حول المسيرات». ميدانياً، أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، ان عشرات المسيرات الروسية هاجمت محطة لضخ الغاز في جنوب أوكرانيا تعمل في إطار خطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وأذربيجان. ووصفت الضربة على المحطة القريبة من الحدود بين أوكرانيا ورومانيا، بأنها موجهة «بشكل بحت ضد البنية التحتية المدنية» وتستهدف العلاقات مع أذربيجان والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين. شراء أسلحة لأوكرانيا ورغم الضغوط المتزايدة من واشنطن، تواصل روسيا هجومها على أوكرانيا، بينما أعلنت السويد والنروج والدنمارك، الثلاثاء، أنها تعتزم شراء أسلحة من المخزونات الأميركية. وستشتري الدول الاسكندينافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار، تشمل أنظمة دفاع جوي وأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة وقطع غيار. ومساء الاثنين، أعلنت هولندا أنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو (577 مليون دولار)، بموجب آلية «قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية». تدمير غواصة «معادية» عسكرياً، أجرى سلاحا البحرية الروسية والصينية، تدريبات على مطاردة وتدمير غواصة معادية في بحر اليابان. وأوضحت «بفضل الإجراءات المشتركة الفعالة، تم رصد الغواصة المعادية على الفور ومحاكاة تدميرها». وشاركت في التدريبات، طائرات «واي-8» الصينية المضادة للغواصات، وطائرات «إيل-38» من الأسطول الروسي في المحيط الهادئ، إضافة إلى أطقم مروحيات.


الجريدة
منذ 10 ساعات
- الجريدة
سفير هولندا: الكويت أثرت تجربتي الدبلوماسية وسأفتقدها
أكد السفير الهولندي لدى البلاد، لورنس ويستهوف، أن تجربته الدبلوماسية التي امتدت 5 سنوات في الكويت كانت «غنية ومليئة بالفرص»، مشيراً إلى أنها بدأت في ظل جائحة «كوفيد - 19»، وهو ما فرض عليه تحديات في التواصل المباشر الذي يُعد جوهرياً في العمل الدبلوماسي. وخلال مؤتمر صحافي عقده في ختام مهمته الدبلوماسية، قال ويستهوف الذي سيغادر البلاد الأسبوع المقبل: «وصلت إلى الكويت في وقت عصيب، خلال جائحة كورونا. وقد أذهلتني كفاءة الحكومة الكويتية في إدارة الأزمة الصحية». وأضاف: «خلال هذه السنوات الخمس، عملت على تعزيز العلاقات بين بلدينا التي تعود إلى أكثر من 6 عقود، وسعينا إلى تطوير هذه العلاقة عبر الحوار السياسي، سواء في الكويت أو في لاهاي». وأشار إلى انطلاق مجالات تعاون جديدة بين البلدين، قائلاً: «بدأنا ملفاً مهماً يتعلق بالتحول في قطاع الطاقة، بالتعاون مع جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث تم ربط هذه المؤسسات بخبراء هولنديين لدراسة آفاق الانتقال من الاعتماد على النفط إلى مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين، بما يضمن التنوع الاقتصادي ويخدم رفاه المواطنين». وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، كشف السفير أن «الصادرات الهولندية إلى الكويت بلغت في عام 2024 نحو 845 مليون يورو، وشملت المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، والآلات، والمعدات الحيوانية، والدواجن، والأدوية. في المقابل، استوردنا من الكويت ما قيمته 1.6 مليار يورو من النفط الخام، ليصل إجمالي حجم التجارة الثنائية إلى حوالي 2.4 مليار يورو». كما أشار إلى أن هولندا تُعد «أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت، بإجمالي يصل إلى 488 مليون دينار». وفي شأن العلاقات التعليمية والثقافية، قال ويستهوف: «عدد الطلاب الكويتيين في هولندا ليس كبيراً، مقارنة بكندا وأوروبا، بسبب اللغة وطبيعة نظامنا التعليمي، لكننا نحاول تعزيز هذا الجانب، لأن كل طالب كويتي يدرس في هولندا يصبح سفيراً شعبياً لعلاقاتنا». التعاون الدفاعي بين بلدينا قوي جداً وهناك برامج تدريب للقوات البحرية الكويتية في هولندا وأشار أيضاً إلى التقدير الكبير الذي يبديه الكويتيون لهولندا كوجهة سياحية، حيث ذكر أن «عدد الزوار الكويتيين يصل سنوياً إلى نحو 14 ألف زائر»، مضيفاً: «رغم أن طقسنا ليس الأفضل، فإن الكويتيين يعشقون الأجواء الباردة والممطرة». وإذ أكد السفير أن «التعاون الدفاعي بين بلدينا قوي جداً»، أوضح أن هناك «برامج تدريب للقوات البحرية الكويتية تُنفذ أحياناً في هولندا، إضافة إلى زيارات متبادلة، من بينها زيارة وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل قبل عامين»، مضيفاً أن «وزير الخارجية الهولندي من المقرر أن يلتقي نظيره الكويتي في أكتوبر المقبل». وعن خَلَفه في المنصب، كشف ويستهوف أن السفير القادم فيريش رامسوك، وهو دبلوماسي محترف، من أصل هندي، وسيبدأ مهامه مطلع سبتمبر المقبل. وختم قائلاً: «سأفتقد الكويت كثيراً. لقد أثرت هذه التجربة حياتي، وآمل أن أكون قد ساهمت في تعميق العلاقات بين بلدينا على أكثر من مستوى». إجراءات جديدة بالتأشيرات للحد من بيع المواعيد عن موضوع التأشيرات، أشار السفير الهولندي إلى وجود إجراءات جديدة عبر شركة VFS وليس السفارة، هدفها الحد من بيع المواعيد من قبل بعض الوكالات، مؤكداً أنه «لا علاقة للسفارة بالنموذج الجديد، ويبدو أنه إجراء تنظيمي من VFS لضمان الشفافية في الحجز». وفيما يخص ملف الرحلات الجوية، علّق السفير على توقف رحلات شركة KLM، قائلاً: «القرار لم يكن مرتبطاً بالكويت، بل بصعوبات تشغيلية في مطار سخيبول. لكن الخطوط الجوية الكويتية تسيّر 3 رحلات أسبوعياً إلى أمستردام، وهي تربط البلدين بشكل جيد حالياً». تطبيق نموذج الديوانية في هولندا أعرب السفير الهولندي عن إعجابه بتجربة الديوانية الكويتية، قائلاً: «فكرة استقبال الناس بشكل عفوي ومنفتح في الديوانيات رائعة. وقد أُفكر مع زوجتي في تطبيق هذا النموذج في مدينتنا الصغيرة شرق هولندا. نفتح أبوابنا للناس في أوقات محددة من الأسبوع، من دون دعوة رسمية، مع تقديم القهوة والطعام في جو غير رسمي، كما يفعل الكويتيون».


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
بمليار دولار.. 4 دول أوروبية تشتري أسلحة أميركية لدعم أوكرانيا
أعلنت هولندا والسويد والنروج والدنمارك، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم شراء أسلحة أميركية بمليار دولار بموجب خطة لحلف شمال الأطلسي دعما لأوكرانيا في الحرب الدائرة بينها وبين روسيا. عمليات الشراء من المخزونات الأميركية ستكون الأولى بموجب آلية «قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية» التي أطلقها الشهر الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وقالت الحكومة الهولندية إنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو (577 مليون دولار)، في حين ستشتري الدول الاسكندينافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار. وشدّدت الحكومات الأربع على ضرورة دعم أوكرانيا التي تواجه منذ أشهر ضغطا عسكريا روسيا متزايدا. وجاء في منشور لوزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس على منصة إكس «من خلال دعم أوكرانيا بعزم، نزيد الضغوط على روسيا (لدفعها) للتفاوض». ووصف الوزير الضربات الجوية التي تشنّها روسيا على نحو شبه يومي بأنها «رعب حقيقي» وحذّر من أن تقدّم روسيا في أراضي أوكرانيا من شأنه أن يشكّل تهديدا أوسع نطاقا لأوروبا. ولفت إلى أنه مع «تزايد هيمنة روسيا على أوكرانيا يزداد الخطر على هولندا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي». وخلال مؤتمر صحافي لإعلان المبادرة الاسكندينافية، شدّد وزير الدفاع السويدي بال جونسون على أن «أوكرانيا لا تقاتل فقط من أجل أمنها، بل تقاتل أيضا من أجل أمننا». وستساهم السويد بـ275 مليون دولار. تشمل حزمة المساعدات الهولندية قطع صواريخ باتريوت أميركية وغيرها من المنظومات لتلبية احتياجات أوكرانيا على الخط الأمامي للمواجهة، وفق وزارة الدفاع. وقالت الحكومة السويدية في بيان إن «الدعم سيشمل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك الذخيرة لنظام باتريوت، وأنظمة مضادة للدبابات، والذخيرة وقطع الغيار». وستسمح واشنطن بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية من مخزوناتها إلى أوكرانيا بموجب الآلية المتّفق عليها مع حلف شمال الأطلسي. ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتبرعات ووصفها بأنها «مبادرة قوية جدا تعزز بشكل كبير قدرتنا على حماية الأرواح». وقال زيلينسكي في منشور على إكس إن «هذه الخطوات هي أساس جديد وحقيقي للأمن على المدى الطويل في كل أنحاء أوروبا. لن تحوّل روسيا أبدا أوروبا إلى قارة حروب».