
سفير هولندا: الكويت أثرت تجربتي الدبلوماسية وسأفتقدها
وخلال مؤتمر صحافي عقده في ختام مهمته الدبلوماسية، قال ويستهوف الذي سيغادر البلاد الأسبوع المقبل: «وصلت إلى الكويت في وقت عصيب، خلال جائحة كورونا. وقد أذهلتني كفاءة الحكومة الكويتية في إدارة الأزمة الصحية».
وأضاف: «خلال هذه السنوات الخمس، عملت على تعزيز العلاقات بين بلدينا التي تعود إلى أكثر من 6 عقود، وسعينا إلى تطوير هذه العلاقة عبر الحوار السياسي، سواء في الكويت أو في لاهاي».
وأشار إلى انطلاق مجالات تعاون جديدة بين البلدين، قائلاً: «بدأنا ملفاً مهماً يتعلق بالتحول في قطاع الطاقة، بالتعاون مع جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، حيث تم ربط هذه المؤسسات بخبراء هولنديين لدراسة آفاق الانتقال من الاعتماد على النفط إلى مصادر بديلة مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين، بما يضمن التنوع الاقتصادي ويخدم رفاه المواطنين».
وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، كشف السفير أن «الصادرات الهولندية إلى الكويت بلغت في عام 2024 نحو 845 مليون يورو، وشملت المنتجات الزراعية ذات الجودة العالية، والآلات، والمعدات الحيوانية، والدواجن، والأدوية. في المقابل، استوردنا من الكويت ما قيمته 1.6 مليار يورو من النفط الخام، ليصل إجمالي حجم التجارة الثنائية إلى حوالي 2.4 مليار يورو».
كما أشار إلى أن هولندا تُعد «أول دولة أوروبية من حيث الاستثمارات المباشرة في الكويت، بإجمالي يصل إلى 488 مليون دينار».
وفي شأن العلاقات التعليمية والثقافية، قال ويستهوف: «عدد الطلاب الكويتيين في هولندا ليس كبيراً، مقارنة بكندا وأوروبا، بسبب اللغة وطبيعة نظامنا التعليمي، لكننا نحاول تعزيز هذا الجانب، لأن كل طالب كويتي يدرس في هولندا يصبح سفيراً شعبياً لعلاقاتنا».
التعاون الدفاعي بين بلدينا قوي جداً وهناك برامج تدريب للقوات البحرية الكويتية في هولندا
وأشار أيضاً إلى التقدير الكبير الذي يبديه الكويتيون لهولندا كوجهة سياحية، حيث ذكر أن «عدد الزوار الكويتيين يصل سنوياً إلى نحو 14 ألف زائر»، مضيفاً: «رغم أن طقسنا ليس الأفضل، فإن الكويتيين يعشقون الأجواء الباردة والممطرة».
وإذ أكد السفير أن «التعاون الدفاعي بين بلدينا قوي جداً»، أوضح أن هناك «برامج تدريب للقوات البحرية الكويتية تُنفذ أحياناً في هولندا، إضافة إلى زيارات متبادلة، من بينها زيارة وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل قبل عامين»، مضيفاً أن «وزير الخارجية الهولندي من المقرر أن يلتقي نظيره الكويتي في أكتوبر المقبل».
وعن خَلَفه في المنصب، كشف ويستهوف أن السفير القادم فيريش رامسوك، وهو دبلوماسي محترف، من أصل هندي، وسيبدأ مهامه مطلع سبتمبر المقبل.
وختم قائلاً: «سأفتقد الكويت كثيراً. لقد أثرت هذه التجربة حياتي، وآمل أن أكون قد ساهمت في تعميق العلاقات بين بلدينا على أكثر من مستوى».
إجراءات جديدة بالتأشيرات للحد من بيع المواعيد
عن موضوع التأشيرات، أشار السفير الهولندي إلى وجود إجراءات جديدة عبر شركة VFS وليس السفارة، هدفها الحد من بيع المواعيد من قبل بعض الوكالات، مؤكداً أنه «لا علاقة للسفارة بالنموذج الجديد، ويبدو أنه إجراء تنظيمي من VFS لضمان الشفافية في الحجز».
وفيما يخص ملف الرحلات الجوية، علّق السفير على توقف رحلات شركة KLM، قائلاً: «القرار لم يكن مرتبطاً بالكويت، بل بصعوبات تشغيلية في مطار سخيبول. لكن الخطوط الجوية الكويتية تسيّر 3 رحلات أسبوعياً إلى أمستردام، وهي تربط البلدين بشكل جيد حالياً».
تطبيق نموذج الديوانية في هولندا
أعرب السفير الهولندي عن إعجابه بتجربة الديوانية الكويتية، قائلاً: «فكرة استقبال الناس بشكل عفوي ومنفتح في الديوانيات رائعة. وقد أُفكر مع زوجتي في تطبيق هذا النموذج في مدينتنا الصغيرة شرق هولندا. نفتح أبوابنا للناس في أوقات محددة من الأسبوع، من دون دعوة رسمية، مع تقديم القهوة والطعام في جو غير رسمي، كما يفعل الكويتيون».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
بمسيرة للإبل.. المجريون يحذرون من خطر الجفاف
نظّم مجريون مسيرة استعانوا فيها بالإبل في بودابست للتحذير من مخاطر الجفاف في بلدهم الواقع في وسط أوروبا، ولمطالبة رئيس الوزراء فيكتور أوربان باتخاذ التدابير المناسبة لمكافحة تغير المناخ. وقال المزارع لازلو كولشار الذي نظّم المسيرة لوكالة فرانس برس «نريد استعادة الظروف اللازمة للإنتاج الزراعي من خلال نهج مستدام لاستخدام الأراضي». وسار نحو مئة متظاهر باتجاه وزارة الزراعة، مطالبين الحكومة بتحديد مناطق مناسبة لاحتجاز المياه وتعزيز الاستخدام المستدام للأراضي. وذكّر المؤرخ البيئي لايوس راتش بأنه «في القرن التاسع عشر، صُممت السياسة الزراعية لإدارة المياه لمواجهة ظروف هطول الأمطار الغزيرة». ويرى المتظاهرون أن المجر تنتهج سياسات خاطئة لإدارة المياه تركز على تطوير الصرف والري لهذه الأسباب التاريخية. وضمت القافلة أيضا موسيقيين ولاعبي خفة، وارتدى بعض المشاركين أزياء مستوحاة من سلسلة أفلام الخيال العلمي «ماد ماكس» التي تدور أحداثها المتخيلة بعد نهاية العالم. تُعتبر المجر من أكثر دول الاتحاد الأوروبي عرضة للجفاف، في ظلّ معاناة العالم من آثار تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية. وبحسب بيانات المرصد الأوروبي للجفاف، فإن 63 في المئة من تربة البلاد تواجه خطر الجفاف. ويواجه جنوب البلاد صعوبة بالغة في التكيف مع موجات الحر التي تزداد مدّة وتواترا وشدّة، بالإضافة إلى تفاوت متزايد في توزيع الأمطار. أُقيمت مسيرة الجِمال هذه للعام الثاني على التوالي. وتقول الحكومة القومية إنها تعمل على تحقيق الاستخدام المستدام والمسؤول للموارد اللازمة للزراعة. على مدى سبع سنوات، خُصص 422 مليون يورو لتحسين استهلاك القطاع الزراعي.


المدى
منذ يوم واحد
- المدى
من الموضة إلى العافية… ديور تغيّر مفهوم الرفاهية في الولايات المتحدة
افتتحت 'ديور' أوّل منتجع صحي دائم لها في الولايات المتحدة داخل متجرها الرئيسي في نيويورك، مقدّمة تجربة فاخرة تجمع بين العناية بالبشرة، والنوم، والعافية الشاملة. تشمل التجربة علاجات حصرية مثل 'وجه الهوت كوتور' وغرفة العلاج بالضوء، في خطوة تعكس توسّع العلامة في عالم الرفاهية المتكاملة. بعد سنوات من أعمال الترميم، أعادت ديور فتح أبواب متجرها الرئيسي في مدينة نيويورك. وبخلاف بوتيكاتها الأخرى حول العالم، يضم هذا المتجر أول منتجع صحي دائم للعلامة التجارية الفرنسية الفاخرة. يقع المتجر في زاوية شارع إيست 57 والجادة الخامسة ماديسون، وقد أعيد تصميمه على يد المهندس المعماري بيتر مارينو، أحد المتعاونين القدامى مع دار الأزياء الفرنسية الفاخرة. ويمتد على أربع طبقات فسيحة، حيث تُعرَض مجموعات ديور للملابس النسائية والرجالية والمجوهرات الفاخرة وسواها من قطع الدار. تأتي إعادة الافتتاح في ظل استمرار التباطؤ في قطاع السلع الفاخرة، حيث تسعى العلامات التجارية إلى جذب المتسوّقين الأميركيين لتحفيز النمو، وقد أقدمت بعض الأسماء مثل 'شانيل'، و'لوي فويتون'، و'دولتشي آند غابانا' على فتح متاجر جديدة أو توقيع عقود إيجار في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة. وفي العام 2024، حقّقت شركة LVMH المالكة لدار ديور (التي لا تفصح عن مبيعات كل علامة على حدة) إيرادات بلغت 84.7 مليار يورو (نحو 98 مليار دولار)، وشكّلت السوق الأمريكية منها 25%، لتصبح ثاني أكبر أسواق المجموعة بعد آسيا وبالتساوي مع أوروبا. أما المنتجع الصحي الجديد لديور، فيقع في الطبقة العلوية من متجر نيويورك، ويقدّم تجارب حصرية لهذا الموقع، منها علاج للوجه لمدة 90 دقيقة تحت اسم 'هوت كوتور'، من تطوير خبيرة التجميل الرئيسية لدى الدار سارة أكرم. ويُعدّ هذا العلاج مزيجًا مخصصًا من تقنيات العناية بالبشرة، تشمل الضوء العلاجي (LED)، والتيار الدقيق (microcurrent)، والعلاج بالتبريد (cryotherapy)، وضخ الأوكسجين، ويتم تحديده بناءً على تحليل مستويات الترطيب، والمرونة، والكولاجين، ودرجة الحموضة في بشرة الزبونة. من الميزات اللافتة أيضًا في 'سبا'ديور، 'غرفة الضوء '(Light Suite)، حيث يمكن للعملاء الاختيار بين أربع علاجات للبشرة تعتمد على العلاج بالضوء، تم تطويرها بالتعاون مع الدكتور فرانسوا دوفوريه، اختصاصي النوم الطبي ومؤسس 'المركز الأوروبي للنوم' في باريس. ويُعد أحدث هذه العلاجات، 'الفرح' (Happiness)، مصممًا لتحفيز إفراز السيروتونين والدوبامين، ما يساعد على تحسين المزاج وجودة النوم، في إشارة إلى نيويورك بوصفها 'المدينة التي لا تنام'، بحسب ديور. وتُعد تجربة العافية من ديور التي تشمل أيضًا فرشات بالأشعة تحت الحمراء، وأغطية ثقيلة الوزن، وأقنعة نوم بالتبريد، إلى جانب عطر مخصص من ابتكار صانع العطور الفرنسي الشهير فرانسيس كوركدجيان، خطوة فريدة في عالم الرفاهية، حيث نادرًا ما تشغّل دور الأزياء الفاخرة منتجعاتها الخاصة. وتأتي هذه المبادرة في ظل التقارب المتزايد بين عالمي الفخامة والعافية، إذ بات المستهلكون الأثرياء يولون اهتمامًا متزايدًا بالصحة الشاملة إلى جانب تجارب الترف والترف الحسي.


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
تداعيات الرسوم: المستهلك وأرباح الشركات... أول الضحايا
- باول توقّع بدء تأثير الرسوم الإضافية على فئات معينة من السلع - تداعيات أوسع نطاقاً على اقتصاد العالممع انخفاض الطلب سيكون للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن على عشرات الدول ودخلت حيز التنفيذ اليوم، تداعيات اقتصادية، لكن من سيدفع الثمن؟ بين ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين، وانخفاض هوامش الربح للشركات، وفقدان القدرة التنافسية، في ما يلي نقاط بارزة حول الأطراف الرئيسية المتأثرة بالتعرفات. - المستهلكون الأميركيون: مع فرض رسوم جمركية بنسبة 15 % على السيارات اليابانية، و20 % على منسوجات فيتنام، و100 % على أشباه الموصلات، قد يضطر المستهلكون الأميركيون إلى دفع المزيد مقابل السلع، ما لم يستعيضوا عنها ببدائل محلية. وتوقع رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي جيروم باول، أواخر يوليو أن يبدأ تأثير الرسوم الجمركية الإضافية في الظهور على «فئات معينة من السلع». على سبيل المثال، بدأت أسعار الألعاب من هاسبرو الأميركية (مونوبولي، فوربي، وغيرها) والتي يستورد نصفها من الصين، بالارتفاع في مايو ويونيو، حسبما أعلنت الشركة. ويزداد تأثير الرسوم في القطاعات التي لا يتوافر للولايات المتحدة أي انتاج محلي منها، كما يؤكد فيليب شالمان الأستاذ الفخري بجامعة باريس - دوفين. وطالت النحاس الذي يستورد معظمه من تشيلي، أكبر منتج له في العالم، رسوم جمركية أميركية بنسبة 50 % في مرحلة أولى. يقول شالمان «بما أن نصف احتياجات الولايات المتحدة تستورد من تشيلي، فقد ارتفع سعر النحاس في السوق الأميركية 25 %، مقارنة بالمعدل العالمي عقب الإعلان». وفي النهاية، قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب التراجع عن قرارها وفرضت رسوما فقط على منتجات النحاس شبه المصنعة. - خسارة التنافسية: قد يطول الضرر الشركات المصدّرة أيضا، إذ إن زيادة أسعار منتجاتها تؤدي إلى فقدان القدرة التنافسية في الولايات المتحدة. يُثير هذا الأمر قلقاً بالغاً في قطاع النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبي. حتى الآن، لم يُؤمّن الاتحاد الأوروبي استثناء للنبيذ والمشروبات الروحية، وهو قطاع مهم للغاية في دول مثل فرنسا وإيطاليا. وحذّر رئيس اتحاد مُصدّري النبيذ والمشروبات الروحية الفرنسيين، غابريال بيكار، من أن التأثير «سيكون أشد وطأة» لتزامن الرسوم مع انخفاض قيمة الدولار، ما يزيد الأسعار. وقد قدّر الأخير في بيان أن هذا التأثير المشترك قد يؤدي إلى «خسارة قدرها مليار يورو» للمنتجين الفرنسيين. ويقول رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة كوفاس، برونو دي مورا فرنانديز «ستكون هناك اختلافات قطاعية، وحتى داخل القطاع نفسه، فسوف يعتمد ذلك على القوة التفاوضية لكل طرف»، من المنتِج وتاجر الجملة وتاجر التجزئة. ومع ذلك، يعتقد الخبير الاقتصادي أن التأثير سيكون ملحوظاً خصوصاً على الصناعات التي تواجه صعوبات أصلا للتنافس مع نظيرتها الأميركية، خصوصاً في الصناعات الكيميائية والصلب. - تقلص هوامش الربح: أعلنت شركات أنها ستخفض هوامش الربح لتخفيف آثار الحرب التجارية. ويطول التأثير شركات تصنيع السيارات خصوصاً. ففي عام 2025، تتوقع «مرسيدس» الألمانية انخفاض مبيعاتها بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى هامش ربح تشغيلي أقل من المتوقع. من جانبها، لا تتوقع «بورشه» حاليا سوى هامش ربح يتراوح بين 5 و7 %، مقارنة بـ10 و12 % في بداية العام. ويؤكد برونو دي مورا فرنانديز، أنه قبل كل شيء «ربما تكون هناك فترة انتظار لمعرفة ما سيحدث، وكيف يتصرف المنافسون، وما إذا كانت الشركة قادرة على التعامل مع زيادات الأسعار». من غير المستبعد أن يكون للرسوم الجمركية تداعيات أوسع نطاقاً على الاقتصاد العالمي، مع احتمال انخفاض الطلب. وحذّرت شركات النفط من انخفاض الأرباح، ومن بينها شركة شل البريطانية التي أعلنت عن انخفاض صافي الربح في النصف الأول من العام بسبب تراجع الهوامش والأسعار، إذ أدت الرسوم الجمركية المتزايدة إلى انخفاض الطلب العالمي على الطاقة. (أ ف ب)