
شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلة – في التايمز #عاجل
نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبه، ماثيو صايد، يرى فيه أن ما يجري في غزة يغذي التطرف الإسلامي، وعليه لابد أن يتوقف.
ويقول ماثيو إن الاعتداء الوحشي على الأطفال هو ما خططت حماس لإثارته في هجومها يوم 7 أكتوبر تشرين الأول. وينقل عن الباحث في معهد السياسة والمجتمع في عمّان، محمد أبو رمان قوله إن الشرق الأوسط يشهد في الفترة الأخيرة موجة من الجنوح إلى التطرف 'بسبب ما يجري في غزة'.
وتنسجم هذه المعطيات مع ما نقله عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى بأن 'الشبكات الإرهابية' تعوض قتلى حماس بنسبة خمسة لواحد. ويتوقع أن تكون هذه النسبة ارتفعت بعد 5 أشهر أخرى من الدمار.
ويشير الكاتب إلى تصريح نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني بريطاني يفيد بأن غزة أصبحت أكبر مكان لتجنيد الإسلاميين المتطرفين منذ 2003. وحذر المركز الدول لمكافحة الإرهاب أيضاً من هذه الظروف التي أصحبت حاضنة للجيل القادم من المتطرفين.
يذكر أن تبرير تفريغ غزة بقتل 60 ألف شخص وتدمير 92 في المئة من البنايات والتجويع عند إسرائيل هو أن المجزرة ضرورية من اجل دحر حماس.
وعندما تسألهم عن قتل 17 ألف طفل بريء وفق يونسيف، وكيف يساعد في ذلك إنجاز المهمة، يذكرون الحرب العالمية الثانية. ويقولون 'أرغمتم النازية الاستسلام بقتلكم آلاف المدنيين الألمان. وعلينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة'.
ويقول الكاتب: 'لم أتصور أنني في حياتي سأسمع مبرراً أوهى لشن الحرب أسلحة الدمار الموهومة في العراق. ولكن هذا التبرير قريب جداً منه. فالتطرف الإسلامي ليس مختلفاً فقط عن النازية بل هو عكسها تماماً. إنه فيروس عابر للحدود يتغذى على المجازر'.
ويضيف أن التطرف لا يمكن القضاء عليه بالقنابل، إذا قررت إسرائيل الإغارة ليس على غزة فحسب وإنما على أفغانستان وعمان وباكستان والجزائر والبحرين وسوريا وبنغلاديش والمغرب وربما بلدانا أخرى في العالم أيضاً.
وهذا لا يجعل إسرائيل أقوى وإنما يضعفها أكثر من أي وقت مضى. فبعدما قضت على سمعتها في الشرق الأوسط والجنوب، ها هي تفقد المتعاطفين معها في الغرب. ويتوقع الكاتب أن شبح حرب غزة الأخيرة سيطارد إسرائيل في الخمسين سنة المقبلة.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، سايمون تيزدل، يتحدث فيه عن السلام الذي يصعب تحقيقه، وعن الحروب التي لا تنتهي في العالم. ويرى أن السياسة ليس هي السبب الوحيد في كل هذا المآسي والمجازر التي تعصف بالإنسانية.
يتساءل سايمون عن سبب استمرار القتل والمجازر التي يتعرض لها المدنيون، على الرغم من أن قتل المدنيين أمر لا يقبل به أحد؟ والسبب في رأيه هو النسبية الأخلاقية.
يذكر الكاتب أن الحروب والنزاعات المسلحة أصبحت أمراً اعتيادياً وليس هناك أي مؤشر على نهايتها. فالحديث عن وقف إطلاق النار أو الهدنة في غزة ينتهي كما بدأ بالدموع. والحرب في أوكرانيا دخلت عامها الرابع على الرغم من مهلة ترامب.
وسوريا تحترق من جديد. والفظائع لا تنتهي في السودان. ففي العام الماضي بلغت النزاعات المسلحة ذروتها بعدد 61 نزاعاً في 36 بلداً. وهو أعلى رقم منذ 1946. وقد يكون هذا العام أسوأ من سابقه في المآسي والدماء.
ويقول سايمون إن الجرائم، التي تحدث في هذه الحروب والنزاعات المسلحة، فاقت كل التصورات. من بينها الاستهداف المتعمد للمدنيين وترهيبهم. وقتل واختطاف الأطفال والتنكيل بهم. فاستعمال التجويع والعنف الجنسي والتعذيب والتهجير القسري في الحرب أصبح أمراً اعتيادياً.
ويضيف أن قتل إسرائيل لأطفال غزة الأسبوع الماضي وهم يقفون في الطابور من أجل الحصول على الماء، أمر فظيع، ولكننا تعودنا على هذه المشاهد.
ويتساءل الكاتب مرة أخرى. لماذا تتواصل هذه المجازر على الرغم من أن الجميع متفقون على أن قتل المدنيين أمر غير مقبول أخلاقياً. لماذا يسمحون بقتل المدنيين و ترهبيهم وهم متفقون على أنه فعل غير مقبول أخلاقياً؟
الجواب عند سايمون هو لعنة النسبية الأخلاقية. فالواقع أنه ليس جميع الناس متفقون على ما هو أخلاقي. فما تراه مجموعة غير مقبول، تراه مجموعة أخرى مقبولاً نسبياً بل تبرره أحياناً. وهذه حقيقة ثابتة في تاريخ الإنسانية.
فالعالم منقسم على أسس سياسية واقتصادية، ولكنه منقسم أخلاقياً أيضاً. وعليه فإن انهيار النظام الدولي القائم على قواعد يعكس في نظر الكاتب أزمة المنظومة الأخلاقية الدولية. ففي غياب مبادئ عالمية مقبولة، من الصعوبة بمكان تسوية النزاعات الدولية أو المحلية.
ويشير في شرحه للمسألة إلى قول الكاتب الأمريكي، ديفيد بروكس، 'ليست لدينا معايير موضوعية نحكم بها على أن هذه النظرة صائبة والأخرى خاطئة'. ولذلك يستمر الجدل العام إلى ما لا نهاية. ويؤدي ذلك إلى المزيد السخط والاستقطاب.
ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً افتتاحياً تنتقد فيه 'اخفاقات' وزارة الدفاع البريطانية في التعامل قضية الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية.
وطالبت الاندبندنت بمحاسبة المسؤولين في وزارة الدفاع بسسب إهمالهم في الاعتناء بالمواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية.
وقالت إن المثير للدهشة والاستغراب في قضية إهمال المواطنين الأفغان الذين عملوا من القوات البريطانية أن السلطات لم تعاقب أحداً على عجز الدولة في التعامل مع نتائج الانسحاب من أفغانستان في 2021.
ولم يحاسب أحد على تسريب أسماء آلاف الأفغان الذين أصبحوا مهددين في حياتهم. وذكرت الصحيفة أنها تحدثت إلى عدد من هؤلاء الأفغان، الذين لا يزالون ينتظرون الموافقة على ترحيلهم إلى بريطانيا منذ عامين.
وأضافت أنهم يعيشون في خطر مستمر دفع بعضهم إلى الهروب من أفغانستان بأي وسيلة، مثل الطيار الذي دخل إلى بريطانيا على متن قارب. وكان مهدداً بالترحيل إلى رواندا، قبل أن يسنح له بالبقاء في البلاد بصفة نهائية.
ولا يزال المئات في أفغانستان وباكستان وإيران ينتظرون أن تعترف الدولة البريطانية بمسؤوليتها عنهم.
وتقول الصحيفة إن هذا الوضع لا ينبغي أن يستمر. وتدعو رئيس الوزراء ووزير الدفاع، جون هيلي، إلى التكفل القضية، بما في ذلك تحديد هوية المسؤولين عن هذه الصفحة المخجلة ومعاقبتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 33 دقائق
- ليبانون 24
تقرير لـ"The Hill" يتحدث عن مواجهة بين واشنطن وكل من موسكو وطهران.. هذا ما كشفه
ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية لكسب الوقت، دخلت روسيا وإيران في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة. ويجد فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه عالقًا بين أزمتين إقليميتين، مع وجود أزمة ثالثة، هي الصين التي تجلس على الهامش تراقب وتنتظر". وبحسب الصحيفة، "يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين رفض مهلة الخمسين يومًا التي حددها ترامب، والتي أصبحت الآن عشرة أو اثني عشر يومًا. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا ستواصل حربها ضد أوكرانيا من أجل حماية مصالحها، على الرغم من المهلة الأقصر التي حددها ترامب. ويتجه الوضع مع روسيا نحو التصعيد. وصرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأنّ ترامب "يفقد صبره" تجاه روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وأضاف: "حان الوقت لاتخاذ إجراء"." وتابعت الصحيفة، "جددت الولايات المتحدة بالفعل مساعداتها العسكرية، وتوصلت إلى اتفاق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتزويد أوكرانيا بالأسلحة وصواريخ باتريوت. والآن، أصبح الاقتصاد الروسي هدفًا لترامب، ويقول: "العقوبات، وربما الرسوم الجمركية، والرسوم الجمركية الثانوية" لا تزال قائمة. ويوم الأربعاء، أطلق البيت الأبيض تحذيرا بشأن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الهند، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مشترياتها العسكرية والطاقة من موسكو". وأضافت الصحيفة، "من المرجح أن إدارة ترامب لا ترغب في تلقي أي اتصالات أخرى من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التهديد النووي الإيراني. كان من المفترض أن يُجمّد وقف إطلاق النار الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا، لكن طهران لم تستوعب الرسالة، وعادت إلى مسارها الطبيعي. وقال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لشبكة فوكس نيوز الأميركية إن إيران ستواصل دعمها لحركة حماس وحزب الله والحوثيين. وقبل اجتماعه مع الزعماء الأوروبيين الأسبوع الماضي، قال إنه من المهم بالنسبة لهم "أن يفهموا أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يزال ثابتا، وأن تخصيب اليورانيوم سيستمر"." وبحسب الصحيفة، "استأنفت طهران استفزازاتها لإسرائيل، وبمساعدة من الصين، تعمل على إعادة بناء شبكة الدفاع الجوي التي زودتها بها روسيا والتي دمرها سلاح الجو الإسرائيلي. لقد أقنعت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان ترامب بأنه "دمر" القدرة النووية لطهران، وأقنعت إدارته بأن اتفاق وقف إطلاق النار من شأنه أن يضع حدا للحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل، وكان اعتقادهم أن إيران قد فهمت الرسالة. أرادت إسرائيل إضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر. ولم تنته تل أبيب بعد مع آية الله علي خامنئي وملالي إيران أو الحرس الثوري الإسلامي التابع لهم، الذين مولوا وجهزوا ودربوا ووجهوا وكلاءهم لمهاجمتهم لعقود من الزمن". وتابعت الصحيفة، "كانت إيران لا تزال تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وكان نتنياهو عازمًا على القضاء على التهديد. انكشف "رأس الهيدرا" وكانت الطائرات الإسرائيلية في طريقها إلى إيران عندما طالب ترامب نتنياهو بسحبها حتى لا ينتهك شروط وقف إطلاق النار. في الواقع، استغلت إيران ما قدمته الولايات المتحدة لها. إن البرنامج النووي الإيراني، الذي وُصف بأنه تم تدميره في شهر حزيران، يُقال الآن إنه "تدهور فقط إلى النقطة التي يمكن عندها استئناف التخصيب النووي في الأشهر القليلة المقبلة". ووفقًا لمنظمة "إيران ووتش"، فإنّ 408.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم-235 المخصب بنسبة 60%، والذي شاهده مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية آخر مرة في 10 حزيران، لا يزال مصيره مجهولًا. وتملك إيران ما يكفي من المخزون البالغ 60 في المائة لصنع "قنبلة واحدة أو أكثر" من القنابل التي تشبه القنابل اليدوية والمعروفة باسم "الأولاد الصغار"، والتي سميت على اسم القنبلة التي سقطت على هيروشيما لإنهاء الحرب العالمية الثانية". وأضافت الصحيفة، "بحسب ديفيد أولبرايت، رئيس ومؤسس معهد العلوم والأمن الدولي، فإن إيران عادت بالفعل إلى منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو وأصفهان في محاولة لاستعادة إمكانية الوصول إليها. وقبل عملية "مطرقة منتصف الليل"، أعلن بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن وجود "موقع ثالث آمن" لتخصيب اليورانيوم، ويزعم أنه في موقع "تم بناؤه وإعداده بالفعل ويقع في مكان آمن وغير معرض للخطر". وإذا لم تُصب المنشأة بأي ضرر ناجم عن الضربات الإسرائيلية والأميركية، فمن المرجح أن يتم استخدامها لمواصلة عملية تخصيب اليورانيوم. وبحسب شبكة إن بي سي نيوز، فإن القيادة المركزية الأميركية وضعت "خطة شاملة لقصف إيران تضمنت ضرب ثلاثة مواقع إضافية" في عملية كانت ستستمر لعدة أسابيع". وبحسب الصحيفة، "إن الرسالة الاستراتيجية هي إبقاء البرنامج النووي الإيراني على قيد الحياة. أقرّ ترامب بالتهديد أثناء زيارته لاسكتلندا نهاية الأسبوع، محذرًا طهران من أنه سيأمر بشن هجمات أميركية جديدة على المنشآت النووية الإيرانية إذا حاولت إعادة تشغيل المنشآت التي قصفتها الولايات المتحدة الشهر الماضي. لا يبدو أن إيران قد رضخت، إذ يُرجّح أنها تعتقد أن إدارة ترامب ستكون منشغلة بروسيا الأسبوع المقبل. ومع ذلك، إسرائيل تنتظر. ستُشكّل الضربات الأميركية اللاحقة مخاطر أكبر من الضربة الأولى، إذ دُعّمت شبكة الدفاع الجوي الإيرانية بأنظمة أسلحة صينية. كما أن أي ميزة سيبرانية كانت تتمتع بها إسرائيل سابقًا في الدفاع الجوي الإيراني وشبكات القيادة والتحكم قد تُفقد على الأرجح". ورأت الصحيفة أن "فرصة تدمير برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني تتلاشى بسرعة. وقد استخدمت إيران وقف إطلاق النار كمظلة للدفاع عن نفسها من الغارات الجوية الإسرائيلية الإضافية، بينما كانت تُعيد بناء ما دُمّر. في غضون ذلك، يرحب بوتين، إن لم يكن يشجع، بعودة إيران إلى التوجه النووي. والآن، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج بوتين إلى طهران لمساعدته في شراء الوقت لمواصلة حربه المتعثرة في أوكرانيا. أثبتت الإجراءات الجزئية والرسائل الاستراتيجية عدم فعاليتها ضد روسيا وإيران، لقد حان الوقت للبيت الأبيض للاستعداد للتداعيات. ومن المرجح أن يصبح الاصطدام مع موسكو وطهران أمرًا لا مفر منه".


ليبانون 24
منذ 34 دقائق
- ليبانون 24
بسبب السنوار.. مسؤول إيرانيّ سابق يدخل السجن
قررت محكمة إيرانية سجن مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية الإيرانية ، وذلك بتهمة انتقاد زعيم حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار. وذكرت القناة الـ"12" الإسرائيلية أنَّ المسؤول السابق الموقوف هو عبد الرضا داوري، وكان يشغلُ منصب مستشار وزير الداخلية الإيراني ، ونائب رئيس وكالة الأنباء الرسمية، وهو معروف بمنشوراته الاستفزازية للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي. وتبين أن سبب سجن داوري يعود إلى منشور منذ أيلول 2024، وقد شكك فيه بالسنوار وبإمكانية تعامله مع الإسرائيليين، وقال: "أثناء سجنه في إسرائيل ، كان السنوار يجيد اللغة العبرية، وكان بمثابة وسيط بين السجناء والسلطات الإسرائيلية". وأشار داوري إلى وجود "علامات استفهام كبيرة"، لأن هجوم حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول 2023، بدأ من دون تنسيق مع إسماعيل هنية أو حزب الله في لبنان أو إيران.


النهار
منذ 39 دقائق
- النهار
ويتكوف يزور مركزاً للمساعدات في غزة... ضغوط أميركية لصفقة شاملة وحماس: كنا قريبين من اتفاق
وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الجمعة، إلى قطاع غزة عبر محور موراغ، حيث تفقد مركزاً لتوزيع الأغذية في مدينة رفح جنوبي القطاع، ضمن زيارة تهدف إلى تقييم الأوضاع الإنسانية وتسريع إيصال المساعدات، وسط جهود أميركية متجددة لإحياء محادثات وقف إطلاق النار. وتأتي زيارة ويتكوف عقب اجتماعه الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، في محاولة لإخراج مفاوضات التهدئة من جمودها الحالي. وقال مسؤول إسرائيلي للقناة 12 إن اللقاء تناول "الانتقال من صفقة جزئية وتدريجية إلى اتفاق شامل" يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وتجريد قطاع غزة من الأسلحة، بالتوازي مع زيادة حجم المساعدات الإنسانية. وأشار المسؤول إلى أن التفاهمات بين واشنطن وتل أبيب تنطلق من اعتبار موقف حماس الرافض حتى الآن عقبة أمام إتمام أي اتفاق مرحلي. المبعوث الأميركي ويتكوف وصل الى مركز توزيع المساعدات في غزة — Annahar النهار (@Annahar) August 1, 2025 وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" إن "السبيل الأسرع لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن". كما وصف الوضع في القطاع بـ"المروع"، متعهدًا بمزيد من الدعم المالي والإنساني. وفي السياق ذاته، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ويتكوف سيقدم تقريرًا مباشرًا إلى ترامب بعد عودته من غزة، للمصادقة على خطة مساعدات موسعة تهدف إلى تسريع إيصال الغذاء والإمدادات الأساسية إلى السكان. لكن حركة حماس هاجمت الزيارة ووصفتها بأنها "عرض دعائي لتغطية الفشل الأميركي في وقف المجازر"، واتهمت ويتكوف بأنه "ينظر إلى غزة بعدسة إسرائيلية مضللة"، محذرة من أن زيارة مركز المساعدات في رفح ليست سوى "مسرح تمهيدي يسبق آلة الحرب". وكشفت حماس: "كُنّا على وشك التوصل لاتفاق لكن إسرائيل انسحبت من المفاوضات، ولا معنى لاستمرارها في ظلّ التجويع بقطاع غزة". وتشهد غزة كارثة إنسانية متفاقمة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع وفاة 156 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 90 طفلًا، فيما يحذر مرصد المجاعة العالمي من اقتراب القطاع من مجاعة واسعة النطاق. وقال سكان إن الوصول إلى المساعدات محفوف بمخاطر متعددة، من نيران الجيش الإسرائيلي إلى أعمال نهب في الطرقات. على المستوى السياسي، لا تزال محادثات التهدئة غير المباشرة في الدوحة تراوح مكانها، رغم جهود الوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة. وقال مصدر مطلع إن إسرائيل ردّت مؤخرًا على تعديلات طرحتها حماس بشأن هدنة مدتها 60 يومًا تشمل إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين، لكن الفجوات لا تزال قائمة. وفي الوقت ذاته، يتعرض نتنياهو لضغط داخلي متزايد من أهالي الرهائن والمجتمع الدولي، وسط اتهامات لحكومته بتأجيج الحرب من أجل مكاسب سياسية. فيما يتمسك الائتلاف الحاكم بموقفه الرافض لوقف الحرب قبل القضاء على حكم حماس ونزع سلاحها. على صعيد دولي، تستمر المواقف المتباينة، إذ أعلنت فرنسا والسعودية دعمهما لحل الدولتين، داعيتين إلى تسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، بينما رفضت إسرائيل ذلك الخيار، وتحدث بعض وزرائها علنًا عن دعمهم لضم الضفة الغربية. وفي المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على شخصيات من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، متهمة إياهم بـ"تقويض جهود السلام"، في خطوة رآها مراقبون انحيازًا واضحًا لإسرائيل وتراجعًا عن التوازن التقليدي في السياسات الأميركية.