
«السرية المصرفية» يدخل حيز التنفيذ.. وبدء إعلان لوائح «البلدية»
بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين
تتزاحم الملفات على جدول أعمال أهل الحكم في لبنان من محلية ودولية، فيما يبقى موضوع سحب السلاح غير الشرعي حاضرا في كل اجتماعات الدولة ومباحثاتها على غير صعيد، خصوصا ان معظم مداخل الحلول للقضايا الشائكة والمزمنة مفتاحها في بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية، وليس فقط سلاح «حزب الله»، بل أيضا السلاح الفلسطيني في المخيمات والذي يتقدم النقاش حوله بخطى واسعة وثابتة.
وتوقفت المصادر عند الحادث الأمني الذي وقع في منطقة صور، جنوب الليطاني، عندما اعترض أشخاص دورية للقوات الدولية (اليونيفيل)، وهذا حادث الاعتراض الأول الذي تتعرض له هذه القوات منذ وقف إطلاق النار (27 نوفمبر 2024)، بعدما كانت مثل هذه الحوادث تحصل بين حين وآخر وفي اكثر من منطقة قبل توسيع إسرائيل حربها على لبنان، وتتساءل المصادر اذا كانت هذه الحادثة منفصلة أم مقصودة يراد من خلالها توجيه رسالة معينة. وتترقب الأوساط بالتالي الرد الرسمي للدولة اللبنانية، بعدما أصبحت هذه المنطقة بعهدة الجيش اللبناني، وقد أشارت قوات «اليونيفيل» في بيان، إلى ان «هذا التدخل في أداء قوات حفظ السلام لواجباتها يتعارض مع التزام لبنان بالقرار 1701».
على صعيد آخر، أصدر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ـ قبل سفره إلى الفاتيكان لحضور جنازة البابا فرانسيس ـ قانون السرية المصرفية في الجريدة الرسمية ليصبح نافذا. وهذه خطوة نادرة وغير مسبوقة، لجهة إصدار القانون بعد أقل من 24 ساعة على إقراره. وفي ذلك رسالة دعم للوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي يقوم بمهمة شاقة، ولكنه يلقى في المقابل تجاوبا من الجهات الدولية.
رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع قال في مناسبة حزبية «وصلنا إلى شاطئ الأمان، صحيح أننا لم نتوغل بعد في أرض الأمان، ولكننا انتقلنا من وضع خطير جدا إلى وضع أكثر استقرارا، رغم أن الطريق لاتزال تتطلب جهدا». وأشار إلى أنه «في العهد الجديد ومع الحكومة الجديدة، هناك أشياء كثيرة تبشر بالخير، كما أن ائتلاف القوى الموجود في الوقت الراهن في السلطة اللبنانية يبشر بالخير أيضا. ولكن على المواطنين ألا ينسوا للحظة واحدة، أننا ورثنا 35 سنة من دون دولة فعلية». وأضاف «نحتاج إلى وقت إضافي، لأننا نعيد بناء كل شيء من الركام. لكن العمل جار، ويجب أن نتابع بثبات».
وشدد جعجع على ان «هناك موضوعين أساسيين ورئيسيين إذا لم يتحققا، لن نتمكن من التوغل الكامل في أرض الأمان: الموضوع الأول هو قيام دولة فعلية في لبنان، والموضوع الثاني هو إقرار وتطبيق الإصلاحات اللازمة».
ورأى جعجع أن «السلاح الذي يعتبرونه عنصر قوة هو أكبر نقطة ضعف للبنان في الوقت الراهن، وهو كما الإنسان الذي تلفه الحرائق من كل حدب وصوب ويحمل بيده قارورة من البنزين زاعما أنه يمتلك سلاحا فتاكا سيمكنه من إطفاء الحرائق وإخمادها، في حين أن ما يحمله سيكون سبب هلاكه».
وفي الشأن البلدي، بدأ الإعلان عن لوائح في بلدات ومدن في محافظة جبل لبنان التي تشهد أولى جولات الانتخابات البلدية والاختيارية في 4 مايو المقبل. وتواصل ناشطون مع وزارة الداخلية طالبين اعتماد قوائم موحدة لأسماء المرشحين في البلدات والمدن والقرى، يختار منها الناخبون مرشحيهم بوضع علامة «إكس» أمام كل اسم. إلا ان ردودا سلبية تضمنت التذرع بضيق الوقت لتنفيذ هذه الخطوة.
وقال طبيب القلب الناشط سايد جورج درغام «هدفنا تحرير الناخب من الضغوط التي تمارس عليه.. والبعض من المرشحين يتباهى مسبقا بأرقامه قبل فتح الصناديق، استنادا إلى اعتماد تمرير لوائح مرمزة إلى الناخبين للتأكد من الاقتراع له. والمطلوب إجراءات تراعي حفظ الحرية الشخصية وكرامة الناخب».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 5 ساعات
- المدى
المجر: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي كارثة مالية محتملة
أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الأحد، أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، سيفتح الباب أمام استنزاف موارد الاتحاد. وقال أوربان في مقابلة إذاعية، نشرها عبر حسابه على منصة 'إكس': 'عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي؟ إذا سمحنا لأوكرانيا بالانضمام، فسيفتح ذلك الباب أمام استنزاف مواردنا. المجر لن تدفع ثمن ذلك'. وكان أوربان، قد أشار في وقت سابق، إلى أن 'الاتحاد الأوروبي يهدف إلى قبول أوكرانيا سريعا في الاتحاد، لأنه حينها سيكون من الأسهل من الناحية القانونية تزويدها بالأموال الأوروبية، التي ستمتصها كييف مثل الإسفنج'. وبحسب قوله، فإن بودابست لا تريد السماح بمثل هذا السيناريو.


الجريدة
منذ 21 ساعات
- الجريدة
كادوا يغتالون جابر واغتالوا الحريري... وتساعدونهم؟!
ارتكبوا قرابة مئة عمل إرهابي بالكويت، تفجيرات مصافٍ وسفن نفط وموانئ وسفارات واغتيالات واختطاف طائرات لأكثر من أربعين عاماً أشارت أصابع الاتهام والأحكام القضائية فيها إلى إيران من خلال ذراعها «حزب الله» اللبناني، وكان من بين أواخرها خلية العبدلي التي صدر بشأنها حكم تمييز منذ ثمانية أعوام، فإرهابهم خلال الثمانينيات بالكويت كان دامياً، ففجروا في يوم واحد سبعة أماكن عام 1983، منها السفارة الأميركية، وقُتِل فيها أبرياء، وبعدها بعام اختطفوا طائرة «الكويتية» كاظمة، وقُتِل فيها دبلوماسيان، وبعدها بثلاثة أعوام اختطفت طائرة الجابرية وقُتِل كويتيان، كما تم تفجير مقاهٍ شعبية كان ضحاياها أحد عشر شخصاً، وفي نفس العام ارتكبوا أخطرها، ويصادف اليوم ذكراها من عام 1985 حين حاولوا اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر. فإرهاب «حزب الله» نشأ في مسقط رأسه بجيش موّلته إيران لاغتيال خصومه السياسيين، وأيادي مدبري الاغتيالات تقطر دماً بجريمة اغتيال رفيق الحريري، من لبنانيين وإيرانيين، أمثال مغنية وأبومهدي المهندس، ومن مساوئ المصادفات أيضاً أن نفس الأيادي كانت تقطر دماً لمحاولتها اغتيال الأمير الشيخ جابر. لذا يأتي دور حكومتنا لوضع كل هذه الوقائع على طاولة المفاوضات عند التفكير في تقديم مساعدات جديدة للبنان بعد أن كسرت قروضنا له حاجز المليار دولار تقريباً، مع منح بحوالي نصف هذا المبلغ منذ ستين عاماً، مما جعلنا نطالب مؤخراً بوقف المساعدات للبنان، فعلينا وضع شروط صارمة، ليست اقتصادية فحسب بل سياسية كذلك. فلك أن تتخيل عزيزي المواطن تقديمنا قروضاً ومنحاً لأماكن وجود «حزب الله» بالجنوب اللبناني، الذي مارَس الإرهاب ضدنا وكالةً عن إيران، بما يتجاوز 193 مليون دولار كمشاريع نقل مياه الليطاني إلى الجنوب للري والشرب ومشاريع الصرف الصحي، وكنسنا شوارعهم بعد كل حرب للحزب مع إسرائيل دُمّر بها لبنان، كإصلاح محطات كهرباء وإعادة إعمار بمنح تعدت 37 مليون دولار عام 2000، ومنح أخرى لإعادة إعمار بقيمة 311 مليون دولار بعد حربهم مع إسرائيل عام 2006! نعلم أنكم تحبون لبنان ولهجته، ولكم ولنا فيه أصدقاء، وتعشقون جباله وضيعاته، وذكرياتكم بالجامعة الأميركية ببيروت، لكن ضعوا هذا بعيداً عن حرمة أموالنا العامة، ليصل بنا الحال إلى تقديم مئات الملايين منحاً، إحداها لبناء متحف بقيمة 30 مليون دولار في 2009، مع توجيه ما تبقى منها لإعادة بناء الاهراءات وتصليح أضرار انفجار مرفأ بيروت، وكل ذلك تسبب فيه «حزب الله»! لقد كتبنا أكثر من سبعين مقالاً على مدى عقدين من الزمن، وكم حذرنا ووجهنا رسائل إلى حكوماتنا السابقة دون جدوى، لنوجهها هذه المرة للحكومة الأفضل في عهد الحزم، بأن عليها وضع شروط صارمة على لبنان دون مجاملة لمجرد التفكير في تقديم مساعدات، فكشف الذمم المالية للقيادات ورؤساء الأحزاب الذين يملك بعضهم مليارات ضروري، مع إجبارهم على المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار من خلال إنشاء صندوق محلي للإعمار، ويجب عدم تقديم دولار واحد دون نزع سلاح «حزب الله» حتى لا يتهور ويطلق صاروخاً تجاه إسرائيل، كما فعل خلال الـ 25 عاماً الماضية، لتأتي إسرائيل وتدمر كل قدمناه من مساعدات، كما لا يجوز أن تذهب قروضنا ومِنحنا نحو الجنوب اللبناني حيث «حزب الله» الذي ارتكب كل تلك العمليات الإرهابية بالكويت، والذي كاد يغتال أميرنا الراحل الشيخ جابر، واغتال رئيس وزرائهم، فهل يُعقَل أن نقوم الآن بمساعدتهم؟! *** إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي.


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
العدو الإسرائيلي: نستعد لحرب واسعة ومتعددة الجبهات!
أنهت هيئة الأركان العامة لجيش العدو الإسرائيلي تمرينا واسعا يحاكي شن حرب متعددة الجبهات، في حال فشل المفاوضات الأمريكية مع إيران حول الملف النووي. وفي أعقاب تقرير شبكة CNN حول استعداد إسرائيل المحتمل لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته لسيناريو حرب متعددة الجبهات. ووفق بيان صادر عن الجيش مساء الجمعة، جرى استكمال مناورة لهيئة الأركان العامة، شملت تدريبات على استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، والعمليات الدفاعية، والحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري. تأتي هذه التحركات وسط تجدد المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، رغم الشكوك العميقة التي يبديها الطرفان إزاء فرص التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقد اختتمت اليوم الجولة الخامسة من هذه المحادثات، التي استضافتها سلطنة عمان. وفي ختام الجولة، صرح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة 'إكس' بأنه 'تم تحقيق بعض التقدم، لكنه ليس نهائيا'. أما نظيره الإيراني عباس عراقجي، فوصف المفاوضات بأنها 'معقدة'، مؤكدا أن لدى سلطنة عمان 'أفكارا مختلفة' لكسر الجمود، داعيا في الوقت نفسه إلى استمرار الحوار. في المقابل، عبر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم في النوايا الأميركية، وقالوا لـCNN إن مطالبة واشنطن بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل ستقوض فرص التوصل إلى اتفاق. وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز أن 'المحادثات ستستمر، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان'. من جانبه، هاجم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التهديدات الإسرائيلية، محذرا من أن طهران 'ستتخذ إجراءات خاصة' لحماية منشآتها النووية. وأوضح في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة 'ستتحمل المسؤولية القانونية' في حال تنفيذ إسرائيل هجوما على إيران. وكتب عبر منصة إكس: 'التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكن التسريبات الأخيرة التي نقلت عن مصادر أميركية تكشف خططا لهجوم على إيران، تتطلب إدانة شديدة من مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية'. وفي سياق متصل، أبدى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تشاؤمه إزاء المفاوضات، منتقدا ما وصفه بـ'المطالب الفاحشة' للولايات المتحدة. وقال: 'لا أحد في إيران ينتظر موافقة الأميركيين على تخصيب اليورانيوم… لن نقبل بأي طلبات أميركية أو أوروبية بوقف التخصيب'. وأضاف: 'لا أعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتيجة'. وفي تل أبيب، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التمرين العسكري الأخير، والذي أُطلق عليه اسم 'باراك تامير'، جاء لمحاكاة سيناريوهات حرب متعددة المسارح، بهدف 'تحسين التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش في حالات الطوارئ، وتعزيز سرعة وكفاءة الاستجابة الميدانية للأحداث المتفجرة'.