logo
العقل الطائفي فشل في السياسة والتنمية؛ وها هو يفشل في قراءة إيران #عاجل

العقل الطائفي فشل في السياسة والتنمية؛ وها هو يفشل في قراءة إيران #عاجل

جو 24منذ يوم واحد
جو 24 :
كتب د.عبدالحكيم الحسبان -
لأن الغرض الرئيس من هذه المقالة هو تناول الكيفية التي يقرأ بها العقل العربي إيران؛ الدولة، والامة، والمجتمع، والمشروع، وهو موضوع من الضخامة والصعوبة بحيث لا يمكن لمقالة صحافية تقتضي قواعد الكتابة الصحافية أن لا تتجاوز عدد كلماته بعض مئات، فانني سوف أركز في هذه المقالة على عناوين ومحاور رئيسة يشتمل عليها ما يمكن تسميته بالخطاب العربي حول إيران، وهو خطاب تكثف حضوره في الاسابيع الاخيرة بفعل الجولة الاخيرة من مواجهة العدوان الذي خاضته الجمهورية الاسلامية مع القوى الغربية مجتمعة ممثلة بالكيان الصهيوني الذي قرر وتكفل القيام بهذه المهمة القذرة عن الغرب كما يقول المستشار الالماني حرفيا وهو سليل تراث الحداثة وما بعد الحداثة التي يفاخر بها مثقفو الغرب واعلاميوه.
ولأن الحديث هنا هو عن العرب وأيران لجهة الكيفية التي تصف بها النخب العربية والاعلامية إيران، كما الكيفية التي تنتج بها العوام في العالم العربي إيران وهو ما يمكن قراءته في الصحافة وفي التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنني سوف أبدأ المقالة بلحظتين تاريخيتين كاشفتين تم انتاجهما في نفس اللحظة الزمنية تقريبا أي في الاسابيع الاربعة الاخيرة: لحظة تاريخية تنتمي للعرب تكشف عن مشروعهم وخياراتهم، كما عن موقعهم في ميزان القوى الاقليمي والعالمي، ولحظة تاريخية أخرى خاصة بإيران، التي كانت في موقع القلب من الحدث كما في موقع القيادة من صياغة الحدث الاقليمي بل والعالمي في الاسابيع الاخيرة.
ففي الاسابيع الاربعة الاخيرة التي تلت الزيارة الشهيرة للرئيس الامريكي لمنطقة الخليج والتي شهدت حديثا عن أرقام فلكية لاستثمارات خليجية مستقبلية في الولايات المتحدة ما دفع البعض للحديث عن تكريس للدور السعودي والخليجي في موازين قوى المنطقة يجعل من السعودية والخليج الرقم الصعب في قضايا المنطقة، جرى سريعا اختبار ميزان القوى الجديد هذا حين قرر وزراء خارجية السعودية ومصر والامارات والاردن التوجه مجتمعين لرام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مهمة ديلوماسية وسياسية بحتة، فكان أن قرر وزير الامن القومي الصهيوني وحكومة الكيان رفع البطاقة الصفراء في وجه وزراء خارجية كبرى الدول العربية سكانيا واقتصاديا. فكل هذا الثقل الذي تملكه هذه القوى كما القوى التي تمثلها لم تنجح في إيصال خمس أو ست من وزراء الخارجية العرب المسالمين غير الحاملين لاي سلاح سوى صوت الحكمة والعقل والسياسة ولغة القانون الدولي كي يلتقوا برئيس سلطة فلسطينية ولدت في الاصل وفق ارادة اسرائيلية واميركية. فكان أن قرر وزراء الخارجية أن يلتقوا خارج رام الله بعد أن لم تنجح كل أوراق القوة الناعمة التي يملكوها في مجرد تحقيق لقاء ديبلوماسي.
وفي مقابل العرب ووزنهم في ميزان القوى الاقليمي والدولي، شهدت المنطقة والعالم لحظة وحدثا تاريخيين كاشفين يتعلقان بأيران الدولة والامة والمجتمع. وأقصد هنا لحظة العدوان الصهيوني الغربي على جمهورية إيران والتصدي الايراني التاريخي لهذا العدوان على مدى 12 يوما الذي تقول الوقائع لمن يقرأها جيدا أنها لم تكن ضربة للبرنامج النووي العسكري الايراني مطلقا بل كانت هذه حجة تتطلبها قواعد التسويق السياسي والاعلامي، بل كانت ضربة لاهم مفاصل النظام والدولة والمجتمع بهدف خلق ديناميكية من الخارج تؤدي للتفتت والصراعات والتأكل من الداخل. العدوان كان محاكاة في الشكل والمبدأ العام لما جرى في ليبيا، والعراق وسوريا؛ أي ضرب مفاصل النظام من الخارج كي يراه الداخل ضعيفا فيتشجع لمواجهته والاطاحة به. من يقرأ تفاصيل الضربة الاسرائيلية الاولى والخطاب المسجل مسبقا لنتنياهو الذي اعد كي يبث في وقت متزامن مع ضرب مفاصل النظام، مع تلك الصورة التي بثت بالتزامن وجمعت نتنياهو مع نجل شاه ايران السابق المخلوع، كلها تقول أن الضربة لم تكن للبرنامج النووي الايران بل كانت ضربة لاياران النظام والدولة والمجتمع والمشروع.
في المقارنة بين اللحظتين العربية والايرانية، ثمة جبال من الفروقات. ففي مقابل فشل أمة العرب بتأمين لقاء قد يكون بروتوكوليا بين وزراء الدول الكبيرة في عالمهم مع رئيس السلطة الفلسطينية، خاضت ايران وبنجاح كبير معركة امتصاص الضربة الغربية التي جرى التحضير لها على مدى سنوات طويلة، كما خاضت معركة اقتحام سماء الكيان وحدوده واجوائه بالصواريخ والمسيرات ذات الاجيال المختلفة. ما جرى في المنطقة على صعيد المشاريع يحمل الكثير من المفارقات. زعامات عربية تقرر ان مشروعها هو السلام والتطبيع، وتراهن على خوض صراعات المنطقة والعالم بالتطبيع واتفاقيات السلام والتطبيع الابراهيمي تفشل في تمرير سيارات خمسة وزراء خارجية عرب للقاء رئيس سلطة فلسطينية ولدتها سلطات الاحتلال، في مقابل صواريخ انتجتها عقول وجامعات ومراكز أبحاث ايرانية، وسط حصار وعقوبات دولية غير مسبوقة تاريخيا تقتحم أجواء كيان الاحتلال وتصل لكل نقطة تريدها عقول وسواعد الشباب الايراني.
يمكن الحديث كثيرا عن الفوارق في تفاصيل التجربتين التاريخيتين الخاصتين بالشعب العربي وذلك الخاص بالشعب الايراني وسوف استعرضها سريعا لانني سوف اركز في المقالة على الكيفية التي يقرأ بها عقل العرب ايران، كما ترى بها عيون العرب ونخبهم أيران فتصفها وتصنفها وتحاكمها. ففي التجربة التاريخية التي سجلتها الثورة الاسلامية في إيران، وأنا هنا لا اتحدث بمنطق المنتمي طائفيا أو ايديولوجيا أو سياسيا لايران وثورتها. فانا من اشد المقتنعين بالدولة المدنية التي يديرها عقل سياسي مدني وتقدس في الوقت عينه حرية أفرادها حتى في خياراتهم الدينية. ولكن الوقائع الموجودة على الارض هي أكبر من تنكر وجودها أي عين أو عقل موضوعي. وحده التفكير الطائفي والعشائري السابق للعقل التاريخي والسياسي والعلمي من ينكر هذه الوقائع ولا يريد له أن يراها. فالعقل الطائفي والعشائري غير التاريخي وغير السياسي، يعجز عن قراءة إيران الا وفق أدوات وحدود التفكير الطائفي والعشائري، ولانه عقل بقي عند حدود بناءات العشيرة والطائفة ولم يتجاوزها تاريخيا ليصل إلى حدود الدولة والامة والسياسة والتاريخ فأنه يعجز عن قراءة أي معطيات تتعلق بالامة والدولة والسياسة والتاريخ.
في قراءة ايران ومشهديتها وتفاصيل أحداثها يهيمن على خطاب النخب العربية في السياسة كما في الاعلام ناهيك عن العوام منهم لازمات لغوية من قبيل المشروع الشيعي، والمشروع الصفوي، والهلال الشيعي، وأذرع أيران، ووكلاء أيران، وعملاء إيران، والحروب بالوكالة، والنفوذ الايراني. وهي المصطلحات والمفردات التي باتت تشكل عدة الشغل والتحليل السائد في تناول الشأن الايراني من قبل الاعلام العربي المهيمن ومن قبل الكثير من الساسة وصناع القرار. فالدولة والمجتمع والسياسة والهوية والمشروع في إيران تختزل كلها في كلمة طائفة وكلمة شيعة. والحال، فانه وأمام قراءة كل هذه الوقائع المتصلة بايران يفشل العقل الطائفي والعشائري في قراءة إيران وتجربتها ومشروعها، ولانه عقل طائفي فهو لا يستطيع أن يقرأ إيران إلا على اساس انها طائفة وليست أمة، وانها طائفة وليست دولة، وأنها ليست دولة أمة ذات مشروع سياسي. ولان الخطاب السائد يختزل إيران بكلمتي شيعة وطائفة فإن هذا الخطاب يعجز عن رؤية وقائع هي بمثابة نجاحات تاريخية سجلتها إيران الثورة والدولة والمجتمع والتاريخ والثقافة والمشروع.
في لائحة الوقائع التي سجلتها الثورة الاسلامية في إيران تظهر النجاحات التالية: بناء سياسي متماسك غير مغلق ومفتوح إلى حد كبير، فمن ينظر إلى اسماء شخصيات النظام بعيون غير طائفية سيقرأ الكثير؛ المرشد مولود في أربيجان، والرئيس مولود في مهاباد في كردستان لاب اذربيجاني يتحدث التركية ولام كردية تتحدث الكردية، ورئيس مجلس الامن القومي لسنين طويلة هو عربي سني من الاهواز واقصد هنا الجنرال علي شمخاني. وفي ايران بناء مؤسساستي معقد يشتمل على موقع المرشد، ومجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء ومجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور، وفي إيران تداول سلمي للسلطة. فعلى مدى اربعين عاما ونيف من عمر الثورة توالى على موقع الحكم رئاسة ووزارة العشرات من الاسماء ولا يمكن لذاكرة أي منا أي تحتفظ باسماء من تداولوا على مواقع السلطة في إيران، بالنظر على كثرتهم والى تعاقب اسمائهم. وكل هذا التدوال والتعاقب في السلطة يجري وفق قواعد انتخاب وترشح وليس وفق قواعد الانقلابات العسكرية أو الوراثة كما هو حال مجتمعات العشيرة والطائفة.
وفي قائمة النجاحات التي سجلتها الثورة الايرانية تظهر تلك القدرات العسكرية التي يتم انتاج اكثر من تسعين بالمئة منها بايدي ايرانية، فالبرنامج الصاروحي الايراني المتقدم جدا هو انجاز ايراني بحت، ويأتي البرنامج النووي أيضا ليمثل ذروة الاندفاعة التاريخية لللامة الايرانية التي تستطيع في ظل ظروف حصار دولي خانق من أن تنتج مدارسها وجامعاتها اكثر من عشرة الاف عالم وتقني وفني وخبير في مجال الطاقة النووية، كما نجحت في دخول عالم تكنولوجيا الفضاء الى جانب دول قليلة من دول العالم. واما على صعيد التعليم الجامعي فقد استطاعت اكثر من 30 جامعة ايرانية أن تكون بين افضل جامعات العالم في العقد الاخير، في حين بلغت نسبة نمو البحث العلمي والابحاث العلمية المنشورة اكثر من ثلاثة الاف بالمئة في السنوات الاخيرة.
العقل الطائفي الذي يقرأ كل أحداث المنطقة بأدوات فكرية طائفية يريد لنا أن نرى ما جرى في سوريا على انها صراع طائفي، وأن ما يجري في المنطقة ككل هو صراع طائفي، وان كل السياسة في المنطقة لا يمكن فهمها الا من خلال التحليل الطائفي. وبرغم كل محاولاته يعجز العقل الطائفي أن يجيب عن بعض الاسئلة التي نطرجها من قبيل: اذا كانت ايران تدير مشروعا فارسيا شيعيا، فكم عدد من تشيعوا، وكم عدد من تحدثوا الفارسية، وكم عدد المدارس الفارسية والشيعية في غزة وسوريا وفنزويلا؟ في مقابل من يتحدثون الانجليزية والفرنسية وحتى العبرية، فحتى اليوم الاخير ما قبل انهيار الدولة السورية السابقة مثلا لم يحصل قط وان سمعت اغنية فارسية يتم بثها على قنوات الراديو او التلفزة، بل وحتى اليوم الاخير للنظام السابق كانت الاغنيات الانجليزية والفرنسية هي التي يتم بثها على بعض قنوات الراديو والتلفزيون. ولم اسمع حتى اليوم عن أي عائلة من غزة تحولت للتشيع، كما لم اسمع عن انتشار للغة الفارسية في غزة أو لبنان أو سوريا في مقابل هذا الانتشار المذهل للانجليزية في هذه البلدان.
ويعجز العقل الطائفي الذي يقدم ايران بادوات ومصطلحات طائفية أن يشرح لنا معنى هذا التنوع الكبير في تحالفات ايران الخارجية بين دول سنية، واخرى كاثوليكية بل وبعض الدولة الشيوعية من قبيل كوبا وفنزويلا. كما يعجز هذه العقل الطائفي الذي يختزل المشروع الايراني بالشيعية والتشيع عن تفسير معنى أن تكون العلاقات الايرانية الارمينية تتسم بالود بل وبالتحالف في احيان كثيرة في مقابل علاقة متوترة وتتسم بالصراع مع جمهورية اذربيجان التي ينتمي سكانها للاسلام الشيعي.
وأما العقل الطائفي الذي يخترل المقاومة في المنطقة بانها مجرد مشروع ايراني فارسي أو شيعي، فهو يعجز عن رؤية الحقائق التاريخية على الارض في هذه المنطقة. فحالة اأو فكرة اأو ظاهرة المقاومة لم تكن يوما مجرد حالة شيعية او فارسية بحتة بل هي حالة عابرة للحدود السياسية والطائفية، وهي لطالما تبادلت االاتجاهات عبر الحدود تاريخيا. فليس صحيحا أن الفكر المقاوم في المنطقة سواء في لبنان أو فلسطين او العراق أو اليمن هو نتاج حالة شاذة شيعية مستوردة، بل كان الفكر المقاوم هو حالة تنتمي للمنطقة كلها، وهو ليس حالة ايرانية شيعية بحتة أو عرببة بحتة. فلطالما أثر الفكر القومي العربي المعادي للاستعمار بالخريطة الفكرية السياسية الايرانية ويمكن الاشارة هنا مثلا إلى ثورة الشعب الايراني التي قادها مصدق وكانت بمثابة صدى ينسجم مع الفكر القومي العربي الذي قاده عبدالناصر وانتج حالة ثورية في مصر والجزائر وفلسطين. وبنفس القدر الذي تأثر التيار القومي الايراني بالحركة القومية العربية، تأثرت ثورة أية الله الخوميني الاسلامية بأفكار الحركات الاسلامية في مصر والعالم العربي ويكفي الاشارة هنا الى العديد من الخطب التي تحدث بها الخوميني والخامنائي بكل الاحترام والمهابة عن الاخوان المسلمين وعن سيد قطب.
واما حالة المقاومة اللبنانية فتستحق الكثير من التامل، فحزب الله ولد ليس كمولود شيعي بل كمولود لبناني وعربي ، فالارض التي احتلت وشهدت فظاعات الغزو الصهيوني كانت الارض اللبنانية والعربية ما مهد الظرف الموضوعي التاريخي لولادة حزب الله. الشيعة موجودون في لبنان منذ قرون طويلة ولم ينتجوا ظاهرة حزب الله، ولكن هذه الظاهرة ولدت في اللحظة التي احتل بها لبنان وتدنست ارض جنوبه وعاصمته بالاحتلال الصهيوني. وأما شيعة لبنان فلم يكونوا يوما مجرد كيان صغير ملحق بإيران أو غيرها، ويكفي للتدليل على ما نقول أنه وحين كانت ايران تحكم من قبل الشاه الموالي للغرب لم يكن شيعة لبنان موالين لايران، بل كان الضمير الشيعي هو جزء من الضمير العربي المقاوم حينها، وكانت نخب الشيعة كما نخب السنة في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن ومصر هي نخب قومية ناصرية. ولان حزب الله كان حركة مقاومة لبنانية عربية فلم يحدث وأن استشهد أي من عناصره على ارض كرمنشاه أو اصفهان أو طهران، بل سقط شهدائه دائما في مواجهة العدو الصهيوني واحيانا في موجهة أدواته وعملائه.
ومن المهم الإشارة إلى أن اكبر القادة في المقاومة اللبنانية كانوا في حقبة السبعينات جزءا من حالة المقاومة الفلسطينية بحيث يمكن القول أن العقل العسكري المؤسس في حزب الله كان قد تتلمذ على يد ابوخليل الوزير وقادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. كما أن من المهم الاشارة إلى ان المؤسسين للحرس الثوري الايراني نفسه كانوا في الاصل من بعض القيادات التي تتلمذت على يد المقاومة الفلسطينية واللبنانية. ويمكن الاشارة هنا الى اسم مصطفى شامران الذي تدرب في لبنان في صفوف حركة امل كحركة مقاومة للاحتلال الصهيوني ليغادر بعدها الي ايران ويؤسس الحرس الثوري الايراني، كما يمكن الاشارة الى ان هاشمي رفسنجاني وهو رئيس ايراني سابق واحد قادة الثورة الايرانية سبق وان تدرب في لبنان. ما يعني أن حركة المقاومة لا يمكن تطييفها كما يفعل الطائفيون والعقل الطائفي.
تابعو الأردن 24 على

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيسا الأعيان والبرلمان العربي يبحثان التعاون المشترك
رئيسا الأعيان والبرلمان العربي يبحثان التعاون المشترك

أخبارنا

timeمنذ 32 دقائق

  • أخبارنا

رئيسا الأعيان والبرلمان العربي يبحثان التعاون المشترك

أخبارنا : استقبل رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، اليوم الأحد، رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، والوفد المرافق الذي يزور المملكة حاليًا، بدعوة من مجلس الأعيان. ووقّع الجانبان، عقب مباحثات رسمية، مذكرة تعاون لتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الأعيان والبرلمان العربي، تتضمن تبادل الخبرات والمعرفة في المجالات التشريعية، والتدريب، وبناء القدرات، فضلًا عن تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية، وتعزيز الحوار والدبلوماسية البرلمانية، خدمةً للمصالح العربية. وأشار الفايز إلى أهمية دور البرلمان العربي ورئاسته في النهوض بالعمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعوب العربية، مشددًا على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية العربية لتيسير التوصل إلى حلول للأزمات التي تشهدها المنطقة. ودعا إلى تكثيف وتنسيق الجهود البرلمانية العربية لكشف حقيقة جرائم إسرائيل وعدوانها البشع أمام الرأي العام العالمي، داعيًا إلى الضغط على البرلمانات الدولية لاتخاذ مواقف واضحة وقوية لوقف العدوان الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، المتعلقة بمرتكبي جرائم الحرب من الساسة والعسكريين الإسرائيليين. وطالب البرلمان العربي بالدعوة إلى مؤتمر قمة عربي اقتصادي، بهدف إيجاد اتحاد اقتصادي على غرار الاتحاد الأوروبي، لتحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي، والتبادل التجاري، ونقل التكنولوجيا، وصولًا إلى سوق عربية مشتركة. وقال إن مواجهة التحديات الراهنة لأمتنا العربية تتطلب من البرلمانيين العرب تطوير وتفعيل دور المؤسسات البرلمانية، لتجاوز الاختلافات والتباينات، وأن تكون هذه المؤسسات بمستوى طموحات وتطلعات الشعوب العربية، والدفع قدمًا نحو تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف السياسية حول مختلف قضايا أمتنا العادلة. وعرض رئيس مجلس الأعيان، أيضًا، الأوضاع الراهنة في المنطقة وتداعياتها، خاصة ما يتعلق منها بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والسعي لتوسيع بؤر التوتر، مشيرًا إلى جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لوقف العدوان الإسرائيلي، ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، مؤكدًا أن الأردن دولة قوية بقيادتها، وشعبها، وأجهزتها الأمنية، وقواتها المسلحة، رغم كل التحديات. بدوره، أشاد اليماحي بالتجربة البرلمانية الأردنية المتميزة، وحرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات العمل البرلماني، لافتًا إلى دور الأردن التاريخي، بقيادته الهاشمية، في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأعرب عن دعم البرلمان العربي لمواقف جلالته الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة، وحلّ القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا، في الوقت ذاته، دعمه للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وقال إن توقيع مذكرة التفاهم مع مجلس الأعيان يأتي في إطار حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون البرلماني العربي، ودعم العلاقات البرلمانية، وتعزيز الحوار العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، مبينًا أن البرلمان العربي يعمل حاليًا على دعم مسار التحول إلى الاقتصاد الرقمي، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، فضلًا عن تمكين المرأة والشباب، وتأسيس منتدى برلماني لرؤساء البرلمانات الإقليمية، لمجابهة التحديات، وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية. ويضم الوفد أعضاء البرلمان العربي: شعلان الكريم (العراق)، وإنصاف مايو (اليمن)، ومحمد اليحياوي (تونس)، ومدير شؤون الرئاسة في البرلمان العربي، الدكتور مضر الراوي، ومدير مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية، الدكتور كريم السيد، فيما حضر المباحثات عن الجانب الأردني: النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان، الدكتور عبد الله النسور، ومساعدا الرئيس، الدكتور زهير أبو فارس، وسهير العلي، وعضو البرلمان العربي، العين إحسان بركات. --(بترا)

العيسوي: القيادة الهاشمية جعلت من الأردن منارة استقرار وأيقونة سلام
العيسوي: القيادة الهاشمية جعلت من الأردن منارة استقرار وأيقونة سلام

أخبارنا

timeمنذ 33 دقائق

  • أخبارنا

العيسوي: القيادة الهاشمية جعلت من الأردن منارة استقرار وأيقونة سلام

أخبارنا : العيسوي: الأردن لا يسمو إلا بسواعد أبنائه والتفافهم حول القيادة الهاشمية المتحدثون: فخورون بمسيرة التحديث الوطنية بقيادة الملك الحضور: مواقف الملك تمثّل صوت العقل والحكمة في العالم عمان - أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، أن الأردن، الذي يمتد تاريخه لأكثر من مئة عام من البناء والصمود تحت راية الهاشميين، يشكل منارة للاستقرار وأيقونة للسلام في منطقة تزدحم بالتحديات. وقال إن القيادة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، تمثل جوهر المسيرة الحضارية الأردنية، حيث أولوية الدولة هي المواطن، ومحور السياسات هو تحسين مستوى معيشته وتحقيق العدالة وتوسيع الفرص أمامه. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدين من أعضاء نادي الشبيبة المسيحي الأردني، وأبناء قبيلة الحويطات/ عشيرة العمران، في لقاءين منفصلين. وقال العيسوي إن التحولات النوعية التي شهدها الأردن خلال عهد جلالة الملك في مختلف القطاعات، والتي انعكست على بيئة تنموية متكاملة مكّنت الأردن من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بثقة. وأشار العيسوي إلى دور جلالة الملكة رانيا العبدالله، في دعم التعليم، وتمكين المرأة، وتعزيز دور الشباب. كما أكد أهمية الدور المحوري الذي ينهض به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في التواصل مع الشباب وتمكينهم وتوسيع مشاركتهم في الحياة العامة. وفي الشأن القومي، شدد العيسوي على أن الموقف الأردني الثابت تجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي لم تغب يومًا عن وجدان الأردنيين وأجندة الدولة الأردنية. وأكد أن جلالة الملك يكرّس حضوره الدولي للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد استمرار الدور الأردني التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية، التي تُعد ضمانة للحفاظ على هوية المدينة ومنع تهويدها وتغيير طابعها. وأشار إلى أن وعي الأردنيين وتمسكهم بالثوابت الوطنية، والتفافهم حول القيادة الهاشمية، شكّل نموذجًا في التماسك وقدرة استثنائية على تحويل التحديات إلى فرص. وثمن جهود القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، التي أثبتت دومًا أنها على قدر الثقة والمسؤولية في حماية الوطن وصون استقراره. واختتم العيسوي حديثه بالتأكيد على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، وبعزيمة شعبه الذي لا يعرف التراجع، يؤمن أن المستقبل لا يُمنح بل يُصنع، وأن الدولة لا تسمو إلا بسواعد أبنائها ووحدة صفهم، والتفافهم الراسخ حول القيادة الهاشمية، التي كانت وستبقى بوصلة الحكمة وسند الدولة وحامية مصالحها العليا. من جهتهم، ثمّن المتحدثون من الوفدين جهود جلالة الملك على مختلف المستويات الوطنية والدولية، مؤكدين أن جلالته يمثّل صوت العقل والاعتدال والمدافع الصلب عن الحقوق العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأشادوا بخطاب جلالة الملك الأخير في البرلمان الأوروبي، مؤكدين أنه عبّر بوضوح عن الموقف الأردني الأصيل تجاه قضايا المنطقة والعالم، وبيّن عدالة القضية الفلسطينية بمهنية وشجاعة. وقالوا إن جلالته هو خير من يمثّل صوت الأردن في المحافل الدولية، ويعكس صورة الدولة الأردنية ومبادئها بثقة واحترام. كما عبّروا عن اعتزازهم بالرؤية الملكية الاستشرافية التي مكّنت الأردن من تجاوز الأزمات، وبمسارات التحديث التي جعلت المواطن محور السياسات الوطنية. وأكدوا أن ثقتهم مطلقة بالقيادة الهاشمية، وأن إيمانهم راسخ بمسيرة الوطن. وأكدوا أن الأردن سيبقى كما أراده جلالته: وطنًا منيعًا، منفتحًا على المستقبل، صامدًا في وجه التحديات، مستندًا إلى وحدة شعبه وقيادته الراسخة.

لجنة "بالصحفيين" لـ"جفرا": سنُخاطب جهات رسمية لحجب هذه الصفحات
لجنة "بالصحفيين" لـ"جفرا": سنُخاطب جهات رسمية لحجب هذه الصفحات

جفرا نيوز

timeمنذ 35 دقائق

  • جفرا نيوز

لجنة "بالصحفيين" لـ"جفرا": سنُخاطب جهات رسمية لحجب هذه الصفحات

جفرا نيوز - كشف رئيس لجنة حماية المهنة في نقابة الصحفيين الزميل ماهر الشريدة ، أن اللجنة ستُخاطب وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام ، وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات؛ لغاية حجب الصفحات الإلكترونية التي تحمل الصفة الإخبارية، وغير المرخصة دون تعريف أو عنوان واضح أو آلية للوصول إليها. وبين في حديث لـ"جفرا نيوز"، أن الصفحات الإخبارية التي يُستدل عليها سيتم تحويلها إلى المدعي العام. وطالب الشريدة ناشري المواقع الإخبارية المرخصة ، بإضافة ونشر معلومات و"رابط" الموقع الإلكتروني على تعريف الصفحة. وعن البيان الصادر على لسانه بخصوص تعريف من يمارسون مهنة الصحافة والإعلام، قال إن المعنيين بصفة منتحلي المهنة، هم الأشخاص الذين ليسوا أعضاءً في نقابة الصحفيين، لافتًا أن على المؤسسات المرخصة رسميًا إرسال خطاب للنقابة تبين فيه أسماء الذين لا تنطبق عليهم شروط العضوية، وخاصة المصورين الصحفيين والمحررين. وشدد على ضرورة أن يقوم العاملون بالإعلام الإلكتروني بتبيان وظيفتهم والجهة التي يعملون بها على صفحاتهم الشخصية ؛ وذلك بغية حمايتهم من المسألة القانونية. يذكر أن رئيس لجنة حماية المهنة ماهر الشريدة أصدر بيانًا حذر فيه من استخدام مصطلح صحفي وإعلامي؛ إذ يشمل لوحة المعلومات أو التعريف (حول) على حساب التواصل الاجتماعي وليس فقط الاسم الظاهر. ويشمل الحظر جميع منتحلي الصفة من غير أعضاء النقابة بما في ذلك العاملين في المؤسسات العامة والخاصة، وفق البيان. - العاملون في المواقع (من غير أعضاء النقابة) مشمولين بالحظر ما لم يصوب وضعه مع النقابة أو تسجيل اسمه ضمن سجلاتها . العاملون في الإذاعات والفضائيات ومندوبي أي جهة كانت ما دام غير معتمد وفق قانون النقابة ومن قبلها فهو مشمول بالحظر خريجو الصحافة والإعلام الناشطين بشكل منفرد على حساباتهم مشمولين بالقرار ويمكنهم تجاوز ذلك بالتسجيل بسجل المؤازرين لحين حصولهم على عضوية النقابة . - الناشطون سواء كان يتبع لجهة رسمية أو للقطاع الخاص للقطاع التطوعي مشمولين بالحظر بشكل كامل.. - موظفو المؤسسات الصحفية والإعلامية (رسمية أو خاصة) من غير الصحفيين ومن غير أعضاء النقابة ومن غير المسجلين بسجلاتها …مشمول بالحظر والقرار ما دامت وظيفته لا علاقة لها بممارسة العمل الصحفي او الاعلامي وفق تعرف قانون النقابة والمطبوعات والنشر .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store