
بعد الاتفاق علي إنهاء المشاكل .. أحفاد نوال الدجوى يستأنفون اجتماعاتهم عقب إجازة العيد لتسوية النزاع بينهما
يستكمل محامو أحفاد الدكتورة نوال الدجوى، بعد إجازة عيد الأضحى المبارك اجتماعاتهم فى إطار التسوية التى يقومون بها للتوصل إلى صيغة اتفاق مرضى لطرفى النزاع الذى بدأ من منذ عام 2022، بين أحمد وعمرو شريف الدجوى من جانب، وبين إنجى ومهيتاب منصور ابنتي الراحلة منى الدجوى، والذى استمر في الخفاء حتى ظهوره للعلن في عام 2025. واقتربت قصة صراع أحفاد الدكتور نوال الدجوى على الميراث من فصلها الأخير، خاصة بعد تأكيد الأسرة في بيان، أن الورثة يسلكون طريق التسوية بنية صافية، وبقلب مفتوح للتسامح في الحقوق التي يجوز فيها التسامح، إلا أن حقوق الميراث والاعتبار الأسري يجب أن تبنى على أساس 'لكل إنسان ما له وعليه ما عليه'. وأضاف البيان أن المستشار الجليل إيهاب عاصم كان محفزًا أساسيًا لهم لاتخاذ خطوة نحو التسوية، انطلاقًا من حرصه على وحدة العائلة والحفاظ على الإرث التربوي الذي أسسته الدكتورة نوال الدجوي وساهم فيه المستشار عاصم بالنصح والعمل منذ عام 2008 وحتى الآن. وأوضح الورثة أن المستشار إيهاب عاصم كان مؤتمنًا على أسرار العائلة، وناصحًا لماما نوال، ثم والدهم، ثم شقيقهم الراحل، وأنهم استعانوا به ليس فقط بصفته القانونية، بل كشاهد على محطات مفصلية من حياة العائلة، ليمثل مرشدًا نحو الحل، مدعومًا بفريق محاماة متخصص في إعادة الهيكلة والتسويات. وفي ختام البيان، وجه الورثة مناشدة صريحة بضرورة احترام خصوصية العائلة، التي تعرضت لانتهاكات إعلامية جسيمة خلال الأسابيع الماضية، ما انعكس سلبًا على صحتهم النفسية والاجتماعية، داعين الله أن يوفق جهود المصلحين ويوحد القلوب. جلسة صلح استمرت 4 ساعات وفي سياق متصل، كشف الدكتور محمد شحاتة – رئيس قسم القضايا بمكتب معتوق بسيوني وحناوي، والممثل القانوني للدكتورة نوال الدجوي – عن كواليس أول لقاء فعلي بين طرفي النزاع، وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن الاجتماع عقد بمنزل أحد أفراد العائلة المقربين، واستمر نحو أربع ساعات، بحضور عمرو الدجوي، والدكتورة ماهيتاب، والمهندسة إنجي منصور. وأكد شحاتة، أن اللقاء بدأ بوصول عمرو الدجوي أولًا، ثم لحقته إنجي وماهيتاب – حفيدتا الدكتورة منى الدجوي – حيث تبادلوا واجب العزاء في فقيدة العائلة التي توفيت أثناء الأزمة، دون أن يتمكنوا من تقديم العزاء فيها سابقًا، وقال: "لأول مرة، تلاقت الأعين المملوءة بالدموع، وتبادلت صمتًا يحمل من العتب والأسى أكثر مما قد تحمله الكلمات". ووصف شحاتة الأجواء بأنها "مفعمة بمشاعر الألم والتردد، لكن يسودها إدراك داخلي بأن ما ضاع من روابط الأسرة يجب أن يُستعاد"، مشيرا إلى أن الاجتماع نتج عنه توافق أولى على أهمية التكاتف، ومواجهة الأطراف الخارجية التي لعبت دورًا كبيرًا في تفكيك الروابط العائلية، ودفعت بالأزمة إلى حافة الانهيار الكامل. المفاجأة الأكبر التي كشف عنها شحاتة، أن العائلة كانت قد تبادلت ما يقرب من خمسين دعوى قضائية خلال الأشهر الماضية، مما استنزف الجميع نفسيًا وماديًا، لكن، وبحسب تصريحاته، فقد صدر توجيه مباشر من الاجتماع إلى الفرق القانونية من الطرفين لبدء جلسات قانونية مكثفة للتوصل إلى تسويات نهائية. وقال شحاتة: "عقدت جلسة مع المستشار القانوني الجديد للدكتور عمرو الدجوي، وأظهرت الجلسة رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة المعقدة"، كما كشف أن الدكتور الراحل أحمد الدجوي – أحد أعمدة العائلة – كان قد بدأ بالفعل مفاوضات للتسوية قبل وفاته، تحت إشراف مباشر من الدكتورة نوال الدجوي، التي لطالما سعت إلى لمّ شمل العائلة. صراع أحفاد الدكتورة نوال الدجوى بدأ فى عام 2023 الماضى ووصل عدد القضايا بين الطرفين إلى أكثر من 20 قضية تتنوع بين مدنى وجنائى وأسرة وشرعى، الا أن أصبحت قضية رأى عام بعد انتشار خبر بلاغ الدكتورة نوال الدجوى حررته فى قسم شرطة أول وثالث اكتوبر تتهم فيه أحفادها أحمد وعمرو الدجوى بسرقة 50 مليون جنيه و350 الف إسترلينى و15 كيلو ذهب من ثلاث خزان داخل شقة تملكها فى منطقة اكتوبر. وتسلّمت النيابة العامة صورة من محضر الشرطة، وقررت انتداب خبير المعمل الجنائى لمعاينة الشقة والثلاث خزان، التى تبين خلوها من الاموال والذهب بعد فتحها امام الدكتورة نوال الدجوى، وبعد المعاينة ورفع البصمات وجمع الكاميرات وطلب تحريات المباحث، تم استدعاء ماما نوال لسماع أقوالها كما استدعت أحمد الدجوى - قبل وفاته بأيام- وشقيقه عمرو ومواجهتهم بالاتهامات الموجهه لهما والتى نفاها الاثنين موكدين انهما لم يزورا تلك الشقة منذ فترة كبيرة. وحتى اللحظة هذه، تواصل جهات التحقيق لفك طلاسم تلك القضية، عن طريق فحص كافة القضايا السابقة بين طرفى النزاع منها على سبيل المثال لا الحصر، دعوى حجر على الجدة بسبب تقدمها فى العمر، ومنع بعض الأحفاد من زيارتها، والوقوف على طبيعة علاقة نوال الدجوى بأفراد عائلتها. يقول أحد فريق دفاع، أحمد وعمرو الدجوى أحفاد الدكتورة نوال الدجوى، أن ما تم تداوله حول تعرض شقة الجدة لسرقة هو محض افتراء لا أساس له من الصحة، مؤكدًا أن ماما نوال لم تزر الشقة موضوع البلاغ منذ عامين. وأضاف، أن هناك أكثر من 20 قضية متداولة فى درجات تقاضٍ مختلفة منذ أكثر من 3 سنوات، على خلفية نزاعات متشابكة تتعلق بإرث أولاد نوال الدجوى من والدهم ثم من جدهم، وهى القضايا التى فجّرت الخلافات العائلية بين الأحفاد. من جهة أخرى استمعت النيابة، إلى أقوال عمرو شريف الدجوى، حفيد الدكتورة نوال، فى محضر اتهام مقدم ضده من ابنتى عمته الراحلة منى الدجوى، حيث اتهمتاه بالاستيلاء على جزء كبير من ثروة جدتهما، كما استمعت النيابة إلى أقواله كمُبلِّغ، إذ اتهم ابنتى عمته بالاستيلاء على ذات الثروة، وعقود بيع 6 قصور تملكها الدكتورة نوال والتى طعن محامو الأحفاد الذكور – أحمد وعمرو ومحمد شريف الدجوى – بالتزوير على عقود بيعها، حيث تم بيعها إلى حفيدتيها -ابنتى منى الدجوى - مقابل 50 مليون جنيه فقط، فى حين قُدرت القيمة السوقية لتلك القصور بأكثر من مليارى جنيه. وأشار الدفاع إلى أن جميع العقود حررت فى يوم واحد، بتاريخ 4 سبتمبر 2024، وتم الاكتفاء ببصمة الدكتورة نوال على العقود رغم أنها كانت معتادة على التوقيع بخط يدها، مما يثير الشكوك حول صحة الإجراءات. حقيقة انتشار فيديو يرصد عملية سرقة الذهب يقول محمد صلاح محامى الدكتورة نوال الدجوى وحفيدتيها، أن الفيديو الذى تم تسريبه ليس له علاقة بالقضية وهو فيديو قديم يظهر فى أحد أفراد أسرة الدجوى يحمل حقائب سفر. إلا أن دفاع الأحفاد الذكور، أكد أن هؤلاء الأشخاص يتبعون الحفيدتين، وأنهم قاموا بسرقة أموال من خزائن داخل الفيلا، وهو ما دفعهم لتحرير محضر رسمى بالسرقة، رغم أن الحفيدتين كانتا أول من أبلغ عن الواقعة. صدمة كبيرة عاشتها عائلة الدجوى، بعد أن عثرت أجهزة الأمن فى الجيزة، على جثمان أحمد الدجوى، حفيد الدكتورة نوال الدجوى، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، داخل شقته، وعليه آثار إصابات بطلق نارى فى ظروف غامضة. فتحت النيابة العامة بالجيزة تحقيقاتها الموسعة فى واقعة وفاة أحمد الدجوى، وأمرت بجمع الكاميرات الموجودة بمحيط الواقعة، واستدعاء شهود العيان وفحص هاتف المتوفى، وفحص السلاح الذى عثر عليه بجوار احمد الدجوى، واستدعاء كل من له علاقة بالمتوفى لسؤالهم حول الواقعة للوقوف على ملابستها والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه لاستكمال التحقيقات. وتستمر النيابة العامة فى التحقيق فى البلاغات المقدمة من الطرفين واستدعاء اطراف النزاع لحل لغز تلك الخلافات التى وصلت إلى وفاة أحد أطراف النزاع تمهيدا لإحالتها للمحاكمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
«عاشت معي في مغارات وتنقلنا بين 49 منزلًا».. الرئيس السوري يروي تفاصيل حياته مع زوجته
«تزوجنا في ظروف غير عادية، وعاشت معي في مغارات ومداجن، وأدعو الله أن يجاورها كل خير»، أثار حديث الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن زوجته تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث روى تفاصيل حياته مع زوجته لطيفة الدروبي، وتحدث عن تاريخ زواجهما والمصاعب التي تحملاها معًا خلال فترة التهجير. وقال «الشرع»، خلال استقباله وفدًا نسائيًا من كل المحافظات السورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك: «زوجتي العزيزة كانت معي خلال كل تلك الفترة الصعبة التي مررنا بها». وأضاف: «تزوجنا في ظروف صعبة عام 2012، وكان من الصعب عليّ أن أُفصح عن كثير مما كنت أعمل به، لذلك كانت لديها معلومات قليلة عن طبيعة عملي، وتحملت معي كل الظروف؛ تحملت القصف والهجرة والنزوح». استقبل رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، وعقيلته السيدة لطيفة الدروبي، وفدًا نسائيًا من كافة المحافظات السورية قدّم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك #رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) June 7، 2025 وتابع الرئيس السوري: «يمكننا القول إننا تنقلنا بين 49 منزلًا خلال الفترة الماضية، بمعدل منزل جديد كل 3 أشهر تقريبًا، وعشنا في أماكن صعبة جدًا، حيث عاشت معي في مغارات ومداجن». واستطرد: «حاولت معها كثيرًا أن تغادر في مناطق أكثر آمنًا هي والأطفال، ولكن كانت دائمًا ترفض وبقيت صامدة تقول لي: ألقاك في ابتسامة وأكون بجوارك». وأكد الشرع، أن ما قدمته لطيفة الدروبي، يجسد الدور الحيوي الذي تضطلع به المرأة السورية في مواجهة التحديات، مشددًا على مكانتها المركزية في بناء الأسرة والمجتمع. واعتبر أن تجربتهما المشتركة تمثل صورة مشرقة من صور الوفاء والنضال، داعيًا إلى تسليط الضوء على قصص النساء السوريات اللواتي وقفن بثبات إلى جانب أزواجهن في مراحل مفصلية من تاريخ البلاد. «عاشت معي في المغارات وفي أماكن صعبة» حديث وفاء من السيد الرئيس أحمد الشرع لرفيقة عمره السيدة لطيفة الدروبي.. تاريخ زواجهم والمصاعب التي تحملوها معًا في التهجير وتنقلهم في 49 منزل.. مؤكدًا على دور ومكانة المرأة السورية في المجتمع — هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) June 8، 2025


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
الرئيس السوري عن زوجته: عاشت معي في مغارات.. وأقمنا في 49 منزلا منذ 2012
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن زوجته لطيفة الدروبي، رفضت تركه طوال الفترة الماضية منذ بداية الثورة السورية وما تبعها من أحداث، مشيرًا إلى أنهما عاشا معًا في ظروف غير عادية منذ العام 2012، رغم أنها لم تكن تعلم في البداية كثيرا عما يقوم به من أعمال وتحركات في تلك الفترة. الرئيس السوري وزوجته وأضاف الشرع في لقاء مع عدد من السيدات السوريات، أن زوجته تحملت رفقته كل ما تعرضا له من 'ظروف' وتطورات ميدانية جراء ما شهدته سوريا منذ العام 2012، قائلا: "تحملت معي القصف والهجرة والنزوح.. يمكن غيرنا 49 بيت خلال الفترة الماضية بمعدل منزل كل 3 شهور. واستكمل الرئيس السوري أحمد الشرع عن زوجته، أنهما عاشا معًا في مغارات وفي ملاجئ وأماكن وصفها بالصعبة معيشيًا مستكملا: حاولت معها كثيرا لتغادر إلى أمكان آمنة هي والأطفال لكنها كانت ترفض دائمًا.. ورغم الظروف التي مرينا بها طوال 14 سنة الماضية كانت بجواري في كل مرحلة. وكانت أثارت صورة الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. ووفقًا لوسائل إعلام عربية، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته لطيفة الدروبي وفدًا نسائيًا ضم ممثلات عن كافة المحافظات السورية حيث قدمن التهاني بمناسبة عيد الأضحى. ويأتي اللقاء الذي حضره الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته في إطار المبادرات المجتمعية التي ينظمها المجلس الوطني السوري، بهدف تعزيز التواصل مع مختلف فئات الشعب السوري. وأثارت صورة الرئيس أحمد الشرع وزوجته تفاعلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب صاحب حساب: الرئيس السوري أحمد الشرع وزوجته دائما متصدرين المشهد الله يوفقهم. وأضاف مستخدم آخر: ربنا يوفقهم يارب ويارب يقدملهم كل خير للسوريين والعرب ويعيشون بأفضل حال ممكن يارب يرزقهم الرضا والبركة. وكتب مستخدم آخر: أحمد الشرع من أحسن الرؤساء ولدينا ثقة في قدرته على إدارة البلاد بالتوفيق يارب له دائما وأبدًا في كل حال وكل مرحلة. بعد غياب 30 عامًا.. الرئيس السوري وشقيقه يلتقيان بعمتهما في مدينة درعا الرئيس السيسي يرسل برقية تهنئة لنظيره السوري بمناسبة عيد الأضحى المبارك


تحيا مصر
منذ 2 ساعات
- تحيا مصر
«منفذ الهجوم طفل».. محاولة اغتيال مرشح رئاسي كولومبي واصابته برصاصتين في الرأس
تعرض ميغيل أوريبي، الذي يتنافس على منصب الرئاسة العام المقبل، لمحاولة اغتيال وذلك خلال تجمع انتخابي في متنزه عام في حي فونتيبون بالعاصمة، ويرقد حالياً في المستشفى وحالته "خطرة" بعد أصابته برصاصتين في الرأس. محاولة اغتيال مرشح رئاسي كولومبي وكان الرجل البالغ من العمر 39 عامًا، والذي ينتمي إلى حزب الوسط الديمقراطي اليميني، أكبر حزب معارض في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، قد أعرب عن نيته الترشح في انتخابات العام المقبل. لحظة إطلاق الرصاص على مرشح الرئاسى الكولومبي أُطلق عليه النار مرتين في منطقة فونتيبون بالعاصمة، وفقًا لمكتب المدعي العام. وذكرت الشرطة أن الشاب البالغ من العمر 15 عامًا كان يحمل مسدسًا من طراز غلوك عند إلقاء القبض عليه. أظهرت لقطات فيديو السيناتور وهو يلقي خطابًا أمام حشد من الناس قبل أن تُسمع دويّ انفجارات قوية. وشوهد ملقىً على الأرض بينما فر الناس من حوله. وسارعت الشرطة والمدنيون بنقله إلى سيارة إسعاف. وقال حزب أوريبي إن الأخير تعرض لإطلاق نار في ظهره أثناء مشاركته في فعالية انتخابية. وفي بيان إذاعي، أدان الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو الهجوم وتعهد بمطاردة المسؤولين عنه، مشيرًا إلى أن مجرمين آخرين ربما يكونون متورطين. وأضاف بيترو:" لا ينبغي ادخار أي مورد، ولا حتى بيزو واحد أو لحظة واحدة من الطاقة، للعثور على العقل المدبر ... أينما كانوا يعيشون، سواء في كولومبيا أو في الخارج". وكتبت زوجة أوريبي، ماريا كلوديا تارازونا، عبر منصة إكس قائلة:"ميغيل يُصارع الموت الآن. فلنسأل الله أن يُعين الأطباء الذين يُعالجونه". وقالت مؤسسة سانتا في دي بوغوتا، المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، إنه كان يخضع "لإجراءات جراحية عصبية وجراحية في الأوعية الدموية الطرفية". قتلت والدته خلال عملية إنقاذ ينحدر أوريبي من عائلة سياسية كولومبية بارزة. وهو حفيد خوليو سيزار تورباي أيالا، الذي حكم البلاد من عام 1978 إلى عام 1982، وتوفي عام 2005. ووالدة السياسي الشاب كانت ديانا تورباي، وهي صحفية اختطفها تجار المخدرات من كارتل ميديلين بقيادة بابلو إسكوبار، وقُتلت أثناء عملية إنقاذ في عام 1991. جدته ، نيديا كوينتيرو دي بالكازار، هي مؤسسة منظمة التضامن من أجل كولومبيا. وهو ينتمي إلى الجناح اليميني في السياسة الكولومبية، باعتباره حامل لواء الوسط الديمقراطي، ويدافع عن الأمن والاستثمار الأجنبي. في أكتوبر2024، أعلن ترشحه للرئاسة من موقع مقتل والدته، قائلاً إن وفاتها أثرت على حياته . وقال: "كان بإمكاني أن أكبر وأنا أسعى للانتقام، لكنني قررت أن أفعل الصواب: أسامح، لكن لا أنسى أبدًا". وقبل خطاب بيترو، أصدر مكتب الرئيس بيانًا "قاطعًا وقويًا" أدان الهجوم. وقالت الرئاسة إن "هذا العمل العنيف يشكل هجوما ليس فقط ضد سلامة السيناتور الشخصية، بل أيضا ضد الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة المشروعة للسياسة في كولومبيا". وأعلن وزير الدفاع بيدرو سانشيز سواريز أيضا عن مكافأة قدرها ثلاثة مليارات بيزو (730 ألف دولار) مقابل معلومات تساعد السلطات في تعقب المسؤولين عن الهجوم. فيما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن تُدين الهجوم "بأشد العبارات الممكنة"، واصفًا إياه بأنه "تهديد مباشر للديمقراطية". وعزا ذلك إلى "الخطاب اليساري العنيف الصادر عن أعلى مستويات الحكومة الكولومبية"، وحثّ المسؤولين الكولومبيين على الحدّ من "الخطاب التحريضي". وقال الرئيس بيترو في وقت لاحق إنه يرفض المحاولات "الانتهازية" لاستخدام الهجوم "لأغراض سياسية". في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، عندما اغتيلت والدة أوريبي، شهدت كولومبيا واحدة من أسوأ فترات العنف السياسي، مع مقتل العديد من المرشحين الرئاسيين. ويعد أوريبي عضوا بارزا في جيل جديد من السياسيين المنحدرين من ضحايا ذلك العنف، إلى جانب عمدة بوغوتا الحالي كارلوس فرناندو جالان، نجل الزعيم الليبرالي السابق لويس كارلوس جالان، الذي اغتيل في عام 1989. تعتبر ماريا خوسيه بيسارو واحدة من أكبر منافسي أوريبي في مجلس الشيوخ، وهي ابنة كارلوس بيسارو ليونجوميز، الذي اغتيل في عام 1990 أثناء ترشحه لمنصب رئيس حركة إم-19 اليسارية.