
الصين تُشهر أوراقها الاقتصادية... فهل يتراجع ترامب؟
وفي الوقت الذي وسّع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دائرة المواجهة بإدراج المعادن النادرة ضمن أدوات الضغط على الصين، يتزايد التساؤل حول مآلات هذه الحرب ومدى استعداد الطرفين للعودة إلى طاولة التفاوض.
الصحفي الاقتصادي في سكاي نيوز عربية، محمود الرفاعي، أوضح في حديثه لـ" غرفة الأخبار" أن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، حملت إشارات واضحة إلى تداعيات اقتصادية ملموسة بدأت تظهر في الأسواق الأميركية.
ولفت إلى أن باول أشار إلى أن الرسوم الجمركية جاءت أكبر من المتوقع، وستؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، إضافة إلى تقلبات متواصلة في الأسواق المالية.
خسائر أولية للشركات الأميركية
الرفاعي أشار إلى تأثر عدد من الشركات الكبرى سلباً، أبرزها شركة " إنفيديا" المصنعة للرقائق الإلكترونية، والتي أعلنت أن القيود الأميركية الجديدة على تصدير نوع معين من الرقائق إلى الصين ستكلفها نحو 5 مليارات دولار.
كما أوقفت الصين طلبيات شراء طائرات إضافية من " بوينغ"، ما أدى إلى تراجع سهم الشركة بشكل حاد في البورصة الأميركية.
ورداً على سؤال حول الطرف الأكثر تضرراً، أوضح الرفاعي أن كلا الطرفين يخسران، وإن كانت الصين أكثر عرضة للخسارة على صعيد التصدير.
فبحسب الأرقام، تصدّر الصين إلى الولايات المتحدة ما يقارب 440 مليار دولار، بينما لا تتجاوز الصادرات الأميركية إلى الصين 150 مليار دولار.
لكن عند النظر إلى القدرة على استبدال هذه الواردات، فإن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في استبدال 36% من وارداتها من الصين، في حين ستجد بكين صعوبة في استبدال 10% فقط من وارداتها من واشنطن، بحسب تقديرات بنك "غولدمان ساكس"، ما يشير إلى أن الصين قد تملك هامش مناورة أكبر على المدى الطويل.
تداعيات على الأسواق الناشئة
أما عن انعكاسات الحرب التجارية على الأسواق الناشئة، وخاصة في الشرق الأوسط، فأوضح الرفاعي أن التأثيرات غير مباشرة حتى الآن. فبينما لا تتأثر دول المنطقة بشكل مباشر بالرسوم الجمركية، إلا أن انكماش حركة التجارة العالمية - التي توقعت منظمة التجارة العالمية تراجعها بنسبة 20% هذا العام - قد ينعكس سلباً على الاقتصادات المرتبطة بالتصدير وإعادة التصدير، مثل اقتصادات الخليج العربي.
كما قد تشهد المنطقة فرصاً جديدة في حال أعادت الشركات العالمية تموضعها في سلاسل التوريد، وانتقلت إلى دول تتمتع ببيئة رسوم جمركية أقل، وهو ما ينطبق على العديد من الدول العربية.
وحول تأثير التصعيد الأخير على مكانة الولايات المتحدة في النظام المالي العالمي، أشار الرفاعي إلى أن الأسواق المالية الأميركية شهدت تراجعات حادة، طالت الأسهم وسندات الخزينة والدولار الأميركي على حد سواء، وهو أمر غير معتاد في أوقات الأزمات.
وأضاف أن هذا الوضع يثير تساؤلات عن إعادة تقييم محتملة للدور الأميركي في النظام المالي العالمي، في وقت بدأت فيه بعض الدول الاقتصادية الكبرى بالبحث عن بدائل تقلّص من اعتمادها على الدولار والأسواق الأميركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 20 دقائق
- الشارقة 24
الذهب يقفز لأعلى مستوى أسبوعي وسط ضعف الدولار ومخاوف مالية أميركية
الشارقة 24 – رويترز: صعد الذهب يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته في أسبوع مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونجرس مشروعاً شاملاً للضرائب. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 3293.98 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 مايو أيار في وقت سابق من الجلسة، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3295.80 دولاراً. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص لحائزي العملات الأجنبية. وقال إدوارد مائير المحلل في شركة ماريكس: "خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع استمرار تصنيف موديز الائتماني بالإضافة إلى الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تقويض الدولار". كان ترامب قد ضغط يوم الثلاثاء على رفاقه الجمهوريين في الكونجرس لتوحيد صفوفهم خلف مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، لكنه فشل على ما يبدو في إقناع مجموعة من الرافضين الذين لا يزال بإمكانهم عرقلة المشروع.


البيان
منذ 21 دقائق
- البيان
الرئيس التنفيذي لإنفيديا: القيود الأميركية على صادرات الرقائق "فشلت"
أعلن جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الأربعاء أنّ القيود التي فرضتها واشنطن على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين "فشلت" بسبب نجاح الشركات في العملاق الآسيوي في تطوير تقنيات محلية. وقال هوانغ للصحافيين في معرض كومبيوتكس للتكنولوجيا في تايبيه إنّ "الشركات المحلية (الصينية) موهوبة للغاية ومصمّمة للغاية، والرقابة على الصادرات منحتها العقلية والطاقة والدعم الحكومي لتسريع تطورها". وأضاف "أعتقد، بشكل عام، أنّ القيود على التصدير كانت فاشلة". وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن (2021-2025)، حظرت الولايات المتحدة بصورة كاملة أو جزئية تصدير الرقائق الأكثر تطورا إلى الصين، بما في ذلك تلك المستخدمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة وأجهزة الكمبيوتر العملاقة. وفي الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي وكانت ستطال خصوصا صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين. لكنّ وزارة التجارة الأمريكية استبدلت هذه القيود الجديدة بتوصيات "تحذّر" فيها، من بين أمور أخرى، "الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأمريكية" لتطوير "نماذج صينية للذكاء الاصطناعي". والأربعاء، تعهّدت بكين "الردّ بحزم" على "الترهيب" الذي تحاول واشنطن ممارسته ضدّها عبر فرض السلطات الأميركية قيودا جديدة على الورادات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الذهب يصعد إلى أعلى مستوى في أسبوع وسط ضعف الدولار
صعد الذهب اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوياته في أسبوع مع ضعف الدولار وسعي المستثمرين إلى الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المالي في الولايات المتحدة، حيث يناقش الكونجرس مشروعاً شاملاً للضرائب. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 3293.98 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 12 مايو في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3295.80 دولار. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو ، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص لحائزي العملات الأجنبية. وقال إدوارد مائير المحلل في شركة ماريكس "خسر مؤشر الدولار العام أكثر من نقطة كاملة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع استمرار تصنيف موديز الائتماني بالإضافة إلى الشكوك حول مشروع قانون الضرائب الذي قدمه (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب في تقويض الدولار". كان ترامب قد ضغط أمس الثلاثاء على رفاقه الجمهوريين في الكونجرس لتوحيد صفوفهم خلف مشروع قانون شامل لخفض الضرائب، لكنه فشل على ما يبدو في إقناع مجموعة من الرافضين الذين لا يزال بإمكانهم عرقلة المشروع. وقال تيم ووترير كبير محللي السوق في كيه.سي.إم "من المرجح أن يشهد الذهب مزيدا من الارتفاع على المدى المتوسط إلى الطويل، على الرغم من أنه إذا ظهرت أي عناوين إيجابية لصفقات تجارية، فقد يكون ذلك عقبة أمام الذهب في محاولة استعادة مستوى 3500 دولار". وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 32.99 دولار للأونصة، ونزل البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1050.25 دولار بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.5 بالمئة إلى 1017.93 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من فبراير.