
الاتصال بالمذيع !
أعادني حوار الدكتور العيدي الصريح إلى ذاكرتي لحوار جمعني بالراحل الدكتور بدر كريم، عندما عرض علي مسودة كتاب سيرته، وقد تضمنت العديد من المواقف المثيرة والمحرجة مع ملوك وأمراء ومسؤولين. شجعته حينها على نشر المسودة كما هي، دون حذف أي من تلك المواقف، لكنه بدا متردداً وقلقاً من أن تسبب له بعض الحرج، وعبثاً حاولت إقناعه بأن هذه المواقف لم تعد ملكاً له، بل أصبحت ملكاً للتاريخ، ويجب أن تودع في خزائنه لتتعرّف عليها الأجيال القادمة، خاصةً وأنه - حينها - لن يكون موجوداً، وكذلك الحال مع الشخصيات التي كان يتحرج منها. لكنّ الكتاب صدر دون تفاصيل تلك المواقف، مما أضعف محتواه !
الموقف ذاته تكرر مع معالي الدكتور جميل الحجيلان، حين أرسل لي مسودة بعض فصول كتابه لإبداء الرأي فيها. فقلت له إن صراحته وشفافيته ستكونان سبباً في نجاح الكتاب وانتشاره، وبالفعل صدر الكتاب بكامل تفاصيله، مما عزز من قيمته، وعرف الناس بكواليس العمل والمواقف المثيرة التي أصبحت وديعة في خزينة التاريخ، بعد أن كانت وديعة في ذاكرته الشخصية !
ودائماً ما أشجع من خدموا في مناصب مرتبطة بالخدمة العامة، وكذلك الإعلاميين على تدوين تجاربهم والمواقف التي مرّوا بها، حتى وإن تأخر نشرها لعدم مواءمة الظروف اللحظية، فالظروف تتبدل، وهذه التجارب تمثّل في نهاية المطاف الإضافة التي تصنع تاريخنا، ولنا في كتابي «الوزير المرافق» و«في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي خير مثال على تصوّرٍ أفاد المجتمع في معرفة تفاصيل العلاقة داخل الحكومة !
واليوم، عندما أقرأ ما تنشره بعض الصحف والمجلات من سيرٍ ووثائق تكشف كواليس أحداث ولقاءات قادة وزعماء وسياسيين، أجد في ذلك فائدة عظيمة لفهم تلك المراحل من التاريخ الماضي، وقياس الحاضر، واستخلاص العِبَر للمستقبل !
باختصار.. سِيَر ومواقف وتجارب الشخصيات العامة ملك للتاريخ !
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
وزير الخارجية:السعودية وفرنسا ترأسان مؤتمر تنفيذ حل الدولتين بمشاركة دولية واسعة
الرياض – مباشر: أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، أن رئاسة المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، تأتي استنادًا لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية واستمرارًا لجهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وجهود التوصل للسلام العادل والشامل بما يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. وقال الأمير فيصل بن فرحان، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف، أن المملكة تسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم. وتابع: "من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار، ويدفع بها للمضي قدما تجاه التنمية والازدهار. وأوضح وزير الخارجية، أن المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته المملكة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، في سبتمبر/ أيلول 2024م، ويأتي استكمالًا لجهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة الهادفة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة، وتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا ترشيحات:


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
برعاية سعودية - فرنسية.. الجامعة العربية تشارك في مؤتمر تنفيذ حل الدولتين
توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى نيويورك للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي ينعقد خلال الفترة من 28 إلى 30 يوليو الجاري برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا. وتأتي مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في إطار رئاسة الجامعة المشتركة مع الاتحاد الأوروبي لمجموعة العمل الثامنة، التي تركز على تقديم دعم سياسي واقتصادي وأمني للدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين. ويُعد المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية حدثاً بارزاً يهدف إلى إعادة إحياء جهود تحقيق حل الدولتين كإطار لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ويأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد التصعيد العسكري في غزة منذ أكتوبر 2023، الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، حيث أفادت تقارير بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار واسع النطاق في البنية التحتية. وتترأس المؤتمر السعودية وفرنسا بشكل مشترك، ما يعكس الدور المتزايد للدبلوماسية السعودية في دفع المجتمع الدولي نحو تسوية عادلة وشاملة، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية، مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى هيئات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني. وتتمحور القضية الفلسطينية حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، مثل قرار مجلس الأمن 242، وقد أكد أبو الغيط مراراً على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، مشدداً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم. في السنوات الأخيرة، واجهت جهود حل الدولتين تحديات كبيرة، بما في ذلك توسع الاستيطان الإسرائيلي، وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وتراجع التزام بعض الأطراف الدولية بهذا الحل. ويأتي المؤتمر كجزء من سلسلة جهود عربية ودولية، مثل تلك التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تشكلت في نوفمبر 2023 خلال القمة العربية الإسلامية، والتي تسعى لتنسيق المواقف ودعم وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
محمد حفظي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام السعودية نجحت في شباك التذاكر
يستعد المنتج المصري محمد حفظي للمشاركة في الدورة الـ78 من «مهرجان لوكارنو السينمائي» التي تُقام في الفترة من 6 إلى 16 أغسطس (آب) 2025، حيث يشارك بفيلم «حفل عيد الميلاد»، من بطولة النجم العالمي ويليم دافو، والذي يُعرض ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان. ويكشف حفظي في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه من محبي النجم ويليم دافو شخصياً، وأن فرصة المشاركة في إنتاج الفيلم والحصول على حقوق توزيعه في الشرق الأوسط كانت خطوة مهمة بالنسبة له، لبدء التوسع في توزيع الأفلام الناطقة بالإنجليزية، بعد سنوات من التركيز على الأفلام العربية المستقلة. ويلفت حفظي إلى أن الفيلم مأخوذ عن رواية يونانية شهيرة، وسيكون العرض العالمي الأول له في «لوكارنو». فيلم «حفل عيد الميلاد» للنجم ويليم دافو المشارك في مهرجان «لوكارنو» (شركة «فيلم كلينك») وفي الدورة الـ82 لـ«مهرجان فينيسيا السينمائي» (من 27 أغسطس إلى 7 سبتمبر/ أيلول 2025)، يُشارك حفظي الذي يُعد من أبرز المنتجين والموزعين في مصر، بثلاثة أفلام، من بينها فيلمان يشارك فيهما مُنتجاً؛ أحدهما الفيلم السعودي «هجرة» الذي يُعرض ضمن مسابقة «Spotlight»، وقد عدّه من أهم الأفلام السعودية التي شارك في إنتاجها، لمخرجته الواعدة شهد أمين. ويشير إلى أنه عمل مع أمين بشكل بسيط في فيلمها الأول «سيدة البحر»، لكن «هذه المرة تعاونا على نطاق أوسع في الفيلم، منذ مرحلة الإعداد والتمويل وحتى التصوير» الذي جرى في 8 مدن سعودية. ويروي فيلم «هجرة» قصة جدة تسافر عام 2001 من جنوب السعودية إلى مكة المكرمة برفقة حفيدتَيها، وعندما تختفي الحفيدة الكبرى تنطلق الجدة مع الصغرى للبحث عنها. ويستعرض الفيلم جمال المملكة، ويسلط الضوء على تنوّعها الثقافي والحضاري وعمقها التاريخي. ملصق الفيلم السعودي «هجرة» المشارك بمهرجان «فينيسيا» (شركة «فيلم كلينك») كما يشارك حفظي منتجاً في الفيلم السوداني «ملكة القطن» للمخرجة سوزانا ميرغني، والذي صُوِّر في مصر لصعوبة التصوير في السودان. وهو دراما نسوية تدور أحداثها في قرية سودانية تزرع القطن، ويُعرض الفيلم ضمن «أسبوع النقّاد». أما الفيلم الجزائري «رُقية»، من تأليف وإخراج يانيس كوسيم، الذي ينتمي إلى فئة أفلام الرعب، فهو من توزيع حفظي. ويؤكد حفظي تميز المستوى الفني لفيلم «رُقية»، في أول تعاون له مع السينما الجزائرية. ويتناول الفيلم قصة شاب فقد ذاكرته عقب حادث تعرض له، ويُنافس أيضاً ضمن مسابقة «أسبوع النقّاد». ويرى المنتج المصري أن حضور المرأة العربية في «مهرجان فينيسيا» لافتٌ العام الحالي، خصوصاً مع مشاركة المخرجة التونسية كوثر بن هنية وفيلمها «صوت هند رجب»، مشيراً إلى أن «الفيلم سيكون من أهم الأفلام العربية التي تناولت القضية الفلسطينية خلال العام الحالي، من خلال قصة طالعناها في نشرات الأخبار، يقدّمها الفيلم بشكل إنساني بديع، مستعيناً بصوت الطفلة الفلسطينية التي لا يتجاوز عمرها 6 سنوات وهي تستغيث لإنقاذها. يقدّم الفيلم القصة خلال ساعة ونصف من الدراما الإنسانية المشوّقة والمؤثرة، وقد كان من حسن حظي أنني شاهدته؛ لذا أتحمّس له كثيراً». ويلفت حفظي إلى مشاركة المخرجة الليبية جيهان في فيلم «بابا والقذافي»، مما يحقّق حضوراً قوياً للمخرجات العربيات، منوهاً بأن السينما العربية تشهد تكافؤاً كبيراً في الفرص، ولا يوجد تمييز ضد المرأة التي تعمل في مختلف مجالات العمل السينمائي. الفيلم التونسي «صوت هند رجب» الذي ينافس في مسابقة «فينيسيا» (شركة «فيلم كلينك») وافتتح حفظي مؤخراً مكتباً لشركته «فيلم كلينك» في مدينة الرياض، ويعلّق على هذه الخطوة قائلاً: «حين بدأنا المشاركة في إنتاج أفلام سعودية، كنا نعمل من خلال شركة إماراتية، لكن كان من المهم أن يكون لنا حضور فعلي داخل المملكة؛ لذلك اخترنا أن يكون مقر الشركة في العاصمة الرياض. ومع ذلك، نُنتج أفلاماً في مختلف أنحاء المملكة. على سبيل المثال، فيلم (مسألة حياة أو موت) صُوِّر في جدة، ولدينا فيلم آخر سيُصوَّر نهاية العام بين الرياض وجدة». ويؤكد حفظي نجاح الأفلام السعودية وتفوقها على مستوى شباك التذاكر، مشيراً إلى أن بعضها حقق إيرادات تجاوزت أفلاماً أجنبية، كما باتت تُنافس بقوة الأفلام المصرية داخل السوق السعودية. ويرى أن السوق السعودية كبيرة وواعدة، وقادرة على استيعاب أعمال جديدة، واكتشاف مواهب من السعودية ومصر على حد سواء.