ماكرون خلال استقباله الشرع: استقرار سوريا ضروري للمنطقة وفرنسا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، في باريس إن بلاده ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجياً عن سوريا، مشيراً إلى أن "رفع العقوبات سيسهم بإعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة اللاجئين، وعلى الإدارة الأميركية أن تعمل على رفعها".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الشرع في قصر الإليزيه بباريس، حيث قال ماكرون إن سقوط بشار الأسد لاقى ارتياحاً لدى الجميع، وعلى السوريين اليوم أن يتحدوا لتحقيق السلام والاستقرار، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
بعد قطيعة دامت لـ 15 عاما بسبب نظام الأسد.. الرئيس السوري أحمد الشرع يزور #فرنسا لأول مرة لكسر "العزلة" واستعادة العلاقات مع الغرب #سوريا #العالم_الليلة #قناة_العربية pic.twitter.com/8LYXXMqNz7
— العربية (@AlArabiya) May 7, 2025
وتابع الرئيس الفرنسي أن "سوريا تواجه صعوبات كبيرة، وعلى المجتمع الدولي التعاون معها ودعمها للتغلب على هذه الصعوبات".
وأضاف "نحيي الخطوات التي قام بها الرئيس الشرع للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلم الأهلي". وشدد "على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والمساواة في الحقوق بين جميع مكونات الشعب السوري". وقال "اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة وانتهاك لسيادة ووحدة سوريا".
وأكد أن "فرنسا مستعدة للتعاون مع سوريا من أجل محاربة داعش بما فيه مصلحة البلدين".
وندد ماكرون خلال استقباله الشرع بالضربات والتوغلات الإسرائيلية في سوريا، معتبرا أنها لن تضمن "أمن" إسرائيل على المدى الطويل.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع الشرع في الإليزيه "بالنسبة إلى عمليات القصف والتوغّل، أعتقد أنّها ممارسة سيئة. لن يكون في الإمكان ضمان أمن بلد من خلال انتهاك سلامة أراضي البلد الجار".
بدوره، اعتبر الشرع أن استمرار العقوبات الاقتصادية الأوروبية على دمشق لم يعد "مبررا" بعد سقوط حكم بشار الأسد.
وقال الشرع "هذه العقوبات وضعت على النظام السابق بسبب الجرائم التي ارتكبها وقد زال هذا النظام، وزوال النظام يجب أن تزول معه هذه العقوبات، وليس هناك أي مبرر لبقاء العقوبات"، مؤكدا في الوقت عينه أن "سلامة المواطنين السوريين هي أولويتنا القصوى، وقد أكدنا ذلك للرئيس ماكرون اليوم"، بعدما كان الأخير دعاه إلى "ضمان حماية جميع السوريين من دون استثناء".
وأعرب الرئيس السوري عن شكره للرئيس والشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين في السنوات الماضية وعلى استقباله اليوم. وقال "فرنسا كانت صديقة للشعب السوري ووقفت بجانبه طيلة سنوات الثورة".
وتابع الشرع"عندما نهض الشعب السوري في 2011 ضد نظام الأسد لم نكن نتوقع أن تمر ثورتنا بمراحل عدة وتتعرض لأقصى درجات العنف، لكن الشعب رفض الخضوع للاستبداد".
وأضاف "ناقشت اليوم مع الرئيس ماكرون سبل التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك وإعادة الإعمار واستقرار سوريا الذي يمثل استقرار المنطقة بأكملها".
وقال الرئيس السوري:"ندرك أن فترة ما بعد الثورة صعبة ونحاول بشكل جماعي استيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدم الطائفية والرعب سلاحاً ضد المجتمع السوري طيلة 54 عاماً".
وأوضح أن بلاده شهدت "مؤخراً أحداثاً مأساوية وتحركنا سريعاً لمواجهة الهجمات وشكلنا لجنة للتحقيق في الأحداث التي افتعلها مسلحون تابعون للنظام البائد في الساحل، ورحب مجلس حقوق الإنسان بتشكيلها"، وأكد "لن نسمح بالفتن الطائفية ولا بانتهاك سيادة سوريا من أطراف خارجية".
وقال الشرع "ورثنا بنية تحتية مدمرة، مدن دمرت بيوتها وبلا كهرباء، وإعادة الإعمار من أولوياتنا القصوى ونسعى إلى توفير الخدمات الأساسية وضمان حياة كريمة للمواطنين".
وأشار إلى أن "سوريا ليست على هامش الخريطة اليوم واقتصادها مرتبط بالاقتصاد العالمي ويجب رفع العقوبات المفروضة عليها جراء ممارسات النظام البائد وليس هناك أي مبرر لبقائها لأنها ستكون عقوبات على الشعب".
وأعرب عن أمله "أن تكون هناك بشائر للشعب السوري نخرج منها بعد هذا الاجتماع"، وقال "مستقبل سوريا لن يصاغ في غرف مغلقة ولن يقرر في عواصم بعيدة".
وقال الشرع: "أحداث الساحل نفذها فلول النظام السابق وتسببوا بالمقتلة وقمنا بتشكيل لجنتين إحداهما للسلم الأهلي والثانية لتقصي الحقائق وسنحاسب مرتكبي الجرائم والمسؤولين عنها".
وأضاف "سوريا أكثر من تعرض للإرهاب من قبل النظام البائد وهي تتضامن مع ضحايا الإرهاب في كل مكان ولا علاقة لنا بأي عمل إجرامي خارج سوريا".
وأكد "مارسنا أعمالنا القتالية لتحرير سوريا بكل شرف وأمانة وأنقذنا المنطقة من إرهاب كان يجثم على صدور السوريين والمنطقة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
مقتل جنديين بهجوم على قاعدة حميميم الروسية في سوريا
شن مسلحان هجوماً على قاعدة جوية روسية في سوريا، مما أسفر عن مقتل جنديين، وفقاً لما ذكره مسؤول حكومي سوري وناشط محلي اليوم الأربعاء. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن المصدرين أنه تم قتل المسلحين اللذين نفذا الهجوم أمس على قاعدة حميميم الجوية على سواحل سوريا. وتحدث المصدران، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، نظراً لحساسية الموقف. وقال المسؤول السوري إنه لم يتضح ما إذا كان الشخصان اللذان قتلا في القاعدة جنديين روسيين أم متعاقدين سوريين. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق. كما لم تصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي حول الحادث. وقال المسؤول في الحكومة السورية إن المهاجمين اللذين قتلا كانا من الأجانب حيث عملا بصفتهما مدربين عسكريين في كلية بحرية تقوم بتدريب أفراد من الجيش الجديد التابع للحكومة. وأضاف أنهما تصرفا بمفردهما في مهاجمة القاعدة ولم يكونا مرتبطين رسمياً بأي فصيل.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
فرنسا: «الإخوان الإرهابية» خطر متنامٍ يهدد التماسك الوطني
تابعوا عكاظ على ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأربعاء) مع مجلس الدفاع تقريراً حول قيام «جماعة الإخوان» الإرهابية بحملة سرية عبر وكلاء محليين، لتقويض القيم والمؤسسات العلمانية في فرنسا. وبحسب التقرير فإن هناك تنامي نفوذ لجماعة الإخوان في الضواحي الفرنسية، وهو يشكّل تهديداً للتماسك الوطني ويدفع نحو ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره. ودعا التقرير الذي أُعد بتكليف من الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات لوقف ما أسماه «الانتشار البطيء للإسلام السياسي»، الذي اعتبر خطراً على التماسك الاجتماعي. وفي الاجتماع الذي حضرته شخصيات بارزة، بينها رئيس الوزراء فرنسوا بايرو وعدد من الوزراء المعنيين بالشؤون الخارجية والمالية والتعليم العالي والرياضة، أكدت قطاعات الإليزيه إنها مستهدفة بشكل خاص من هذا التغلغل. وقال الإليزيه: نظراً لأهمية الموضوع وخطورة الوقائع المثبتة، طلب الرئيس ماكرون من الحكومة صياغة مقترحات جديدة سيتم بحثها في مجلس الدفاع القادم مطلع يونيو، موضحاً أن الرئيس قرر نشر التقرير بحلول نهاية الأسبوع، وهي خطوة نادرة بالنسبة لاجتماعات مجلس الدفاع، بحسب ما أوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية. وشرع ماكرون في حملة صارمة على ما يسميه «الانفصالية الإسلاموية» من خلال السعي إلى الحد من النفوذ الأجنبي على المؤسسات والمجتمعات الإسلامية. وقال مستشارو الرئيس: ماكرون يريد معالجة ما يعتبرونه خطة إسلاموية طويلة الأمد للتسلل إلى مؤسسات الدولة، وتغييرها من الداخل. ويستعرض التقرير حقيقة خطر «الإخوان» حتى لو كان على الأمد البعيد، ولا ينطوي على عمل عنيف، يسلط الضوء على مخاطر الإضرار بنسيج المجتمع والمؤسسات الجمهورية، موضحاً أن جماعة «الإخوان» تركز على المدارس والمساجد والمنظمات غير الحكومية المحلية، بهدف التأثير على عملية صنع القرار على المستويين المحلي والوطني، وخصوصاً في ما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين. يصف التقرير جمعية «مسلمو فرنسا» بأنها «الفرع الوطني لجماعة الإخوان»، لكن الجمعية وفي ردها على التقرير نددت بما وصفته «الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة». وطرح وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أمام مجلس الشيوخ خطوطاً أولية للتعامل مع هذه القضية، من بينها تنظيم أفضل للدولة عبر تعيين قائد فعلي لجهاز الاستخبارات، وإنشاء نيابة إدارية ضمن وزارة الداخلية لتفعيل حلّ الجمعيات وفرض عوائق إدارية، وفق صحيفة «لوموند»، مشدداً على ضرورة تكوين الموظفين العموميين والمنتخبين المحليين، ووضع إستراتيجية توعية عامة، مسلطاً الضوء على ثغرات في ما يتعلق بـ«المسارات المالية» المرتبطة بـ«التيار الإسلاموي». وذكر التقرير التقرير أن تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي فقد الكثير من نفوذه في العالم العربي، فبدأ يركّز نشاطه على أوروبا، ويقترح معدّو الوثيقة إطلاق حملة توعية وطنية متزامنة مع تعزيز الخطاب العلماني. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} ماكرون


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
سوريا.. مقتل جنديين ومسلحين في هجوم على قاعدة جوية روسية
شن مسلحان هجوما على قاعدة جوية روسية في سوريا، مما أسفر عن مقتل جنديين، وفقا لما ذكره مسؤول حكومي سوري وناشط محلي، الأربعاء. وقال المصدران إنه تم أيضا قتل المسلحين اللذين نفذا الهجوم، الثلاثاء، على قاعدة حميميم الجوية على سواحل سوريا. وتحدث المصدران، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، نظرا لحساسية الموقف. وقال المسؤول السوري إنه لم يتضح ما إذا كان الشخصان اللذان قُتلا في القاعدة جنديين روسيين أم متعاقدين سوريين. وأضاف المسؤول أن المهاجمين المقتولين كانا من الأجانب اللذين عملا كمدربين عسكريين في كلية بحرية تقوم بتدريب أفراد من الجيش الجديد التابع للحكومة السورية. وأضاف المسؤول أنهما تصرفا بمفردهما في مهاجمة القاعدة، ولم يكونا مرتبطين رسميا بأي فصيل. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق. كما لم تصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي حول الحادث.