logo
عودة خدمة العلم: لماذا الآن ؟

عودة خدمة العلم: لماذا الآن ؟

جهينة نيوزمنذ 9 ساعات
تاريخ النشر : 2025-08-18 - 12:11 am
أحمد الضرابعة
في أبلغ رد أردني على التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة، أعلن ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريباً. انتظر الأردنيون قراراً كهذا منذ وقت طويل؛ لأن التحولات الإقليمية المستمرة منذ عامين تُؤكد أن الأردن في قلب العاصفة، ولا بد من رفع الجاهزية الوطنية للوقوف بصلابة في وجه التحديات.
جاء هذا القرار في ظل مرحلة إقليمية ضاغطة على الأمن الوطني الأردني بسبب السياسات المتطرفة التي تنتهجها إسرائيل في المنطقة، والتي أنتجت لغاية الآن أربعة تهديدات مركزية ومباشرة في المنظور الأمني الأردني، وهي: طرح المخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى جانب الدور الذي تلعبه في جنوب سورية تحت غطاء حماية الدروز، إضافة إلى قيامها بأنشطة تهريب الممنوعات إلى الأردن عبر حدوده الغربية، ومؤخراً، إعلان أرفع مسؤول سياسي إسرائيلي، نتنياهو عن سعيه لإقامة ما يُسمّى "إسرائيل الكبرى" على أراضٍ فلسطينية وأردنية، وعربية.
الاستجابة لهذه التهديدات تبدأ بتجميع عناصر القوة الوطنية وتعبئتها، وقد أشرت في هذه الزاوية قبل أيام إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات الشعبية ضمن مشروع دفاعي عنوانه الحفاظ على الأمن الوطني الأردني، وليس هناك أفضل من إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم لاستيعاب الشباب الأردني الذين طالبوا بتفعيله للمشاركة في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره.
معسكرات الجيش العربي هي مدارس وطنية تعزز قيم الولاء والانتماء الوطنيين لمنتسبيها، ويمكنها الحد من نسب البطالة في صفوف الشباب فيما لو تَضّمَّنَ برنامج خدمة العلم تأهيلاً تقنياً ومهنياً للخاضعين له بما يؤدي لإكسابهم الخبرات بما يُتيح لهم المنافسة في سوق العمل بعد انتهاء خدماتهم، ولا بد من توجيه الموارد المتاحة لهذه الغاية
وأخيراً، إن إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قرار وطني جريء ومطلوب، ولكن من الضروري أن يتبعه المزيد من القرارات السيادية في مجال الطاقة بما يسحب أوراق الضغط على الأردن من إسرائيل التي تصنع معادلة جديدة لأمنها القومي لا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية الأردنية التي كانت تدركها فيما مضى الدولة اليهودية العميقة.
تابعو جهينة نيوز على

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عودة خدمة العلم والأهداف "النبيلة"
عودة خدمة العلم والأهداف "النبيلة"

عمون

timeمنذ 28 دقائق

  • عمون

عودة خدمة العلم والأهداف "النبيلة"

لم تكن مفاجأة بأن يعلن ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، عن إعادة خدمة العلم، فسابقاً كان سموه قد أعرب عن قناعاته بأن خدمة العلم باتت ضرورة ملحة، فإذا ما علمنا بأن سموه لطالما ركز على الشباب، فإنه في الوقت عينه، كان يضع عينيه على مستقبل أفضل عنوانه الوطنية أولا. أما إذا ما تأملنا في التوقيت الذي أعلن فيه سموه عن إعادة العمل ببرنامج خدمة العلم، فإنه توقيت لافت ومهم إذ يمر العالم، والمنطقة، في لحظة فارقة، فتلك إذن رسالة أردنية هاشمية صارمة، سياسياً وعسكرياً، فالأردن ليس تلك الدولة الرخوة أو الدولة الضعيفة التي يمكن لأي كان أن يستعرض قوته على حسابها، فالأردن دولة راسخة، والأردن دولة متجذرة، والأهم أنه يعيش علاقة ملحمية بين الشعب والأرض، بل هي علاقة تصل حد القدسية وتدنو عندها الدماء والأرواح. إذن فكرة إعادة "خدمة العلم" هي فكرة نبيلة، وحسب ما أفهمها شخصياً، فإنها تهدف إلى إنتاج جيل أردني أكثر ارتباطاً بالأرض أولاً، وأكثر حيوية وصحة وذهنية ثانياً، فالعسكرية طالما كانت المدرسة الأولى التي تُربّي النشء المثالي، هذا فضلاً عن أنها مدرسة الشرف والكرامة والعفة، ومدرسة الأخلاق التي طالما تغنى بها هذا الجيل وبالجيل الذي سبقه من آبائه وأجداده الذين كانت العسكرية مدرستهم الأولى. وفي ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي حوّل العالم إلى قرية صغيرة، وفي الوقت الذي باتت فيه كل ثقافات العالم تُختزل في جهاز يحمله الشاب بين يديه، فقد بات لزاماً أن يكون هناك حائط صد أخلاقي، بينه وبين هذه الثقافات، حتى لا ينفصل عن ثقافته العربية الأصلية، وهي الثقافة التي تُعبر عنها، وتكرسها وتغرسها الجندية والعسكرية المنضبطة التي تصقل إنساناً مختلفاً قادراً على التفكير وعلى التمييز بين الغث والسمين. من هذا المنطلق، فإنني من الذين يؤيدون، بل ويثمنون خطوة سمو ولي العهد بإعلان عودة خدمة العلم بكل ما تحمل من معانٍ نبيلة سامية هدفها وعنوانها الأبرز، أردن أقوى، وشباب أكثر تجذر بالأرض وبالهوية الوطنية الأردنية الهاشمية.

خدمة العلم شرف وإنتماء
خدمة العلم شرف وإنتماء

عمون

timeمنذ 28 دقائق

  • عمون

خدمة العلم شرف وإنتماء

في خطوة وطنية بالغة الأهمية، أعلن سمو الأمير الحسين إبن عبدالله الثاني ولي العهد إعادة تفعيل خدمة العلم، تأكيداً على أن الشباب هم الركيزة الأساسية في بناء الوطن، وصون منجزاته، وجاء هذا القرار ليترجم الرؤية الملكية في تمكين الشباب، وتعزيز دورهم في التنمية، وصقل شخصيتهم بالانضباط والالتزام، إن خدمة العلم ليست مجرد التزام وقتي يؤديه الشباب، بل هي مدرسة وطنية متكاملة تغرس في نفوسهم قيم التضحية وروح الفريق الواحد، وتؤهلهم لمواجهة التحديات بروح المبادرة والعمل الجاد. ويأتي التدريب مع نشامى القوات المسلحة الأردنية كأحد أعمدة هذا البرنامج، حيث يتعلم الشباب الكثير من القيم والمعاني، بدءاً من الانضباط والمسؤولية، وصولاً الى روح القيادة والعمل بروح جماعية. إنها تجربة غنية تساهم في صقل الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس، وتجعل الشباب أكثر استعداداً لخدمة وطنهم في مختلف الميادين. وهنا يبرز الإرتباط العميق بين الشباب وأرضهم ، فحب الوطن ليس شعاراً بل نهج حياة، وعلينا واجب كبير للدفاع عنه وخدمته بكل ما نملك، وما يميز هذه التجربة أنها ليست جديدة على الأردنيين، فقد مرَ بها آباؤنا وأجدادنا من قبل، وكانت لهم تجربة رائدة في ميادين خدمة العلم، نقلت إليهم قيم الصبر والجدية والأنتماء، وهي القيم نفسها التي تنتقل اليوم الى جيل جديد يسير على خطاهم. لقد أثبتت التجارب التي تستثمر في برامج خدمة العلم، هي دول تحافظ على قوتها الداخلية وتبني جسور الثقة بين شبابها ومؤسساتها، ليكونوا شركاء حقيقيين في حماية الأمن والأستقرار. مع اعلان سمو ولي العهد عن اعادة خدمة العلم، تتجدد الثقة بإن الأردن ماض في طريقه بثبات، مسلحاً بشبابه، الذين سيقفون في صفوف نشامى الوطن ليحملوا راية العزة والكرامة جيلاً بعد جيل.

الأردن دولة راسخة أقوى من كل التحديات
الأردن دولة راسخة أقوى من كل التحديات

عمون

timeمنذ 28 دقائق

  • عمون

الأردن دولة راسخة أقوى من كل التحديات

الحقيقة أن الأردن لم يكن يومًا في حاجة لإثبات سيادته أو صلابته أمام تصريحات نتنياهو الأخيرة؛ فالتاريخ والجغرافيا والقانون الدولي كفيلة بتعريف أي طامح أو واهم بحدود قدرته. فمن يعرف الأردني يدرك أن العسكرية وجدان متوارث يختلط بالهوية، ويترسخ في كل بيت جنديًا أو شهيدًا أو عهدًا بالوفاء. هذه الأرض التي نقف عليها، والتي ارتوت بدماء شهداء الجيش العربي في باب الواد واللطرون والكرامة، لا تعرف الهزيمة ولا تعترف بالانكسار. والمفارقة الصارخة أن من يلوّح بخريطة توسعية عليه أن يسأل نفسه أولًا: من سيملأ هذه الخريطة؟ سجلات رسمية موثقة لطلبات أجيال من المهاجرين الذين باتوا يندمون على اللحظة التي تركوا فيها أوطانهم، ويبحثون اليوم عن فرصة للعودة من حيث أتوا، بعدما اكتشفوا أن الحياة تحت إدارة فاسدة ومجرمة ليست سوى موت بطيء لهم ولعائلاتهم. من هاجر بحثًا عن مدينة الأحلام، وجد نفسه يترقب لحظة الهروب. وحتى نكون واضحين، فإن تصريح نتنياهو ليس من فراغ؛ هو هروب للأمام من أزمات داخلية خانقة، وضغوط سياسية وقضائية تهدد بقاءه، ومحاولة لإزاحة بوصلة الرأي العام الإسرائيلي عن ملفات فساد وتدهور اقتصادي وأمني. هو أيضًا رسالة مبطنة للمعارضة مفادها أن أي رفض لهذا المشروع التوسعي سيُقرأ كخيانة، ليضيق الخناق على كل صوت مختلف. أما نحن، في الأردن، فالأمر مختلف. هنا الانتماء لا يُشترى ولا يُستورد. هنا، حين يصدح النشيد الوطني، ترى جنديًا يعرف أن موقعه على الحدود عهدٌ في عنقه، وحين يلتقي الأردني بالأردني، يعرف كلاهما أن الوطن أكبر من أي خلاف، وأغلى من أي مكسب شخصي. الأردن الذي عبر حدوده دفاعًا عن غزة، يجعل من أي خطر عليه معركة تُحسم في الميدان ويشهد عليها التاريخ، وتتناقلها الأجيال. تصريح نتنياهو دخان كثيف يخفي حقيقة أوضح من الشمس: كيان هشّ يتآكل من الداخل قبل أن يجرؤ على تحدي جيرانه. وإذا كان يظن أن الأردن سيقف متفرجًا، فهو لم يقرأ تاريخ هذه الأمة جيدًا. في قاموسنا، الدفاع عن الأردن ليس خيارًا، بل قدرٌ نختاره كل يوم، وجيشنا ليس حارس حدود فحسب، بل حارس هوية وكرامة ومصير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store