
مصر وألمانيا تناقشان التعاون في مجال تخزين وتجارة وتداول الكربون
على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة من حوار برلين حول تحول الطاقة الذي ينعقد في برلين يومي 18 و 19 مارس 2025، التقى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية روبرت هابك وزير الشئون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني.
وتناول اللقاء استعراض نتائج المناقشات التي تمت بشأن إتمام البنود التعاقدية لاستئجار وحدة التغييز العائمة(Energex Power) مع كبار مسئولي وزارة الشئون الاقتصادية والعمل المناخي وشركة إيجاس تمهيداً لتوقيع التعاقد في أقرب وقت.
وتطرق الوزير الألماني لإمكانية شراء كميات من الغاز في إطار الاتفاق الذي تم إبرامه مؤخرا بين مصر وقبرص لنقل الغاز المنتج من الحقول القبرصية إلى مصر عبر تسهيلات الإسالة المصرية، وفي ضوء الاكتشافات التي تحققت بمنطقة شرق المتوسط.
نقل الخبرات والتكنولوجيا الألمانية
كما تناول اللقاء بحث سبل نقل الخبرات والتكنولوجيا الألمانية في مجال إنتاج وتوليد الهيدروجين للجانب المصري من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة بالاعتماد على الخبرات الألمانية المتميزة والبنية التحتية الواعدة في مجال إنتاج وتوليد الهيدروجين، وبحث الجانبان سبل توفير التمويل والاستثمارات اللازمة لتلك المشروعات في ضوء مخرجات حوار برلين والذي ركزت فعالياته على حشد الاستثمارات من أجل التحول في مجال الطاقة والنمو الأخضر في البلدان الناشئة والنامية.
وناقش الجانبان كذلك سبل التعاون في مجال تخزين وتجارة وتداول الكربون، تفعيلاً لبنود إعلاني النوايا اللذين تم توقيعهما في نوفمبر 2022 بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة في مصر ووزارة الشئون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية للتعاون في مجالات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 أيام
- النهار
المغرب في قلب مستقبل الطاقة.. تموقع استراتيجي نحو السيادة الطاقية
في زمن تتسارع فيه التحولات المناخية والطاقية، يخطو المغرب خطى واثقة نحو التموقع كفاعل رئيسي في مستقبل الطاقة، مستفيداً من رؤية استراتيجية بعيدة المدى يقودها الملك محمد السادس. فخلال السنوات الأخيرة، انتقل المغرب من موقع المستهلك المتردد إلى موقع المنتج الطموح للطاقة النظيفة، معزّزاً بذلك مكانته الجيو-طاقية على المستويين الإقليمي والدولي. الاتفاقية الأخيرة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وهي اتفاقية استراتيجية جمعت بين مجموعة "ناريڤا" المغربية، بمعية صندوق محمد السادس للاستثمار، ومجموعة "طاقة" الإماراتية بغلاف استثماري ضخم بقيمة 140مليار درهم ( أكثر من 14 مليار دولار ) وتشمل إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر يصل مجموع إنتاجها إلى قرابة مليار متر مكعب في السنة، في كل من طنجة، سوس ماسة، الجهة الشرقية كلميم وطانطان، وربط حوضي سبو وأم الربيع بالطريق السيار المائي بعد نجاح ربط حوضي سبو وأبي رقراق، كما شملت الاتفاقية إحداث محطة لإنتاج الكهرباء في منطقة تهادارت في طنجة شمال المغرب، وأخرى للطاقة الريحية في الصحراء المغربية، مع ربط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بالداخلة في أقصى جنوب المملكة بخط كهربائي عالي الجهد على مسافة 1400 كلم، وينتظر أن تحدث هذه المشاريع المهيكلة على مستوى الطاقة أكثر من 25000 فرصة شغل. لكن التوجه المغربي لا يتوقف عند مشاريع الطاقة التقليدية المتجددة فقط، بل يتجه أيضاً إلى أفق جديد واعد يتمثل في الهيدروجين الأخضر. ففي كانون الثاني/يناير 2024، نظّم المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ندوة مهمة حول هذا المجال، وذلك بحضور الفاعلين المؤسساتيين المعنيين بهذا القطاع. وتأتي هذه المبادرة في إطار رؤية الملك محمد السادس التي تدعو إلى بلورة "عرض مغربي" متكامل يغطي كل مراحل هذه السلسلة، باعتبارها رافعة جديدة للنمو الاقتصادي. وقد كشفت الندوة عن دراسة ترسم ملامح العرض المغربي المتكامل في سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر، الذي يُنظر إليه عالميًا كأحد حلول المستقبل للانتقال الطاقي. ورغم أن حصة الهيدروجين الأخضر من الإنتاج العالمي لم تتجاوز 0.04% في 2021، إلا أن التوقعات تشير إلى طفرة كبيرة قد تصل إلى 115مليون طن سنوياً بحلول 2030. والمغرب، بفضل موارده الشمسية والريحية وموقعه القريب من أوروبا، يملك كل المقومات ليصبح أحد مزودي هذا السوق العالمي. فمشاريع كبرى، كمشروع OCP لإنتاج الأمونياك الأخضر وتحالف HEVO، تنبئ بقدرة المغرب على إنتاج ما بين 7 و8 ملايين طن من الهيدروجين سنوياً بحلول 2035، منها 4 ملايين طن للتصدير. غير أن الطموح المغربي يواجه تحديات لا يُستهان بها، أبرزها الحاجة إلى استثمارات ضخمة تُقدّر بـ1250 مليار درهم، وضرورة تطوير التكنولوجيا محلياً، خاصة أجهزة التحليل الكهربائي، فضلاً عن متطلبات البنية التحتية والنقل. وهنا تبرز أهمية توصيات الدراسة التي دعت إلى إعداد استراتيجية شاملة ترتكز إلى إدماج الهيدروجين ضمن السياسات الوطنية، وتشجيع البحث العلمي، وضمان القبول المجتمعي. في المجمل، يشكل التموقع المغربي في خريطة الطاقة العالمية فرصة تاريخية لتعزيز السيادة الطاقية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، والمساهمة في مواجهة تحديات التغير المناخي. المغرب لا يركب فقط قطار المستقبل، بل يسعى لقيادته من موقع المنتج والمساهم المرجعي، وهو بذلك يعلن أن التحول الطاقي ليس خياراً، بل ضرورة، وورقة قوة جديدة في معادلة التنمية والسيادة.


النهار
منذ 5 أيام
- النهار
الإمارات تمهّد لمستقبل الطاقة النظيفة عبر المفاعلات النووية المصغّرة BWRX-300
تواصل الإمارات تعزيز مكانتها الريادية في قطاع الطاقة النظيفة، عبر خطوات استراتيجية جديدة تعكس رؤيتها المستقبلية والتزامها بالتكنولوجيا المتقدمة. فقد وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية (ENEC) اتفاقية مع شركة "جنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي للطاقة النووية"، خلال مؤتمر المرافق العالمي في أبو ظبي، لتقييم إمكانية نشر واستخدام مفاعلات BWRX-300 المصغّرة في الدولة وعلى المستوى العالمي. ويأتي هذا التعاون في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على الطاقة النظيفة والموثوقة، مدفوعاً بالنموّ المتسارع للذكاء الاصطناعي، وتوسّع مراكز البيانات والبنى التحتية الرقمية. وتُعدّ المفاعلات النووية المصغّرة، وعلى رأسها مفاعل BWRX-300، من أبرز الحلول المطروحة عالمياً بفضل ما توفّره من مرونة تشغيلية، وكفاءة عالية، وانبعاثات كربونية منخفضة. وقد حصل هذا المفاعل على موافقة مبدئية لنشر أول نموذج تجاري له في كندا، ليُصبح بذلك أول مفاعل نووي مصغّر يعمل تجارياً في الدول الغربية. تعكس هذه الاتفاقية مرحلة جديدة من طموحات الإمارات في تطوير تقنيات الطاقة النووية المتقدمة، بعد الإنجازات الرائدة التي تحققت في مشروع محطات براكة الأربع، والتي أصبحت تلبّي نحو 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء. وأكّد محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن هذا التعاون "يُمثّل مستوى جديداً من التكامل مع جنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي لتسريع نشر تقنيات نووية آمنة وعالية الجودة، سواء في الإمارات أو حول العالم". من جهتها، شدّدت مافي زينغوني، الرئيسة التنفيذية لقطاع الطاقة في "جنرال إلكتريك فيرنوفا"، على أهمية هذه الشراكة في دعم مستقبل الطاقة المستدامة، معتبرة أن "الإمارات شريك استراتيجي في الابتكار النووي العالمي". وفي حديثه لـ"النهار"، أشار الخبير في مجال الطاقة النووية في الشرق الأوسط، مصطفى الصفطي، إلى أنّ هذه الاتفاقية تكتسب أهمية استراتيجية لعدة اعتبارات، إذ تعزّز من ريادة الإمارات في تقنيات المفاعلات النووية المصغّرة، وتضعها في موقع الدولة المصدّرة للخبرات النووية بدلاً من المتلقّية فقط. ولفت إلى أنّ مفاعلات BWRX-300 تمثّل نموذجاً مرناً ومتكاملاً يُكمل عمل المفاعلات الكبرى في براكة، خاصة في المناطق التي تمتلك شبكات كهرباء صغيرة أو في التطبيقات الصناعية مثل تحلية المياه وإنتاج الهيدروجين. وقال الصفطي إنّ هذه الخطوة تعكس التزام الإمارات بأهداف الاستدامة والطاقة النظيفة، ضمن استراتيجية الطاقة 2050 ومبادرة الحياد الكربوني. وأوضح أن هذه المفاعلات توفّر طاقة كهربائية خالية من الكربون، وتكمّل مصادر الطاقة المتجدّدة التي تتسم بالتقطع، ما يسهم في استقرار الشبكة الكهربائية وتقليل الانبعاثات. وأشار إلى أنّ تطوير القدرات المحلية في كل من المفاعلات الكبيرة والمصغّرة يعزّز أمن الطاقة واستقلاليتها، ويدعم التنمية الاقتصادية من خلال خلق وظائف نوعية وفرص بحثية وصناعية. وتتميّز تقنية BWRX-300 بأنها مناسبة خاصةً للاقتصادات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية، إذ تتمتع بمرونة عالية وقابلية للتوسعة بقدرة تبلغ 300 ميغاواط، ما يجعلها مثالية لتغذية مراكز البيانات العملاقة. وأكد الصفطي أنّ هذه المفاعلات توفّر طاقة نظيفة ودائمة على مدار الساعة، ما يُعدّ ضرورياً لاستمرارية عمل هذه البُنى الحديثة. وأضاف أن بالإمكان استخدامها في إنتاج الماء المحلّى والهيدروجين، وهي مزوّدة بأنظمة أمان سلبية متقدمة تقلّل من التكاليف الزمنية والمادية للبناء وتُبسّط الإجراءات التنظيمية. وتمثّل التجربة الإماراتية الناجحة في محطات براكة قاعدة متينة لقيادة جهود نشر المفاعلات المصغّرة على مستوى العالم. فالإمارات تمتلك إطاراً تنظيمياً يُعدّ من الأكثر تطوراً وشفافية، عبر الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتزاماً بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلاً عن بنية تحتية مؤهلة وكفاءات وطنية ودولية، وسلسلة توريد متكاملة. وفي ما يتعلق بالأسواق المحتملة، أشار الصفطي إلى أن الشراكة مع "جنرال إلكتريك فيرنوفا" قد تفتح آفاقاً لنشر هذه المفاعلات في دول عدة تبحث عن حلول نووية مرنة وفعالة، مثل مصر، الأردن، المغرب، جنوب أفريقيا، إضافة إلى دول جنوب شرق آسيا كإندونيسيا والفيليبين، وأيضاً بعض دول أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، والجُزر الصغيرة التي تعتمد على وقود أحفوري مكلف. ويُتوقّع أن تستفيد من هذه التكنولوجيا المتقدمة دول متقدّمة تعتمد على مراكز بيانات ضخمة مثل الولايات المتحدة، اليابان، وألمانيا. بذلك، تؤكّد الإمارات من جديد دورها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة النووية السلمية، عبر الجمع بين الرؤية المستقبلية، والشراكات الدولية، والخبرة الميدانية، لتوفير حلول مبتكرة ومستدامة تُسهم في مواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالطاقة والنموّ التكنولوجي.


النهار
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2025 في أبوظبي
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2025، الذي يعقد برعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تحت شعار "الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق"، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وتستمر حتى 29 أيار/مايو الجاري. ويشارك في المؤتمر أكثر من 1.400 متخصص و500 متحدث وخبير من قطاع المرافق من جميع أنحاء العالم، وتتمحور النقاشات حول دفع عجلة النمو المستدام من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والتعاون بين مختلف القطاعات، وفق ما ذكرت وكالة "وام" . ويتناول المؤتمر كيفية استجابة شركات المرافق لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، مدفوعاً بالتحول الرقمي والنقل الكهربائي والنمو الحضري السريع، مع زيادة إنتاج الطاقة المتجددة وتعزيز مرونة أنظمة المياه، وفي ظل التوقعات التي تشير إلى زيادة استهلاك الكهرباء العالمي لأكثر من الضعف بحلول عام 2050. وتركز الجلسات الاستراتيجية على بناء شبكات مرنة قائمة مدعومة بالحلول الرقمية، وتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى، وتوفير خدمات مرافق فعالة وبأسعار معقولة في بيئة تشغيلية معقدة بشكل متزايد. ويركز برنامج المؤتمر على التقنيات التي تساهم في رسم ملامح المرحلة القادمة ضمن القطاع، بدءاً من الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحلية المياه المتقدمة، ووصولاً إلى أنظمة الطاقة اللامركزية وتطبيقات الهيدروجين النظيف، كما يتناول سُبل تمكين أطر عمل السياسات ونماذج الاستثمار المطلوبة لتحويل التطلعات الطموحة إلى واقع.