logo
علماء: أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء

علماء: أوراق النباتات تمتص البلاستيك من الهواء

جفرا نيوز١٩-٠٤-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
اكتشف باحثون في جامعة "نانكاي" الصينية أن أوراق النباتات يمكنها امتصاص الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مباشرة من الغلاف الجوي.
ويؤدي ذلك إلى وجود واسع النطاق للبوليمرات البلاستيكية في الغطاء النباتي. وقد نشر العلماء الصينيون نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "Nature" العلمية.
وتم العثور على الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع النظم الإيكولوجية الأرضية، بما في ذلك التربة والماء والهواء. وأظهرت الدراسات المختبرية أن جذور النباتات يمكنها امتصاص هذه الجسيمات، حيث تنتقل الجسيمات الدقيقة والنانوية من الجذور إلى السيقان.
تتراوح تركيزات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الهواء في المناطق الحضرية - مثل باريس وشانغهاي وجنوب كاليفورنيا ولندن - بين 0.4 إلى 2502 جسيماً لكل متر مكعب. وأثبتت التجارب المعملية امتصاص الأوراق للجسيمات النانوية، بما في ذلك الفضة (Ag)، وأكسيد النحاس (CuO)، وثاني أكسيد التيتانيوم (TiO₂)، وأكسيد السيريوم (CeO₂). علاوة على ذلك، هناك أدلة على تراكم البوليستيرين (PS) في النباتات.
وكشفت دراسة سابقة أُجريت في ساوثبورت الأسترالية عن وجود جسيمات أكريليكية في أوراق نبات (Chirita sinensis)، إلا أنها لم تقيس كميتها أو تربطها بتلوث الغلاف الجوي. كما أظهرت دراسة أُجريت في لشبونة وجود جسيمات بلاستيكية مشتبه بها في الخس الحضري، دون التمكّن من التمييز بشكل موثوق بين الجسيمات البلاستيكية واستبعاد احتمال التلوث أثناء معالجة العينات.
وقد جمع العلماء الصينيون عينات من الأوراق في أربعة مواقع من منطقة تيانجين، وتحديدا بالقرب من مصنع لإنتاج الداكرون، وفي حديقة عامة، ومكب نفايات، وفي حرم جامعي. وتم غسل العينات بالماء المقطر المفلتر والإيثانول لإزالة الملوثات السطحية قبل التحليل.
وسجلت العينات المأخوذة من المناطق القريبة من المصنع ومكب النفايات مستويات بلاستيكية أعلى بحوالي 100 ضعف مقارنة بتلك المجموعة من محيط الجامعة. حيث بلغت تركيزات مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) عشرات الآلاف من النانوجرامات لكل جرام من الوزن الجاف للأوراق.
كذلك تم رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في تسعة أنواع من الخضراوات الورقية، حيث تفوقت مستويات التلوث في المحاصيل المزروعة حقلياً على تلك المزروعة في البيوت المحمية. كما أكدت التحاليل وجود جسيمات نانوية من البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) والبوليستيرين (PS) ضمن أنسجة النباتات بشكل قاطع.
وخضعت هذه النتائج للتحقق التجريبي باستخدام نبات الذرة كنموذج دراسة. أظهرت النتائج تراكماً سريعاً لجسيمات البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) في أنسجة الأوراق خلال 24 ساعة من التعرض لغبار البلاستيك. ومن الجدير بالذكر أن التحاليل لم تكشف عن وجود PET في الجذور أو السيقان تحت نفس الظروف التجريبية. كما لوحظ انخفاض ملحوظ في التلوث بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة عند معالجة النباتات بحمض الأبسيسيك (ABA) - الهرمون المسؤول عن إغلاق الثغور النباتية.
وتم تتبع مسار انتقال الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عبر المسار الخلوي غير الحي (Apoplastic pathway) باستخدام علامات اليوروبيوم الفلورية. وعند اختراقها للأنسجة الورقية، لوحظ انتقال هذه الجسيمات إلى النظام الوعائي والشعيرات النباتية. وكشفت القياسات الميدانية عن تفوق معدلات تراكم البلاستيك في الأجزاء الهوائية للنباتات على معدلات الامتصاص الجذري التقليدية.
يثبت اكتشاف البوليمرات وشظاياها في الأجزاء الصالحة للأكل من المحاصيل الزراعية خطورة تلوث الغلاف الجوي بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة. مما يستدعي ضرورة قيام الدراسات المستقبلية بتقييم دقيق لحجم هذه المشكلة البيئية وآثارها الصحية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط...
حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط...

الوكيل

timeمنذ 21 ساعات

  • الوكيل

حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط...

الوكيل الإخباري- تمكن علماء الجيولوجيا من حل لغز أحد أكبر الثورات البركانية في تاريخ الأرض، حيث ربطوا بين "البقع الساخنة" في جنوب المحيط الهادئ وهضبة (أونتونغ جافا) وهي أكبر هضبة بركانية على الأرض. وفي دراسة نُشرت بمجلة Nature تتبع باحثون من جامعة ميريلاند وجامعة هاواي مصدر ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في منطقة تقع في أعماق المحيط الهادئ. وأظهرت الدراسة أن "البقعة الساخنة" تحت الماء أنتجت سلسلة من البراكين تحت البحر في جنوب المحيط الهادئ وهضبة "أونتونغ جافا" الضخمة. وقالت فال فينلايسون المؤلفة الرئيسية للدراسة: "للمرة الأولى تمكنا من ربط الأنظمة البركانية الأصغر سنا في الجنوب بالأنظمة الأقدم سنا في الغرب. ويقدم هذا الاكتشاف لنا صورة أكثر اكتمالا عن تطور حوض المحيط الهادئ على مدى ملايين السنين". اضافة اعلان يذكر أن"البقعة الساخنة" في لويسفيل بجنوب المحيط الهادئ هي منطقة يصعد منها مواد ساخنة وكيميائية مميزة من باطن الأرض. أما هضبة أونتونغ جافا (عمرها 120 مليون سنة) تقع شمال جزر سليمان، وكانت أجزاء من بقعة لويسفيل قد انغرست تحت الصفائح التكتونية، مما جعل الربط بينها صعبا". بينما كشف تحليل صخور قديمة قرب ساموا عن آثار لمسار بركاني قديم. وأضافت فينلايسون: "بإمكاننا تتبع هذه المسارات البركانية عبر الزمن والمكان. وكلما ابتعدنا عن "البقعة الساخنة" كان العمر أكبر. وهذه الأدلة الجديدة ساعدتنا في تحديث نماذج حركة صفيحة المحيط الهادئ". ومضت الباحثة فينلايسون قائلة: "اضطررنا لدراسة براكين مغمورة بعمق ضمن مسار آخر طويل الأمد للبقع الساخنة كي نكتشف أدلة جديدة". فاكتُشف أن بعض الجبال بالقرب من ساموا أقدم بكثير مما كان متوقعا لهذه المنطقة، وأكد تحليل العمر والتركيب الكيميائي للصخور القديمة من المنطقة أن هذه الجبال كانت جزءا من المسار البركاني الأقدم لبقعة لويسفيل. وتتشكل هذه السلاسل البركانية عندما تتحرك الصفائح التكتونية فوق نقاط ثابتة من المواد المنصهرة في الوشاح الأرضي (البقع الساخنة)، تاركة وراءها سلسلة من البراكين التي يعكس عمرها اتجاه وسرعة حركة الصفائح عبر الزمن الجيولوجي. ويساعد هذا الاكتشاف في فهم حركة الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ ويقدم رؤى جديدة عن تطور قاع المحيط عبر الزمن الجيولوجي، ويوضح آلية تشكل السلاسل البركانية فوق البقع الساخنة.

حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط الهادئ
حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط الهادئ

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارنا

حل لغز ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في المحيط الهادئ

أخبارنا : تمكن علماء الجيولوجيا من حل لغز أحد أكبر الثورات البركانية في تاريخ الأرض، حيث ربطوا بين "البقع الساخنة" في جنوب المحيط الهادئ وهضبة (أونتونغ جافا) وهي أكبر هضبة بركانية على الأرض. وفي دراسة نُشرت بمجلة Nature تتبع باحثون من جامعة ميريلاند وجامعة هاواي مصدر ثوران بركاني هائل حدث قبل 120 مليون سنة في منطقة تقع في أعماق المحيط الهادئ. وأظهرت الدراسة أن "البقعة الساخنة" تحت الماء أنتجت سلسلة من البراكين تحت البحر في جنوب المحيط الهادئ وهضبة "أونتونغ جافا" الضخمة. وقالت فال فينلايسون المؤلفة الرئيسية للدراسة: "للمرة الأولى تمكنا من ربط الأنظمة البركانية الأصغر سنا في الجنوب بالأنظمة الأقدم سنا في الغرب. ويقدم هذا الاكتشاف لنا صورة أكثر اكتمالا عن تطور حوض المحيط الهادئ على مدى ملايين السنين". يذكر أن"البقعة الساخنة" في لويسفيل بجنوب المحيط الهادئ هي منطقة يصعد منها مواد ساخنة وكيميائية مميزة من باطن الأرض. أما هضبة أونتونغ جافا (عمرها 120 مليون سنة) تقع شمال جزر سليمان، وكانت أجزاء من بقعة لويسفيل قد انغرست تحت الصفائح التكتونية، مما جعل الربط بينها صعبا". بينما كشف تحليل صخور قديمة قرب ساموا عن آثار لمسار بركاني قديم. أضافت فينلايسون: "بإمكاننا تتبع هذه المسارات البركانية عبر الزمن والمكان. وكلما ابتعدنا عن "البقعة الساخنة" كان العمر أكبر. وهذه الأدلة الجديدة ساعدتنا في تحديث نماذج حركة صفيحة المحيط الهادئ". ومضت الباحثة فينلايسون قائلة: "اضطررنا لدراسة براكين مغمورة بعمق ضمن مسار آخر طويل الأمد للبقع الساخنة كي نكتشف أدلة جديدة". فاكتُشف أن بعض الجبال بالقرب من ساموا أقدم بكثير مما كان متوقعا لهذه المنطقة، وأكد تحليل العمر والتركيب الكيميائي للصخور القديمة من المنطقة أن هذه الجبال كانت جزءا من المسار البركاني الأقدم لبقعة لويسفيل. وتتشكل هذه السلاسل البركانية عندما تتحرك الصفائح التكتونية فوق نقاط ثابتة من المواد المنصهرة في الوشاح الأرضي (البقع الساخنة)، تاركة وراءها سلسلة من البراكين التي يعكس عمرها اتجاه وسرعة حركة الصفائح عبر الزمن الجيولوجي. ويساعد هذا الاكتشاف في فهم حركة الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ ويقدم رؤى جديدة عن تطور قاع المحيط عبر الزمن الجيولوجي، ويوضح آلية تشكل السلاسل البركانية فوق البقع الساخنة

كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة
كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة

جفرا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • جفرا نيوز

كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة

جفرا نيوز - وجد علماء أن لحظات الإلهام المفاجئ التي غالبا ما يتم تصويرها في الأفلام على هيئة مصباح متوهج فوق الرأس، ليست مجرد خيال فني، بل لها أساس عصبي حقيقي يغير فعليا من بنية نشاط الدماغ. واستخدم فريق بحثي من جامعة ديوك وجامعة هومبولت، بقيادة البروفيسور روبرتو كابيزا، تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لرصد ما يحدث داخل الدماغ أثناء لحظات "الوجدان" أو "لحظة آها" (Aha moments)، وهي تعبير مجازي عن لحظة اكتشاف أو فهم فجائيه. وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications أن هذه اللحظات الإدراكية المفاجئة تترك أثرا عميقا في الذاكرة، حيث تزيد من قوة تذكر المعلومات بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بالحلول التي يتم التوصل إليها بطرق منهجية تقليدية. وما يجعل هذه النتائج أكثر إثارة هو أن قوة لحظة الإلهام ترتبط طرديا بمدى تذكر الحلول بعد أيام. فكلما كانت لحظة الإدراك أكثر وضوحا وقوة، زادت احتمالية تذكر الفرد للحل بعد خمسة أيام من التوصل إليه. ويرجع هذا التأثير المذهل إلى سلسلة من التغيرات العصبية التي تحدث في مناطق محددة من الدماغ أثناء لحظات الإشراق. وعندما يمر الشخص بلحظة وجدان، يشهد الدماغ انفجارا حقيقيا في نشاط منطقة الحصين (قرن آمون)، تلك المنطقة الصغيرة التي تلعب دورا محوريا في عمليات التعلم وتكوين الذاكرة. كما تظهر تغيرات جذرية في نمط إطلاق الخلايا العصبية في القشرة القذالية الصدغية البطنية، وهي المنطقة المسؤولة عن التعرف على الأنماط البصرية ومعالجة المعلومات المرئية. ولعل الأكثر إثارة هو ما لاحظه العلماء من زيادة ملحوظة في كفاءة الاتصال بين مختلف مناطق الدماغ أثناء لحظات الإلهام. وكما يوضح البروفيسور كابيزا: "تتواصل المناطق المختلفة مع بعضها بعضا بشكل أكثر كفاءة أثناء هذه اللحظات"، ما يخلق نوعا من التكامل العصبي الفريد الذي يفسر قوة هذه التجارب وتأثيرها الدائم على الذاكرة. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في مجال التعليم وطرق التدريس، حيث تشير إلى أن البيئات التعليمية التي تشجع على الاكتشاف الذاتي وتحفيز لحظات الوجدان قد تكون أكثر فعالية في تعزيز الفهم العميق والاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل. كما تثير هذه الاكتشافات أسئلة عميقة حول طبيعة الإبداع وآليات حل المشكلات في الدماغ البشري، ما يضع الأساس لمزيد من الأبحاث المستقبلية التي قد تكشف النقاب عن المزيد من أسرار العقل البشري وقدراته المدهشة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store