
الهلال للمشاريع الناشئة تدعم مستقبل البنية التحتية المالية
تركّز الاستثمارات في شركتَي "Plaid" و"Mesh"، الناشئتين في وادي السيليكون، على تطوير البنية التحتية للبيانات وحركة الأصول الرقمية، باعتبارهما عنصرين أساسيين لتمكين التكامل والتشغيل البيني ضمن المنظومة المالية العالمية.
يتجه مستقبل القطاع المالي نحو أنظمة مفتوحة وقابلة للبرمجة، ترتكز على الأصول الرقمية، ما يستدعي تطوير بنية تقنية جديدة قادرة على مواكبة هذا التحول الجذري.
يشهد النظام المالي تحولاً هيكلياً يعزز التطلعات نحو تحقيق قيمة مستدامة من البنية التحتية الجوهرية للتكنولوجيا المالية والعملات الرقمية.
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – أعلنت "الهلال للمشاريع الناشئة"، منصة رأس المال الاستثماري المؤسسي التابعة لشركة الهلال للمشاريع، عن استثمارات محورية في شركتي "Plaid" و"Mesh"، اللتين تعملان على تطوير بنى تحتية أساسية للجيل القادم من الخدمات المالية.
وتعكس مشاركة "الهلال للمشاريع الناشئة" في جولات التمويل المجمعة التي بلغت قيمتها 657 مليون دولار التوقعات بأن مستقبل التمويل سيكون مفتوحًا، وقابلاً للبرمجة، ومرتبطًا بالعملات الرقمية. كما أن القيمة المستدامة ستُخلق عبر الشركات التي تبني البنية التحتية الأساسية وطبقات الربط والتواصل التي تشكّل العمود الفقري لهذا النظام.
وتُعدّ شركتا "Plaid" و"Mesh"، الناشئتان في وادي السيليكون، من الركائز الأساسية لتعزيز التكامل التشغيلي في القطاع المالي، إذ تركز الأولى على شبكة بيانات التكنولوجيا المالية، والثانية على شبكة المدفوعات الرقمية. وقد حظيت كل منهما بدعم كبير في جولات التمويل الأخيرة.
فقد قادت شركة "فرانكلين تمبلتون" جولة تمويل لشركة "Plaid" بقيمة 575 مليون دولار، بمشاركة "الهلال للمشاريع الناشئة" إلى جانب كل من "فيديلتي"، و"بلاك روك"، و"NEA"، و"ريببت كابيتال"، وغيرهم. في حين قادت شركة "بارادايم" جولة تمويل السلسلة الثانية لشركة "Mesh" بقيمة 82 مليون دولار، بمشاركة "الهلال للمشاريع الناشئة"، و"كونسينسيس"، و"كوانتوم لايت كابيتال"، و"يولو إنفستمنتس"، وعدد من المستثمرين الآخرين.
وفي هذا السياق، قال سودارشالان باريك، نائب الرئيس الأول في "الهلال للمشاريع الناشئة":"في 'الهلال للمشاريع الناشئة'، نستثمر في أنظمة التمويل المستقبلية، ونعتبر شركتي 'Plaid' و'Mesh' منصات أساسية في عالم يندمج فيه قطاع التكنولوجيا المالية مع العملات الرقمية. نحن في بداية تحول هيكلي عميق في القطاع المالي العالمي، ينتقل من أنظمة مغلقة إلى شبكات مفتوحة، ومن المعالجة الدورية إلى البرمجة الآنية، ومن شبكات العملات التقليدية المعزولة إلى أصول رقمية قابلة للتشغيل البيني. وتسهم 'Plaid' و'Mesh' في وضع البنية التحتية التقنية التي ستدعم هذا المستقبل."
تعكس الاستثمارات الاستراتيجية في شركتي "Plaid" و"Mesh" التحول الجيلي الراهن في بنية القطاع المالي التحتية، والذي يُحفّزه عدد من المحاور المتمثلة في التشغيل البيني، وقابلية البرمجة، وتركيز على المستخدم:
• التشغيل البيني: ضمان حركة سلسة للبيانات والأصول عبر المنصات والمناطق الجغرافية وفئات الأصول المختلفة.
• قابلية البرمجة: تمكين تنفيذ العمليات المالية لحظياً من خلال استخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، والعقود الذكية، وتقنيات الأتمتة.
• التركيز على المستخدم: تمكين المستخدمين النهائيين، من أفراد وشركات، من التحكم الكامل في بياناتهم وأصولهم وتعاملاتهم المالية.
تتمتع "الهلال للمشاريع الناشئة" بسجل حافل من الاستثمارات في شركات البنية التحتية الرائدة التي تنشط في هذا المجال. ومن خلال استثماراتها في "Plaid" و"Mesh"، تهيئ "الهلال للمشاريع الناشئة" نفسها لتحقيق أعلى قيمة ممكنة لمزودي البنية التحتية الذين يدعمون منظومات عمل واسعة النطاق بدلاً من قطاعات أعمال منفردة.
أصبحت "Plaid" حلقة وصل رئيسية للبيانات المالية المرخصة من قِبل المستهلكين، حيث تمكّن آلاف التطبيقات والمؤسسات من ربط الحسابات المصرفية بأمان، والتحقق من الهويات، ودعم مختلف استخدامات التكنولوجيا المالية مثل الإقراض، والمدفوعات، وإعداد الميزانيات. ومع توسع مفهوم التمويل المفتوح عالميًا، أصبحت بنيتها التحتية عنصرًا أساسيًا في منظومات التكنولوجيا المالية.
تبني "Mesh" واجهة برمجة تطبيقات (API) قائمة على تقنية البلوكشين، تتيح للمستخدمين والمنصات نقل العملات الرقمية والعملات المستقرة بسلاسة عبر المحافظ الرقمية، والبورصات، والتطبيقات المتنوعة. ومع انتقال الأصول الرقمية من مرحلة المضاربة إلى مرحلة الاستخدام الفعلي، تسعى "Mesh" إلى إنشاء بنية تحتية وسيطة تدعم اقتصاد المدفوعات بين العملات الرقمية والعملات التقليدية، بالإضافة إلى التعاملات بين العملات الرقمية المختلفة.
نبذة عن الهلال للمشاريع الناشئة
الهلال للمشاريع الناشئة هي المنصة المتخصصة برأس المال الاستثماري المؤسسي التابعة لشركة الهلال للمشاريع. تدعم المنصة التقنيات التحولية والمؤسسين أصحاب الرؤى المستقبلية في مجالات التكنولوجيا المالية، وبرمجيات المؤسسات، والصحة الرقمية، وحلول المناخ، والتقنيات المتقدمة. تشمل محفظتها العالمية شركات رائدة مثل "Plaid"، و"LayerZero"، و"Mesh"، و"NorthLadder"، و"Shiprocket"، و"FreshToHome".
نبذة عن الهلال للمشاريع
الهلال للمشاريع هي شركة عالمية تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، وتضم تحت مظلتها مجموعة واسعة من الاستثمارات الاستراتيجية في قطاعات متنوعة. ومنذ تأسيسها في عام 2007، تطورت الشركة إلى مجموعة رائدة تشمل 57 شركة واستثماراً في 19 دولة، ويعمل ضمن فرقها أكثر من 1,600 موظف.
وتدير الهلال للمشاريع أعمالها عبر أربع منصات رئيسية: الهلال للمشاريع التطويرية، والهلال للمشاريع الاستثمارية، والهلال للمشاريع الناشئة، والهلال للمشاريع الابتكارية، وتنشط هذه المنصات في مجموعة من القطاعات الحيوية مثل الموانئ، والخدمات اللوجستية، والأغذية والمشروبات، والرعاية الصحية، وعلوم الحياة، وطيران الأعمال، بالإضافة إلى مجالات رأس المال الاستثماري، وصناديق الأسهم الخاصة، وحاضنات الأعمال.
وتُعد الهلال للمشاريع إحدى الشركات التابعة لمجموعة الهلال، التي تمتلك إرثًا عائليًا راسخًا يتجاوز الخمسين عامًا في دعم الاقتصاد الإقليمي وتعزيز نموه المستدام.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 16 دقائق
- صحيفة الخليج
«المعاشات»: تحقيق الأمن المالي يبدأ بكيفية إدارة الكلف والالتزامات
في إطار التوعية بالمرحلة الثانية من المستوى المتقدم لبرنامج التخطيط المالي الاستباقي «وفرة» المصمم للتعريف بأسس التخطيط المالي الاستباقي وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، قالت «الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية»: إن التخطيط للتقاعد أمر ضروري لتحقيق الاستقرار المالي في سنوات ما بعد التقاعد. والبدء المبكّر باتخاذ خيارات استثمارية ذكية، يوفر شبكة أمان تسهم في ضمان تقاعد مريح في المستقبل. ويأتي ذلك ضمن إطار تدشين الهيئة دورة «خيارات الاستثمار» على منصة «جاهز» لمستقبل المواهب الحكومية وهي المبادرة الوطنية الأكبر والأشمل لمهارات المستقبل في دولة الإمارات وأطلقت أواخر 2022، بوصفها إحدى المبادرات التحولية للهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية. وأكدت أن هدف الدورة تمكين المؤمَّن عليهم من إدارة الأصول وتوزيعها بفعالية، خلال مراحلهم المختلفة وفهم خيارات الاستثمار المتاحة خلال كل مرحلة، مع الاطلاع على أفضل عروض الاستثمار المتاحة في السوق. وأوضحت أنها تعُّرف بمفاهيم تحقيق الأمن المالي والاستراتيجيات التي تعزز التخطيط للتقاعد واستراتيجيات تنويع مصادر الدخل، والتعريف بفئات الأصول المختلفة التي يمكن الاستثمار فيها، مثل الأسهم والسندات والعقارات والنتائج المتوقعة منها.


البيان
منذ 16 دقائق
- البيان
«الوطني»: 23 مليار درهم زيادة الاحتياطي العام للحكومة الاتحادية 2024
وأوضحت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية في المجلس الوطني الاتحادي أن المركز المالي للاتحاد في نهاية السنة المالية 2024 يعكس حالة من الاستقرار والنمو المالي المتوازن من خلال ارتفاع صافي الأصول وتحسن السيولة، مشيرة إلى أن البيانات تظهر تطوراً إيجابياً في عوائد الاستثمارات، ما يعزز من متانة المركز المالي على المديين المتوسط والطويل. وأفادت اللجنة بأنها ترى أن النتائج المالية الإيجابية الواردة في الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية في 2024/12/31 تعكس جهوداً واضحة في إدارة الموارد بكفاءة، وتعزز الثقة في الاستقرار المالي للاتحاد. مؤكدة في الوقت نفسه أهمية الاستمرار في تطوير أدوات الإدارة المالية، ورفع مستوى الإفصاح المالي، وتحليل مؤشرات الأداء بشكل دوري، بما يسهم في تعزيز الاستدامة وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد العامة. كما ارتفع بند «النقد وما يعادله» بنسبة 80.4 % ليصل إلى 66.420 مليار درهم موزعة بين 30.3 مليار درهم مصروفات اتحادية أخرى، و12.4 مليار دهم للهيئة الاتحادية للضرائب. وأكدت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية في المجلس الوطني الاتحادي أن هذا النمو في السيولة يعد مؤشراً على قدرة الدولة على الوفاء بالالتزامات قصيرة الأجل.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
لماذا ظلت الأسواق المالية هادئة رغم كل ما يحيطها من ضجيج؟
ومع ذلك، فخلال عام 2025، ومهما ازدادت حدة العناوين، ظل الهدوء يسيطر على مؤشرات المخاطر في الأسواق. كذلك، أصبحت العوائد الإضافية المقدمة للمستثمرين كحافز للاكتتاب في إصدارات السندات الجديدة عند مستويات مماثلة لما كانت عليه قبل الجائحة. أما المؤشرات الأساسية لتكلفة مبادلات التخلف عن السداد – وهي أشبه بالتأمين ضد التعثر – فقد اقتربت من أدنى مستوياتها التاريخية. فلماذا إذن لا تعكس تسعيرات السوق حجم القلق السائد؟ وهذه المرونة لا تدعم أسواق الأسهم فحسب، بل تتيح أيضاً للمستثمرين فرصة جيدة لتأمين دخل مرتفع من السندات الممتازة ذات التصنيف العالي، والتي تستخدم ركيزة دفاعية إلى جانب الأصول الأكثر مخاطرة. وعلى مدار عقود، لم ينكمش استهلاك الخدمات الحقيقي على أساس سنوي سوى مرتين: عام 2009 وعام 2020. وكلما ارتفعت حصة الخدمات، ازداد استقرار الدورة الاقتصادية. كما ساهمت سلاسل الإمداد الرقمية وسوق العمل المرن في تقليص مخاطر التعثر وتقلبات الأرباح. كما أن إجمالي تكاليف الفائدة على الأسر تقل عن 10% من الدخل، وهو أدنى مستوى مسجل قبل الجائحة. ويبلغ متوسط سعر الفائدة على الرهون العقارية القائمة حالياً 4.05% فقط، ما يبقي مدفوعات الفائدة عند 4% من دخل الأسر. وفي الوقت ذاته، يملك الأمريكيون حالياً أكبر قدر من حقوق الملكية العقارية في منازلهم في التاريخ. وانخفضت نسب المديونية لدى الأسر والشركات بأكثر من 30% مقارنة بذروتها خلال الأزمة المالية العالمية، بينما تبلغ هوامش الأرباح حالياً 13.8%، أي أعلى من أي مستوى مسجل قبل الجائحة. وفي ظل غياب أي اختلالات هيكلية في الميزانيات، لا تنشأ موجات خفض المديونية القسرية - وهي النوع الذي يثير التقلبات - من الأساس. وتحوز الأسر أصولاً مالية بقيمة 129 تريليون دولار، نصفها تقريباً في أدوات تحقق عوائد تتجاوز 4%، ما يجعل الحاجة إلى إعادة الاستثمار دافعاً ذاتياً متكرراً. وهذا السعي المستمر وراء العائد يولد طلباً دائماً على السندات والأصول المهيكلة. وفي ظل احتفاظ المتعاملين بكميات محدودة من الأصول، تنكمش الهوامش في التداول، وتنخفض تقلبات الأسعار. فعائدات سندات الخزانة لا تزال أعلى من 4%، بينما انخفض معدل التضخم إلى ما يزيد قليلاً على 2%. أما العوائد الحقيقية، بعد احتساب أثر التضخم، فهي الأعلى منذ 15 عاماً على الأقل. وتضيف الأصول المهيكلة والائتمان الخاص عوائد مشابهة لأسواق الأسهم، لكن بمستويات خسارة أقرب إلى أدوات الدين ذات التصنيف الاستثماري. ومع استخدام مدروس لعقود الخيارات، يمكن لعوائد الدخل الثابت أن تقترب بشكل معقول من خانة الأرقام الأحادية المرتفعة، من دون الحاجة إلى مطاردة السندات الرديئة بحثاً عن عائد أعلى. والأهم أن مثل هذه العوائد تمثل ركيزة أساسية للمحافظ الاستثمارية اليوم، وليست مجرد إضافة تكميلية. وفي ظل المستويات القياسية للسيولة في صناديق أسواق المال، وعمليات إعادة شراء الأسهم من قبل الشركات، وشح الطروحات العامة الأولية، لا تزال وتيرة الطلب تتفوق على المعروض. وتعد أي تراجعات في السوق بمثابة دعوة لإعادة بناء المراكز، سواء في شركات التكنولوجيا الرائدة أم في الشركات الراسخة التي تولد تدفقات نقدية قوية.