
العلاقات الاجتماعية تقلل الشيخوخة
كشفت دراسة علمية حديثة أن المداومة على العلاقات الاجتماعية النشطة تقلل الشيخوخة البيولوجية واحتمالات الوفاة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of the American Geriatrics Society، أكد فريق من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ستين عاما ممن يظلون منخرطين اجتماعيا تتراجع لديهم الشيخوخة البيولوجية، وتقل مخاطر وفاتهم.
وفي حين أن عمر الشخص في الأساس يقاس زمنيا حسب سنوات حياته، فإن قياس العمر البيولوجي يتوقف على درجة تلف الخلايا والأنسجة والأعضاء بمرور الزمن.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة شملت حوالي 230 شخصا مسنا بعد إجراء سلسلة من التحاليل الطبية وملء استبيانات لاستيضاح أنماط حياتهم.
وبعد أربع سنوات من متابعة الحالة الصحية للمتطوعين في الدراسة، تبين أن الانخراط في الحياة الاجتماعية يقلل احتمالات الوفاة بنسبة 42 %، وأن الأنشطة مثل الأعمال الخيرية والمشاركة في تريبة الأحفاد والانخراط في الأنشطة الرياضية والاجتماعية بالنوادي تقلل من احتمالات الوفاة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
في اليوم العالمي للمُهق.. اضطراب وراثي نادر يكشف أسراره ويهدد البصر والجلد
بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالمهق، سلط تجمع الرياض الصحي الأول الضوء على هذا الاضطراب الوراثي النادر، موضحًا طبيعته وأسبابه وأنواعه، إلى جانب أبرز الإرشادات الصحية التي تُمكّن المصابين من التعايش الآمن وتفادي المضاعفات. وأوضح التجمع أن "المهق" هو اضطراب خُلقي غير معدٍ يستمر مدى الحياة، ويعود في الأصل إلى طفرات جينية تؤدي إلى نقص أو غياب مادة الميلانين، المسؤولة عن صبغة الجلد والشعر والعينين. ويعاني المصابون به من شحوب ظاهر، بينما تختلف أنواعه في التأثير، حيث قد يمتد إلى الجلد والعينين معًا، أو يقتصر على العينين فقط، كما توجد حالات نادرة يكون المًهق فيها مرتبطًا باضطرابات وراثية أخرى. وبيّن التجمع أن للمًهق مسميات أخرى شائعة مثل: الألبينية أو البرص أو الأبينو. ويُقسم طبيًّا إلى أنواع مختلفة أبرزها: المًهق البصري الجلدي، وهو الأكثر شيوعًا ويؤثر على مظهر الجسم وحاسة الإبصار. إضافة إلى المًهق البصري الذي يصيب العينين فقط، وأنواع نادرة أخرى ترافق متلازمات وراثية مثل شيدياك-هيغاشي وهيرمانسكي-بودلاك. وأكد تجمع الرياض الصحي الأول أن المصابين بالمًهق يحتاجون إلى رعاية وقائية خاصة، تبدأ بالحرص على الفحص السنوي للعيون للكشف عن مشكلات البصر ومتابعتها بشكل منتظم، إلى جانب تقييم الجلد سنويًا للأطفال والبالغين للكشف المبكر عن أي تغيرات محتملة. وفيما يتعلق بالتعرض لأشعة الشمس، أوصى التجمع بتقليل فترات التعرض المباشر لها، وارتداء ملابس واقية تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، بما في ذلك الأكمام الطويلة والسراويل الفضفاضة والقبعات الواسعة. كما شدد على ضرورة استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية مرتفع (SPF) يُجدد بشكل دوري، بالإضافة إلى ارتداء نظارات شمسية طبية لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية. ويأتي هذا التثقيف في إطار جهود تجمع الرياض الصحي الأول لتعزيز الوعي المجتمعي بالمًهق، وتحسين جودة حياة المصابين به عبر نشر الإرشادات الوقائية، والتشجيع على الفحوص الدورية، ومراعاة الاحتياجات الخاصة بهم في البيئة المحيطة.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
كيف نستعد لمستقبل يعمل فيه الروبوت إلى جانب الإنسان في البيت والعمل؟
لم تعد ثورة الروبوتات مجرّد فرضية أكاديمية؛ فھي تعید تشكیل بیئة العمل من المستشفیات إلى المستودعات وحتى مناطق الكوارث، ومع توسّع دور الآلات الذكیة في أماكن تعُرف بأنھا عالیة المخاطر، یبرز سؤال جوھري هو كیف نصُمِّم روبوتاتٍ قادرة على كسب ثقة البشر وحتى تعزیزھا؟ روبوتات تشاركية في الحياة اليومية ما يسُمى الروبوت التشاركي (COBOT) يندمج في أنشطة یومیة حول العالم؛ من المراكز الطبیة ومحاور الخدمات اللوجستیة وحتى في المنازل، ففي المستودعات أصبح تحریك ونقل البضاعة أكثر أماناً وانخفض عدد الإصابات، وفي شركة أمازون، تتنقّل روبوتات Proteus بشكل ذاتي حاملةً عربات ثقیلة وسط العاملین دون تعطیل مساراتھم، أما في الصین، فتتقدّم روبوتات إطفاء الحرائق إلى المواقع الخطرة قبل البشر لتحمي طواقم الإنقاذ. ھذه التقنیات تجاریة ولیست مجرّد نماذج تجریبیة؛ إذ باتت فوائدھا الاقتصادیة واضحة من حیث رفع الكفاءة ودعم البشر في الأعمال المرھقة، غیر أنّ بناء الأسس الاجتماعیة للثقة في تلك الآلات لا یزال أمامه وقت على ما یبدو. الأمان مقابل السرعة.. سد فجوة الابتكار والثقة المعضلة الكبرى الیوم تكمن في التفاوت بین أمرین، الأول تسارع الابتكار في مجال الروبوتات من جھة، والثاني بطء التشریعات المنظمة له. وخلافاً لروبوتات الصناعة التي تعمل خلف حواجز لضمان الأمان، یتنقّل ما یسمى الروبوت التشاركي في بیئة یعمھا البشر ومتغیّرة، ما یفرض دمج عوامل الأمان، والموثوقیة، والإدراك المجتمعي في آن واحد. وقطع الاتحاد الأوروبي شوطاً أبعد مع قانون الذكاء الاصطناعي الذي یصنّف الأنظمة حسب مستوى المخاطر، ویلزم الروبوتات التفاعلیة بتقییم المطابقة ورقابة ما بعد السوق، أما في الولایات المتحدة فما تزال المسؤولیات موزّعة بین وكالات مثل OSHA وFDA و FAA، فیما یعتمد المطوّرون على معاییر طوعیة مثل 13482 ISO أو 61508 IEC لسدّ فجوات تنظیمیة. بناء الثقة بالتجربة والأدلة لن تكفي وعود الابتكارات لتحصیل ثقة الجمھور؛ فالثقة یجب أن تتأسس على أدلة مقنعة تتعلق بالسلامة، والواقعیة أي قابلة للتنفیذ، فمتطلبات الثقة في روبوت یعمل كطبیب جراح یختلف تماماً عن روبوت یعمل على نقل الطلبة من مبنى الى آخر في حرم جامعي، لذلك شرعت مبادرات دولیة مثل "IEEE"، و"299 ISO/TC" للأخلاقیات في وضع مؤشرات لقیاس سلامة الروبوت في ظل سلوك بشري متغیّر، وحمایة الخصوصیة لبیانات المستشعرات والتعرّف الصوتي، إلى جانب تحصین الأمن السیبراني في الأنظمة المتصلة، فضلاً عن القدرة على تفسیر قرارات الروبوت. لكن معظم ھذه المعاییر لا تزال اختیاریة لأنھا تفتقر إلى آلیات إنفاذ، بینما قلما تعُلن نتائج ھذه الاختبارات على الملأ. وقال خبیر سلامة الروبوتات والمؤسِّس الشریك في شركة reasonX Labs، أمير صديقي، إن "الثقة تبُنى على أساسات ومعاییر دقیقة من السلامة والأمن والخصوصیة والموثوقیة". من الصناديق السوداء إلى الأنظمة الشفافة ویختبر باحثون وشركات مفھوم (Trustworthiness Cases)؛ وھي وثائق مُحكمة على غرار "حالات السلامة في صناعة الطیران" تسرد الافتراضات ووسائل الحمایة وأنماط الفشل وخطط تخفیف الضرر، اعتمدتھا وكالة "ناسا" الأميركية، وھیئات الطیران البریطانیة، ویعمل مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي الألماني (DFKI) على إتاحتھا في المركبات تحت الماء، في حین تطبقّ برامج في كالیفورنیا النھج ذاته على روبوتات التوصیل وأذرع الرعایة المنزلیة، ویعدّ المعیار 4600 UL من الأطر الشاملة لتقییم تلك الحالات. الطريق إلى الأمام: يجب أن نتمهل لكي نسُرِع! لا نحتاج إلى وقف مسیرة الروبوتات، بل إلى استثمار واسع في الحوكمة، تتمثل في ضرورة وجود معاییر قابلة للقیاس، وتدقیقات مستقلة، وتواصل شفاف مع الجمھور، خاصة أن حادث روبوت الأمن (نایتسكوپ) الذي دهس طفلاً في ستانفورد عام 2016، وواقعة ھیجان روبوت "Unitree H1" عام 2025 أثناء الاختبار، تعني أنّ الإخفاقات واردة رغم حساب كل شيء. ومن أبرز الروبوتات التي تعمل في مجالات مختلفة، Moxi الذي يعمل في مجال المستشفیات، ونفذ 500 ألف عملیة توصیل وساعد في خفض أعباء الممرّضات. أما الروبوت Cray X Exosuit فيعمل في مجال الخدمات اللوجستیة، ويساعد على دعم الظهر وتقلیل الإصابات. ويعمل الروبوت Proteus في مجال المستودعات التي تشهد تنقّلاً آمناً لنحو 750 ألف روبوت بین العمال. ويؤدي الروبوت Unitree B2 مهمة تقییم مخاطر الحرائق عن بعُد، وله دور في حمایة رجال الإطفاء. الخلاصة ستغُیّر الروبوتات حیاتنا الیومیة، لكنّ تحوّلاً دون ثقة یعني ھشاشةً مستمرة، ويجب الإصرار على أنظمة ذكیة وقابلة للمساءلة وقابلة للتفسیر وآمنة، حتى نطلق العنان لكامل إمكانات ھذه الموجة التقنیة دون أن نجني عواقب غیر مقصودة.


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
لماذا لا تحقق أدوية إنقاص الوزن الشهيرة النتائج المعلنة لتجاربها؟ دراسة أمريكية تكشف الأسباب
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، مثل "أوزمبيك"، قد لا تحقق النتائج المرجوة كما هو معلن خلال مراحل التجارب العلاجية، لافتة إلى عدة أسباب وراء تلك الظاهرة. ووفقاً لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، في الدراسة التي أجرتها عيادة كليفلاند، تابع الباحثون زهاء 8000 مريض أمريكي يعانون من السمنة (متوسط أعمارهم 51 عامًا)، ووُصف لهم إما "سيماغلوتايد" أو "تيرزيباتيد" — المكونان النشطان في أدوية "أوزمبيك" و"يغوفي" و"مونجارو" —لفترة عام. نتائج صادمة وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجه في مجلة "Obesity"، تبين أن المرضى فقدوا وزنًا أقل بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بما أظهرته التجارب السريرية (العلاجية) التي قدمتها شركات الأدوية. كما كانت معدلات التوقف عن تناول الأدوية مرتفعة، حيث توقف حوالي 40% من المرضى عن استخدام الأدوية خلال عام بسبب آثار جانبية شديدة، مثل مشاكل في المعدة، وأحيانًا حالات نادرة من العمى. ووجدوا أن واحدًا من كل 5 مرضى توقف عن تناول الأدوية خلال الثلاثة أشهر الأولى، وحوالي واحد من كل 3 قبل نهاية العام. وخلال هذه الفترة، فقد المرضى المشاركون ما بين 4% و12% من وزن أجسامهم، بحسب مدة استمرارهم في العلاج، مقارنة بفقدان يتراوح بين 15% و21% في التجارب السريرية. ويرجع الباحثون هذا التفاوت إلى ارتفاع معدلات التوقف عن تناول الدواء واستخدام جرعات أقل مقارنة بالتجارب السريرية، إضافة إلى ارتفاع التكاليف وصعوبة التغطية التأمينية. وقال الدكتور هاملت غاسويان، الباحث الرئيسي بالدراسة: "تظهر نتائجنا أن الاستخدام الفعلي لأدوية إنقاص الوزن في البيئات السريرية العادية يختلف كثيرًا عن التجارب السريرية العشوائية، حيث يؤثر التوقف المبكر عن الدواء وانخفاض الجرعات على فقدان الوزن".