logo
تقرير رسمي يكشف موارد الحوثيين من شركة يمن موبايل خلال 2024

تقرير رسمي يكشف موارد الحوثيين من شركة يمن موبايل خلال 2024

اليمن الآنمنذ 4 أيام
حققت شركة "يمن موبايل للهاتف النقال"، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أعلى إيرادات في تاريخها خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي دخلها 298.9 مليار ريال يمني، مسجلة نموًا بنسبة 15.03% مقارنة بالعام 2023، وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن الشركة، ما يكشف جانبًا من الإيرادات المهولة التي تتحصلها مليشيا الحوثي من قطاع الاتصالات.
وأوضح التقرير أن 99.85% من الإيرادات جاءت من الأنشطة التشغيلية الرئيسية، وهو ما يعكس استمرار استحواذ الحوثيين على هذه الإيرادات واستخدامهم تلك الأموال في تمويل العمليات العسكرية، سواء في الداخل اليمني، أو لاستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
مصروفات متزايدة ومكافآت ضخمة
ووفق البيانات، بلغت مصروفات الشركة قبل استقطاع ما تسمى الزكاة والضرائب 246.5 مليار ريال بزيادة 30.02% عن العام السابق، فيما خصصت الشركة 193 مليون ريال كمكافآت ومخصصات لأعضاء مجلس الإدارة البالغ عددهم 11 عضوًا، منها 101.1 مليون ريال بدل جلسات و91.8 مليون ريال كمكافأة سنوية.
استثمارات في شركات حوثية
وأشار تقرير مدقق الحسابات "جرانت ثورنتون" المرفق بالتقرير السنوي، إلى أن "يمن موبايل" تستثمر في ثلاث شركات خاصة مرتبطة بالحوثيين، هي: الشركة اليمنية المتكاملة للخدمات المالية الإلكترونية (33%)، شركة سحبكم لتقنية المعلومات والحلول الرقمية المحدودة (25%)، وشركة يمنتراك المحدودة (20%)، بينما بلغت نسبة الربح الموزع للسهم الواحد 40%.
وكان فريق خبراء الأمم المتحدة أكد في تقاريره الأخيرة لمجلس الأمن، أن قطاع الاتصالات يمثل أحد المصادر الأساسية لتمويل الحوثيين.
هيكل ملكية متنوع
وتتوزع أسهم "يمن موبايل"، التي تأسست كشركة مساهمة في 2007، بين جهات حكومية وشبه حكومية وأفراد، حيث تمتلك المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللا سلكية النسبة الأكبر 59.37%، تليها الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات 4.50%، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية 3.25%، إلى جانب صناديق تقاعد في وزارتي الدفاع والداخلية، والمؤسسة الاقتصادية اليمنية، إضافة إلى شركات خاصة ومواطنين وموظفي الاتصالات.
قراءة في دلالات الأرقام
يرى محللون اقتصاديون أن هذه الأرقام تكشف عن استفادة المليشيا الحوثية من البنية التحتية الوطنية للاتصالات كمورد مالي مستدام، في وقت يتواصل حرمان مئات الآلاف من الموظفين والمتقاعدين من رواتبهم، وتحويل عوائد القطاع إلى مشاريع خاصة وشراء العقارات لصالح قيادات المليشيا، بما يرسخ اقتصاد الحرب على حساب الخدمات العامة والتنمية.
ويُعد قطاع الاتصالات في اليمن من أبرز القطاعات الاقتصادية وأكثرها حساسية، حيث تحول- في السنوات الأخيرة- إلى مصدر تمويل رئيسي لمليشيا الحوثي. وتشير تقديرات رسمية إلى أن المليشيا تجني من هذا القطاع ما يقارب 500 مليون دولار سنويًا، منها نحو 240 مليون دولار من خدمات الإنترنت، إضافة إلى إيرادات ضخمة من المكالمات والضرائب والرسوم. وذكرت تقارير أممية أن الإيرادات الفعلية قد تصل إلى ملياري دولار سنويًا.
إحصاءات
ويتألف قطاع الاتصالات في اليمن من شركات الهاتف المحمول مثل "يمن موبايل"، و"سبأفون"، و"YOU"، المعروفة سابقًا باسم MTN yemen""، وشركة هدهد المعروفة سابقًا باسم Y""، إضافة إلى البنية التحتية للإنترنت الثابت والمتحرك التي تديرها مؤسسات حكومية أبرزها "يمن نت" و"تيليمن".
ويعتمد القطاع على كابلات بحرية رئيسية مثل FLAG وFALCON لربط البلاد بالشبكة العالمية، إلى جانب شبكات أرضية وهوائية تغطي المدن والمناطق الريفية، مع بقاء فجوة كبيرة في مستوى الخدمة خاصة في الأرياف والمناطق النائية.
وبلغ عدد خطوط الهاتف المحمول في اليمن، مع بداية 2024، نحو 20.83 مليون خط، ما يعادل 59.8% من السكان، فيما بلغ عدد مستخدمي الإنترنت 6.16 مليون بنسبة انتشار 17.7% فقط، من بينهم 3.6 مليون مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل الانقلاب، كان قطاع الاتصالات ثاني أكبر مصدر للدخل العام بعد النفط، ويسهم بحوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
الحوثيون والسيطرة على القطاع
منذ الانقلاب في 2014، فرضت المليشيا الحوثية سيطرتها الكاملة على وزارة الاتصالات والشركات التابعة لها، بما في ذلك يمن نت وتيليمن ويمن موبايل، وشركة واي وسبأفون وإم تي إن.
المليشيا لم تكتفِ بإدارة القطاع ماليًا، بل استغلته كأداة رقابية وأمنية عبر مراقبة الاتصالات وحجب المواقع وفرض رسوم مرتفعة على الخدمات، إلى جانب توظيفه في الحرب الإعلامية والسيطرة على تدفق المعلومات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة رسوم الزواج في الدنمارك..مطالب بتعويضات لآلاف المتزوجين
فضيحة رسوم الزواج في الدنمارك..مطالب بتعويضات لآلاف المتزوجين

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

فضيحة رسوم الزواج في الدنمارك..مطالب بتعويضات لآلاف المتزوجين

تعد الدنمارك وجهة شهيرة للأشخاص الراغبين في الزواج، لكن تبين أنه كان يجري تحصيل مبالغ زائدة طوال سنوات من المتزوجين حديثا، وأصبحت السلطات الدنماركية مضطرة الآن لرد ملايين الكرونات لهم. وأفادت وكالة الأنباء الدنماركية نقلا عن صحيفة بوليتيكن بأنه تم بشكل غير قانوني تحصيل 1500 كرونة (حوالي 235 دولارا) من كل من نحو 12 ألف زوج وزوجة معظمهم من الخارج. وظلت هذه الممارسة غير القانونية سارية منذ عام 2018. ويتعين على السلطات الآن رد 23 مليون كرونة (حوالي 3.6 مليون دولار. وأكدت إدارة الثقافة في مدينة كوبنهاغن وقوع الخطأ ردا على سؤال وجهته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت مديرة إدارة الثقافة، ميا نايجارد في بيان: "كان ذلك حقا مؤسفا للغاية". وأضافت نايجارد أن هذه الممارسة غير القانونية توقفت فور اكتشافها في ربيع 2025، أما كيفية سداد المبالغ المستحقة فلم يتم تحديدها بعد. ومن المرجح أن كثيرا من الأزواج المتضررين كانوا من ألمانيا، إلا أن الإدارة لم تتمكن من تقديم أي أرقام

أكبر صفقة غاز في التاريخ بين القاهرة وكيان العدو تثير جدلًا واسعًا ومخاوف استراتيجية
أكبر صفقة غاز في التاريخ بين القاهرة وكيان العدو تثير جدلًا واسعًا ومخاوف استراتيجية

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 2 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

أكبر صفقة غاز في التاريخ بين القاهرة وكيان العدو تثير جدلًا واسعًا ومخاوف استراتيجية

أبرمت القاهرة اتفاقية وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ تجارة الغاز مع كيان العدو الإسرائيلي، بقيمة خمسة وثلاثين مليار دولار تمتد حتى عام 2040، في خطوة فجرت موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، حيث يرى مراقبون أن الاتفاق يشكل ارتهانًا اقتصاديًا خطيرًا لجهة معادية ويهدد الأمن القومي في لحظة سياسية حساسة. ورغم أن وسائل الإعلام العبرية وصفت الصفقة بأنها إنجاز اقتصادي مشترك، إلا أن المخاوف المصرية تركزت على احتمال تحول الاعتماد على الغاز القادم من كيان العدو إلى ورقة ضغط سياسية قاسية يمكن استخدامها لتعطيل قطاعات الصناعة والكهرباء وشل الحياة الاقتصادية في البلاد، خصوصًا أن العدو سبق وأن لجأ إلى هذه السياسة في أزمات سابقة. وجاء توقيع الاتفاقية في توقيت اعتبره محللون تنازلًا سياسيًا فاضحًا، إذ تزامن مع تصاعد العدوان على غزة، الأمر الذي يثير تساؤلات عن أولويات السياسة الاقتصادية المصرية وموقعها من قضايا الأمة. وفي خضم هذا الجدل برز سؤال حاد في الشارع المصري حول غياب الغاز المصري، فقد كان حقل 'ظُهر' يُسوَّق قبل سنوات على أنه الضامن للاكتفاء الذاتي، فما الذي دفع مصر اليوم إلى مضاعفة وارداتها من الغاز من حقل 'ليفياثان' التابع لكيان العدو إلى ما يقارب مئة وثلاثين مليار متر مكعب. وهي أكبر صفقة تصدير في تاريخه، بينما يتراجع إنتاجها المحلي من واحد وسبعين مليار متر مكعب عام 2021 إلى خمسة وأربعين مليار متر مكعب فقط عام 2024، في وقت يتجاوز فيه استهلاكها السنوي سبعين مليار متر مكعب، ما وصفه خبراء بأنه حكم بالإعدام على قطاع الطاقة الوطني. المجلة الاقتصادية العبرية 'غلوبس' ذهبت إلى أن الصفقة تمثل انفجارًا إقليميًا ليس فقط لحجمها بل لتوقيتها، فهي تمنح كيان العدو أكبر دفعة استراتيجية في لحظة تتراجع فيها مكانته الدولية بسبب عدوانه على غزة، كما أنها تكشف عن شبكة علاقات وثيقة نسجها الرئيس التنفيذي لشركة 'نيو ميد' المشغلة للحقل مع كبار المسؤولين في قطاع الطاقة المصري، وهي علاقات ساعدت على إنضاج المفاوضات في ظرف عامين فقط، رغم أن هذه الفترة تشهد حربًا مفتوحة في المنطقة. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق في العام المقبل، بتوريد نحو عشرين مليار متر مكعب من الغاز لتغطية العجز الحاد في السوق المصرية، وهو ما يراه معارضو الصفقة ارتهانًا طويل المدى لأمن الطاقة المصري بيد كيان العدو.

استحواذ أمريكي على "سايبيِنس" الإسرائيلية مقابل 2.5 مليار دولار
استحواذ أمريكي على "سايبيِنس" الإسرائيلية مقابل 2.5 مليار دولار

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

استحواذ أمريكي على "سايبيِنس" الإسرائيلية مقابل 2.5 مليار دولار

وأوضحت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية أن الصفقة تشمل أيضا شطب "سايبينس" من بورصة ناسداك الأمريكية وسوق تل أبيب، بينما تحتفظ الشركة الأم "فورمولا سيستمز" بحصة أقلية مؤثرة لم يعلن عن نسبتها بعد. وتقدر قيمة الصفقة بعلاوة تصل إلى 64 بالمئة مقارنة بسعر إغلاق سهم "سايبينس" نهاية الأسبوع الماضي، أي قبل الكشف عن المفاوضات، وهي القيمة السوقية الأعلى في تاريخ الشركة، وفق "كالكاليست". وذكرت الصحيفة أن أسهم "سايبينس" قفزت بنسبة 45 بالمئة في بورصة تل أبيب عقب الإعلان، لتبلغ قيمتها نحو 8 مليارات شيكل (نحو 2.35 مليار دولار)، وسط تداولات تجاوزت 430 مليون شيكل، كما ارتفعت أسهم "فورمولا" بأكثر من 10 بالمئة لتصل إلى قيمة سوقية تبلغ 6.6 مليارات شيكل. ووفق "كالكاليست"، ستنفذ عملية الاستحواذ من خلال اندماج "سايبينس" مع كيان استثماري خاص أنشأه "أدفنت" خصيصا لهذه الغاية، على أن تستكمل الصفقة في الربع الأخير من عام 2025 أو مطلع 2026، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية. وتزامن ذلك مع إعلان نشر "سايبينس" نتائجها للربع الثاني من 2025، والتي أظهرت ارتفاع الإيرادات بنسبة 3.5 بالمئة لتبلغ 142 مليون دولار، فيما تراجع صافي الربح المعدل بنسبة 8 بالمئة إلى 19.3 مليون دولار، وانخفض الربح التشغيلي بنسبة 7 بالمئة إلى 23 مليون دولار. كما تراجع هامش التشغيل إلى 16.3 بالمئة مقارنة بـ18.2 بالمئة في الربع المماثل من العام السابق. وأضافت "كالكاليست" أن الهوامش التشغيلية لـ"سايبينس" تعد منخفضة مقارنة بمتوسط القطاع البالغ نحو 25 بالمئة، بسبب الانتقال التدريجي من بيع تراخيص البرمجيات إلى تقديم خدمات الحوسبة السحابية، وهو تحوّل بدأ خلال جائحة كورونا وأثّر سلبا على الأرباح قصيرة الأجل. ونقلت الصحيفة عن كبير محللي الأسهم في بنك "هبوعاليم" شاي زيغلمن، قوله إن الصفقة "منطقية بالنظر إلى إمكانات النمو طويلة الأمد للشركة"، رغم التحديات المرحلية التي تمر بها. وأوضح أن "التحول نحو الحوسبة السحابية قلل من الربحية، لكن الإدارة فضلت المضي فيه رغم الضغوط". وأشار زيغلمن إلى أن "سايبينس" تواجه صعوبات في دخول السوق الأمريكية سواء على مستوى التسويق أو مواءمة المنتجات، في حين أن سوقها الرئيسي في أوروبا، والذي يمثل 50 بالمئة من مبيعاتها، يشهد تحولا أبطأ إلى الخدمات السحابية. وأضاف أن "دخول أدفنت يمنح سايبينس فرصة لتعزيز حضورها في الولايات المتحدة من خلال شبكة علاقات الصندوق الواسعة". من جهته، قال المدير العام في بنك "أوبنهايمر" سيرغي فاشتشينوك، لـ"كالكاليست"، إن صناديق الاستثمار الخاصة تركز على الشركات المتوسطة التي تتمتع بتدفقات نقدية مستقرة، مشيرا إلى أن "سايبينس" تمثل حاليا نشاطا مستقرا بلا مفاجآت. وبينت الصحيفة أن اهتمام "أدفنت" مُنصبٌّ على الإمكانات المستقبلية لسايبينس وليس فقط على وضعها الحالي، خاصة أنها تطور حلولا رقمية لشركات التأمين ومديري صناديق التقاعد والاستثمار. وأشارت إلى احتمال دمج الشركة لاحقا مع إحدى الشركات التابعة لـ"أدفنت"، بالتوازي مع جهود لتعزيز التوسع في السوق الأمريكية. ويعد هذا الاستحواذ هو الأكبر لـ"أدفنت" في إسرائيل، وواحدا من أكبر خمس صفقات أعلن عنها في البلاد هذا العام، بحسب "كالكاليست"، إلى جانب صفقة استحواذ "غوغل" على شركة "ويز" للأمن السيبراني مقابل 32 مليار دولار. وأشارت "كالكاليست" إلى أن شائعات صفقة الاستحواذ كانت متداولة منذ سنوات، وعقب نشر التقرير الأولي حول المفاوضات، ارتفع سهم "سايبينس" بنسبة 24 بالمئة، قبل أن يتراجع لاحقا بسبب مخاوف من فشل الصفقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store