logo
هل يستحق عثمان ديمبيلي فعلاً الحصول على الكرة الذهبية؟

هل يستحق عثمان ديمبيلي فعلاً الحصول على الكرة الذهبية؟

الشرق الأوسط١٨-٠٧-٢٠٢٥
دعونا نتفق في البداية على أنه إذا لم يحدث أي شيء طارئ فإن عثمان ديمبيلي سيفوز بجائزة الكرة الذهبية، بوصفه أفضل لاعب في العالم.
سجّل مهاجم باريس سان جيرمان 21 هدفاً وقدّم 6 تمريرات حاسمة في الدوري الفرنسي الممتاز، وقاد باريس سان جيرمان للفوز بلقب الدوري بفارق 19 نقطة عن أقرب منافسيه، كما سجل 8 أهداف وقدّم 6 تمريرات حاسمة في دوري أبطال أوروبا، وقاد النادي الباريسي للفوز بالبطولة الأقوى في القارة العجوز بعدما سحق إنتر ميلان في المباراة النهائية بخماسية نظيفة.
علاوة على ذلك، تزامن تحول باريس سان جيرمان إلى أفضل فريق في العالم بشكل مباشر تقريباً مع انتقال ديمبيلي إلى مركز المهاجم الصريح، وتألقه اللافت في عام 2025. لذا، يمتلك ديمبيلي كل الإحصاءات والبطولات والألقاب التي يبحث عنها المصوتون في الجائزة.
ومن الواضح أن باريس سان جيرمان هو أفضل فريق في العالم الآن، ويمكننا جميعاً أن نرى أن ديمبيلي هو السبب الرئيسي وراء ذلك.
لكن هل يتأثر المصوتون بهزيمة باريس سان جيرمان الثقيلة أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية، ويقررون بدلاً من ذلك منح الجائزة لكول بالمر، على سبيل المثال؟
لقد احتل جورجينيو المركز الثالث في عام 2021، واحتل داني كارفاخال المركز الرابع في الموسم الماضي، ومن الواضح للجميع أن بالمر أفضل منهما بكثير، لذلك لا يمكن استبعاد أي شيء. ورغم كل ذلك لا يزال ديمبيلي هو المرشح الأوفر حظاً.
إذا نظرنا فقط إلى الأهداف والتمريرات الحاسمة في الدوري المحلي، فلا شك أن هناك لاعباً واحداً يستحق هذه الجائزة بجدارة، لأن لديه 13 هدفاً أكثر من أي لاعب آخر، وهو محمد صلاح.
ومع ذلك، هناك مشكلتان في النظر إلى الأمور بهذه الطريقة. المشكلة الأولى تتمثل في أنه يتم احتساب ركلات الجزاء كما لو كانت بقيمة أي هدف آخر ذاتها.
صحيح أن الأهداف التي تسجل من ركلات جزاء تضيف نقطة أخرى إلى رصيدك، لكن اللاعب لا يبذل فيها المجهود نفسه الذي يبذله عند إحرازه هدفاً من اللعب المفتوح (إلا إذا كان هو نفسه من يحصل على ركلة الجزاء).
كما أنه أيضاً يتم احتساب التمريرات الحاسمة على أنها متساوية، لذا فإن تمريرة بينية رائعة تُعطي انفراداً لزميل في الفريق تحتسب مثل تمرير الكرة إلى مارادونا قبل أن يُراوغ منتخب إنجلترا بأكمله ليحرز هدفاً!
بالنسبة للجوائز التي تقدم في نهاية الموسم، لا ينبغي أن يتم تجاهل ركلات الجزاء، ولكن لا ينبغي أيضاً أن تُحتسب مثل الهدف الذي يتم إحرازه من اللعب المفتوح.
بدلاً من ذلك، فإنه يتم اللجوء هنا إلى الفرق بين النسبة المتوقعة للتسجيل (79 في المائة) والهدف، لذا فإن كل هدف من ركلة جزاء يُعادل 0.21 في المائة فقط من الهدف الذي يأتي من اللعب المفتوح.
أما بالنسبة للتمريرات الحاسمة، فيتم تقييم كل تمريرة في الملعب بناءً على احتمالية تحويلها إلى هدف إذا قرر اللاعب تسديد الكرة بشكل مباشر.
في النهاية، بينما يجعل فوز باريس سان جيرمان بالبطولات في نهاية الموسم اختيار الفائز بالجائزة يبدو بديهياً، هناك أربعة لاعبين يستحقون الفوز.
وسيعتمد اختيارك على وجهة نظرك في الجائزة، وبما أن المعايير لا تزال غامضة للغاية، فلا يزال هناك مجال واسع للتفسير والتوقعات.
الحجة لصالح حكيمي تتمثل في أنه أفضل لاعب في مركزه بالعالم بفارق كبير عن أقرب منافسيه، فضلاً عن أنه فاز بالثلاثية التاريخية مع باريس سان جيرمان مؤخراً.
أما الحجة لصالح رافينيا فتتمثل في أنه كان اللاعب الأكثر إنتاجية في العالم بعد التعديلات الطفيفة التي أجريت على طريقة احتساب ركلات الجزاء وخلق الفرص.
وعلاوة على ذلك، فهو أيضاً يقوم بواجباته الدفاعية أفضل من المهاجمين الآخرين المذكورين هنا - فقد لعب دوراً حيوياً في فعالية الضغط العالي الذي يمارسه برشلونة على المنافسين.
أما الحجة لصالح محمد صلاح فتتمثل في أنه ساهم في تسجيل 54 هدفاً، بينما لم يصل أي لاعب آخر في العالم إلى 50 مساهمة تهديفية. كما مرر صلاح الكرة ولمسها داخل منطقة الجزاء أكثر بكثير من أي مهاجم آخر.
صحيح أن هذه الأرقام تنخفض قليلاً بمجرد استبعاد ركلات الجزاء وجودة خلق الفرص، لكن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الدوري الأقوى والأكثر تنافسية في العالم، والدليل على ذلك أن الفريقين اللذين احتلا المركزين الخامس عشر والسابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وصلا إلى نهائي الدوري الأوروبي، بينما فاز تشيلسي صاحب المركز الرابع بلقب كأس العالم للأندية.
أما الحجة لصالح ديمبيلي فتتمثل ببساطة في أنه أفضل مهاجم في أفضل فريق بالعالم. لقد تفوق على صلاح عندما التقى أفضل فريقين في العالم في مارس (آذار) الماضي.
وعلاوة على ذلك، قدم ديمبيلي مستويات ممتازة في كل ما يمكن أن نتوقعه من المهاجم في كرة القدم الحديثة: التسجيل، وصناعة الأهداف، والمساهمة في بناء الهجمات، والجري من دون كرة، والضغط.
في النهاية، عندما تكون الفوارق بين اللاعبين متقاربة، فإن عوامل هامشية مثل نجاح الفريق والمواجهات المباشرة يمكن أن تكون بمثابة عامل حاسم.
لقد برز ديمبيلي في المباريات المهمة، وأثبت أن أرقامه في الدوري الفرنسي الممتاز لم تكن مجرد صدفة، وكاد يُعادل إجمالي أرقام رافينيا وصلاح رغم مشاركته في عدد أقل بكثير من الدقائق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باو فيكتور من برشلونة إلى سبورتينغ براغا... و«الجزائي» 50 مليون يورو
باو فيكتور من برشلونة إلى سبورتينغ براغا... و«الجزائي» 50 مليون يورو

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

باو فيكتور من برشلونة إلى سبورتينغ براغا... و«الجزائي» 50 مليون يورو

انتقل لاعب برشلونة، بطل الدوري الإسباني، باو فيكتور، إلى سبورتينغ براغا البرتغالي حسب ما أعلن الناديان، الجمعة. وشكر النادي الكتالوني اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً على خدماته، وأشار النادي البرتغالي إلى أن العقد الجديد للاعب يمتد حتى عام 2030، وأن قيمة الصفقة تبلغ 12 مليون يورو بالإضافة إلى 3 ملايين يورو كمكافآت محتملة. وتبلغ قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب 50 مليون يورو. وقال اللاعب على الموقع الرسمي لفريقه الجديد: «إنه لشرف عظيم وخطوة بالغة الأهمية في مسيرتي. أنضم إلى نادٍ يشهد تطوراً سريعاً، ولديه أهداف طموحة، وهو المكان الأمثل لأتطور فيه. آمل أن أتمكن من إثبات ثقتهم بي على أرض الملعب». وبدأ فيكتور مسيرته الكروية في النادي الكتالوني الآخر، جيرونا، قبل الانضمام إلى الفريق الرديف لبرشلونة في موسم 2023-2024. وأمضى موسم 2024-2025 مع الفريق الأول لبرشلونة تحت قيادة مدربه الألماني هانزي فليك، حيث شارك في 29 مباراة مع الفريق الذي حقق الثلاثية المحلية (الدوري وكأس الملك والكأس السوبر). واحتل سبورتينغ براغا المركز الرابع في الدوري البرتغالي الموسم الماضي، ويشارك الآن في الدور التمهيدي الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، حيث تعادل سلباً ذهاباً مع ليفسكي صوفيا البلغاري، الخميس الماضي، وسيلتقيان إياباً، الخميس، في براغا.

كوندي يرفض الإغراءات.. ويمدد عقده مع برشلونة
كوندي يرفض الإغراءات.. ويمدد عقده مع برشلونة

عكاظ

timeمنذ 5 ساعات

  • عكاظ

كوندي يرفض الإغراءات.. ويمدد عقده مع برشلونة

أكد تقرير صحفي أن الفرنسي جول كوندي وافق على تمديد عقده مع نادي برشلونة الإسباني. وكانت تقارير صحفية قد أكدت اهتمام مانشستر سيتي بالتعاقد مع كوندي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بطلب من المدرب الإسباني بيب غوارديولا. وبحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فإن كوندي، الذي يرتبط بعقد حتى عام 2027، وافق على تمديد عقده مع النادي الكتالوني لثلاث سنوات إضافية. وأضافت الصحيفة أنه تم الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة للإعلان عن تجديد عقد اللاعب، وقد يتم الإعلان عنه رسمياً خلال الجولة الآسيوية. وأكد كوندي، الذي رفض عدة عروض للبقاء في نادي برشلونة، التزامه بالمشروع الذي بدأه المدرب هانز فليك في النادي الكتالوني، حيث كان اللاعب الأكثر مشاركة في الفريق حتى تعرض لإصابة في أوتار الركبة، مما أبعده عن الملاعب في الفترة الأخيرة من الموسم الماضي. أخبار ذات صلة

مدربة سيدات إنجلترا: جاهزون للتحدي
مدربة سيدات إنجلترا: جاهزون للتحدي

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

مدربة سيدات إنجلترا: جاهزون للتحدي

أكدت الهولندية سارينا فيغمان، مدربة المنتخب الإنجليزي للسيدات، أن النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا 2025، تعد من أكثر النسخ قوة في مسيرتها التدريبية. وتحتاج المدربة الهولندية إلى فوز واحد فقط لتحقيق لقبها الثاني على التوالي مع المنتخب الإنجليزي، لكنها ستحتاج أيضاً إلى الثأر من إسبانيا التي تغلبت عليها في نهائي كأس العالم منذ عامين، لضمان تحقيق اللقب الأوروبي الثاني على التوالي. وقالت فيغمان: «في تلك البيئة نواجه التحديات دائماً، قبل كأس العالم تعرضنا لتحدٍ كبير بسبب إصابة بعض اللاعبات». وأضافت: «بالطبع نستعد بشكل جيد ونعرف اللاعبات جيداً، ونفكر في كافة السيناريوهات، مثل من اللاعبة الأولى التي اختارها ومن الثانية، نحن مستعدون للتحديات». وتابعت: «لكنني أرى أن تلك البطولة من أكثر النسخ قوة من حيث الطريقة التي سارت بها الأمور في المباريات، كان هذا مختلفاً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store