logo
أوهام إسرائيل الكبرى

أوهام إسرائيل الكبرى

بوابة الأهراممنذ 2 ساعات
على وقع حرب الإبادة والتجويع التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ ما يقرب من عامين، جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أيام، التي كشف فيها عن سعيه إلى تحقيق حلم الصهيونية الدينية بإقامة "إسرائيل الكبرى"، والتي تعني بالمفهوم الصهيوني امتداد هذه الدولة غير الشرعية من النهر إلى البحر.
وبهذا التصريح، كشف نتنياهو عن النوايا الحقيقية التي تسعى إليها الصهيونية الدينية المدعومة من الإدارة الأمريكية الحالية، التي لا تقل تطرفًا عن الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي ترى في الظروف الإقليمية والدولية فرصة سانحة لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية.
لم يكن حلم الدولة الإسرائيلية الكبرى وليد اليوم، بل هو هدف مقدس وضعه الحاخامات الصهاينة منذ زمن طويل، لكن الجديد أن الحديث عنه، والعمل على تحقيقه بات يسير بوتيرة متسارعة منذ أن تولت حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، وزاد نشاطها في هذا الاتجاه مع مجيء ترامب إلى البيت الأبيض، الذي يدعم، بكل قوة، سيطرة إسرائيل على الأراضي، ويعتبر ذلك من حقوق الشعب اليهودي.
وكلنا يذكر قوله مع بداية توليه الإدارة في البيت الأبيض: "أن مساحة إسرائيل صغيرة للغاية ويجب أن تتسع!!"، كما أنه في تصريح آخر كان عاتبًا على إسرائيل أنها انسحبت من قطاع غزة عام 2005، ناهيك عن تصريحاته الشهيرة حول تهجير سكان غزة، وتحويل القطاع إلى "ريفيرا"، بل لم يكتفِ بذلك بل نشر فيديو بالذكاء الاصطناعي يظهر فيه بصحبة نتنياهو وهما يستجمان على شواطئ غزة.
هكذا تفكر أمريكا وإسرائيل في غزة وما أبعد من غزة إلى إسرائيل الكبرى، وهذا هو مفهوم تغيير وجه الشرق الأوسط الذي يردده دومًا نتنياهو.
ولعل قيام الكنيست الإسرائيلي بإصدار قانون لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وما تلا ذلك منذ أيام من إجراءات للحكومة الإسرائيلية المتطرفة لإحياء مخطط توسيع الاستيطان في الضفة الغربية عبر إقامة نحو 4500 وحدة سكنية تستقطع بموجبها نحو 10% من الأراضي الفلسطينية في الضفة، هو بمثابة نسف لفكرة حل الدولتين؛ حيث تمنع هذه الإجراءات عمليًا أي احتمال لإقامة هذه الدولة، فهي ببساطة ستفصل الضفة عن القدس وتمنع وجود أراضٍ متصلة في الضفة الغربية مع التحرك نحو ضم الضفة إلى السيادة الإسرائيلية.
تحركات هذا الكيان الصهيوني المدفوع بأوهام زائفة وأحلام مريضة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا يريد السلام، ولا يسعى إلى الاستقرار والعيش بسلام مع جيرانه العرب.
ولعل ما يقوم به من عربدة واحتلال أراضٍ في غزة ولبنان وسوريا يؤكد أن إسرائيل ماضية في مخطط الاستعمار والتوسع بالمنطقة على حساب الأراضي العربية، وهو أمر جد خطير يتطلب كل تحرك عربي وإسلامي مسئول يردع هذا الكيان ويوقف جنونه الذي سيشعل المنطقة إذا لم يتوقف هذا المشروع الصهيوني الذي تحركه وتدعمه الولايات المتحدة.
بيانات الإدانة وكلمات الرفض والشجب التي خرجت من العواصم العربية والإسلامية فور صدور تصريحات نتنياهو حول إسرائيل الكبرى لا تكفي، ولن تردع هؤلاء المتطرفين الذين تحركهم نوازع أيديولوجية ودوافع عقائدية.
ومن هنا، لا بد من تحرك فاعل ليس تجاه إسرائيل فحسب، بل صوب الإدارة الأمريكية التي تدفع وتمول وتخطط وتساعد في إنجاز هذا المخطط، وهنا لا بد أن تدرك أمريكا أن مصالحها مع الدول العربية باتت مهددة ما لم يتوقف هذا المشروع الصهيوني الذي يقوم على وهم يسمى "إسرائيل الكبرى".
[email protected]
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار مصر : رهانات متباينة في قمة البيت الأبيض .. زيلينسكي بين ضغوط ترامب وحائط الدعم الأوروبي
أخبار مصر : رهانات متباينة في قمة البيت الأبيض .. زيلينسكي بين ضغوط ترامب وحائط الدعم الأوروبي

نافذة على العالم

timeمنذ 29 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : رهانات متباينة في قمة البيت الأبيض .. زيلينسكي بين ضغوط ترامب وحائط الدعم الأوروبي

الأحد 17 أغسطس 2025 04:00 مساءً تتجه الأنظار، غدًا الاثنين، إلى البيت الأبيض حيث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في اجتماع ينضم إليه عدد من أبرز القادة الأوروبيين، بينهم كير ستارمر وإيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين. اللقاء يوصف بأنه محطة فارقة في مسار الحرب الأوكرانية، في ظل مؤشرات على تحولات كبيرة في الموقف الأمريكي بعد قمة ترامب-بوتين الأخيرة في ألاسكا. مناورات على خيط رفيع اللقاء يأتي بينما تشير تقارير إلى أن ترامب يميل لتبني مقترحات روسية تتضمن اعتراف أوكرانيا بسيطرة موسكو على منطقتي دونيتسك ولوغانسك كشرط لإنهاء الحرب. خطوة كهذه، إن تمت، ستكون بمثابة أول اعتراف غربي ضمني بتغييرات جغرافية فرضتها روسيا بالقوة، وقد تُترجم كـ"انتصار دبلوماسي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ترامب يواجه معضلة مزدوجة لكن ترامب يواجه معضلة مزدوجة .. فمن جهة يسعى لتقديم نفسه كصانع سلام قادر على إنهاء الحرب سريعًا، ومن جهة أخرى يخشى اتهامه بالتفريط في سيادة أوكرانيا أو تقويض وحدة حلف الناتو. بالنسبة للرئيس الأوكراني، تمثل القمة اختبارًا صعبًا لقدراته على رفض أي تسوية تُفضي إلى "شرعنة الاحتلال الروسي"، دون خسارة الدعم الأمريكي الحاسم. زيلينسكي يصر علنًا على أن أي مفاوضات يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار، رافضًا الدخول في مسار سياسي بينما "القصف مستمر". أوروبا ليست مستعدة للتخلي عن كييف وجود القادة الأوروبيين إلى جانبه في واشنطن يعزز موقفه التفاوضي، إذ يبعث برسالة إلى ترامب مفادها أن أوروبا ليست مستعدة للتخلي عن كييف أو القبول بصفقة تُمكّن روسيا من تثبيت مكاسبها الميدانية. القادة الأوروبيون الذين سيحضرون القمة يدركون أن غيابهم سيترك زيلينسكي وحيدًا أمام ضغوط ترامب. حضورهم الجماعي يعكس رغبة في إظهار وحدة الصف الغربي، لكنه في الوقت ذاته يكشف قلقًا من أن واشنطن قد تسلك مسارًا منفردًا في التعاطي مع الأزمة. ألمانيا وفرنسا على وجه الخصوص تخشيان أن يؤدي أي اتفاق منفرد بين ترامب وبوتين إلى تقويض مكانة أوروبا في الملف الأوكراني وإلى ترسيخ صورة الاتحاد الأوروبي كلاعب ثانوي في واحدة من أعقد الأزمات الأمنية منذ الحرب العالمية الثانية. رهانات بوتين: مكاسب مجانية أم اختبار للجدية الأمريكية؟ في موسكو، يُنظر إلى اللقاء على أنه فرصة ثمينة لترجمة اختراق دبلوماسي حققه بوتين في ألاسكا. فإذا نجح ترامب في إقناع زيلينسكي بقبول شروط الحد الأدنى الروسية، سيُعتبر ذلك انتصارًا استراتيجيًا لموسكو دون إطلاق رصاصة إضافية. أما في حال رفض كييف وأوروبا، فقد تراهن روسيا على استمرار النزيف العسكري والاقتصادي الغربي، بما يضعف الموقف الموحد للحلفاء بمرور الوقت. قمة البيت الأبيض غدًا ليست مجرد لقاء تفاوضي، بل هي معركة سياسية ودبلوماسية بامتياز، حيث يسعى ترامب لإثبات قدرته على إنهاء الحرب، ويحاول زيلينسكي الصمود في وجه ضغوط غير مسبوقة، فيما تراهن أوروبا على حضورها الجماعي للحفاظ على توازن القوى داخل التحالف الغربي. الرهان الأكبر يبقى ما إذا كانت هذه القمة ستفتح نافذة جدية نحو تسوية شاملة، أم أنها ستتحول إلى محطة تكشف حجم الانقسام داخل معسكر الغرب بشأن كيفية التعامل مع روسيا وإنهاء حرب دخلت عامها الرابع دون أفق واضح.

الهباش: الموقف المصري والأردني أسقط مخطط التهجير الإسرائيلي من غزة
الهباش: الموقف المصري والأردني أسقط مخطط التهجير الإسرائيلي من غزة

مصرس

timeمنذ 37 دقائق

  • مصرس

الهباش: الموقف المصري والأردني أسقط مخطط التهجير الإسرائيلي من غزة

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن بنيامين نتنياهو طرح منذ الثامن من أكتوبر 2023 (عقب أحداث طوفان الأقصى) مخططًا لتهجير سكان قطاع غزة عقب بدء عدوان الاحتلال، مشددًا على أن مصر والأردن كانتا أول من تصدى لهذا المشروع لكونهما الدولتين اللتين تحدان الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. وأكد الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تطابق الموقف المصري مع الموقف الفلسطيني رسميًا وشعبيًا، ساهم في حشد الموقف العربي والدولي الرافض للمخطط، مضيفًا: «لولا الموقف المصري الصارم والأردني الذي تحول إلى موقف عربي جامع، ربما كانت إسرائيل نجحت في فرض مخططها الشيطاني لتصفية القضية الفلسطينية».وأضاف أنه يتذكر كلمة الرئيس السيسي حين أكد أن مصر لن تقبل أن تكون أرضها بوابة لتهجير الفلسطينيين أو لتصفية قضيتهم، معتبرًا أن هذا الموقف مثل حجر الزاوية في إفشال المخطط الإسرائيلي، متابعًا: «فكرة تشكيل لجنة تضم 15 شخصية تكنوقراط غير منتمية للفصائل لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من استلام مهامها ليست جديدة، بل هي اقتراح مصري فلسطيني مشترك»، موضحًا أن فلسطين قبلت بهذا المقترح لثقتها بأن مصر لا تتحرك إلا بما يخدم مصلحة القضية الفلسطينية ويحمي حقوق الشعب الفلسطيني.

رد ساخر من البيت الأبيض بعد تقارير عن العثور على وثائق حساسة تخص قمة ألاسكا
رد ساخر من البيت الأبيض بعد تقارير عن العثور على وثائق حساسة تخص قمة ألاسكا

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

رد ساخر من البيت الأبيض بعد تقارير عن العثور على وثائق حساسة تخص قمة ألاسكا

نشرت إذاعة NPR الأمريكية تقريرًا زعمت فيه العثور على وثائق تحمل علامات وزارة الخارجية الأمريكية داخل أحد فنادق ألاسكا، تتضمن تفاصيل وصفت ب«الحساسة» عن القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي. وبحسب التقرير، فإن الأوراق التي ضمت 8 صفحات تم إعدادها من جانب فريق عمل أمريكي، وعُثر عليها بالخطأ في طابعة عامة بفندق كابتن كوك القريب من مقر القمة.a href="/5205987" title="شيرين النجار ل " الفجر":="" قمة="" ترامب–بوتين="" منحت="" موسكو="" انتصارًا="" رمزيًا="" وعمّقت="" عزلة="" أوكرانيا|خاص"=""شيرين النجار ل "الفجر": قمة ترامب–بوتين منحت موسكو انتصارًا رمزيًا وعمّقت عزلة أوكرانيا|خاصa href="/5205988" title="محمد العالم: قمة ترامب–بوتين كانت " استعراضية"="" ونتائجها="" لا="" تزال="" في="" علم="" المفاوضات|خاص"=""محمد العالم: قمة ترامب–بوتين كانت "استعراضية" ونتائجها لا تزال في علم المفاوضات|خاصتفاصيل الوثائق المسربةذكرت NPR أن الوثائق تضمنت: * المواقع الدقيقة وأوقات الاجتماعات داخل القاعدة العسكرية في أنكوراج. * أسماء كبار المسؤولين الأمريكيين والروس الحاضرين. * أرقام هواتف لثلاثة موظفين أمريكيين بارزين. * مخطط أماكن الجلوس في الغداء الرسمي. * قائمة الطعام المقررة للقمة.وكشفت الوثائق أن ترامب كان ينوي تقديم هدية احتفالية لبوتين، وأن الغداء كان سيضم قائمة من ثلاثة أطباق تشمل سلطة، شرائح لحم بقري، وسمك هلبوت أوليمبيا، لكن هذا الغداء لم يُعقد في النهاية.رد ساخر من البيت الأبيضفي المقابل، قلل البيت الأبيض من أهمية التقرير، ورد بسخرية على ما نشرته NPR.وقالت آنا كيلي، نائبة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: «من المرح أن تنشر إذاعة NPR قائمة غذاء من عدة صفحات وتصفها بالخرق الأمني».وأضافت أن مثل هذا النوع من «الصحافة الاستقصائية المزعومة» هو السبب وراء عدم جدية البعض في التعامل مع هذه الوسيلة الإعلامية، مشيرة إلى أن NPR لم تعد تحصل على تمويل من أموال دافعي الضرائب بفضل الرئيس ترامب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store