logo
'الزواج المثالي مستمر، ليفربول وصلاح بحاجة لبعضهما البعض' #عاجل

'الزواج المثالي مستمر، ليفربول وصلاح بحاجة لبعضهما البعض' #عاجل

سيدر نيوز١٢-٠٤-٢٠٢٥

Getty Images
يعتبر عقد محمد صلاح الجديد مع نادي ليفربول بمثابة نتيجة مثالية لجميع الأطراف، وهو تأكيد على أن الطرفين في هذه الزواج الرياضي ببساطة لا يستطيعان العيش دون بعضهما البعض.
فعلى الرغم من أن صلاح سيبلغ 33 من عمره في يونيو/حزيران 2025، إلا أنه كان سيحصل على عروض مالية مغريّة من أندية أخرى لو قرر الرحيل عن النادي بعد انتهاء عقده الحالي في نهاية الموسم، والذي يتقاضى بموجبه 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
إن توفر هذه الموهبة العالمية، التي لا تزال تحتفظ بدافعها القوي وقدراتها البدنية الاستثنائية، كانت لتجذب انتباه أكبر الأندية الأوروبية، فضلاً عن الاهتمام الكبير من الدوري السعودي للمحترفين، الذي يَعتبر التعاقد مع صلاح أعلى أولوياته نظراً لمكانته العالمية الحالية.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعدما سجل هدفي الفوزعلى ساوثهامبتون في مباراة كانت نتيجتها 3-2 ، صرّح صلاح بأنه كان 'أقرب إلى المغادرة من البقاء' مع ليفربول، وأنه لم يتلقَ بعد عرضاً رسمياً لتجديد عقده.
ودق صلاح جرس الإنذار بين الجماهير في سبتمبر/ أيلول 2025، عندما ألمح بعد الفوز 3-0 على مانشستر يونايتد أن هذا الموسم قد يكون الأخير له في 'الأنفيلد'.
لكن بدلاً من ذلك، مدد النجم المصري رحلته مع ليفربول واستمرت قصة حب التي بدأت منذ لحظة تسجيله هدفه الأول للنادي بعد انتقاله من روما مقابل 34 مليون جنيه إسترليني، في اليوم الأول من موسم 2017-2018، عندما سجل هدفاً عشوائياً في المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3 مع واتفورد.
وتعتبر مجموعة فينواي سبورتس جروب (إف إس جي) المالكة لليفربول، أن تجديد العقد يضمن الاحتفاظ باللاعب الذي تلقبه الجماهير بـ'الملك المصري'، في مقابل تخليها عن فلسفتها في عدم منح عقود مالية ضخمة للاعبين فوق سن الثلاثين، مستندة في ذلك لآداء صلاح الجسدي والفني الذي جعله حالة استثنائية.
وبالنسبة لمدرب ليفربول أرني سلوت، الذي يخلف المدرب يورجن كلوب ويقود النادي بسلاسة في مسيرة التتويج باللقب العشرين، فإنه يمكنه الآن التخطيط للمستقبل مع أيقونة 'الأنفيلد' وأحد نجوم الكرة الحديثة العظماء.
هذا المشهد يختلف تماماً عن أول ظهور لصلاح أمام جماهير ليفربول، عندما كان مجرد لاعب احتياطي لتشيلسي ضمن تشكيلة ضعيفة قدمها جوزيه مورينيو في 27 أبريل/نيسان 2014، في مباراة لا تُنسى، بعد انزلاق ستيفن جيرارد، وخسارة النادي 2-0 التي حرمت الريدز من فرصة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي ظل بعيد المنال.
كان صلاح قد رفض الانتقال إلى ليفربول قبل أربعة أشهر من تلك المباراة ليلتحق بتشيلسي من بازل السويسري، لكنه لم يترك أي أثر يُذكر هناك، حيث سجل هدفين فقط في 19 مباراة (10 منها كان لاعباً أساسياً) في ملعب ستامفورد بريدج، حتى إنه سمع هتافات ساخرة من جماهير 'الكوب' في ذلك اليوم عندما حصل على بطاقة صفراء بسبب تعثره على رحيم ستيرلينغ.
لكن بعد فترة من تلك الحقبة، أصبح صلاح لا يسمع سوى التمجيد، وحصل الآن على فرصة لكتابة فصول جديدة في أسطورته مع ليفربول.
وصل صلاح إلى ليفربول كلاعب موهوب، وإن كانت تسديداته أحياناً ليست دقيقة، لكن التفاني والرغبة في التطور كانت حاضرة دائماً، بنفس العزيمة عندما كان في الـ14 من عمره، حيث كان يسافر لأكثر من أربع ساعات بالحافلة، أحياناً مع خمسة تنقلات، من منزله إلى نادي المقاولون العرب للتدريب، قبل أن يعود بنفس الرحلة الطويلة.
وسرعان ما اتضح أن ليفربول حصل على لاعب يتمتع بالسرعة والمهارة وقدرة لا تقدر بثمن على التسجيل وصناعة الأهداف من مركز الجناح الأيمن.
من الناحية الشخصية، ظل صلاح لاعباً متواضعاً، كما قال مدربه السابق في بازل مورات ياكين لبي بي سي سبورت بعد اللعب المبهر في أنفيلد: 'مو (محمد صلاح) متواضع جداً وبسيط، إنه شخص ودود خارج الملعب، لكن داخل الملعب، هو قائد، ذكي وعدائي بطريقة إيجابية'.
وبعد أن سجل صلاح أهدافاً لصالح بازل على توتنهام في ربع نهائي الدوري الأوروبي 2013، قال ياكين: ' إذا سجل محمد بهذا الشكل دائماً، لن يبقى هنا'.
وعندما بدأ صلاح بالتسجيل باستمرار، ثبت أن ياكين كان محقاً.
انتقل بعدها إلى تشيلسي، حيث لعب 530 دقيقة فقط في الدوري، قبل أن يُعار إلى فيورنتينا ثم روما، الذي انتقل إليه بشكل دائم قبل الانضمام إلى ليفربول.
سجل مذهل يثبت عظمة صلاح
سجّل صلاح علامة فارقه في موسمه الأول المذهل مع ليفربول، عندما سجل 44 هدفاً وقدّم 14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة، كما تبين حجم الضرر الذي أصاب الفريق بعدما غاب صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم في كييف بعدما أصيب في كتفه على يد سيرجيو راموس، وانتهت بفوز ريال مدريد 3-1.
ثمّ استعاد صلاح عافيته، وسجّل ركلة جزاء في مبارة فاز فيها ليفربول على توتنهام في نهائي العام التالي في مدريد.
وعندما سجّل صلاح أقل رصيد أهداف له في موسم كامل قاد ليفربول لنيل اللقب لأول مرة منذ 30 عاماً، دلالة على دوره وتأثيره في الملعب.
سجل صلاح 243 هدفًا مع ليفربول في 394 مباراة، ليحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الفريق على الإطلاق، متجاوزاً بذلك الأسطورة بيلي ليدل (228 هدفًا) وغوردون هودجسون (241 هدفًا) هذا الموسم.
ويبقى خلف روجر هانت، الفائز بكأس العالم عام 1966 (285 هدفاً)، والهداف التاريخي إيان راش (346 هدفاً).
ومع تسجيله 27 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، متصدراً قائمة هدافي البطولة، يقترب صلاح من رصيد بعض أساطير البطولة.
الاتحاد الدولي لألعاب القوى يوافق على اختبار الأهلية الجنسية
أما مجمل رصيد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، يبلغ 184 هدفاً، ليحتل المركز الخامس في قائمة هدافي البطولة على الإطلاق بالتساوي مع سيرجيو أغويرو، بعد أن تقدم على تييري هنري (175 هدفاً) وفرانك لامبارد (177 هدفاً).
ويتقدم عليه فقط أندرو كول (187 هدفاً)، وواين روني (208 أهداف)، وهاري كين (213 هدفاً)، وآلان شيرار، الهداف التاريخي برصيد (260).
ويعد صلاح هداف ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 182 هدفاً في 281 مباراة، ويبرز هذا الإنجاز عند مُقارنته بسجل أسطورة ليفربول الآخر روبي فاولر، الذي يحتل المركز الثاني. ولعب صلاح 266 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع النادي، مسجلاً 128 هدفاً.
وعندما وصل إلى إجمالي 250 هدفاً، في مباراته رقم 250 كأساسي في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، أصبح صلاح رابع لاعب فقط يحقق هذا الإنجاز مع نادٍ واحد.
يُقاس مستوى اللاعب دائماً في آدائه خارج ملعب فريقه، وأبدع صلاح على جميع المستويات، حيث سجل 79 هدفاً في مباريات الدوري خارج ملعب أنفيلد.
وصلاح هو نجم كل المناسبات والأماكن، كما ثبت عندما أصبح أول لاعب في ليفربول يُسجل 50 هدفاً في أوروبا في المباراة التي فاز فيها ليفربول 2-1 على ليل في دوري أبطال أوروبا على ملعب أنفيلد، متفوقاً بتسعة أهداف على كابتن فريقه السابق جيرارد.
لماذا يبقى صلاح في ليفربول؟
يُعدّ قرار صلاح بتمديد مسيرته مع ليفربول إلى نحو عشر سنوات دليلاً على استمرار تعطشه لأكبر ألقاب اللعبة، بالإضافة إلى إيمانه بالمدرب سلوت لمساعدته على تحقيق أهدافه.
سيسعد جماهير ليفربول كثيراً بالتوصل إلى اتفاق، بعد أن أوضحوا مشاعرهم عندما استخدم صلاح تصريحات علنية نادرة لإثارة أزمة توقيع العقد مع النادي.
عندما استخدم صلاح منصة ساوثهامبتون لكشف تلك الأزمة، كانت هذه هي المرة الثالثة فقط خلال سبع سنوات ونصف التي يتوقف فيها للتحدث إلى الصحفيين.
كانت المرة الأولى في أبريل/نيسان 2018، نتيجةً لوعدٍ قطعه للصحفيين بعد تسجيله 40 هدفًا في موسمه الأول، ثم بعد فوزه بنهائي دوري أبطال أوروبا على توتنهام بعد 14 شهراً.
ووُصف ذلك بأنه محاولة علنية لتحريك المفاوضات، وكدليل إضافي على أن ليفربول كان دائماً المكان الذي يطمح إليه صلاح. إذا كانت هذه هي الحيلة التي لجأ إليها، وعلى الرغم من أنها لم تنجح على الفور، لكن النتيجة المرجوة قد تحققت الآن.
فيما كان الجماهير في المدرجات قد أعلنوا موقفهم من خلال اللافتات، مطالبين بتجديد التعاقد مع صلاح.
والآن، تحققت هذه الأمنية، وكذلك أمنية صلاح.
مع ذلك، كانت السعودية ستكون أرضاً خصبة لصلاح مالياً، لكنها لم تُوفر له الإغراء للفوز بأكبر الألقاب في كرة القدم، وهو أمر لا يزال بإمكانه السعي لتحقيقه مع ليفربول.
بدت علاقة صلاح مع مدربه السابق كلوب متوترة في نهاية الموسم الماضي، بما في ذلك خلاف علني حاد في وست هام يونايتد عندما دخل هدف في شباك ليفربول بينما كان ينتظر دخوله كبديل في مباراة التعادل 2-2.
لم يُخفِ صلاح توتره أثناء مروره أمام الصحفيين، قال في كلمات 'إذا تحدثت، فستكون هناك نار'، دون أن يختفي التوتر.
باريس سان جيرمان يقضي على حلم محمد صلاح
وتألق صلاح هذا الموسم تحت قيادة سلوت، وعلى الرغم من تراجع مستواه مؤخراً، لكنه بدا وكأنه رجل في مهمة شخصية لإعادة ليفربول إلى مكانته كقوة مهيمنة في كرة القدم المحلية، ورسخ ليفربول تفوقه في الدوري الإنجليزي الممتاز، مستفيداً من انهيار مانشستر سيتي وتعثر أرسنال، على الرغم من أن الخسارة أمام باريس سان جيرمان في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا كانت مخيبة للآمال بعد تصدره جدول ترتيب الدوري بنظامه الجديد، ووصوله إلى مرحلة خروج المغلوب.
وعندما تصدر ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه على برايتون في أنفيلد في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، قال صلاح على منصة X ' إن القمة في الترتيب هي حيث يكون هذا النادي لا شيء أقل من ذلك'.
وعلى رأس ترتيب الفرق، كان ذلك المكان الذي بقي فيه ليفربول، مع صلاح، مصدر الإلهام الرئيسي.
إن أداء ليفربول تحت قيادة المدرب الهولندي الهادئ والمنهجي، بالإضافة إلى إظهارهم كل مؤشرات السعي وراء الألقاب الكبرى التي يتوق إليها صلاح الآن وفي المستقبل، كلها عوامل ساهمت في تفكير اللاعب المصري.
سيضمن صلاح بالتأكيد لقباً ثانياً في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يعتقد أيضاً أنه يستحق الفوز بأكثر من لقب في دوري أبطال أوروبا بعد تفاوت حظوظه في البطولة.
وتعرض صلاح للإصابة في المباراة المصيرية أمام ريال مدريد في كييف في نهائي 2018، ثم عانى من الهزيمة أمام نفس الخصم في نهائي باريس بعد أربع سنوات، فيما أصبحت لاحقاً وكأنها مبارزة شخصية مع حارس مرمى الريال تيبو كورتوا، حيث تصدى الأخير لستة تسديدات من صلاح وحده، و حطم ريال مدريد قلوب ليفربول مرة أخرى بفوزه 1-0.
وعلى الرغم من أن للأمر اعتبارات المالية، لكن فكرة قيادة ليفربول المُعاد بناؤه والمتجدد إلى حقبة جديدة تحت قيادة سلوت أمر جذاب أيضاً.
صلاح في مهمة كبيرة الآن، لديه فرصة في أنفيلد لإضافة لقب جديد إلى حصيلته من دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الدوري مرتين، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
هذا يعني أن الزواج الرياضي المثالي سيستمر بين صلاح وليفربول.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد صلاح يُسقط الجميع ويتوّج بجائزة الأفضل في إنكلترا
محمد صلاح يُسقط الجميع ويتوّج بجائزة الأفضل في إنكلترا

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

محمد صلاح يُسقط الجميع ويتوّج بجائزة الأفضل في إنكلترا

أعلنت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز رسمياً فوز النجم المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في موسم 2024-2025، بعد موسم استثنائي قاد فيه ليفربول إلى التتويج بلقب الدوري للمرة العشرين في تاريخه. ويتصدر "الفرعون" قائمة الهدافين بـ28 هدفاً، ويحتل المركز الأول في صناعة الأهداف بـ18 تمريرة حاسمة، محققاً رقمًا قياسياً جديداً لأكبر عدد من المساهمات التهديفية في موسم مكوّن من 38 مباراة (46 مساهمة). وشارك صلاح في 36 مباراة خلال الموسم، وبلغ معدل مساهمته في الأهداف هدفاً كل 66 دقيقة، مع دقة تسديد بلغت 63%، ونسبة تحويل للفرص الكبرى وصلت إلى 54%. وتفوّق قائد منتخب مصر على عدد من أبرز نجوم الدوري، من بينهم زميلاه في ليفربول فيرجيل فان دايك وراين خرافينبيرخ، بالإضافة إلى ألكسندر إيزاك (نيوكاسل)، ديكلان رايس (أرسنال)، برايان مبيومو (برينتفورد)، كريس وود ومورغان غيبس وايت (نوتنغهام فورست). وفي إنجاز آخر، حصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في "بريميرليغ" من رابطة كتاب كرة القدم (FWA) بنسبة 90% من الأصوات، متفوقاً على فان دايك وإيزاك. وبهذا التتويج، أصبح ثاني لاعب في تاريخ الرابطة يفوز بالجائزة ثلاث مرات، بعد نجم أرسنال السابق تييري هنري، وذلك بعد أن حصدها سابقاً عامي 2018 و2022. ويحتل صلاح حالياً المركز الثالث في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 56 نقطة، خلف الفرنسي كيليان مبابي (58 نقطة) والسويدي فيكتور غيوكيريس (58.5 نقطة).

سلوت يطمح لتكرار تجربة فيرغسون وفينغر بالدوري الإنكليزي
سلوت يطمح لتكرار تجربة فيرغسون وفينغر بالدوري الإنكليزي

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

سلوت يطمح لتكرار تجربة فيرغسون وفينغر بالدوري الإنكليزي

يمكن أن يتصور مدرب ليفربول أرني سلوت، الذي فاز في موسمه الأول مع الفريق بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، نفسه باقياً في منصبه لفترة طويلة قائلاً إن النادي ومالكيه لديهما تاريخ في التمسك بالمدربين لوقت طويل. بقي يورغن كلوب مدرب ليفربول السابق في منصبه لأكثر من ثماني سنوات وفاز بالدوري الإنكليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية خلال فترة عمله مع الفريق. وانضم الهولندي سلوت، الذي قال إنه كان خيار ليفربول الوحيد لخلافة كلوب، إلى الفريق بعقد لمدة ثلاث سنوات. قال سلوت للصحافيين أمس الجمعة: "يمكنني تصور نفسي أعمل هنا لفترة طويلة، فهو فريق رائع يستحق العمل معه وأنا سعيد حقاً هنا. لهذا النادي تاريخ في الاحتفاظ بالمدربين لفترة طويلة". وذكر سلوت كلاً من أليكس فيرغسون وأرسين فينجر، اللذين قادا مانشستر يونايتد وأرسنال لأكثر من عقدين، كأمثلة على نهج كرة القدم الإنكليزية في الاحتفاظ بالمدربين لفترة طويلة. وتحدث سلوت أيضا عن بوسطن رد سوكس، وهو فريق بيسبول مملوك لمجموعة فينواي سبورتس جروب مالكة نادي ليفربول، إذ ظل أليكس كورا مدرباً للفريق رغم احتلاله المركز الأخير في القسم الشرقي بالدوري الأمريكي مرتين متتاليتين. وقال سلوت: "ليس هذا النادي فحسب، بل أيضا فيما يتعلق بمالكيه، فأنا أشاهد الآن فيلماً وثائقياً عن بوسطن رد سوكس... لا يزال كورا يدربه". وأضاف: "إنه مزيج من تاريخ النادي وآلية عمل ملاكه. لذا، إن كان هناك نادٍ يمكنك العمل فيه لسنوات عديدة، فسيكون على الأرجح ليفربول". وقال سلوت إنه اقتنع بترك فينورد الهولندي، الذي عمل مدرباً له لنحو ثلاث سنوات، بعد أن أدرك أنه الشخص الوحيد الذي يريده ليفربول لهذا المنصب. وأوضح: "أخبرت وكيل أعمالي أنني لن أهتم (بالوظيفة) إذا كنت واحداً من ثلاثة. لم أرغب في دخول صيف آخر يشهد الاضطرار إلى حضور كل هذه الاجتماعات ثم الانتظار والانتظار والانتظار". وأضاف: "لم أضطر لفتح حاسوبي المحمول ولو مرة واحدة لأطلع (ليفربول) على ما حققته أو كيف عملت. كانوا يعرفون كل شيء عني". وأشار: "لم يكن هناك أي شك ولو لثانية واحدة وكان ذلك يعود إلى حد كبير لسبب رغبتهم في التعاقد معي وكيفية محاولتهم إقناعي بالقدوم".

معركة نارية على التأهل الأوروبي في ختام الدوري الإنكليزي
معركة نارية على التأهل الأوروبي في ختام الدوري الإنكليزي

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

معركة نارية على التأهل الأوروبي في ختام الدوري الإنكليزي

تشهد المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم الأحد، معركة ضارية بين خمسة أندية على ثلاث بطاقات مؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وبعد ضمان ليفربول إحراز اللقب وتأهل أرسنال الثاني إلى دوري الأبطال، تتبارز أندية مانشستر سيتي (68 نقطة) ونيوكاسل وتشيلسي وأستون فيلا (66) ونوتنغهام فوريست (65) على ثلاث بطاقات. وستتركز الأنظار على مباراة نوتنغهام وضيفه تشيلسي، فيما يحل أستون فيلا ضيفاً على مانشستر يونايتد المأزوم. ويستقبل نيوكاسل إيفرتون فيما يحل مانشستر سيتي على فولهام. تلقي وكالة فرانس برس نظرة على أبرز محاور المرحلة الأخيرة من "بريميرليغ". فوريست يحلم عاش نوتنغهام نهضة نادرة هذا الموسم، لكنه سيندم كثيراً بحال عدم تأهله إلى دوري الأبطال بعد إهداره الكثير من النقاط في الآونة الأخيرة. لعب بطل أوروبا مرتين آخر مرة في المسابقة القارية في موسم 1981. بقي ضمن الخمسة الأوائل معظم فترات الموسم، لكنه فقد زخمه في الأسابيع الماضية، وعليه الآن التغلب على تشلسي ويأمل في تعثر فيلا أو نيوكاسل. لكن حتى بحال إخفاقه في التأهل إلى المسابقة القارية الأولى، إلا أن فوريست ضمن بلوغه المسابقة القارية الرديفة يوروبا ليغ. كان على وشك الهبوط إلى الدرجة الثانية الموسم الماضي، لكنه كشر عن أنيابه تحت إشراف البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، المدرب السابق للإتحاد السعودي، فأصبح أول فريق في بريميرليغ يضاعف عدد نقاطه بين موسم وآخر. قال سانتو إن فريقه يتطلع إلى تحدي تشيلسي رغم الضغوط: "نستمتع بالتحضير لمباراة كبرى. الجميع يستمتع بهذا الأمر هنا". لحظة تتويج ليفربول بعد أربع سنوات من هيمنة مانشستر سيتي على اللقب، سيحظى لاعبو ليفربول بفرصة التتويج أمام جماهيرهم، ضد حامل لقب الكأس كريستال بالاس، الأحد أيضاً، إذ تقام جميع المباريات في توقيت واحد تفادياً لإمكانية التلاعب بالنتائج. أحرز ليفربول عام 2020 لقبه الأول في الدوري خلال ثلاثين سنة، لكنه اضطر إلى الاحتفال وراء أبواب موصدة بسبب قيود جائحة كوفيد. ويتوقع أن يكون الاحتفال كبيرا لفريق النجم المصري محمد صلاح الذي ضمن اللقب الشهر الماضي بفوز كبير على توتنهام 5-1. وتتركز الانظار حول كيفية تعامل جماهير الفريق مع الظهير ترنت ألكسندر-أرنولد الذي يبدو في طريقه للانتقال إلى ريال مدريد الإسباني وأغضبهم جراء هذه الخطوة التي أعلنها مطلع الشهر. تعرض اللاعب الدولي للصافرات خلال التعادل الأسبوع الماضي أمام أرسنال 2-2 ولم يلعب في الخسارة التالية ضد برايتون (2-3). قال مدرب "الحمر" الهولندي أرني سلوت إنه لم يتخذ بعد قراره حيال دور أرنولد في المباراة لكنه كشف أنه "يستحق" المشاركة في الاحتفالات "ينبغي أن يستمتع الجميع في هذا اليوم". تابع: "منذ 35 سنة والناس تنتظر هذه اللحظة، وأعتقد أننا وجهنا رسالة أمام توتنهام". كآبة مانشستر يونايتد يصعب توقع أجواء ملعب أولد ترافورد، عندما يستقبل يونايتد أستون فيلا سادس الترتيب. بعد خسارته نهائي يوروبا ليغ بهدف أمام توتنهام الذي حجز بدوره بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال، يتجه يونايتد نحو أسوأ مركز له في الدوري منذ عام 1974 عندما هبط إلى المستوى الثاني. قدم لاعبو المدرب روبن أموريم مستوى هابطاً هذا الموسم، وفازوا ست مرات فقط في الدوري منذ حلوله بدلا من الهولندي المقال إريك تن هاغ في تشرين الثاني/نوفمبر. فاز فيلا مرتين فقط على يونايتد في أولد ترافورد في الحقبة الجديدة من بريميرليغ، لكن هذه المرة يملك حافزاً إضافياً في ظل صراعه على بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال. وأدت النتائج المخيبة إلى تراجعه إلى المركز السادس عشر، بفارق نقطة عن توتنهام السابع عشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store