
ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
تمتلك إسرائيل أنظمة دفاع جوي متطورة ساهمت في مواجهة وابل من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة المتفجرة التي أطلقتها إيران خلال اليومين الماضيين، في تصعيد غير مسبوق بين الخصمين الإقليميين.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي السبت إن منظومة الدفاع حققت نسبة نجاح تتراوح بين 80 و90 بالمئة لكنه أكد أنه لا يوجد نظام مثالي بنسبة 100 بالمئة ما يعني أن بعض الصواريخ الإيرانية اخترقت منظومة الدفاع.
فما هي الأنظمة الدفاعية التي تستخدمها إسرائيل في صد الهجمات الإيرانية؟
نظام القبة الحديدية
طورت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.
وقالت الشركة إن النظام يستطيع اعتراض صواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى التي كان حزب الله وحركة حماس يطلقونها باتجاه إسرائيل.
ونشرت إسرائيل نظام القبة الحديدية في عام 2011 قرب قطاع غزة لتجربة قدرته على مواجهة القذائف والصواريخ قصيرة المدى.
وتتبع أنظمة القبة الحديدية المقذوفات قصيرة المدى بواسطة رادار خاص يحلل بيانات المقذوفة ومنطقة السقوط المحتملة، وفي حالة التأكد من سقوط المقذوفة في منطقة حساسة، يتم إرسال الإحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراض المقذوفة.
ويتكون نظام القبة الحديدية من رادار يقوم بالكشف والتتبع، ونظام تحكم بالإطلاق إضافة إلى 3 قاذفات، كل واحدة تحمل 20 صاروخا ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.
مقلاع داوود
جرى تصميم منظومة ديفيدز سلينج (مقلاع داود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.
وجرى تطوير وتصنيع المنظومة بشكل مشترك بين مؤسسة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة لإسرائيل وشركة آر.تي.إكس الأميركية، التي كانت تعرف سابقا باسم ريثيون، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
ودخل مقلاع داوود في الخدمة فعليا عام 2017، ويتكون النظام من 3 مستويات، كل واحد منها مصمم للتعامل مع تهديد من مسافة مختلفة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ويعتمد مقلاع داوود على رادار إسرائيلي، ولديه القدرة على تعقب الطائرات والصواريخ الباليستية. ويمكنه تتبع ما يصل إلى 1200 هدف على مدى 474 كلم، وتتبع 200 هدف في الدقيقة.
منظومة "آرو"
تعتبر منظومة الصواريخ آرو بعيدة المدى آخر طبقات منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وهي منظومة قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي على مسافة أكثر من 2400 كلم.
وتتكون من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية لتوفير الدفاع متعدد المستويات ضد الصواريخ الباليستية. ويتمركز هذا النظام في القواعد الجوية الإسرائيلية وينقسم نظام السهم آرو إلى قسمين: نظام " آرو 2" ونظام "آرو 3". وذكرت "رويترز" أن هذا النظام مطور خصيصا لمواجهة التهديد الإيراني ويقوم نظام آرو 3 يقوم بالكشف والتتبع والتمييز والاشتباك، ويعتمد عليه الجيش الإسرائيلي لحماية المواقع الاستراتيجية.
منظومة ثاد الأميركية
ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أكتوبر الماضي أنها سترسل إلى إسرائيل نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ على الارتفاعات العالية وتعد منظومة ثاد مكونا رئيسيا في أنظمة الدفاع الجوي للجيش الأميركي، وهي مصممة لاعتراض وتدمير تهديدات الصواريخ الباليستية ذات المدى القصير والمتوسط وفوق المتوسط خلال المرحلة النهائية من تحليقها.
ويعد نظام "الثاد" فعالا ضد الصواريخ الباليستية، وصنعته شركة "لوكهيد مارتن"، أكبر شركة لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة الأميركية ويحتوي هذا النظام على 6 قاذفات مثبتة على الشاحنات. وقد بدأ الجيش الأميركي بتشغيل هذا النظام سنة 2008، وهو نظام قابل للنشر والنقل بسرعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوفد
منذ 3 ساعات
- الوفد
جيش الاحتلال يعلن استعادة جثة رهينة من غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أمس الأحد، استعادة جثة رهينة، خلال عملية خاصة جرت الأربعاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش إنه استعاد جثة الرهينة أفيف أتزيلي (49 عاما) من غزة. وكان أتزيلي مدرجا في البداية على أنه رهينة حتى أوائل ديسمبر، قبل إبلاغ عائلته أنه قتل خلال هجوم 7 أكتوبر 2023. وكانت زوجته ليات من بين الرهائن الذين أطلق سراحهم في هدنة أولى مع حركة حماس، بعد 54 يوما قضتها في قطاع غزة. وعلى صعيد آخر، أكد وزير الاستخبارات الإيراني على أنهم سيتعاملون بحزم مع العناصر المتسللة من الجانب العبري.وقال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، إن بلاده ليست متورطة في الصراع بين إيران وإسرائيل. وأضاف :"مُنفتح على وساطة بوتين في النزاع بين إيران وإسرائيل". وتابع :"من الممكن أن نتدخل لمساعدة إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني". وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بياناً قال فيه إن إيران أطلقت عدة صواريخ باتجاه إسرائيل في الساعة الأخيرة وتم اعتراض معظمها. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو قصف مقر قيادة سلاح البحرية الإيراني. فيما قال الملك عبد الله بن الحسين، العاهل الأردني، إن موقف الأردن الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع. وأضاف :"الهجوم الإسرائيلي على إيران يخالف القانون الدولي ويشكل تعديا على سيادة طهران" وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن قوات خاصة في الجيش ألقت القبض على طيار إسرائيلي بعد إسقاط طائرته. وفي وقتٍ سابق أكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن سلاح الدفاع الجوي التابع للجيش الإيراني أسقط طائرتين إسرائيليتين من طراز "إف 35" أمريكية الصنع. ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم نقل جميع الطائرات المدنية التابعة لشركات الملاحة الإسرائيلية لقبرص واليونان وأمريكا. وجاء ذلك الإعلان بعد التأكيد على أن إسرائيل ستُغلق مطار بن جوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر. وأعلن جيش الاحتلال، أمس السبت، عن إصابة 7 جنود نتيجة سقوط صاروخ إيراني وسط إسرائيل. وأطلق يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، تحذيرًا شديد اللهجة لمُرشد الثورة الإسلامية إيرانية من مغبة مُواصلة الهجمات الإيرانية الصاروخية على إسرائيل. وقال كاتس، في تصريحاتٍ صحفية،: "إذا واصل خامنئي إطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين فإن "طهران ستحترق". وذكرت وكالة الأنباء رويترز أن إيران حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من أن قواعدها وسفنها بالمنطقة ستكون مستهدفة إذا ساعدت في التصدي للضربات الإيرانية على إسرائيل. وأكدت مصادر إعلام إيرانية أن أي دولة تشارك في صد الهجمات الإيرانية على إسرائيل ستكون عرضة للاستهداف. وأعلنت إسرائيل عن إغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر بسبب الهجمات الإيرانية الصاروخيةوشهد مطار بن جوريون خلال الأسابيع الأخيرة موجات صاروخية قادمة اليمن بعد استهدافات أطلقتها حركة الحوثيين.


24 القاهرة
منذ 4 ساعات
- 24 القاهرة
حرب إيران وإسرائيل.. 7 أكتوبر كلمة السر
ما جرى في 7 أكتوبر 2023 بدا وكأنه مجرد عملية مسلحة، تضرب أركان العدو، لم يكن يعلم أبرز المتوقعين أنها بداية مرحلة جديدة من الحرب الطويلة، ولحظة فاصلة قلبت موازين المنطقة رأسًا على عقب، كثيرون اختلفوا مع تفاصيل تلك اللحظة، وربما مع توقيتها، لكن الحقيقة أن ما حدث بعدها لم يكن إلا نتيجة منطقية لمسار طويل من التراكمات كان لا بد أن يقع، مهما تأخر. ولا ينكر أحد أن العدوان على غزة كشف هشاشة الكيان الصهيوني، وأظهر قدر المقاومة على الصمود في أحلك الظروف، هذه الحرب لم تكن مجرد معركة بين جيشين، بل صراع إرادات، وعلى مدى سنة و8 أشهر، أدارت المقاومة الفلسطينية المواجهة بنَفَس طويل، رغم الحصار، ورغم الخسائر، ورغم التواطؤ المكشوف من بعض الأطراف، ورغم التخاذل الواسع، ورغم التحالف الكبير الذي شاركت فيه القوى العظمى بشكل واضح في المواجهة، ورغم ضحالة الإمكانيات لدى المقاومة، ولم ينتصر الاحتلال في مواجهات مباشرة بقدر بسط عضلاته على العُزّل والأبرياء. لكن الأهم أن هذه الحرب بما حملته من كشف للحقائق وتبدد للأوهام، فتحت الباب أمام مشهد أوسع، فإسرائيل التي كانت تظن أن ضرب غزة سيحمي عمقها، وجدت نفسها فجأة في اشتباك مباشر أو غير مباشر على جبهات متعددة، مثل جنوب لبنان، اليمن، ثم أخيرًا إيران. الاشتباكات لم تكن وليدة اللحظة بل سبقتها مقدمات متعددة، فعمليات الاغتيال السابقة، والاختراق المخابراتي الذي اعترفت به إيران، ولم تستطع السيطرة عليه حتى الآن، كلها مقدمات لما آلت إليه المرحلة، ولعل أيضًا المشروع الإيراني النووي يمثل العقدة الكبرى لإسرائيل في المنطقة، في ظل مخططها التوسعي الذي يسعى إما لتطبيع العلاقات بشكل يساعدها في مشروعها، أو تحطيم كل عوامل القوة في الشرق الأوسط. الضربات الإيرانية الأخيرة لم تأتِ فجأة، بل هي نتاج طبيعي للتراكم الذي بدأ منذ الـ7 من أكتوبر، وبعد الانكشاف السياسي والأخلاقي لإسرائيل، وعجزها عن الحسم في مواجهة ضربات اليمن، وضربات حماس، وتراجع هيبة الردع الأمريكي في المنطقة، كلها عوامل جعلت الحرب الحالية بين إيران والكيان أمرًا لا يمكن تجاوزه، ووقوعه كان حتميا، فلا يمكن للمشروع الصهيوني الذي ترعاه أمريكا أن يكتمل في وجود القوة الإيرانية، التي تتبنى القضية الفلسطينية، وترعى مقاومتها بالسلاح، فأمريكا وإسرائيل يعتبران طهران رأس المقاومة الإسلامية، ولا قضاء على حماس إلا بكسر شوكة إيران وضعف قوتها وتحييد موقفها. ورغم محاولة واشنطن التخفّي، فإنها اليوم مضطرة للظهور للحديث للتفاوض، وربما للمشاركة إن اضطر الأمر إلى ذلك سبيلا، أمريكا لا تريد الانجرار، لكن الأحداث تجرّها جَرًّا، وكلما حاولت أن تمسك بالخيوط من جديد، وجدت أن الأرض تحت قدميها لم تعد كما كانت، خاصة بعد الضربات القوية التي تلقتها إسرائيل على مدار يومين ماضيين. ما نراه اليوم ليس صراعًا عسكريًا فقط، بل مواجهة بين مشروعين، مشروع تمدد صهيوني قائم على القوة والتحالفات المصطنعة يتزعمه البيت الأبيض، ومشروع مقاومة إقليمي بدأ يستعيد صوته وصورته.. لذلك من الطبيعي أن نعترف بأن إيران في هذا السياق، لم تعد مجرد دولة، بل تمثل موقفًا ممتدًا من غزة إلى الخليج، ومن بيروت إلى صنعاء. لكن رغم ذلك، فعلى إيران أن تنتبه، لأن الانتصار الخارجي لا يكتمل بدون حصانة داخلية، فحجم الاختراقات الناعمة والعميقة التي وصلت إلى الداخل الإيراني لم يعد سرًّا، بل أصبح الأمر ظاهرًا للصديق قبل العدو، والمعركة لا تزل طويلة، وأدواتها تتجاوز الطائرات والصواريخ، إلى حرب معلومات، وحرب أعصاب، وحروب ناعمة لكنها في هذا العصر أصبحت أكثر فتكًا وفاعلية. ربما نحيا اليوم لحظة فاصلة فعلًا، وربما ما يجري الآن هو "بداية النهاية" كما يصفه البعض، أو هو مجرد فصل جديد في معركة طويلة لن تتوقف قريبًا، لكن الثابت أن الشرق الأوسط لم يعد كما كان قبل أكتوبر 2023، الذي كان بداية السقوط الرمزي للردع الإسرائيلي، واشتباك طهران وتل أبيب اليوم هو تأكيد أن الصراع خرج من نطاق الظل، وأن الحسابات القديمة لم تعد تصلح. المرحلة القادمة غالبًا لن تكون أقل اشتعالًا، حتى وإن حدث هدوء متوقع في الأيام المقبلة، فإنه لن يدوم، وأمريكا التي تحاول لعب دور الحكم لن تبقى طويلًا خارج خطوط النار، والمنطقة كلها، بكل أطرافها، ستدخل من جديد في اختبار طويل، سيكون فيه الثبات والصمود والمصداقية والوعي بالتحديات، وإدراك الحقيقة التي يحاول البعض طمسها أو تحييد موقفه منها أقوى وسيلةً من كل الأسلحة.


يمني برس
منذ 4 ساعات
- يمني برس
حماس تنفي شائعة استهداف القيادي خليل الحية في الدوحة
نفت قناة 'تبين' التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، الأنباء المتداولة حول تعرض القيادي في الحركة خليل الحية لمحاولة اغتيال في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت القناة، في بيان مقتضب، إنها تنفي ما تداولته بعض مجموعات السوشيال ميديا من إشاعات عن محاولة اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الأخ المجاهد الدكتور خليل الحية، في الدوحة، مؤكدة أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة. ودعت 'تبين' وسائل الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى توخي الدقة في تداول المعلومات، والحذر من الوقوع في فخ الدعاية الصهيونية، التي تسعى لزعزعة الصف الوطني والتأثير على معنويات الشعب الفلسطيني. وتأتي هذه الشائعات في سياق حملة إعلامية مضللة تواكب عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، والذي أدى منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى استشهاد 55,362 مواطناً، وإصابة 128,741 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص، وتشريد مئات الآلاف من منازلهم، وسط دعم أميركي كامل للعدوان.