
خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
يرى الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن عمليات المقاومة اتخذت منحى تصاعديا لكنه نوعي، وذلك من خلال الاعتماد على القنص أو القذائف القريبة المدى بشكل كبير.
ولا تتطلب هذه العمليات أعدادا كبيرة من المقاتلين ولكنها تتطلب قناصا ومقاتلا آخر يقوم برصد الهدف، كما قال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة.
وتشي العمليات التي نفذتها المقاومة في الأيام الماضية بقدرة القناصين على الوصول إلى نقاط قريبة جدا من قوات الاحتلال، فضلا عن الكفاءة الكبيرة في التنفيذ.
ووفقا للخبير العسكري، فإن قيام أحد قناصي المقاومة بقنص أكثر من جندي إسرائيلي من المكان نفسه وتحقيق إصابات مباشرة يعكس مستوى مرتفعا من التدريب لأن القناص نادرا ما يستهدف أكثر من هدف من المكان ذاته.
وتعكس هذه العمليات قدرة المقاتلين على الوصول إلى نقاط قريبة جدا من قوات الاحتلال والاستفادة من الدمار والبيوت المهدمة، وهو ما حدث في العمليات التي استخدمت فيها قذائف " الياسين 105" التي لا يتجاوز مداها 150 مترا، وفق الفلاحي.
كذلك فإن العمليات -كما يقول الخبير العسكري- لا تتم بسلاح واحد بل تعتمد على أسلحة متنوعة تحددها طبيعة المواجهة والقدرة على إصابة الهدف، كأن يتم تفجير عبوة ناسفة في بداية العملية قبل التوجه إلى أسلحة أخرى، وهو ما حدث في عملية تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع.
العمل في مجموعات صغيرة
وخلال هذه العمليات، لا تعمل المقاومة ككتائب أو كسرايا بل كمجموعات صغيرة تنفذ عمليات نوعية محددة ثم تنسحب من المكان، إضافة إلى إمكانية قيام مجموعة بمساندة أخرى في بعض الحالات، كما يقول الفلاحي.
في المقابل، يقول الخبير العسكري إن جيش الاحتلال ينفذ قصفا عشوائيا ويصدر أوامر إخلاء للمدنيين لإثبات قدرته على إدارة المعركة، وعلى أمل الوصول إلى أي من هذه المجموعات المقاتلة، خصوصا أنه يستخدم صواريخ وقنابل يمكنها الوصول إلى أعماق كبيرة.
ومع ذلك، فإن العمليات التي تنفذها المقاومة وقصف الجيش الإسرائيلي لعدد من مخابئ الأسرى يؤكد -برأي الفلاحي- أن الضغط العسكري لن ينجح في استعادة هؤلاء الأسرى أحياء.
وفي وقت سابق اليوم السبت، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مقطعا مصورا قالت إنه لعملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل أيام، وقالت إنها ستبث تفاصيل العملية لاحقا.
وأظهرت المشاهد عددا من مقاتلي القسام وهم يحفرون داخل أحد الأنفاق -الذي يظهر أن أجزاء منه ردمت وأُغلق مدخله بسبب القصف- ويزيلون الركام لإنقاذ من بداخله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
كمين جديد للقسام في خان يونس بعد رفح
أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين مركب في خان يونس (جنوب قطاع غزة) تمكنت خلاله من استهداف قوة هندسية إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها. وأوضحت القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها اشتبكت مع القوة الإسرائيلية من نقطة الصفر بالأسلحة الرشاش، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان القسام تنفيذ كمين مركب من 3 عمليات في رفح جنوبي القطاع. وقالت القسام إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا -أول أمس السبت- في حي الجنينة شرقي رفح، حيث استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر. وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105".


جريدة الوطن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الوطن
«القسام» تقتل وتصيب جنودا إسرائيليين
غزة- الأناضول- أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكري لحركة حماس، عن تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. وقالت الكتائب في بيان عبر منصة تلغرام: «تمكن مجاهدو القسام السبت من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة قوامها 6 جنود وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة مسجد الزهراء بحي الجنينة شرق مدينة رفح». وفي تفاصيل العملية، أفادت «القسام» بأن مقاتليها نفذوا «كمينا محكما» استدرجوا من خلاله قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق مفخخ تم تجهيزه مسبقا. وأوضحت أنه فور دخول القوة إلى «عين النفق»، اندلعت اشتباكات، قبل أن يتم تفجير النفق بالجنود. وأشارت الكتائب إلى أن مقاتليها استهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105»، في ذات العملية. ولفتت إلى أنه تم رصد عمليات انتشال قتلى وجرحى من المكان المستهدف في صفوف القوات الإسرائيلية. وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل ضابط وجندي إسرائيليين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة في معركة في رفح. من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن جنديين آخرين من قوات الهندسة القتالية أصيبا أيضا في الحادث بجروح خطيرة ومتوسطة. وأشارت إلى أن الحديث يدور عن انفجار وقع أمس السبت بفتحة نفق مفخخة أثناء تفتيش قوة إسرائيلية مبنى في حي الجنينة برفح ما أسفر عن مقتل الضابط والجندي وإصابة الاثنين الآخرين.


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا، وتشير إلى اختلاف أداء المقاومة بالمرحلة الحالية عن مراحل الحرب السابقة. وأوضح الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الفشل الإسرائيلي الأول على صعيد الاستخبارات والاستطلاع، وعدم القدرة على تحديد مواقع المقاومين. أما الفشل الآخر، فهو يلازم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، على مستوى ضعف الضباط والقادة الصغار في الكفاءة وإدارة المعركة الدنيا، في ظل وقوعهم بأخطاء متشابهة. ووفق الدويري، فإن جيش الاحتلال اتخذ وضعية دفاعية تعتمد على عمليات المراقبة، مما يدفع مقاتلي الفصائل الفلسطينية للتدخل ضد قواته بمقاربة عسكرية محددة هي حرب العصابات، تحت عنوان "حرب الاستنزاف". ولفت إلى أن أداء المقاومة يُعرف في الأدبيات العسكرية باسم عمليات "سمكة الصحراء"؛ أي الظهور في الزمان والمكان غير المتوقعين، وممارسة الترويع والصدمة عبر إيقاع أكبر خسائر ممكنة ثم الانكفاء والانسحاب. واستدل الخبير العسكري بعمليات المقاومة في أحياء الشجاعية و التفاح بمدينة غزة و بيت حانون شمالا، إضافة إلى ما يحدث في جنوبي القطاع. عمليات القسام وأعلنت كتائب القسام ، اليوم الأحد، أنها نفذت أمس السبت عمليات نوعية متزامنة ضد جيش الاحتلال، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة ، وذلك بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح. وقالت كتائب القسام -في بيان عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا أمس في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، إذ استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر. وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف " الياسين 105" المضادة للدروع. وتابع أن مقاتلي القسام رصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد "الزهراء" بحي الجنينة في رفح. وفي المنطقة نفسها، أعلنت كتائب القسام تفجير منزل مفخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة أمس السبت أيضا وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وفي عملية منفصلة بحي الجنينة في رفح أيضا، أعلنت الكتائب تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح. توسيع بري متوقع وأعرب عن قناعته بأن جيش الاحتلال سيوسع عمليته البرية في قطاع غزة، لكنه شدد على أن طبيعة التوسيع غير معروفة، منبها إلى عمليات تهجير قسري جارية في ظل حديث إسرائيلي عن تجهيز الاحتلال مناطق في رفح لاستقبال النازحين إليها. وحسب الخبير العسكري، فإن المناورة الإسرائيلية المقبلة قد تأخذ شكل الاختراق في العمق واعتماد سياسة الأرض المحروقة لتهجير السكان، مؤكدا أنه أمر صعب تحقيقه. وجدد التأكيد على أن الخشية ليست على المقاومين بل على مدنيي غزة، الذين سيدفعون ثمنا باهظا في الفترة المقبلة، مرجحا ارتكاب الاحتلال سلسلة من المجازر الدموية ضدهم تفوق التي ترتكب حاليا. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير ، اليوم الأحد، إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط لتوسيع العملية في غزة، مدعيا أن تكثيف الضغط يهدف إلى "إعادة المختطفين (الأسرى)، وحسم المعركة ضد حماس". وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 6 جنود منذ استئناف العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي.