
اعتقال محاسب في تعز بعد فضحه اختلاسات بملايين الريالات
ويُحتجز المحاسب القانوني 'ياسر الخليدي' منذ ما يقارب أربعة أشهر متواصلة في سجون سلطة الأمر الواقع في المدينة، دون عرضه على النيابة المختصة، وذلك بعد اختطافه من أحد الفنادق التي كان يقيم فيها، ومصادرة أجهزته وأدوات عمله، في محاولة لدفعه إلى تسليم تقريره النهائي عن الحسابات الخاصة بالشركة، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة.
وأكدت المصادر أن 'الخليدي'، الذي تم التعاقد معه من قبل الشركة لمدة ثلاثة أشهر براتب شهري بلغ 5000 دولار أمريكي، رفض الاستجابة لمطالب بعض النافذين داخل الشركة والعمل تحت ضغوط لإخفاء أو تزوير الحقائق المتعلقة بتقاريره المحاسبية، بعدما كشف خلال فترة عمله التي امتدت لأكثر من عشرة أشهر عن مخالفات كبيرة، تتضمن تهرباً ضريبياً واختلاساً وتلاعبات مالية، بالإضافة إلى غياب النظام المحاسبي والمالي داخل الشركة، التي تعمل منذ عام 2016 وحتى العام الجاري 2024 بدون دورة محاسبية واضحة.
ووصفت المصادر عمل الشركة بأنه 'مجعوث' غير منظم، ويحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة تستغرق شهوراً قبل الدخول في أي تسوية محاسبية، وهو ما حاول 'الخليدي' القيام به عبر وضع معالجات قانونية للمشاكل المالية والمخزنية الكامنة، إلا أن محاولاته تلك أدت إلى توتر العلاقة بينه وبين بعض المسؤولين داخل الشركة، مما انتهى باختطافه ومن ثم اعتقاله بشكل تعسفي.
وذكرت التفاصيل أن المحاسب القانوني أمضى أكثر من شهرين في سجن 'النجدة' وسجن 'شرطة الضباب' التابعة لإدارة شرطة صبر الموادم، قبل أن تتم إحالته إلى إدارة مباحث تعز، حيث لا يزال يقبع لديها لليوم السابع والعشرين على التوالي، دون عرضه على جهة قضائية، ما يثير استغراباً واسعاً لدى ناشطين حقوقيين ومحامين.
وقال ناشطون إن استمرار احتجاز مواطن يعمل في مهنة محترمة مثل المحاسبة القانونية، وبإهمال كامل لإجراءات التقاضي والقانون، يعكس حالة الانفلات الأمني والقضائي السائدة في المدينة، مشيرين إلى أن رئيس نيابة تعز قد وجّه تعليمات بشأن القضية لكنها وصفت بأنها جاءت 'ببرود'، دون تحريك حقيقي للملف.
وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على تصاعد حالات الاعتداء على الحريات المهنية وانتهاك حقوق المواطنين، خاصة في ظل استهداف مهنيين وخبراء تحت ذرائع مجهولة، ما يطرح أسئلةً حول الغطاء السياسي أو الأمني الذي يُمنح لبعض الجهات أو الأفراد لتعطيل سير العدالة.
اختلاسات
تعز
محاسب
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
طيران اليمنية تفاجئ المسافرين بتخفيضات كبرى على أسعار التذاكر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
تأجيل حكم إعـ.ـدام بحق ممرضة هندية في اليمن بتهمة القـ.ـتل .. لهذا السبب؟
أرجأت السلطات القضائية التابعة للمليشيات الحوثية بصنعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق الممرضة الهندية نيميشا بريا، والذي كان مقررًا في 16 يوليو 2025م. وقد مُنحت بريا، التي تواجه حكمًا بالإعدام في قضية قتل، فرصة مؤقتة للنجاة، وذلك في أعقاب جهود دبلوماسية ودينية جديدة، حسبما أفادت مصادر لوكالة "إيه إن آي". وأفادت المصادر بأن حكومة الهند تقدم كل أشكال الدعم الممكنة في القضية منذ بدايتها، وقد كثفت جهودها مؤخرًا لكسب المزيد من الوقت لعائلة نيميشا بريا من أجل التوصل إلى تسوية مع أسرة طلال عبده مهدي، المواطن اليمني الذي أُدينت بريا بقتله في عام 2017م. وقالت المصادر: "على الرغم من حساسية القضية، ظلّ المسؤولون الهنود على تواصل منتظم مع سلطات السجن المحلية ومكتب الادعاء، مما أسفر في نهاية المطاف عن تأجيل تنفيذ الحكم". ويأتي تأجيل تنفيذ الحكم في وقت تتواصل فيه المفاوضات في مدينة ذمار بين ممثلين عن الشيخ الصوفي الحبيب عمر بن حفيظ وعائلة مهدي. وقد تم ترتيب هذا اللقاء بوساطة الزعيم السني البارز الشيخ أبي بكر مسليار من ولاية كيرالا بالهند. والشخص الممثل لعائلة مهدي هو رئيس محكمة الاستئناف في محافظة الحديدة. وقد سافر إلى مدينة ذمار للمشاركة في المفاوضات بناءً على نصيحة عمر بن حفيظ. من جهته، قال مكتب الشيخ كنتابورم يوم الثلاثاء: "كونه من أتباع الطريقة الصوفية للشيخ الحبيب عمر، وابن زعيم صوفي بارز آخر، يبعث على أمل كبير. وإلى جانب إقناع عائلته، من المتوقع أيضًا أن يلتقي بالنائب العام لبدء جهود عاجلة لتأجيل تنفيذ حكم الإعدام المقرر غدًا". وتُعدّ موافقة عائلة مهدي على الدخول في مفاوضات تطورًا بالغ الأهمية، خاصةً وأنه لم يكن هناك أي تواصل سابق ممكن. وأفادت المصادر بأن الجهود تتركز الآن على التفاوض بشأن قبول الدية. وقبل أيام، قدمت عائلة المواطنة الهندية والممرضة قدّمت عرضًا بدفع مبلغ مليون دولار أمريكي (ما يعادل 8.6 كرور روبية هندية) كأسلوب أخير لإنقاذها من تنفيذ الحكم بحقها. وتعود جذور القضية إلى يوليو 2017م، حين وُجهت لنيميشا، المولودة في كولنغود بولاية كيرالا، تهمة قتل شريكها التجاري اليمني بعد خلافات شخصية وتجارية بين الطرفين. وفي عام 2020م، أصدرت محكمة يمنية حكمًا بإعدامها، وهو ما تم تأييده لاحقًا من قبل المجلس القضائي الأعلى في نوفمبر 2023م، لتظل نيميشا منذ ذلك الحين في سجن صنعاء المركزي بانتظار تنفيذ الحكم.


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
الكشف عن فضيحة مدوية حدثت خلال أشهر تقف خلفها هذه الجهة
كريتر سكاي/خاص كشف الأكاديمي عبدالقادر الخراز عن ما وصفها بـ "فضيحة مدوية" لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن (UNDP)، تتضمن صرف 10 ملايين دولار لشركة بلجيكية خلال 23 شهرًا لتشغيل وصيانة الباخرة "نوتيكا" (والتي غيرت اسمها لاحقاً إلى "يمن")، التي قال إن مليشيا الحوثي استخدمتها لتهريب النفط. وأوضح الخراز، أن الباخرة "نوتيكا" كانت قد أحضرتها الأمم المتحدة في أغسطس 2023 كبديل للناقلة "صافر" بهدف إنهاء التهديد البيئي ونقل مليون برميل نفط. ورغم حصول الأمم المتحدة على 145 مليون دولار لتلك العملية، "تفاجأ الجميع بتسليم الباخرة نوتيكا لمليشيا الحوثي"، وتحويل اسمها إلى "يمن" واستخدامها في تهريب النفط الإيراني والروسي، وتفريغ النفط الذي نقل من "صافر" عبر قوارب صغيرة إلى ميناء رأس عيسى. وأضاف الخراز أن الأمم المتحدة زعمت في تصريحات سابقة لصحيفة الشرق الأوسط أنها غير مسؤولة عن الباخرة بعد تسليمها لشركة صافر للعمليات النفطية (التابعة للحكومة لكنها تحت سيطرة الحوثيين)، وأنها بلغت الحوثيين بوقف الاستخدام للتهريب. لكن وثائق كشفها الخراز تظهر تعاقد UNDP مع شركة "يوروناف" البلجيكية لتشغيل الباخرة، وأن البرنامج يصرف لها 450 ألف دولار شهرياً (حوالي 10.3 مليون دولار خلال 23 شهرًا) لرواتب الطاقم وعمليات التشغيل. وحذر الخراز من تداعيات هذه "الفضيحة" بما في ذلك فساد إداري ومالي، تواطؤ محتمل مع الحوثيين، تزايد التهديدات البيئية، فقدان الثقة في المنظمات الدولية، استغلال الأزمات الإنسانية، عدم الشفافية، وعدم كفاءة الجهات الحكومية التابعة للشرعية، داعياً إلى مساءلة الجهات المسؤولة.


اليمن الآن
منذ 13 ساعات
- اليمن الآن
اعتقال محاسب في تعز بعد فضحه اختلاسات بملايين الريالات
فجرت عملية اعتقال محاسب قانوني تفاصيل مثيرة للجدل، وأثارت شكوكاً حول فضائح تتعلق بعمليات تهرب ضريبي واختلاسات وتحايل على الشركاء داخل إحدى الشركات العاملة في مجال صناعة الخرسانة بمدينة تعز جنوب غرب اليمن. ويُحتجز المحاسب القانوني 'ياسر الخليدي' منذ ما يقارب أربعة أشهر متواصلة في سجون سلطة الأمر الواقع في المدينة، دون عرضه على النيابة المختصة، وذلك بعد اختطافه من أحد الفنادق التي كان يقيم فيها، ومصادرة أجهزته وأدوات عمله، في محاولة لدفعه إلى تسليم تقريره النهائي عن الحسابات الخاصة بالشركة، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة. وأكدت المصادر أن 'الخليدي'، الذي تم التعاقد معه من قبل الشركة لمدة ثلاثة أشهر براتب شهري بلغ 5000 دولار أمريكي، رفض الاستجابة لمطالب بعض النافذين داخل الشركة والعمل تحت ضغوط لإخفاء أو تزوير الحقائق المتعلقة بتقاريره المحاسبية، بعدما كشف خلال فترة عمله التي امتدت لأكثر من عشرة أشهر عن مخالفات كبيرة، تتضمن تهرباً ضريبياً واختلاساً وتلاعبات مالية، بالإضافة إلى غياب النظام المحاسبي والمالي داخل الشركة، التي تعمل منذ عام 2016 وحتى العام الجاري 2024 بدون دورة محاسبية واضحة. ووصفت المصادر عمل الشركة بأنه 'مجعوث' غير منظم، ويحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة تستغرق شهوراً قبل الدخول في أي تسوية محاسبية، وهو ما حاول 'الخليدي' القيام به عبر وضع معالجات قانونية للمشاكل المالية والمخزنية الكامنة، إلا أن محاولاته تلك أدت إلى توتر العلاقة بينه وبين بعض المسؤولين داخل الشركة، مما انتهى باختطافه ومن ثم اعتقاله بشكل تعسفي. وذكرت التفاصيل أن المحاسب القانوني أمضى أكثر من شهرين في سجن 'النجدة' وسجن 'شرطة الضباب' التابعة لإدارة شرطة صبر الموادم، قبل أن تتم إحالته إلى إدارة مباحث تعز، حيث لا يزال يقبع لديها لليوم السابع والعشرين على التوالي، دون عرضه على جهة قضائية، ما يثير استغراباً واسعاً لدى ناشطين حقوقيين ومحامين. وقال ناشطون إن استمرار احتجاز مواطن يعمل في مهنة محترمة مثل المحاسبة القانونية، وبإهمال كامل لإجراءات التقاضي والقانون، يعكس حالة الانفلات الأمني والقضائي السائدة في المدينة، مشيرين إلى أن رئيس نيابة تعز قد وجّه تعليمات بشأن القضية لكنها وصفت بأنها جاءت 'ببرود'، دون تحريك حقيقي للملف. وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على تصاعد حالات الاعتداء على الحريات المهنية وانتهاك حقوق المواطنين، خاصة في ظل استهداف مهنيين وخبراء تحت ذرائع مجهولة، ما يطرح أسئلةً حول الغطاء السياسي أو الأمني الذي يُمنح لبعض الجهات أو الأفراد لتعطيل سير العدالة. اختلاسات تعز محاسب شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق طيران اليمنية تفاجئ المسافرين بتخفيضات كبرى على أسعار التذاكر