
لحظات الرعب في أوتاراخند.. سيول مدمرة تجرف قرية هندية وتبتلع المباني (فيديو)
أبانت لقطات موثقة اللحظة المروعة التي جُرفت فيها قرية هندية بعد أن تسبب هطول أمطار غزيرة مفاجئ (انفجار سحابي) في سيول جارفة بولاية أوتاراخند الشمالية.
ولقي ما لا يقل عن أربعة أشخاص مصرعهم، ويُخشى أن يكون العشرات لا يزالون محاصرين في قرية دهَرالي، بعد أن اجتاحت موجة هائلة من المياه القادمة من أحد الجبال القرية وابتلعت المباني.
وأظهرت لقطات مرعبة بثتها قنوات تلفزيونية محلية مياه الفيضانات وهي تصطدم بقرية جبلية في جبال الهيمالايا، بينما كان السكان المذعورون يصرخون خوفا على حياتهم.
وغمرت مياه الفيضانات المنازل، وجرفت الطرق، ودمرت السوق المحلية. وقال شهود عيان من قرية مجاورة إن التدفق المفاجئ لم يمنح الناس وقتا للهروب.
وصرح براشانت آريا، وهو مسؤول إداري، قائلا: "حوالي 12 فندقا جُرفت بالكامل، كما انهارت عدة متاجر"، مضيفا أن فرق الإنقاذ، بما في ذلك الجيش والشرطة الهندية، تواصل البحث عن المفقودين.
وقال رئيس وزراء أوتاراخند بوشكار سينغ دامي إن وكالات الإنقاذ تعمل "بكل طاقتها"، متابعا: "نبذل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة".
وأفادت الهيئة الوطنية الهندية لإدارة الكوارث بأنها طلبت من الحكومة الفيدرالية توفير ثلاث طائرات هليكوبتر للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، مع مواجهة المسعفين صعوبة في الوصول إلى المنطقة النائية.
وأعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه للمتضررين، مشيرا إلى أن الفرق تبذل كل الجهود لتقديم المساعدة.
وذكرت السلطات المحلية أن فرقا من الجيش وقوات الاستجابة للكوارث تتواجد في المنطقة، ويعمل أفرادها على إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الركام والطين.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الهندية هطول مزيد من الأمطار الغزيرة في المنطقة خلال الأيام المقبلة، وطلبت السلطات إغلاق المدارس في عدة مناطق، من بينها مدينتا دهرادون وهاريدوار.
هذا وتعد القرية موقعًا سياحيًا شهيرًا يضم العديد من الفنادق والمطاعم.
ويزداد حدوث ظاهرة الانفجار السحابي — وهي هطول شديد ومفاجئ للأمطار في منطقة صغيرة خلال فترة قصيرة — في أوتاراخند، وهي منطقة جبلية في الهيمالايا عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية خلال موسم الأمطار الموسمية.
وتتسبب هذه الظاهرة في فيضانات شديدة وانهيارات أرضية قد تؤثر على آلاف الأشخاص في المناطق الجبلية. ويقول الخبراء إن وتيرة الانفجارات السحابية زادت في السنوات الأخيرة جزئيًا بسبب تغير المناخ، بينما تفاقمت الأضرار أيضًا نتيجة التنمية العشوائية في المناطق الجبلية.
وفي عام 2021، لقي ما لا يقل عن 200 شخص مصرعهم عندما جرفت الفيضانات مشروعين كهرومائيين في الولاية.
ويوجد نحو 10 آلاف نهر جليدي في جبال الهيمالايا الهندية، والكثير منها يتراجع بسبب ارتفاع حرارة المناخ.
المصدر: "ديلي ميل"
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 33 دقائق
- خبرني
تونس تعيد افتتاح قنصليتها في بنغازي بعد عقد على إغلاقها
خبرني - أعادت الجمهورية التونسية افتتاح قنصليتها العامة في مدينة بنغازي الليبية، بعد أكثر من عشر سنوات على إغلاقها نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا آنذاك. ويأتي القرار في إطار سعي السلطات التونسية إلى تعزيز خدماتها القنصلية وتقديمها بشكل أكثر فعالية للجالية التونسية المقيمة في شرق ليبيا، والتي كانت تضطر في السنوات الماضية إلى التوجه إلى العاصمة طرابلس للحصول على الوثائق والخدمات الإدارية. وكانت وزارة الخارجية التونسية، قد أعلنت في مايو الماضي عن نيتها استئناف العمل القنصلي في بنغازي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل الإجراءات الإدارية وتقريب الخدمات من المواطنين التونسيين، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع ليبيا، خصوصا في الجوانب القنصلية والإنسانية. وتعد إعادة فتح القنصلية مؤشرا على تحسن الظروف الأمنية في بنغازي، كما تعكس حرص تونس على تعزيز حضورها الدبلوماسي في ليبيا، وتقديم الدعم لمواطنيها المقيمين في مختلف مناطق البلاد.


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
توجيه التهم لقاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
خبرني - وجه القضاء الأمريكي يوم الأربعاء، تهمة ارتكاب جرائم كراهية وقتل على المستوى الاتحادي إلى إلياس رودريغيز المشتبه به في قتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بواشنطن في مايو الماضي. ووفقا لوثائق قضائية نُشرت يوم الأربعاء، تضمّنت لائحة الاتهام المقدمة أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن تسع تهم ضد رودريغيز، من بينها ارتكاب جرائم كراهية على المستوى الاتحادي أدت إلى الوفاة. كما تضمنت اللائحة نتائج خاصة قد تتيح لوزارة العدل السعي لتطبيق عقوبة الإعدام. ويواجه رودريغيز البالغ من العمر 30 عاما، اتهامات بإطلاق النار على يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، وهما موظفان سابقان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن خلال مغادرتهما فعالية أقيمت في أحد المتاحف اليهودية في العاصمة الأمريكية في شهر مايو الماضي. وأوضحت الشرطة أن رودريغيز أطلق النار بعد اقترابه من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، عقب فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في متحف كابيتال اليهودي. وقال قائد شرطة واشنطن إن المشتبه به شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار واعتقله أفراد الأمن لاحقا. وأفاد شهود بأنه صاح في أثناء اقتياده عقب اعتقاله بعبارة: "فلسطين حرّة". كما نقلت السلطات الفيدرالية عن المتهم قوله للشرطة: "فعلت ذلك من أجل فلسطين، فعلت ذلك من أجل غزة". ووُجّهت إلى رودريغيز سابقا تهم بقتل مسؤولين أجانب وارتكاب جرائم أخرى، قبل أن تُضاف تهم جرائم الكراهية بعد إحالة القضية إلى هيئة محلفين كبرى. وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية قد نقلت في وقت سابق، عن مصادر قضائية، قولها إن وزارة العدل الأمريكية تسعى لتوجيه وثيقة اتهام فدرالية بحق رودريغيز، ضمن مسار يخولها المطالبة بإعدامه. وأوضحت "سي إن إن" أنه في حال إقرار هيئة المحلفين للاتهامات الموجهة لرودريغيز فإن هذه القضية ستكون نموذجا رئيسيا لمنهج إدارة الرئيس دونالد ترامب في التعامل مع القضايا التي تخص الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
قوافل الأمل بين حجارة المستوطنين وضرائب الاحتلال
بقلم/د. سعيد محمد ابو رحمه- فلسطين – غزة في غزة لم يعد الجوع مجرد شعور مؤقت، بل أصبح واقعًا دائمًا يعيشه الناس يومًا بعد يوم. آلاف العائلات تنتظر وصول شاحنات المساعدات، علّها تحمل ما يسد رمق أطفالها. لكن حتى هذه القوافل لم تسلم، فالمستوطنون باتوا يعترضونها، يهاجمونها، في مشهد يعكس مستوى التوحش في التعامل مع مأساة إنسانية. في الأيام الأخيرة، ظهرت مقاطع مصوّرة لمستوطنين يعتدون على قوافل مساعدات أردنية متجهة إلى قطاع غزة. لم تكن تلك الهجمات عشوائية، بل حملت رسالة سياسية واضحة: حتى الدعم الإنساني يجب أن يمرّ عبر بوابة السيطرة والعقاب الجماعي. كما لو أن الاعتراضات الميدانية لا تكفي، قررت السلطات الإسرائيلية فرض رسوم جمركية باهظة على شاحنات الإغاثة الإنسانية – تصل إلى 300 دولار على كل شاحنة. هذا الإجراء أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والدولية، واعتُبر وسيلة ممنهجة لخنق القطاع اقتصاديًا ومنع دخول الإمدادات الأساسية. أحد المواطنين في غزة قال: نام أولادي بلا خبز أمس، وقيل لنا إن الشاحنات في الخارج… تُفحص، تُعتدى عليها، وتُفرض عليها رسوم! هل أصبح الخبز بحاجة لتأشيرة أمنية؟ وفي شهادة أخرى، أضافت أم لطفلين: لم نعد ننتظر الشاحنات فقط، نحن ننتظر رحمة العالم. في كل يوم نتساءل إن كنا سنأكل أم لا. رغم كل العقبات، تواصل المملكة الأردنية الهاشمية إرسال مساعداتها إلى غزة، عبر طائرات إنزال أو المستشفى الميداني. لكن الحملة الإعلامية الإسرائيلية وبعض الأطراف المشبوهة تسعى لتشويه هذا الدور، متهمة الأردن بتسييس المساعدات، في محاولة لتقويض التضامن العربي مع غزة. ولأن تجويع السكان هو أداة ضغط فعّالة في حروب طويلة الأمد. عندما يُصبح الجوع لغة التفاوض، تُستبدل المعابر بالمساومات، ويُصبح الخبز مشروعًا سياسيًا وليس حقًا إنسانيًا. يجب على المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن تتحرك لحماية قوافل المساعدات ومنع فرض الضرائب عليها. ويجب أن يكون هناك توثيق حي من داخل غزة يظهر الأثر الإنساني الحقيقي لتلك المساعدات، لكشف زيف الروايات التي تحاول تبرير الحصار. إن تجويع الناس ليس استراتيجية. إنه جريمة. وما يُمارَس في غزة اليوم ليس فقط حصارًا، بل وصمة عار في جبين الإنسانية.