
الولايات المتحدة تحفز صناعة الرقائق الصينية عن غير قصد
تواجه «إنفيديا» أول منافس حقيقي لها في الصين، وبينما كان من المفترض بالقيود الأمريكية على التصدير، التي صممت لمنع وصول الصين للرقاقات المتقدمة ومعدات تصنيعها، أن تضمن عدم بزوغ أي منافس من الصين، فإن العقوبات التي استهدفت إيقاف قطاع تصنيع الرقائق في الصين هي نفسها التي تسببت في تعزيزه، ما أدى لتسريع ظهور منافس غير متوقع، وهو «هواوي».
تكمن المفارقة هنا في أن المجموعة الصينية الكبيرة كانت ستواصل اعتمادها على شركة «تي إس إم سي» للحصول على رقائقها لو لم تفرض الولايات المتحدة القيود على صادرات الرقائق، وربما كانت الرقائق الصينية ستظل من الدرجة الثانية، معتمدة على التكنولوجيا الأجنبية مع غياب أي حوافز ملحة للابتكار، لكن عوضاً عن ذلك أدى فرض العقوبات على «هواوي»، ومنع وصولها إلى الرقائق الأمريكية المتقدمة إلى أن تصبح واشنطن أكبر محرك للاكتفاء الذاتي التكنولوجي لدى الشركة العملاقة الصينية، وهو ما كانت تسعى في واقع الأمر إلى منعه.
وقد تمكنت «هواوي»، بمشاركة إس إم آي سي الصينية لتصنيع الرقاقات، التي تخضع لعقوبات أمريكية هي أيضاً، من تحقيق اختراق في صنع الرقائق، فتمكنتا من تحسين العائد من آخر نماذج تمتلكها من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى قرابة 40 %، أي ضعف نسبة 20 % المسجلة قبل عام، والعائد هنا يقصد به النسبة المئوية من الرقائق الوظيفية في مجموعة منتجة دون أي عيوب، ويعد مقياساً ضرورياً في عالم صناعة الرقائق، وتعد العيوب التي تعتري الرقائق أمراً لا مفر منه، خاصة في النوعيات المتقدمة. ويعزز تصغير حجم الترانزستورات والتصميمات المعقدة للرقائق من معدلات الإخفاق في مجال الإنتاج، ويمكن حتى لأقل القليل من الاختلافات في الإنتاج والشوائب في المواد المُستخدمة أن تسفر عن أعطال. وتُبنى الرقائق المتقدمة في طبقات متعددة، وتضيف الاختلالات في الاصطفاف عنصراً إضافياً من المخاطر.
لذا فإن تسجيل العائد نسبة مئوية تتراوح بين 30 % و40 % أمر شائع في خطوط الإنتاج الجديدة للرقائق، وتخضع هذه النسبة لتحسن كبير مع التطوير، الذي يطرأ على عملية التصنيع. و«هواوي» بصدد بلوغ هذه المرحلة الضرورية رغم وصولها المحدود إلى المعدات المتقدمة لتصنيع الرقائق، وهو ما يشكل نقطة تحول في أعمال رقائق الذكاء الاصطناعي لديها، إذ إن الحصول على عوائد أعلى يجعل خط إنتاجها مربحاً للمرة الأولى على الإطلاق.
ومع ذلك تظل التحديات قائمة أمام الشركة، وما يعزز هيمنة «إنفيديا» على هذا المجال هو النظام البيئي شديد الرسوخ لبرمجياتها وقاعدة المطورين لديها، مما يصعب التحول إلى بدائل أخرى. في الوقت ذاته، يظل وصول المُصنعين المحليين للمعدات المتقدمة لتصنيع الرقائق محدوداً، ما يعني تصنيعاً أقل كفاءة. ويُعد الأداء سبباً آخر للقلق، ويدفع النقاد بحُجة أن رقاقات «هواوي» تتخلف عن نظيراتها التي تصنعها «إنفيديا» من حيث الأداء لكل وحدة. رغم ذلك فمن شأن التحول الجذري في قطاع الذكاء الاصطناعي أن يصب في صالح «هواوي».
ويمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى سوقين: أولاهما هي التدريب، حيث تُنشئ الشركات نماذج الذكاء الاصطناعي، أما السوق الأخرى فهي الاستدلال، حيث تُستخدم النماذج لتوليد استجابات في العالم الواقعي. وفي حين تخضع النماذج للتدريب مرة واحدة فقط، فإن الاستدلال يحدث مليار مرة في الاستخدامات الواقعية، ويُعد هذا الانتقال نحو أحمال تشغيل شديدة الاعتماد على الاستدلال هو المرحلة التالية من المنافسة التي تواجه شركات تصنيع الرقائق.
على سبيل المثال، يعتمد إنشاء نماذج ذكاء اصطناعي مثل «تشات جي بي تي - 4»، الذي صنعته «أوبن إيه آي»، على رقائق تدريب عالية الأداء، لكن بمجرد تدريب هذه النماذج، يتطلب استخدام المستخدمين لها عدداً أكبر بكثير من رقائق الاستدلال الأقل قوة، وكلما أصبح استدلال الذكاء الاصطناعي أكثر انتشاراً ازداد الطلب على رقائق أكثر كفاءة من حيث التكلفة.
وفي الصين، حيث يقل المعروض من رقائق الذكاء الاصطناعي فربما تتمتع «هواوي» بميزة رغم تخلفها عن «إنفيديا» من حيث الأداء، ومن شأن زيادة عدد الرقائق أن يسهم في عبور هذه الفجوة. وتتيح المعالجة المتوازية أن تعمل الرقائق مع بعضها بعضاً، فيمكن بذلك توزيع أحمال التشغيل ثم جمع النتائج للحصول على النتيجة النهائية.
وتتجه الشركات الصينية العملاقة في مجال التكنولوجيا، مثل «بايدو» و«بايت دانس»، إلى استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي التي تصنعها «هواوي» لاستخدامها في الأحمال التشغيلية لمرحلة التعلم المتعمق، وربما تكون هذه سابقة لدول أخرى تسعى إلى استخدام بدائل لا تصنعها «إنفيديا»، لكن المعركة الأوسع على الرقائق تمتد إلى ما هو أبعد من «هواوي»، فالصين، وهي أكبر مستهلكة للرقائق على مستوى العالم، وتعد سوقاً لا يمكن لـ«إنفيديا» خسارتها. وتشير تقديرات المحللين إلى أن «إنفيديا» جنت في العام الماضي وحده 12 مليار دولار من بيع مليون رقاقة ذكاء اصطناعي من طراز «إتش 20» في الصين، ولعل توليد إيرادات تساوي نحو عُشر إجمالي الأرباح السنوي للشركة من منتج واحد يسلط الضوء على أهمية السوق الصينية لـ«إنفيديا».
إن أكبر خطأ ارتكبته واشنطن في تقديراتها ربما ليس التقليل من قدرة الصين على تصنيع الرقائق، وإنما تجاهل العوامل المحركة وراء التقدم التكنولوجي. لقد برهن لنا التاريخ على أن كل قوة صناعية حاولت كبح النشوء التكنولوجي لغريم لها لم يفعل سوى إرجاء الأمر في أفضل الأحوال، لكنها تسرع بروز المنافسة في أسوأ الحالات، والرقائق ليست استثناء من هذه القاعدة. عموماً فإن حرب الرقاقات بعيدة تمام البعد عن نهايتها، وعلى المدى الطويل، ربما تكون الولايات المتحدة قد تأكدت أنها حرب لا يمكن للصين خسارتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
«ستارغيت الإمارات».. تحالف تكنولوجي عالمي ينطلق من أبوظبي
أعلنت شركة «جي 42»، و«أوبن إيه آي»، و«أوراكل»، و«إنفيديا»، و«سوفت بنك غروب»، و«سيسكو» عن شراكة استراتيجية لإطلاق «ستارغيت الإمارات»؛ وهو مشروع متقدم للبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم تدشينه ضمن مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي الجديد، الذي تبلغ سعته 5 غيغاواط، ويقع في أبوظبي. ويأتي هذا الإعلان كخطوة تاريخية تُجسّد آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. سيتم بناء «ستارغيت الإمارات»، وهو مجمع حوسبة ضخم بقدرة 1 غيغاواط، من قبل «جي 42»، وتشغيله من قبل «أوبن إيه آي» و«أوراكل». تحالف مدعوم كما سيتضمن التحالف دعماً من كل من «سوفت بنك قروب»، و«سيسكو»، التي ستقوم بتقديم تقنياتها للربط الشبكي الآمن، والقائم على إطار حماية أمني متقدّم ومتطور، إضافة إلى شركة «إنفيديا»، التي ستزوّد المشروع بأحدث أنظمة المسرعات من فئة «جي بي 300»، وسيوفّر هذا المجمّع بنية تحتية فائقة الأداء، وقدرات حوسبة على المستوى الوطني، واستجابة سريعة تتيح للذكاء الاصطناعي مواكبة تطلعات عالم أكثر ذكاءً. ومن المتوقع أن يدخل أول مجمع حوسبة بقدرة 200 ميغاواط حيز التشغيل في عام 2026. تدشين المجمّع كان تم الإعلان عن تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي، الذي سيضم مشروع «ستارغيت الإمارات»، الأسبوع الماضي في أبوظبي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي هذا المشروع، في إطار التعاون الجديد الذي يربط بين حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة، تحت مظلة «شراكة تسريع التكنولوجيا بين الإمارات والولايات المتحدة»، الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، بما يضمن تطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومسؤولة تحقق فوائد مستدامة للبشرية. وفي إطار هذه الشراكة، ستوسّع الجهات الإماراتية أيضاً، استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، في مشاريع مثل «ستارغيت أمريكا» انسجاماً مع سياسة «الاستثمار في أمريكا أولاً» التي أُعلن عنها مؤخراً. بنية تحتية يمتد مجمّع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي الإماراتي–الأمريكي على مساحة تقارب 20 كيلومتراً مربعاً في أبوظبي، ليُصبح بذلك أكبر مشروع من نوعه خارج الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يوفّر قدرة حوسبية تصل إلى 5 غيغاواط، وموارد إقليمية للحوسبة، تخدم دول الجنوب العالمي. وسيعتمد تشغيل المجمّع على مزيج من مصادر الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً لتعزيز الابتكار، وتطوير الكفاءات، ودعم استدامة البنية التحتية الرقمية. مسار شراكة قال بينغ تشياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «يشكّل إطلاق المجمع خطوة مهمة في مسار الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. وبصفتنا شريكاً مؤسّساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا في النهج والرؤية في مجال الابتكار المسؤول، والتقدّم العالمي الهادف. ويقوم هذا المشروع على الثقة والطموح المشترك، لنقل فوائد ومزايا الذكاء الاصطناعي إلى اقتصادات ومجتمعات وشعوب العالم». رؤية طموحة قال سام ألتمان، الشريك المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»: «من خلال تطوير أول منشأة مثل «ستارغيت»، خارج الولايات المتحدة هنا في الإمارات، فنحن نُحوّل رؤية طموحة إلى واقع ملموس. هذا هو الإنجاز الأول ضمن مشروع «أوبن ايه آي» للعالم، والذي يهدف إلى التعاون مع الشركاء لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم. وتُعد هذه الخطوة مهمة، لضمان أن تصل مزايا وفوائد الابتكارات العصري مثل العلاجات الأكثر أماناً، ووسائل تعليمية مخصصة، وصولاً إلى حلول طاقة حديثة، جميع دول العالم». قال لاري إليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «أوراكل»: «يقدّم مشروع «ستارغيت» تكاملاً فريداً بين حوسبة «أوراكل» المُحسّنة للذكاء الاصطناعي، وبنية تحتية سيادية على مستوى الدول. وسيمكن هذا المشروع الرائد الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات من ربط بياناتها بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية. ويُرسي هذا الإنجاز معياراً جديداً للسيادة الرقمية». تشكيل مستقبل قال جنسن هوانغ، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»: «يُعد الذكاء الاصطناعي القوة التحويلية الأبرز في عصرنا. ومن خلال «ستارغيت الإمارات»، نشيد البنية التحتية التي ستمكّن الإمارات من تجسيد رؤيتها الطموحة، وتمكين شعبها، ودفع اقتصادها، وتشكيل مستقبلها». ثورة معلوماتية قال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «سوفت بنك»: «عندما كشفنا عن «ستارغيت» في الولايات المتحدة، بالتعاون مع «أوبن إيه آي» و«أوراكل»، وضعنا حجر الأساس للثورة المعلوماتية المقبلة. واليوم، تصبح الإمارات أول دولة خارج أمريكا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، ما يُجسد الطابع العالمي لهذه الرؤية. وتفخر «سوفت بنك» بدعم قفزة الإمارات المستقبلية، فالاستثمارات الجريئة، والشراكات الموثوقة، والطموح الوطني، تصنع عالماً أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً». اختتم تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو» قائلاً: «نفخر بالمساهمة في «ستارغيت الإمارات»، لدفع عجلة الابتكار الحيوي في مجال الذكاء الاصطناعي داخل الدولة وعلى مستوى العالم. ومن خلال توفير بنية تحتية شبكية مؤمّنة ومعدّة للذكاء الاصطناعي، نُسهم في بناء شبكات ذكية وموفّرة للطاقة، تُحوّل الذكاء إلى أثر ملموس على نطاق عالمي». يمثّل مشروع «ستارغيت الإمارات» قاعدة موثوقة، قابلة للتوسّع لبناء منظومة شاملة للذكاء الاصطناعي، تسهم في تسريع وتيرة الاكتشاف العلمية وتُحفّيز الابتكار عبر قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، والطاقة، والخدمات المالية، والنقل، بما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم مسيرة التنمية الوطنية.


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
تحالف تكنولوجي عالمي يطلق «ستارغيت الإمارات»
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 08:48 م بتوقيت أبوظبي أعلنت كل من شركة «جي 42»، و«أوبن إيه آي»، و«أوراكل»، و«إنفيديا»، و«سوفت بنك غروب»، و«سيسكو»، اليوم عن شراكة استراتيجية لإطلاق «ستارغيت الإمارات»؛ وهو مشروع متقدم للبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي. وسيتم تدشين المشروع ضمن مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي الجديد الذي تبلغ سعته 5 غيغاواط ويقع في العاصمة أبوظبي، حيث يأتي هذا الإعلان كخطوة تاريخية تُجسّد آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. كما سيتم بناء "ستارغيت الإمارات" -مجمع حوسبة ضخم بقدرة 1 غيغاواط، من قبل "جي 42" وسيتم تشغيله من قبل "أوبن إيه آي" و"أوراكل"، وسيتضمن التحالف دعماً من كل من "سوفت بنك غروب"، و"سيسكو"، التي ستقوم بتقديم تقنياتها للربط الشبكي الآمن والقائم على إطار حماية أمني متقدّم ومتطور، بالإضافة إلى شركة "إنفيديا" التي ستزوّد المشروع بأحدث أنظمة المسرعات من فئة "جي بي 300 ". وسيوفّر هذا المجمّع بنية تحتية فائقة الأداء، وقدرات حوسبة على المستوى الوطني، واستجابة سريعة تتيح للذكاء الاصطناعي مواكبة تطلعات عالم أكثر ذكاءً ومن المتوقع أن يدخل أول مجمع حوسبة بقدرة 200 ميغاواط حيز التشغيل في عام 2026. ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون الجديد الذي يربط بين حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة، تحت مظلة "شراكة تسريع التكنولوجيا بين الإمارات والولايات المتحدة"، الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، بما يضمن تطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومسؤولة تحقق فوائد مستدامة للبشرية. وفي إطار هذه الشراكة، ستوسّع الجهات الإماراتية أيضاً استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، في مشاريع مثل "ستارغيت أمريكا" انسجاماً مع سياسة "الاستثمار في أمريكا أولاً" التي أُعلن عنها مؤخراً. وبهذه المناسبة، قال بينغ تشياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"، إن إطلاق 'ستارغيت الإمارات' يشكل خطوة مهمة في مسار الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسّساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا في النهج والرؤية في مجال الابتكار المسؤول، والتقدّم العالمي الهادف. وأكد أن هذا المشروع يقوم على الثقة والطموح المشترك، لنقل فوائد ومزايا الذكاء الاصطناعي إلى اقتصادات ومجتمعات وشعوب العالم. من جانبه، أكد سام ألتمان، الشريك المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، أن الشركة تحول الرؤية الطموحة إلى واقع ملموس من خلال تطوير أول منشأة مثل 'ستارغيت' خارج الولايات المتحدة هنا في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز هو الأول ضمن مشروع أوبن ايه آي للعالم، والذي يهدف إلى التعاون مع الشركاء لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم، حيث تعد هذه الخطوة مهمة لضمان أن تصل مزايا وفوائد الابتكارات العصري مثل العلاجات الأكثر أماناً، ووسائل تعليمية مخصصة، وصولاً إلى حلول طاقة حديثة، إلى جميع دول العالم. وأوضح لاري إليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في "أوراكل"، أن المشروع يقدّم تكاملاً فريداً بين حوسبة أوراكل المُحسّنة للذكاء الاصطناعي، وبنية تحتية سيادية على مستوى الدول، وسيمكن هذا المشروع الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات من ربط بياناتها بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية. وأكد جنسن هوانغ، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، أن الذكاء الاصطناعي يعد القوة التحويلية الأبرز في العصر الحالي، مشيدا بالبنية التحتية التي ستمكّن الإمارات من تجسيد رؤيتها الطموحة، وتمكين شعبها، ودفع اقتصادها، وتشكيل مستقبلها من خلال 'ستارغيت الإمارات'. وقال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "سوفت بنك"، .. "عندما كشفنا عن 'ستارغيت' في الولايات المتحدة بالتعاون مع 'أوبن إيه آي' و'أوراكل'، وضعنا حجر الأساس للثورة المعلوماتية المقبلة، واليوم، تصبح الإمارات أول دولة خارج أميركا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، ما يُجسد الطابع العالمي لهذه الرؤية. وأعرب عن فخرهم بدعم قفزة الإمارات المستقبلية، مؤكدا أن الاستثمارات الجريئة، والشراكات الموثوقة، والطموح الوطني تصنع عالماً أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً. وأعرب تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سيسكو"، عن فخرهم بالمساهمة في 'ستارغيت الإمارات' لدفع عجلة الابتكار الحيوي في مجال الذكاء الاصطناعي داخل الإمارات وعلى مستوى العالم، موضحا بأنه من خلال توفير بنية تحتية شبكية مؤمّنة ومعدّة للذكاء الاصطناعي، تسهم الشركة في بناء شبكات ذكية وموفّرة للطاقة، تُحوّل الذكاء إلى أثر ملموس على نطاق عالمي. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTAuMjM3IA== جزيرة ام اند امز AU


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
تحالف عالمي لكبرى شركات التكنولوجيا يطلق «ستارغيت الإمارات»
أعلنت كل من شركة «جي 42»، و«أوبن إيه آي»، و«أوراكل»، و«إنفيديا»، و«سوفت بنك غروب»، و«سيسكو»، عن شراكة استراتيجية لإطلاق «ستارغيت الإمارات»، وهو مشروع متقدم للبنية التحتية في مجال الذكاء الاصطناعي. وسيتم تدشين المشروع، ضمن مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي الجديد، الذي تبلغ سعته 5 غيغاواط، ويقع في العاصمة أبوظبي، حيث يأتي هذا الإعلان كخطوة تاريخية، تُجسّد آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي. كما سيتم بناء «ستارغيت الإمارات»- مجمع حوسبة ضخم بقدرة 1 غيغاواط، من قبل «جي 42»، وسيتم تشغيله من قبل «أوبن إيه آي» و«أوراكل»، وسيتضمن التحالف دعماً من كل من «سوفت بنك غروب»، و«سيسكو»، التي ستقوم بتقديم تقنياتها للربط الشبكي الآمن، والقائم على إطار حماية أمني متقدّم ومتطور، بالإضافة إلى شركة «إنفيديا»، التي ستزوّد المشروع بأحدث أنظمة المسرعات من فئة «جي بي 300». وسيوفّر هذا المجمّع بنية تحتية فائقة الأداء، وقدرات حوسبة على المستوى الوطني، واستجابة سريعة تتيح للذكاء الاصطناعي مواكبة تطلعات عالم أكثر ذكاءً، ومن المتوقع أن يدخل أول مجمع حوسبة بقدرة 200 ميغاواط، حيز التشغيل في عام 2026. ويأتي هذا المشروع، في إطار التعاون الجديد الذي يربط بين حكومتي دولة الإمارات والولايات المتحدة، تحت مظلة «شراكة تسريع التكنولوجيا بين الإمارات والولايات المتحدة»، الهادفة إلى تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، بما يضمن تطوير حلول ذكاء اصطناعي آمنة ومسؤولة، تحقق فوائد مستدامة للبشرية. وفي إطار هذه الشراكة، ستوسّع الجهات الإماراتية أيضاً استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، في مشاريع مثل «ستارغيت أمريكا»، انسجاماً مع سياسة «الاستثمار في أمريكا أولاً»، التي أُعلن عنها مؤخراً. وقال بينغ تشياو الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»، إن إطلاق «ستارغيت الإمارات»، يشكل خطوة مهمة في مسار الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسّساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا في النهج والرؤية في مجال الابتكار المسؤول، والتقدّم العالمي الهادف. وأكد أن هذا المشروع يقوم على الثقة والطموح المشترك، لنقل فوائد ومزايا الذكاء الاصطناعي إلى اقتصادات ومجتمعات وشعوب العالم. من جانبه، أكد سام ألتمان الشريك المؤسّس، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، أن الشركة تحول الرؤية الطموحة إلى واقع ملموس، من خلال تطوير أول منشأة مثل «ستارغيت» خارج الولايات المتحدة، هنا في الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز هو الأول ضمن مشروع أوبن إيه آي للعالم، والذي يهدف إلى التعاون مع الشركاء، لتطوير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم، حيث تعد هذه الخطوة مهمة، لضمان أن تصل مزايا وفوائد الابتكارات العصري مثل العلاجات الأكثر أماناً، ووسائل تعليمية مخصصة، وصولاً إلى حلول طاقة حديثة، إلى جميع دول العالم. وأوضح لاري إليسون رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «أوراكل»، أن المشروع يقدّم تكاملاً فريداً بين حوسبة أوراكل المُحسّنة للذكاء الاصطناعي، وبنية تحتية سيادية على مستوى الدول، وسيمكن هذا المشروع الجهات الحكومية وقطاعات الأعمال في دولة الإمارات، من ربط بياناتها بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي العالمية. وأكد جنسن هوانغ المؤسّس، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، أن الذكاء الاصطناعي يعد القوة التحويلية الأبرز في العصر الحالي، مشيداً بالبنية التحتية التي ستمكّن الإمارات من تجسيد رؤيتها الطموحة، وتمكين شعبها، ودفع اقتصادها، وتشكيل مستقبلها من خلال «ستارغيت الإمارات». وقال ماسايوشي سون رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «سوفت بنك».. «عندما كشفنا عن «ستارغيت» في الولايات المتحدة، بالتعاون مع «أوبن إيه آي» و«أوراكل»، وضعنا حجر الأساس للثورة المعلوماتية المقبلة، واليوم، تصبح الإمارات أول دولة خارج أمريكا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، ما يُجسد الطابع العالمي لهذه الرؤية. وأعرب عن فخرهم بدعم قفزة الإمارات المستقبلية، مؤكداً أن الاستثمارات الجريئة، والشراكات الموثوقة، والطموح الوطني، تصنع عالماً أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً. وأعرب تشاك روبينز رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو»، عن فخرهم بالمساهمة في «ستارغيت الإمارات»، لدفع عجلة الابتكار الحيوي في مجال الذكاء الاصطناعي داخل الإمارات، وعلى مستوى العالم، موضحاً أنه من خلال توفير بنية تحتية شبكية مؤمّنة، ومعدّة للذكاء الاصطناعي، تسهم الشركة في بناء شبكات ذكية وموفّرة للطاقة، تُحوّل الذكاء إلى أثر ملموس على نطاق عالمي.