
نجاح «مذهل» لاختبارات دم في الكشف المبكر عن ألزهايمر
أكدت دراسة جديدة فاعلية اختبارات دم تتبع مؤشرات حيوية رئيسية في الدم، في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر.
فبدلاً من الاعتماد على البزل القَطني المؤلم (وهو إجراء يساعد في تشخيص الاضطرابات المختلفة في الجهاز العصبي المركزي) وفحوص الدماغ باهظة الثمن، تعدُّ اختبارات الدم هذه طريقة جديدة أسرع وأقل إيلاماً، لتحديد المخاطر، والمساعدة في التشخيص المبكر لمرض ألزهايمر، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وحللت البيانات الأولية التي عُرضت يوم الاثنين في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب في سان دييغو، المؤشرات الحيوية لدى 54 مشاركاً، خضعوا لاختبارات الدم للكشف عن احتمالية إصابتهم بألزهايمر.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج أظهرت فاعلية هذه الطريقة في كشف احتمالات الإصابة بالمرض، وذلك بشكل «مذهل».
وقالت مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة كيليان نيوتيس، طبيبة الأعصاب في معهد الأمراض العصبية التنكسية في بوكا راتون بفلوريدا: «لا ينظر الأطباء عادة في وقت مبكر إلى التغيرات في كثير من المؤشرات الحيوية المرتبطة ببروتينات الأميلويد والتاو وبالتهاب الأعصاب، لتحديد خطر الإصابة بألزهايمر، أو كوسيلة لتتبع التقدم في رحلة الشخص نحو العلاج من المرض وتحسين إدراكه وتركيزه».
وأضافت: «نعتقد أن ملاحظة التغيرات في هذه المؤشرات الحيوية قد تُظهر كيف يتم عكس تطور المرض بيولوجياً، من خلال اتخاذ الشخص إجراءات محددة، مثل تحسين النظام الغذائي، والحفاظ على ضغط الدم عند مستوى منخفض، وتناول بعض الأدوية والفيتامينات، والتحكم في الوزن، وممارسة الرياضة، وحل الألغاز».
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
وأكد فريق الدراسة أن نتائج عمله أثبتت أن اختبارات الدم لكشف مرض ألزهايمر هي مفتاح الوقاية من المرض. فإذا أمكن تشخيص المرضى بسرعة وفي وقت مبكر، يمكنهم اتخاذ إجراءات وقائية واتباع بعض التغييرات في نمط حياتهم، تهدف إلى إبطاء تطور مرضهم.
ألزهايمر هو مرض عصبي تنكسي يتّسم بالتدهور التدريجي للوظائف المعرفية، مثل الذاكرة واللغة والتفكير والسلوك والقدرات على حل المشكلات. وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف؛ ويمثل 60- 80 في المائة من الحالات. والغالبية العظمى من المصابين بمرض ألزهايمر هم من كبار السن، على الرغم من أنه قد يصيب أيضاً الأشخاص الأصغر سناً الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 أيام
- الشرق الأوسط
السلطات الصحية الأميركية تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص ألزهايمر
أجازت السلطات الصحية الأميركية، الجمعة، أول فحص دم يتيح تشخيص مرض ألزهايمر؛ ما قد يمكّن المرضى من البدء بتناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم هذا المرض العصبي التنكسي. ويقيس الاختبار الذي ابتكرته شركة «فوجيريبيو داياغنوستيكس» نسبة بروتينَين موجودَين في الدم. وترتبط هذه النسبة بوجود لويحات «بيتا أميلويد» في الدماغ، وهي من خصائص مرض ألزهايمر، ولم يكن ممكناً اكتشافها قبل الآن إلا من خلال مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي. ولاحظ مارتي ماكاري من إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن «مرض ألزهايمر يطول عدداً كبيراً جداً من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعَين». وأضاف أن «10 في المائة ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق يعانون مرض ألزهايمر، ويُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول سنة 2050»، آملاً «أن تساعدهم المنتجات الطبية الجديدة كهذا الفحص». ويتوافر راهناً دواءان مصرّح بهما لمرض ألزهايمر، هما «ليكانيماب» و«دونانيماب»، يستهدفان اللويحة النشوية ويبطئان بدرجة محدودة التدهور المعرفي، لكنهما لا يحققان الشفاء. ويرى محبذو استخدام هذين الدواءين، ومن بينهم كثر من أطباء الأعصاب، أنهما يمكن أن يمنحا المرضى بضعة أشهر إضافية من الاستقلالية، وأن فاعليتهما تكون أكبر إذا أُعطيا في مرحلة مبكرة. وتبيّنَ أن نتائج اختبار الدم في التجارب السريرية كانت مماثلة إلى حد كبير لتلك التي أفضت إليها فحوص الدماغ بتقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وتحليل السائل النخاعي. ورأت ميشيل تارفر من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأميركية أن الموافقة على الاختبار الجديد «تشكل محطة مهمة لتشخيص مرض ألزهايمر؛ ما يجعله أسهل ويضعه أكثر في متناول المرضى في الولايات المتحدة في مرحلة مبكرة من المرض». وأجيز إجراء الاختبار سريرياً للمرضى الذين يعانون علامات تدهور إدراكي، على أن يأخذ تفسير نتائجه في الاعتبار معلومات سريرية أخرى. ويُعَدّ مرض ألزهايمر الشكل الأكثر شيوعاً من الخرف. ويتدهور وضع المصاب به مع مرور الوقت، مما يؤدي تدريجياً إلى فقدانه ذاكرته واستقلاليته.


الوئام
منذ 6 أيام
- الوئام
عادة شائعة تزيد خطر الإصابة بألزهايمر
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من المركز الطبي بجامعة 'فاندربيلت'، عن تأثيرات غير متوقعة لعادات نمط الحياة على صحة الدماغ، وتحديدًا فيما يتعلق بمرض ألزهايمر. فقد توصل الباحثون إلى أن قضاء فترات طويلة في الجلوس أو الاستلقاء يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بهذا المرض التنكسي، حتى لدى الأفراد الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام كجزء من روتينهم اليومي. لطالما أكد الخبراء على أهمية ممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية أسبوعيًا للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس المطول، مثل تلك المصاحبة للعمل المكتبي أو مشاهدة التلفزيون. إلا أن الدراسة الأمريكية الجديدة التي نُشرت في مجلة 'Alzheimer's & Dementia: the Alzheimer's Association'، قلبت هذه المعادلة، مؤكدة أن النشاط البدني في أوقات الفراغ وحده لا يوفر حماية كافية ضد مرض ألزهايمر إذا كانت فترات الجلوس طويلة ومستمرة. وقد تتبع العلماء حالة أكثر من 400 شخص تجاوزت أعمارهم الخمسين عامًا ولم يكونوا يعانون من الخرف في بداية الدراسة. وطُلب من المشاركين ارتداء جهاز خاص لقياس مستوى نشاطهم البدني على مدار أسبوع كامل. ثم قام الباحثون بمقارنة نتائج هذا النشاط مع نتائج اختبارات الأداء الإدراكي وفحوصات الدماغ التي أُجريت على المشاركين على مدار سبع سنوات لاحقة. أظهرت النتائج المقلقة أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الجلوس يعانون من انخفاض أكبر في حجم 'الحصين'، وهو جزء حيوي في الدماغ يلعب دورًا محوريًا في الذاكرة والتعلم. وقد لوحظ أن هذا الانكماش في حجم الحصين يتسارع بشكل خاص لدى الأفراد المصابين بمرض ألزهايمر، بغض النظر عن مدى انتظامهم في ممارسة التمارين الرياضية. كما كشفت الدراسة عن وجود عامل وراثي يزيد من هذه المخاطر، حيث تبين أن الأشخاص الذين يحملون الجين APOE-e4، وهو أحد أهم العوامل الوراثية المؤهبة للإصابة بمرض ألزهايمر، كانوا أكثر عرضة لهذه التأثيرات السلبية للجلوس المطول، ويُعرف هذا الجين بقدرته على زيادة احتمالية الإصابة بالمرض بنحو عشرة أضعاف، ويحمله ما يقرب من واحد من كل 50 شخصًا. وفي ضوء هذه النتائج، شددت الدكتورة ماريسا غونيات، المعدة الرئيسية للدراسة، على الأهمية القصوى لتقليل وقت الجلوس اليومي، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام. وأكدت قائلة: 'إن تقليل وقت الجلوس لا يقل أهمية عن ممارسة الرياضة اليومية في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر'. من جهتها، أضافت البروفيسورة أنجيلا جيفرسون، المعدة المشاركة في الدراسة، أن 'النتائج تظهر أهمية أخذ فترات راحة منتظمة من الجلوس طوال اليوم والتحرك بشكل دوري لتحفيز الدماغ والحفاظ على صحته'. ورغم أن الدراسة لم تتمكن من تحديد الآلية الدقيقة التي تربط بين الجلوس المطول وزيادة خطر الإصابة بألزهايمر، فقد اقترح العلماء أن الخمول لفترات طويلة قد يعطل تدفق الدم بشكل سليم إلى الدماغ. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي هذا الاضطراب في الدورة الدموية إلى تغييرات هيكلية في الدماغ تساهم في تطور مرض ألزهايمر.


الأمناء
منذ 6 أيام
- الأمناء
الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وفاندربيلت بالولايات المتحدة، عن أن الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء هو عامل خطر للإصابة بمرض ألزهايمر. ويتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر، ويستكشف باحثو الدراسة كيف يمكن لعادات نمط الحياة أن تؤثر على احتمالية الإصابة بالمرض. ووفقاً لدراستهم التي نُشرت في مجلة «ألزهايمر آند دايمنشيا»، وجد الباحثون أن زيادة السلوك المستقر، أي الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء، يرتبط بتدهور الإدراك وانكماش الدماغ في المناطق المرتبطة بخطر الإصابة بألزهايمر. وقالت الدكتورة أنجيلا جيفرسون، أستاذة علم الأعصاب والمديرة المؤسسة لمركز فاندربيلت للذاكرة وألزهايمر، وأحد باحثي الدراسة: «من الضروري دراسة خيارات نمط الحياة وتأثيرها على صحة الدماغ مع تقدمنا في السن». وأضافت في بيان نشر على موقع الجامعة، الثلاثاء: «أظهرت دراستنا أن تقليل وقت الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة للوقاية من التنكس العصبي والتدهور المعرفي». وتابعت: «يُسلّط هذا البحث الضوء على أهمية تقليل وقت الجلوس، لا سيما لدى كبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر». ودرس فريق الباحثين العلاقة بين السلوك المستقر والتنكس العصبي لدى 404 بالغين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر. ارتدى المشاركون في الدراسة ساعةً لقياس نشاطهم بشكل مستمر على مدار أسبوع. ثم رُبط وقت جلوسهم بأدائهم الإدراكي، وتم التقاط صور دماغية لهم على مدى فترة متابعة استمرت سبع سنوات. كان المشاركون الذين قضوا وقتاً أطول في الجلوس أكثر عرضة للتدهور الإدراكي والتغيرات التنكسية العصبية بغض النظر عن مقدار ممارستهم للرياضة. وكانت هذه الاستنتاجات أقوى لدى المشاركين الذين يحملون أليل جيني يطلق عليه «APOE-e4»، وهو عامل خطر وراثي لمرض ألزهايمر، مما يشير إلى أن تقليل وقت الجلوس قد يكون مهماً بشكل خاص لكبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بالمرض. وهو ما علقت عليه الدكتورة ماريسا غوغنيات، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة بيتسبرغ الأميركية، وأحد باحثي الدراسة: «إن تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لا يقتصر على ممارسة الرياضة مرة واحدة يومياً»، مضيفة أن تقليل وقت الجلوس مع ممارسة الرياضة يومياً يمكن له أن يقلل من احتمالية الإصابة بالمرض. ومن جانبها شددت جيفرسون على أنه «من الضروري لصحة دماغنا أخذ فترات راحة من الجلوس المستمر طوال اليوم والتحرك لزيادة وقت نشاطنا».