
إلى أي مدى يمكن تمكين الموظفين دون بيئة آمنة وكوتشينج فعّال؟
تتردد كلمة 'التمكين' على لسان كل مدير ومسؤول في عالم الأعمال اليوم. تُكتب في القيم المؤسسية، وتُعلّق على الجدران، وتُكرر في الاجتماعات. لكن، كم مرة سألنا أنفسنا: هل نُمارس فعلًا ما نقوله؟
الحقيقة الصادمة أن التمكين، في كثير من المؤسسات، لا يزال مجرد شعارٍ أجوف، لأنه يفتقر إلى مقوّماته الأساسية: بيئة آمنة نفسيًا، وكوتشينج داعم يمكّن الإنسان قبل الأداء.
تُظهر أرقام Gallup أن 76% من الموظفين لا يشعرون بأن لديهم الدعم الكافي لتطوير أنفسهم، وهي نسبة تعكس فجوة كبيرة بين الخطاب والممارسة. بالمقابل، أظهرت مؤسسات تبنت الكوتشينج بشكل جاد تحولات حقيقية: زيادة بنسبة 86% في تفاعل الموظفين، وتحسن كبير في معدل الاحتفاظ بالمواهب.
في تجربة لافتة، قامت شركة Roche Turkey بدمج الكوتشينج في ثقافتها اليومية. النتيجة؟ ارتفاع ملحوظ في التفاعل الوظيفي، وزيادة واضحة في فرص الترقية الداخلية. لم يكن الأمر متعلقًا برفع الرواتب أو تقديم مزايا إضافية، بل بإعطاء الموظف صوتًا وتأثيرًا.
أما شركة Asics العالمية، فذهبت أبعد من ذلك بإطلاق منصة كوتشينج رقمية تتيح للموظفين جدولة جلساتهم بأنفسهم، واختيار مسارات تطورهم. وكانت النتيجة: أداء أقوى، إرهاق نفسي أقل، وانتماء أعمق.
وفي مملكة البحرين، بدأت مؤسسات رائدة باعتماد الكوتشينج كجزء من تطوير القيادات ودعم ثقافة الأداء. من خلال شراكات مع كوتشز معتمدين من الاتحاد الدولي للكوتشينج (ICF)، ساهمت هذه المبادرات في تحسين جودة التواصل، وزيادة مرونة الفرق في التعامل مع التغيير.
في عالم أصبح فيه العمل الهجين هو القاعدة، لا الاستثناء، يفقد الموظف التواصل اليومي، لكنه يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى من يسمعه، ويوجهه، ويؤمن به. وهنا، لا يوجد بديل عن الكوتشينج.
قد تكون جلسة كوتشينج واحدة هي ما يمنح الموظف شجاعة القرار، أو إيمانًا جديدًا بذاته، أو حتى سببًا للبقاء في منظمة تعترف بإنسانيته، لا فقط بإنتاجيته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
فرع البحرين للإتحاد الدولي للكوتشينج يحتفي بأسبوع الكوتشينج الدولي 2025
احتفل فرع البحرين للاتحاد الدولي للكوتشينج ICF البحرين بأسبوع الكوتشينج الدولي 2025، من خلال سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي جمعت بين الحضور المباشر والمنصات الرقمية، في إطار الجهود العالمية لتعزيز الوعي بالكوتشينج الاحترافي وأثره الإيجابي على الأفراد والمؤسسات. وشهدت فعاليات هذا العام مشاركة واسعة من المهنيين والمتخصصين في مجالات الموارد البشرية والتدريب والقيادة، حيث شارك ما يقارب 100 شخص في الجلسات الافتراضية، فيما تجاوز عدد الحضور في الفعاليات الحضورية أكثر من 120 مشاركًا، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالكوتشينج كأداة للتطوير والتحول المهني. ومن أبرز محطات الأسبوع الدولي للكوتشينج توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين ICF البحرين وجمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية، في خطوة تهدف إلى دمج جهود الكوتشز والمدربين وخبراء الموارد البشرية لبناء بيئة مؤسسية أكثر كفاءة واستدامة في المملكة. ويهدف هذا التعاون إلى إدماج الكوتشينج ضمن استراتيجيات التطوير المؤسسي وتعزيز ثقافة النمو المهني المستمر. وفي هذا السياق، صرّح الدكتور خالد الباكر، رئيس فرع البحرين للاتحاد الدولي للكوتشينج، قائلاً: في كل جلسة كوتشينج، نفتح نافذة أمل ونبني خطوة نحو مستقبل أفضل، للأفراد وللمجتمع ككل. وما نشهده اليوم هو ترجمة حقيقية لقيمة الكوتشينج عندما يتحول إلى منصة للحوار والتكامل بين العقول المختلفة. مشاركة دولية تثري النقاش امتدت أصداء الفعاليات إلى خارج حدود المملكة، حيث شارك نخبة من الخبراء والمختصين من دول مثل المملكة المتحدة، إيطاليا، المملكة العربية السعودية، والكويت، مما أضفى بعدًا عالميًا على النقاشات، وساهم في تبادل الخبرات حول أحدث توجهات الكوتشينج ودوره المتزايد في بيئات العمل الديناميكية. اختُتم أسبوع الكوتشينج بروح من التفاؤل والإصرار على الاستمرار في تمكين الأفراد، وتعزيز الذكاء العاطفي، ودعم مسارات النمو المهني والشخصي. وقد عبّر العديد من المشاركين عن تقديرهم للفرص التي أتاحتها الفعاليات للتعلّم، والتواصل، وتوسيع شبكاتهم المهنية. ويؤكد ICF البحرين التزامه بمواصلة جهوده لتمكين المجتمع المهني في المملكة، وتعزيز حضور الكوتشينج كركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأفراد والمؤسسات على حد سواء.


أخبار الخليج
منذ 2 أيام
- أخبار الخليج
«البحرين لإدارة الموارد البشرية» تطلق مبادرة «HR Connect» كمنصة تجمع قادة وخبراء القطاع في المملكة
أعلنت جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية إطلاق مبادرتها الجديدة « HR Connect »، وهي منصة مهنية ربع سنوية تهدف إلى جمع قادة وخبراء الموارد البشرية في المملكة ضمن منتدى تفاعلي لمناقشة أبرز التحديات والمتغيرات في القطاع، وتبادل أفضل الممارسات على المستويين المحلي والدولي. وفي تصريح بهذه المناسبة، قال عبدالوهاب البلوشي، عضو مجلس إدارة جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية: «الموارد البشرية اليوم لم تعد وظيفة مساندة، بل أصبحت محركًا استراتيجيًا لأي منظمة تسعى إلى النمو والابتكار. الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأذكى للمستقبل. ومن خلال HR Connect ، نهدف إلى تأسيس منصة مستدامة تعزز التواصل بين المتخصصين، وتدعم التبادل المعرفي، وتواكب التغيرات السريعة في سوق العمل، بما يسهم في تطوير رأس المال البشري في مملكة البحرين والمنطقة». وقد شهدت النسخة الافتتاحية من المبادرة مشاركة واسعة من نخبة من المتخصصين في إدارة الموارد البشرية، إلى جانب مدربين معتمدين من الاتحاد الدولي للتدريب ( ICF ) – فرع البحرين. وتم تنظيم جلسات نقاشية تفاعلية، أدارها عدد من الخبراء الذين ناقشوا مواضيع محورية تهم واقع وتحديات القطاع. وخرجت الجلسات بعدد من التوصيات الرئيسية، من أبرزها: • تطوير إطار وطني مستدام لتنمية الكفاءات البحرينية. • إعادة تصميم سياسات التوظيف لتشمل المهارات العملية إلى جانب المؤهلات الأكاديمية. • تعزيز التكامل بين التكنولوجيا الرقمية والجانب الإنساني في ممارسات الموارد البشرية. • ترسيخ ثقافة التغذية الراجعة المستمرة بدلاً من التقييم السنوي التقليدي. • تشجيع بيئة عمل مرنة تحقق توازنا واقعيا بين الحياة المهنية والشخصية. • دعم مبادرات القيادة المصممة حسب احتياجات المؤسسات بدلاً من الحلول الموحدة. • تبني مبدأ الإضافة الثقافية في التوظيف لتوسيع التنوع داخل الفرق. • التحول من خفض التكاليف إلى الاستثمار الاستراتيجي طويل الأمد في العنصر البشري. • تعزيز التكامل بين فرق العمل المؤقتة والمشاريع متعددة الوظائف. • إشراك المدربين التنفيذيين في استراتيجيات تطوير القيادات التنظيمية. • التوازن بين النماذج المركزية واللامركزية في إدارة الموارد البشرية. • مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات سوق العمل الحقيقي. وتسعى جمعية البحرين إلى إدارة الموارد البشرية من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ موقعها كمركز مهني فاعل في بناء القدرات الوطنية، ودعم الجهود المؤسسية للارتقاء ببيئة العمل وتعزيز جاهزية القوى العاملة لمتطلبات المستقبل.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية تطلق مبادرة "HR Connect"
أعلنت جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية عن إطلاق مبادرتها الجديدة "HR Connect"، وهي منصة مهنية ربع سنوية تهدف إلى جمع قادة وخبراء الموارد البشرية في المملكة ضمن منتدى تفاعلي لمناقشة أبرز التحديات والمتغيرات في القطاع، وتبادل أفضل الممارسات على المستويين المحلي والدولي. وفي تصريح بهذه المناسبة، قال السيد عبدالوهاب البلوشي، عضو مجلس إدارة جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية: الموارد البشرية اليوم لم تعد وظيفة مساندة، بل أصبحت محركًا استراتيجيًا لأي منظمة تسعى إلى النمو والابتكار. الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأذكى للمستقبل. ومن خلال HR Connect، نهدف إلى تأسيس منصة مستدامة تعزز التواصل بين المتخصصين، وتدعم التبادل المعرفي، وتواكب التغيرات السريعة في سوق العمل، بما يسهم في تطوير رأس المال البشري في مملكة البحرين والمنطقة. وقد شهدت النسخة الافتتاحية من المبادرة مشاركة واسعة من نخبة من المتخصصين في إدارة الموارد البشرية، إلى جانب مدربين معتمدين من الاتحاد الدولي للتدريب (ICF) – فرع البحرين. وتم تنظيم جلسات نقاشية تفاعلية، أدارها عدد من الخبراء الذين ناقشوا مواضيع محورية تهم واقع وتحديات القطاع. وخرجت الجلسات بعدد من التوصيات الرئيسية، من أبرزها: • تطوير إطار وطني مستدام لتنمية الكفاءات البحرينية. • إعادة تصميم سياسات التوظيف لتشمل المهارات العملية إلى جانب المؤهلات الأكاديمية. • تعزيز التكامل بين التكنولوجيا الرقمية والجانب الإنساني في ممارسات الموارد البشرية. • ترسيخ ثقافة التغذية الراجعة المستمرة بدلاً من التقييم السنوي التقليدي. • تشجيع بيئة عمل مرنة تحقق توازناً واقعياً بين الحياة المهنية والشخصية. • دعم مبادرات القيادة المصممة حسب احتياجات المؤسسات بدلاً من الحلول الموحدة. • تبني مبدأ الإضافة الثقافية في التوظيف لتوسيع التنوع داخل الفرق. • التحول من خفض التكاليف إلى الاستثمار الاستراتيجي طويل الأمد في العنصر البشري. • تعزيز التكامل بين فرق العمل المؤقتة والمشاريع متعددة الوظائف. • إشراك المدربين التنفيذيين في استراتيجيات تطوير القيادات التنظيمية. • التوازن بين النماذج المركزية واللامركزية في إدارة الموارد البشرية. • مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات سوق العمل الحقيقي. وتسعى جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ موقعها كمركز مهني فاعل في بناء القدرات الوطنية، ودعم الجهود المؤسسية للارتقاء ببيئة العمل وتعزيز جاهزية القوى العاملة لمتطلبات المستقبل.