
حضور فاعل لـ'تريندز' في المؤتمر الدولي للحوار بين الحضارات والتسامح ‹ جريدة الوطن
أبوظبي- الوطن: شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بصفته شريكاً معرفياً في أعمال فعاليات الدورة الثانية من 'المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح'، الذي بدأ أعماله في مركز أبوظبي للطاقة بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، تحت شعار 'تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح'، ونظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات العلمية، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025. وفي مستهل كلمة رئيسة بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر توجه الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش، على رعايته الكريمة وجهوده المتواصلة في نشر قيم السلام والتسامح على المستويين المحلي والدولي. كما أثنى على جهود وزارة التسامح والتعايش ومركز باحثي الإمارات في تنظيم المؤتمر، معرباً عن فخر 'تريندز' بأن يكون الشريك المعرفي لهذا الحدث العالمي المهم، والذي يعكس متانة الشراكة بين المركز والوزارة في تعزيز قيم الحوار والتعايش. وشدد الدكتور محمد العلي، في الجلسة التي الذي حضرها العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ، رئيس مجلس أمناء مركزباحثي الامارات ، والدكتور فراس حبال، رئيس المركز ونائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور فواز نديم حبال، الأمين العام للمركز ، وجمع كبير من المسؤولين والسفراء والأكاديميين والباحثين والإعلاميين وطلاب الجامعات، على أن التسامح ليس مجرد شعار أو فضيلة أخلاقية، بل ضرورة حيوية واستراتيجية لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة. وأشار الدكتور العلي إلى أن العالم اليوم يقف عند مفترق طرق حاسم، إذ لم يكن أكثر ترابطاً من قبل بفضل التكنولوجيا والعولمة، ومع ذلك، فإن الانقسامات الأيديولوجية والثقافية آخذة في التعمق. وأوضح أن هذه المفارقة تفرض علينا مسؤولية إيجاد حلول مستدامة للتصدي لخطابات الكراهية والاستقطاب، من خلال تعزيز ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر. وقال الدكتور العلي، إن الشباب هم المفتاح الحقيقي لبناء مستقبل أكثر تسامحاً وشمولاً، مشدداً على أهمية تزويدهم بالأدوات الفكرية والمهارات القيادية التي تمكنهم من مواجهة التعصب والتطرف أينما هم. وأضاف أن مسؤوليتنا تكمن في خلق منصات للتعبير، ومساحات للابتكار، وفرص للقيادة، بحيث يصبح الشباب رواداً للتسامح وقادة للتغيير الإيجابي. وأوضح الدكتور العلي أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعمل على ترسيخ ثقافة التسامح من خلال مسارين متكاملين هما مواجهة الفكر المتطرف عبر نشر إصدارات فكرية مستنيرة بلغات متعددة، لتفكيك الخطابات التي تحرض على الكراهية ورفض الآخر، وتعزيز الحوارات الفكرية البناءة عبر تنظيم فعاليات عالمية تدعم قيم التعايش والتسامح، مستشهداً بمؤتمر 'الإسلام والأخوة الإنسانية'، الذي نظّمه المركز بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش ومنصة الدراسات الإسلامية في أوروبا، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. وفي ختام كلمته، شدد الدكتور العلي على أن الالتزام بالتسامح يجب أن يتجاوز الكلمات والخطابات، ليصبح واقعاً ملموساً في سياساتنا وتعليمنا وإعلامنا وسلوكنا اليومي. ودعا إلى العمل الجماعي من أجل بناء عالم أكثر تفهماً وقبولاً للآخر، مؤكداً أن هذا المؤتمر ليس مجرد حدث فكري، بل نقطة انطلاق لجهود عالمية متجددة لترسيخ قيم الحوار والسلام.
من جانب آخر زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان، وزير التسامح والتعايش يرافقه معالي العلّامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم الجناح المعرفي لـ'تريندز' والمُقام على هامش المؤتمر ، واطلعا على أحدث إصدارات 'تريندز' البحثية والتي تسلط في جانب منها الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات، إضافة إلى المبادرات الفكرية التي تعزز التفاهم المتبادل بين الثقافات والمجتمعات المختلفة.وقد تم اهداء معاليه والعلامة بن بية نسخا من احدث الإصدارات .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
«ندوة تريندز» تستشرف آفاق التعاون بين الصين والشرق الأوسط
أبوظبي (الاتحاد) استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوة بعنوان «التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل مبادرة الأمن العالمي»، بالتعاون مع مركز الصين لأوروبا وأفريقيا التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي ودار النشر للغات الأجنبية، وشهدت حضوراً رفيع المستوى من دبلوماسيين ومفكرين وباحثين من المنطقة والصين. افتتح أعمال الندوة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية هذا اللقاء، معرباً فيها عن شكره للشركاء في مجموعة الصين للإعلام الدولي على حرصهم على تعزيز التعاون المشترك مع «تريندز»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي في صميم رؤية «تريندز» البحثية العالمية، التي تسعى لأن تكون جسراً للحوار المعرفي البنّاء بين مختلف الثقافات والمدارس البحثية. واستعرض الدكتور العلي مبادرة الأمن العالمي التي قدمتها الصين، مؤكداً مبادئها الأساسية التي تهدف إلى ضمان الأمن وتعزيز السلام العالمي، وعلى رأسها تحقيق الأمن المشترك، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، وحل النزاعات سلمياً، مشيراً إلى أن هذه المبادئ تتلاقى مع التصورات الاستراتيجية لدول المنطقة نحو نظام دولي تعددي يقوم على الأمن المستدام واحترام السيادة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية. وشدّد الدكتور العلي على حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى روح هذه المبادرة من أجل تسوية الأزمات ومحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات المناخية والسيبرانية، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية المتينة، وانضمام العديد من دول المنطقة إلى مبادرة الحزام والطريق، يُسهّل سبل التعاون في إطار مبادرة الأمن العالمي. واختتم الدكتور العلي كلمته معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه الفعالية في إثراء النقاش حول دعم آفاق التعاون المستقبلي بين الصين والمنطقة. روح التضامن بعد الكلمة الترحيبية، ألقى تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة رئيسية استهلها بالإعراب عن سعادته باللقاء في مركز «تريندز» لمناقشة هذا الموضوع الحيوي، مشيراً إلى أن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وتحديات أمنية متزايدة، مما يجعل التركيز على تطبيق مبادرة الأمن العالمي في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون بين الصين والمنطقة ذا أهمية بالغة. واستعرض السفير ييمينغ المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى بواو الآسيوي عام 2022، التي تدعو إلى التكيّف مع المشهد الدولي المتغير بروح التضامن ومواجهة التحديات بعقلية الربح المشترك، مؤكداً أن المبادرة ترسّخت في الشرق الأوسط وساهمت في معالجة المعضلات. وأشار السفير ييمينغ إلى أن الصين ودول الشرق الأوسط دخلت، تحت مظلة مبادرة الأمن العالمي، أفضل فترة تاريخية في علاقاتهما، وشهد التعاون في مختلف المجالات نقاطاً بارزة، موضحاً أن الصين أقامت علاقات شراكة استراتيجية شاملة أو شراكة استراتيجية مع 14 دولة عربية وجامعة الدول العربية، وأن الجانبين نفّذا أكثر من 200 مشروع تعاون كبير في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما أشار السفير ييمينغ إلى الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، والإعلان عن عقد القمة الصينية العربية الثانية في الصين العام المقبل، مما يحدد مسار العلاقات في العصر الجديد. نموذج يحتذى به تناولت الباحثة سارة النيادي، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بشكل خاص العلاقات الصينية الإماراتية، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجاً يحتذى به في التعاون الاستراتيجي الشامل. وأوضحت النيادي أن الشراكة بين البلدين تشهد نمواً متسارعاً في مختلف القطاعات، بدءاً من الطاقة والتجارة، وصولاً إلى الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والفضاء، مؤكدة أن دولة الإمارات تعد شريكاً رئيسياً في مبادرة الحزام والطريق، وأن التوافق في الرؤى بين البلدين حول أهمية الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة يعزز من فرص التعاون المشترك في إطار مبادرة الأمن العالمي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تعزيز الأمن والسلم على المستوى الدولي. كما شاركت تساي لي لي، مديرة قسم التحرير السياسي بدار النشر باللغات الأجنبية، بكلمة تناولت الإطار الحضاري والثقافي لمبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أنها تمثل مساراً استراتيجياً صينياً يهدف إلى دعم السلام والتنمية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. وقدمت جينغ لي لي، مدير قسم اللغة العربية بدار النشر باللغات الأجنبية، ملخصاً لكلمتها التي تناولت أيضاً دور الترجمة في إطار مبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أهمية الأمانة والدقة في نقل المفاهيم السياسية والثقافية، ومراعاة التقاليد والثقافة اللغوية المستهدفة. البعد الثقافي والحضاري قدم البروفيسور تشاي شاوچين، من كلية اللغات والثقافات الاجتماعية بجامعة شنغهاي، ورقة بحثية تناولت البعد الثقافي والحضاري في مبادرة الأمن العالمي، مشدداً على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التفاهم المتبادل كأساس لتحقيق الأمن المستدام. وأشار البروفيسور شاوچين إلى أن المبادرة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين الصين ودول الشرق الأوسط، لافتاً إلى التاريخ الطويل من التبادلات الثقافية والمعرفية بين الجانبين. كما ألقت جيانغ لي لي، مدير قسم اللغة الفرنسية في دار النشر باللغات الأجنبية، كلمة حول دور الترجمة في إطار مبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أن الترجمة تُعد جسراً بين الحضارات وتتحمل مهمة تعزيز الفهم الدولي وخدمة الحوكمة العالمية. واستعرضت لي لي، المحاور الرئيسية لعمل دار النشر في هذا المجال، والتي تشمل الالتزام بمبادئ الأمانة والدقة في الترجمة، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وتطبيق استراتيجيات تواصل متنوعة، والتركيز على تفادي سوء الفهم الناتج عن الفروقات الثقافية. ودعت إلى مواصلة الالتزام بالاحتراف والابتكار في عمل المترجمين للمساهمة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. عمق التجربة بدوره، أكد الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، أن العالم العربي ينظر إلى مفهوم الأمن من عمق التجربة، كونه منطقة عانت من الاضطرابات والصراعات. وفي مداخلة لها، ألقت الباحثة شما القطبة، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الضوء على العلاقات الصينية - العربية من منظور إقليمي، مؤكدة أن هذه العلاقات تشهد تطوراً نوعياً يتجاوز البعد الاقتصادي ليشمل التعاون في مجالات الأمن والتكنولوجيا والثقافة.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
دراسة بحثية لـ «تريندز»: جولة ترامب تبرز التحول نحو الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية
أبوظبي (الاتحاد) أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «فن الإدارة الاقتصادية والدبلوماسية التكنولوجية: جولة ترامب الخليجية في 2025»، تناولت الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في مايو 2025، وذلك بعد خمسة أشهر فقط من عودته إلى البيت الأبيض. وسلطت الدراسة، التي أعدها الباحث في «تريندز» عبدالله الخاجة، الضوء على الجولة التي شملت كلاً من دولة الإمارات والسعودية وقطر، ووصفتها بأنها «تحول نوعي في السياسة الخارجية الأميركية»، حيث ركزت على الشراكات الاستثمارية الثنائية، والدفاع المشترك، والتعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، بدلاً من التركيز التقليدي على التحالفات الأمنية وحدها. وذكرت الدراسة أنه في دولة الإمارات، تم الكشف عن مشروع لبناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بقدرة 5 جيجاوات، ضمن شراكة بين مجموعة G42 الإماراتية وشركات تكنولوجيا أميركية، كما تم الإعلان عن إطلاق شراكة تسريع ثنائية بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية. وأضافت الدراسة، أنه في السعودية، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاقيات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار، شملت أكبر صفقة دفاعية في التاريخ بقيمة 142 مليار دولار، إضافة إلى اتفاقيات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مع شركات عالمية، مثل Nvidia وAmazon وAMD. كما أُعلن عن نيته رفع بعض العقوبات عن سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لإعادة التموضع الأميركي في المنطقة، أما في قطر، فقد تم التوقيع على صفقات بقيمة 1.2 تريليون دولار، تضمنت اتفاقاً بارزاً بين الخطوط الجوية القطرية وشركة Boeing، إلى جانب شراكة في الحوسبة الكمية بين شركة Quantinuum الأميركية ومجموعة الريان القطرية. وأكدت الدراسة، أن جولة ترامب عكست تحولاً في دور الولايات المتحدة من «راعٍ أمني» إلى «شريك اقتصادي وتقني»، في ظل إعادة صياغة العلاقات مع الخليج ضمن رؤية تقوم على الاعتماد المتبادل والاستثمار في مستقبل الصناعات الرقمية. وخلصت الدراسة إلى أن هذه الجولة شكلت بداية لـ «عصر جديد من الدبلوماسية الاقتصادية القائمة على الابتكار»، وأن دول الخليج باتت تلعب دوراً محورياً في بلورة مستقبل التكنولوجيا العالمي، في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة.


العين الإخبارية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
تراجع وإعادة ضبط.. دراسة لـ«تريندز» تحدد 3 نتائج لحظر إخوان الأردن
خلصت دراسة حديثة، إلى أن قرار السلطات الأردنية، حظر جماعة الإخوان، يحقق 3 نتائج رئيسية، على مستوى الداخل، وفي المنطقة العربية. ووفق الدراسة التي أعدها الباحث في مركز "تريندز" للدراسات، خالد السويدي، فإن قرار حظر جماعة الإخوان في الأردن يأتي استنادًا إلى قرار محكمة التمييز عام 2020، الذي اعتبر الجماعة غير مرخصة قانونيًّا. ومع أن جبهة العمل الإسلامي؛ ذراع الإخوان السياسية، ما تزال حزبًا سياسيًّا مرخصًا، فإن قرار حظر الجماعة، يمثل إنهاءً لمسار طويل من التداخل بين الديني والسياسي، ويرسّخ توجه الدولة نحو ضبط الحياة الحزبية وفق محددات القانون الجديد. ومن جهة أخرى، فإن قرار الحظر يعني استمرار تراجع جماعة الإخوان في المنطقة العربية، التي كانت تعول على فرعها في الأردن للبقاء على الساحة السياسية، خصوصًا بعد الإدانات العربية الرسمية لتلك المخططات، وإعلان التضامن مع الأردن وأمنه واستقراره، وفق الدراسة ذاتها. خلايا إرهابية وعلى حد قول الدراسة، يري كثير من المتابعين والمراقبين أن الحكومة الأردنية تأخرت في حظر جماعة الإخوان ومنعها من القيام بأي نشاط سياسي إلا أنها أخيرًا فعلت ذلك وهي مضطرة بعد أن افتضح أمر المؤامرة التي خطط لها أعضاء في الجماعة لزعزعة أمن واستقرار المملكة. إذ جاء قرار الحكومة الأردنية بحظر جماعة الإخوان ومصادرة ممتلكاتها، بعد أيام قليلة من إلقاء الأجهزة الأمنية في الأردن القبض على خلايا إرهابية ينتمي بعض عناصرها إلى الجماعة، كانت تُعِدُّ لمخططات تخريبية تهدف للمساس بأمن المملكة. وقد أظهرت التحقيقات أن أفراد الخلية، وعددهم 16 شخصًا، كانوا بصدد تنفيذ هجمات تستهدف مواقع أمنية داخل الأردن، باستخدام صواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيّرة ومواد شديدة الانفجار مثل 'TNT' و'C4″، تم تخزينها في مستودعات سرية داخل كلّ من عمّان والزرقاء. وتبيّن لاحقًا أن بعض أفراد الخلية تلقوا تدريبات خارج البلاد، وأن هناك روابط مباشرة تربط بعضهم بمجلس شورى الجماعة، وذلك ما عزز من قناعة الدولة بأن خطر الجماعة تجاوز الإطار السياسي التقليدي. ترحيب وتحذير ومن الجدير بالذكر، وفق الدراسة، أن قرار حظر جماعة الإخوان في الأردن قد لقي ترحيبًا واسعًا داخليا، حيث عبّر سياسيون وفعاليات شعبية عن دعم الإجراءات الحكومية الهادفة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار. وفي المقابل، دعت جماعة الإخوان في الخارج أنصارها داخل الأردن إلى 'مواجهة الدولة'؛ وذلك ما يعكس تصعيدًا في الخطاب السياسي. ونقلت الدراسة عن المحلل السياسي الأردني عامر السبايلة، قوله، إن قرار الحكومة الأردنية حظر جماعة الإخوان "يعد خطوة هامة وجذرية ضمن استراتيجية حكومية طويلة الأمد تهدف إلى حماية الأمن الوطني والاستقرار الداخلي، وتقليص النفوذ الإخواني داخل المؤسسات السياسية والاجتماعية التي كانت الجماعة تسيطر عليها على مدار سنوات". لكن الدراسة أبرزت أيضا محاولات الإخوان إثارة الداخل الأردني، إذ قالت "انتفضت جماعة الإخوان الأم وتنظيمها الدولي بسبب قرار حظر الإخوان في الأردن، حيث أطل ما يسمي بتيار التغيير بدعوة جديدة لعناصرها". ودعا "تيار التغيير" في بيان، أنصار الجماعة في الأردن إلى مواجهة الدولة، وحث أتباعها إلى 'تغيير استراتيجيتهم ومواجهة الأنظمة العربية التي اتهمتها بالتغاضي عن دعم القضية الفلسطينية، والارتباط بإسرائيل'، كما رأى التيار أنه لم يعد هناك 'مجال للتردد أو الحسابات الضيقة.. بل آن أوان الحسم'، واعتبر أن 'المواجهة مع تلك الأنظمة أصبحت واجبًا، وطريقًا حتميًّا لتحرير الأقصى'، على حد قوله. aXA6IDgyLjI2LjIwOS4yNDIg جزيرة ام اند امز CA