logo
هل ينهار الحوثيون قبل بدء الحرب؟ شهادات تكشف الهلع والخوف داخل صفوف القيادات

هل ينهار الحوثيون قبل بدء الحرب؟ شهادات تكشف الهلع والخوف داخل صفوف القيادات

اليمن الآن١٧-٠٤-٢٠٢٥

في ظل التحركات العسكرية المتسارعة على الأرض، والأنباء المتداولة عن اقتراب شن حرب برية واسعة ضد جماعة الحوثيين، كشف الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين عن معلومات لافتة قد تعكس حالة من الانهيار الداخلي في صفوف الجماعة المسلحة.
ونقل عسقين عن أحد الشباب المقربين من قيادات حوثية بارزة في محافظة إب قوله إن "الأنباء التي تتحدث عن قرب شن هجوم بري كبير ضد الحوثيين لم تعد مجرد خبر يُتداول، بل أصبحت كابوساً يؤرق نومهم"، مؤكداً أن "أحلامهم الوردية تحولت إلى كوابيس مزعجة".
"ما عاد خلتهم يناموا".. هل بدأت الهزيمة النفسية؟
بحسب ما نقله عسقين، أكد الشاب المطلع على أوضاع القيادات الحوثية أن حالة من الخوف والقلق العارم تسود بين صفوفهم، حتى وإن كانت الأنباء عن الحرب لم تتعد بعد إطار التصريحات الإعلامية والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار المصدر إلى أن هذه القيادات، التي تدعي القوة والصمود أمام خصومها، أظهرت ضعفاً ملحوظاً مع أولى بوادر التهديد العسكري.
وقال الشاب: "هؤلاء القيادات الحوثية، الذين يظهرون دائماً بمظهر المحاربين الأشاوس، ليسوا سوى تجار أراضٍ وفلوس وسيارات"، مضيفاً أن "كل ما يملكونه اليوم هو نتيجة سطوهم على ممتلكات المواطنين واستغلالهم للموارد العامة"، وهو ما يجعلهم أكثر هشاشة أمام أي تهديد حقيقي لسلطتهم.
هل كان الرعب أكبر من الواقع؟
المصدر أشار إلى أن الخوف الذي يسيطر على القيادات الحوثية يأتي رغم أن الحرب البرية لم تبدأ بعد، وأن كل ما يسمعونه أو يقرأونه هو مجرد "أخبار تتردد على موقع فيسبوك وتويتر".
وأوضح أن هذا الهلع المبكر يعكس مدى هشاشتهم النفسية والمعنوية، حيث يدرك هؤلاء أنهم ليسوا مستعدين لمواجهة حرب حقيقية قد تطيح بهم وبمشروعهم.
وفي سياق متصل، توقع الشاب المقرب من الحوثيين أن "الأمور ستختلف تماماً إذا بدأت الحرب فعلاً"، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من المنافقين الذين يقفون إلى جانب الحوثيين الآن، لكنهم سيهربون بمجرد سماع صوت الرصاص الحقيقي"، مضيفاً: "لو بدأت الحرب بالفعل، والله انك ستجد الهارب يتبعه الهارب، وسينفض الجميع عنهم، وسيموتون رعباً قبل أن يواجهوا أي شيء آخر".
تجار الحروب ومصيرهم المنتظر
التصريحات التي نقلها عسقين تسلط الضوء على حقيقة مهمة تتعلق بطبيعة القيادات الحوثية وتركيبتها الداخلية.
فالجماعة التي تأسست على أساس ديني وسياسي، يبدو أنها أصبحت اليوم مجرد شبكة من التجار والسماسرة الذين يستغلون السلطة لتحقيق مصالح شخصية، بعيداً عن أي مشروع وطني أو ديني كما كانوا يدعون في بداياتهم.
وتشير هذه التصريحات أيضاً إلى أن القيادات الحوثية ليست لديها أي استراتيجية واضحة للتعامل مع أي تهديد عسكري حقيقي، وأنها تعتمد بشكل أساسي على الدعاية الإعلامية والترويع النفسي لفرض سيطرتها على الأرض.
ومع اقتراب التهديدات العسكرية من التحول إلى حقيقة، يبدو أن هذه القيادات بدأت تفقد السيطرة ليس فقط على الأرض، بل وعلى أنفسهم أيضاً.
رسالة إلى الداخل والخارج
الشهادات التي نقلها عسقين قد تكون رسالة مهمة لكل من يراقب المشهد اليمني، سواء من الداخل أو الخارج. فهي تشير إلى أن الحوثيين ليسوا بهذا القدر من القوة الذي يحاولون تصويره، وأنهم يعتمدون في بقائهم على الترهيب وإثارة الفوضى، وليس على قوة حقيقية أو دعم شعبي.
وفي حال تم تفعيل الجبهات بشكل حقيقي، فإن هذه الشهادات قد تكون مؤشراً على انهيار سريع وغير متوقع للجماعة، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع تحركات شعبية واسعة ترفض وجودهم وتسعى للتخلص منهم.
والحال، فإن الأيام القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضاً على الصعيد السياسي والاجتماعي في اليمن.
ختاماً، هل سيكون سقوط الحوثيين بداية لعودة الاستقرار إلى اليمن؟ أم أن الأمور قد تأخذ منحى مختلفاً؟ الإجابة ربما تكمن في كيفية إدارة المعارك القادمة وحجم الدعم الشعبي الذي ستحظى به القوات المناهضة للحوثيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينهار الحوثيون قبل بدء الحرب؟ شهادات تكشف الهلع والخوف داخل صفوف القيادات
هل ينهار الحوثيون قبل بدء الحرب؟ شهادات تكشف الهلع والخوف داخل صفوف القيادات

اليمن الآن

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

هل ينهار الحوثيون قبل بدء الحرب؟ شهادات تكشف الهلع والخوف داخل صفوف القيادات

في ظل التحركات العسكرية المتسارعة على الأرض، والأنباء المتداولة عن اقتراب شن حرب برية واسعة ضد جماعة الحوثيين، كشف الناشط الحقوقي إبراهيم عسقين عن معلومات لافتة قد تعكس حالة من الانهيار الداخلي في صفوف الجماعة المسلحة. ونقل عسقين عن أحد الشباب المقربين من قيادات حوثية بارزة في محافظة إب قوله إن "الأنباء التي تتحدث عن قرب شن هجوم بري كبير ضد الحوثيين لم تعد مجرد خبر يُتداول، بل أصبحت كابوساً يؤرق نومهم"، مؤكداً أن "أحلامهم الوردية تحولت إلى كوابيس مزعجة". "ما عاد خلتهم يناموا".. هل بدأت الهزيمة النفسية؟ بحسب ما نقله عسقين، أكد الشاب المطلع على أوضاع القيادات الحوثية أن حالة من الخوف والقلق العارم تسود بين صفوفهم، حتى وإن كانت الأنباء عن الحرب لم تتعد بعد إطار التصريحات الإعلامية والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار المصدر إلى أن هذه القيادات، التي تدعي القوة والصمود أمام خصومها، أظهرت ضعفاً ملحوظاً مع أولى بوادر التهديد العسكري. وقال الشاب: "هؤلاء القيادات الحوثية، الذين يظهرون دائماً بمظهر المحاربين الأشاوس، ليسوا سوى تجار أراضٍ وفلوس وسيارات"، مضيفاً أن "كل ما يملكونه اليوم هو نتيجة سطوهم على ممتلكات المواطنين واستغلالهم للموارد العامة"، وهو ما يجعلهم أكثر هشاشة أمام أي تهديد حقيقي لسلطتهم. هل كان الرعب أكبر من الواقع؟ المصدر أشار إلى أن الخوف الذي يسيطر على القيادات الحوثية يأتي رغم أن الحرب البرية لم تبدأ بعد، وأن كل ما يسمعونه أو يقرأونه هو مجرد "أخبار تتردد على موقع فيسبوك وتويتر". وأوضح أن هذا الهلع المبكر يعكس مدى هشاشتهم النفسية والمعنوية، حيث يدرك هؤلاء أنهم ليسوا مستعدين لمواجهة حرب حقيقية قد تطيح بهم وبمشروعهم. وفي سياق متصل، توقع الشاب المقرب من الحوثيين أن "الأمور ستختلف تماماً إذا بدأت الحرب فعلاً"، مشيراً إلى أن "هناك الكثير من المنافقين الذين يقفون إلى جانب الحوثيين الآن، لكنهم سيهربون بمجرد سماع صوت الرصاص الحقيقي"، مضيفاً: "لو بدأت الحرب بالفعل، والله انك ستجد الهارب يتبعه الهارب، وسينفض الجميع عنهم، وسيموتون رعباً قبل أن يواجهوا أي شيء آخر". تجار الحروب ومصيرهم المنتظر التصريحات التي نقلها عسقين تسلط الضوء على حقيقة مهمة تتعلق بطبيعة القيادات الحوثية وتركيبتها الداخلية. فالجماعة التي تأسست على أساس ديني وسياسي، يبدو أنها أصبحت اليوم مجرد شبكة من التجار والسماسرة الذين يستغلون السلطة لتحقيق مصالح شخصية، بعيداً عن أي مشروع وطني أو ديني كما كانوا يدعون في بداياتهم. وتشير هذه التصريحات أيضاً إلى أن القيادات الحوثية ليست لديها أي استراتيجية واضحة للتعامل مع أي تهديد عسكري حقيقي، وأنها تعتمد بشكل أساسي على الدعاية الإعلامية والترويع النفسي لفرض سيطرتها على الأرض. ومع اقتراب التهديدات العسكرية من التحول إلى حقيقة، يبدو أن هذه القيادات بدأت تفقد السيطرة ليس فقط على الأرض، بل وعلى أنفسهم أيضاً. رسالة إلى الداخل والخارج الشهادات التي نقلها عسقين قد تكون رسالة مهمة لكل من يراقب المشهد اليمني، سواء من الداخل أو الخارج. فهي تشير إلى أن الحوثيين ليسوا بهذا القدر من القوة الذي يحاولون تصويره، وأنهم يعتمدون في بقائهم على الترهيب وإثارة الفوضى، وليس على قوة حقيقية أو دعم شعبي. وفي حال تم تفعيل الجبهات بشكل حقيقي، فإن هذه الشهادات قد تكون مؤشراً على انهيار سريع وغير متوقع للجماعة، خاصة إذا ما ترافق ذلك مع تحركات شعبية واسعة ترفض وجودهم وتسعى للتخلص منهم. والحال، فإن الأيام القادمة قد تحمل الكثير من المفاجآت، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضاً على الصعيد السياسي والاجتماعي في اليمن. ختاماً، هل سيكون سقوط الحوثيين بداية لعودة الاستقرار إلى اليمن؟ أم أن الأمور قد تأخذ منحى مختلفاً؟ الإجابة ربما تكمن في كيفية إدارة المعارك القادمة وحجم الدعم الشعبي الذي ستحظى به القوات المناهضة للحوثيين.

مليشيا الحوثي تقدم على قتل طالب جامعي في إب دهسا متعمدا بطقم عسكري
مليشيا الحوثي تقدم على قتل طالب جامعي في إب دهسا متعمدا بطقم عسكري

اليمن الآن

time٢٠-١١-٢٠٢٤

  • اليمن الآن

مليشيا الحوثي تقدم على قتل طالب جامعي في إب دهسا متعمدا بطقم عسكري

أفادت مصادر محلية ان مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران أقدمت على قتل طالب جامعي في كلية الطب بجامعة إب، دهسا متعمدا بطقم عسكري وسط شوارع مدينة إب وأكدت المصادر ان طقما عسكريا تابع لمليشيا الحوثي دهست بشكل متعمد الطالب أحمد عبدالحكيم أحمد علي، طالب في السنة الرابعة في كلية الطب بجامعة إب وأكد الناشط إبراهيم عسقين في تغريده له على حسابه في منصة إكس أن الطالب أحمد تعرض لإصابة بالغة في يده، حيث جرى نقلها إلى المستشفى وإجراء عدة عمليات جراحية لها، إلا أن الأطباء أوصوا بنقله إلى الخارج لتلقي علاج متخصص، نظراً لنقص الإمكانيات الطبية المتاحة داخل اليمن. وأوضح عسقين بأن مليشيا الحوثي لم تتخذ أي إجراء حيال الحادثة، ولم تقدم أي مساعدة للطالب المصاب وعائلته، بل قامت بتهديد والد الطالب ومنعته من إثارة القضية إعلامياً، خوفاً من ردة فعل الرأي العام. وتابع الناشط أن عائلة الطالب تعيش ظروفاً مأساوية، حيث لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج بالخارج، مما يهدد بقطع يد ابنهم وبالتالي ضياع مستقبله كطبيب.

الحوثيون يعتقلون شاباً يمنياً بعد عودته من أمريكا.. وهذه تهمته
الحوثيون يعتقلون شاباً يمنياً بعد عودته من أمريكا.. وهذه تهمته

اليمن الآن

time١٥-١١-٢٠٢٤

  • اليمن الآن

الحوثيون يعتقلون شاباً يمنياً بعد عودته من أمريكا.. وهذه تهمته

اعتقلت ميليشيا الحوثي، الخميس، مواطنا يمنيا عقب عودته من الولايات المتحدة، بتهمة تصوير مواقع أمنية وعسكرية في محافظة إب، الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد. وقال مستشار محافظ إب لشؤون الإعلام في الحكومة الشرعية، إبراهيم عسقين، إن "الحوثيين أوقفوا شابا عاد أخيرا من أمريكا لقضاء إجازته مع أهله في إب". وذكر، في تدوينة على منصة "إكس"، أن "الشاب قام بنزهة برفقة أصدقائه اليوم الخميس، وكان خلالها يصوّر القرى والمناطق الجبلية في منطقته بواسطة هاتفه، قبل أن تقوم عربة عسكرية تابعة للحوثيين بإيقافه ومصادرة هاتفه ثم اعتقاله لاحقا". وأشار عسقين إلى أن "المناطق التي كان يصورها الشاب المغترب ليست مناطق عسكرية أو منشآت صناعية". بدورها، قالت مصادر حقوقية يمنية لـ"إرم نيوز" إن "ميليشيا الحوثي تعيش لحظات خوف ورعب مع ارتفاع وتيرة الهجمات الأمريكية على مواقعها العسكرية، وتطورها إلى استهداف المستودعات الأرضية لتخزين الصواريخ والأسلحة". وبحسب المصادر، فإن "الحوثيين باتوا أكثر حدّة في تعاملهم مع التصوير والكاميرات وهواتف المواطنين، خاصة قرب المواقع العسكرية والمنصات الصاروخية المخفية، خشية عمليات الرصد والتجسس". ومنذ بدء هجمات الحوثيين تجاه ممرات الملاحة الدولية، كثّفت الولايات المتحدة من نشاط طائرات MQ9 الاستطلاعية التجسسية فوق اليمن. واعتقلت ميليشيا الحوثي على مدى الأشهر الماضية مئات المواطنين اليمنيين، بينهم العشرات من موظفي الأمم المتحدة ومكاتب المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية، إلى جانب موظفين سابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء، بتهمة "التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل". وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان الخميس، إن "سلطات الحوثيين وجهت تهما لنحو 12 شخصا على الأقل، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، تصل حد الإعدام". ودعت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ المختطفين في سجون الحوثيين، وضمان عدم تعرض المئات منهم لنهايات مماثلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store