logo
التوسع الاستراتيجي لدائرة عداء إسرائيل

التوسع الاستراتيجي لدائرة عداء إسرائيل

الصحراءمنذ 6 ساعات

تتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها إيران رداً على القصف الصهيوني الغادر والذي أوقع عدداً هاماً من قياداتها العسكرية واستهدف منشآتها الاستراتيجية في أكبر هجوم تتعرض له من طرف عدوّها التاريخي في المنطقة.
ولئن كان الردّ الإيراني سريعاً جداً، فإنه يتضح يوماً بعد يوم أنه ردّ مدروس تم الإعداد له جيداً والتحضير له وفقاً لقاعدة ردّ الفعل.
لم تكن الضربات الإيرانية مجرد ردّ انفعالي على الهجوم الصهيوني، فاستهداف حيفا وتل أبيب بالذات يفهم منه مسألتان:
الأولى أن حيفا والتي تبعد قرابة الألفي كيلومتر عن طهران تشكل هدفاً عسكرياً متاحاً أمام الصواريخ الإيرانية فضلاً عن تعطيل مينائها الاستراتيجي عسكرياً واقتصادياً.
أما المسألة الثانية فتتصل باستهداف تل أبيب مركز القرار السياسي في رمزيته بعد نقل مقر رئاسة الحكومة عنوة إلى القدس فضلاً عن أهمية تواجد السفارات الأجنبية فيها.
وبالتالي فإن استهداف حيفا وتل أبيب يجعل من العمق الإسرائيلي في مرمى النيران الإيرانية ويسقط حصونها الاعتبارية التي صدقت إيران في «وعدها» بأن تخترقها خلال ساعات من انطلاق العملية العسكرية.
عديدة هي الأسباب التي جعلت الكيان الصهيوني يسجل ارتياحه جزئياً جراء تحول عدة جبهات إلى جبهات خامدة.
إسرائيل أطمأنت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وانشغال حزب الله بإعادة هيكلة نفسه بعد اغتيال قياداته. سوريا أصبحت إلى حد ما النفق المغلق أمام الإسناد الإيراني لحزب الله. وإن كان هذا الارتياح يشمل الجبهة الشمالية فإن إسرائيل تراهن على تحديد أعدائها وفقاً لخصوصيات المرحلة التي أخذت في إعادة تشكيل الخارطة بعد طوفان الأقصى.
وبالتالي حركت إسرائيل من حيث لا تعلم موجة العداء الخامد عبر بوابة اشد أعدائها الإقليميين الذين جروا حلفاءهم في المنطقة إلى التصعيد وعلى رأسهم جماعة أنصار الله الحوثيين فضلاً عن تحييد الدول العربية المطبعة عن أي أدوار محتملة بما لا يقبله الشارع العربي أمام ضغط الجماهير الذي أخذ في التعاظم وأظهرته بوضوح قافلة الصمود التي انطلقت من تونس لكسر الحصار على غزة فحوصرت على مشارف مدينة سرت الليبية بالرغم من إسنادها من طرف شعوب المنطقة وعلى رأسهم المواطنون الليبيون.
الهجمات اليمنية على الأهداف الإسرائيلية: تعتبر جماعة أنصار الله الحوثيين أحد أهم الجماعات المسلحة في المنطقة، ففضلا عن نجاحها في تعطيل المدد البحري لإسرائيل فإنها أسقطت أيضا سطوة البحرية الأمريكية من خلال استهداف إحدى أهم قطعها وهي حاملة الطائرات يو اس اس ترومان.
هذه الجماعة التي استهدفت بدورها تل أبيب وحيفا في عدة مناسبات وفرضت الإغلاق القسري لمطار بن غوريون في عدة مناسبات، عبرت عن التزامها المبدئي بدعم الهجوم الإيراني من خلال عمليات منفصلة تهدف إلى رسم جبهتين الأولى شمالية شرقية عبر المجالات الجوية للأردن والعراق انطلاقا من سماء طهران وأخرى جنوبية انطلاقا من سماء صعدة وصنعاء عابرة الصمت العربي بصواريخ فرط صوتية.
اليوم الثاني للحرب بين إيران وإسرائيل: داوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجترار خطاب معاداة غيران على قاعدة برنامجها النووي بأن وضع منشآتها في قلب العملية العسكرية مراوحا تارة بين الهاجس الأمني لإسرائيل ومحفزا للموقف الأمريكي طورا.
وإن كانت عودة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني قد عادت لتطفو على الساحة مجددا بعد قرابة العقد من توقفها فإنه يبدو من البديهي تقدير مدى تقدم المشروع الإيراني بما يجعله يسلك طريق اللاعودة.
لكن المهم في هذه الحرب أنها إلى جانب إضعاف قدرات إسرائيل واستنزافها لما يقارب السنتين منذ انطلاق حربها على غزة وعلى عدة جبهات في المنطقة فإنها سوف تحول إيران إلى معادلة صعبة في المنطقة تفرض التوازن وتعيد إسرائيل إلى مربع التفكير في الكف عن استفزاز القدرات العسكرية ليس لإيران فقط وإنما لحلفائها سواء النشيطين أو حتى الذين لن يدوم تحييدهم.
أي دور مفترض للإدارة الأمريكية في الصراع: على امتداد سنوات اكتفت الإدارة الأمريكية بإطلاق التهديدات في كل الجهات وفرض العقوبات الاقتصادية على إيران دون أن تقدر على توجيه ضربة عسكرية حتى في أوج التنافر بينهما.
اليوم وبالرغم من أن إسرائيل باستهدافها للمنشآت وللعلماء النوويين تخدم الموقف الأمريكي وتقدم له هدية خوض الحرب بالوكالة حماية لصورة الولايات المتحدة الأمريكية التي أخذ في رسمها الرئيس دونالد ترامب بدءا بفتحه للمفاوضات غير المباشرة مع إيران وانتهاء بمجهوده الكبير لإنهاء الحرب الروسية الأمريكية وتبنيه لسردية السلام العادل والمستدام، إلا أن الموقف الأمريكي لا يجب أن يبقى على حياده وهو ما يعجل بإتمام إحدى الصفقات الكبرى لدونالد ترامب رجل الصفقات بامتياز.
وبالتالي فإن الظروف سانحة بالنسبة للإدارة الأمريكية لتحسين شروط التفاوض ورفع سقف طلباتها تحت القصف المتبادل لتسجل النقاط السياسية ولتخرج من دائرة العداء التي صنعتها إسرائيل لنفسها وجعلت منها مأزقا استراتيجيا يتماهى أو يفوق مأزق اجتياح غزة والمراهنة على القضاء على حماس فيها بعد عملية طوفان الأقصى بل ويتجاوز كل فصول الصراع بأشواط كثيرة لم يعد للكيان الصهيوني النفس الكافي للصمود أمامها كما كان يفعل في كل مرة.
كاتب تونسي
نقلا عن القدس العربي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كن مُنصفا يا برام
كن مُنصفا يا برام

الصحراء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الصحراء

كن مُنصفا يا برام

عندما يُطل علينا إنسان عادي وغير مُطَّلِع في هذا الظرف بالذات الذي تحققت فيه تسوية المسار الوظيفي لعدد كبير من المتعاونين؛ خاصة في مجالي الإعلام العمومي والطاقة تحديدا الكهرباء؛ الذين ظلت وضعيتهم مزرية وظالمة لعقود من الزمن رغم صبرهم عليها وعلى عاديات الزمن حتى أتاهم فرج الله بالخلاص والتسوية على يد فخامة رئيس الجمهورية؛ سنقوله له أقصِر، فما بالكم إن كان مصدر الكلام نائب برلماني وليس كأي نائب؛ إنه زعيم حركة إيرا والمرشح الرئاسي الحائز على المرتبة الثانية في آخر استحقاقين رئاسيين. لقد وعينا كثيرا وحفظنا عن ظهر قلب كل عبارات الشكر والمدح والتمجيد التي كانت تصدر عن النائب برام تُجاه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي ظهر فيما بعد أن مقصده كان مجرد إطراء؛ ترى ما الدافع وراء ذلك؟ إن المدح سلوك قديم؛ قِدم الإنسان، وهو تعبير بسيط عن الرضا والإعجاب بالممدوح، لكن عندما يتحول ذلك المدح إلى ضده أو يظهر أنه كان مجرد إطراء؛ فللأمر علاقة بالخفايا والنيات، خاصة إذا ظل الممدوح على حاله دون تغيير!!، سواء كان ذلك تبعا لثوابت خفية هي المحرك الأساسي لمصدر المدح من قبيل الطمع بالظفر بامتياز مادي أو معنوي، أو كانت له محركات أخرى ترتبط بالخوف من ذي بطش أو طمعا في ذي إكرام زائد؛ أو غير ذلك مما ينبئ عن خبث طوية واهتزاز في المبادئ التي تسير قهرا خلف النزعة المزاجية وإن لأتفه الأشياء، وكل هذا التذبذب لم يؤلف في مجتمعنا الذي يتبنى كل المسلمات الأخلاقية التي منها أنه ( عيب اعل فم اشكر يعيب). اعتقد جازما أن من تصدر للشأن العام عليه أن يتسلح بالثبات على الموافق السليمة وأن تكون تلك المواقف مدعمة بالصدق؛ فالصدق منجاةٌ، ويؤسس لها على توخي النفع الشامل للبلاد والعباد، ولا يسعفها أبدا أن تسقى فقط ببخار التمني الذي يتخذ لبوسا من حب الحظوة الشخصية على حساب الجوامع الوطنية؛ وكلنا يعلم يقينا أن تكرار كلام العوام لأمر ما من قبيل أنت الرئيس الفعلي الناجح لا يُصيِّر عدم النجاح نجاحا، ولا يجعل الليل بدل النهار أبدا، فلكل أمر تجلياته، وعين الحقيقة لا تستقى من هذيان شذاذ الآفاق على آذان جُلاسهم حتى وإن كانوا بحجم مرشح رئاسي حاز المركز الثاني، فالأمر لا يعدوا كونه تطييبَ خاطر ممن تزلف إلى نصرة لم يهدَ بعد إلى صاحب فتكتها البكر التي مازال صداها تنتشي منه النفوس، وتُشنف الآذان من الإشادة به ردا للجميل على كامل الإنصاف وكريم الاعتبار. إن فكرة أنا أو الطوفان فكرة واهية في زمن التآزر والتعاضد والتشاركية، ومن نذير الفشل أن تظل مرفوعة في مكان ما، أو على هامة معينة، فالعمل السياسي اليوم لا يكتب له النجاح إلى باعتبار الندية بين المشتركين في قيادة أي مشروع سياسي ولنا في الجارة الجنوبية مثال حسن؛ حسم الانتخابات الرئاسية الماضية.. إن من المآخذ الجلية على النائب برام كونه لا يرى بديلا عن نفسه، ولا عديلا له في رفقاء مشروعه السياسي، ويظهر ذلك في الخطاب، والتعامل، وتقدير الأمور، وتداول القضايا، وكل شيء، فهم عنده كأنما على رؤوسهم الطير، وهو إن خاطبهم زمجر؛ وإن استمعوا له ابتسموا في خشوع لو أنهم فعلوه في صلاتهم لكانوا أهدى سبيلا، ومعروف أن من مهلكات السلطان أن يستبد برأيه دوما على جلسائه، ومن نافلة القول أن ذلك أيضا من المهلكات لطالب السلطة الذي لم ينلها بعد. أخيرا على كل من يحاول استعطاف الشعوب من أجل أن يقودها، مهما كانت وسيلته إلى ذلك؛ عليه أن يلتصق بالأرض أولا، وأن يقلل من تزكية نفسه، وأن لا يغتر بكثرة ضجيج المتحلقين حوله، وليقدم للأمة ما ينفع الناس ويمكث في الأرض؛ لفظا وغاية، قيمة ومعنى، رسما ومبنى.

الشرق الأوسط الجديد من جديد
الشرق الأوسط الجديد من جديد

الصحراء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الصحراء

الشرق الأوسط الجديد من جديد

قبل أكثر من عقدين ظهرت في الأدبيات السياسية الأمريكية عبارة «الشرق الأوسط الجديد» في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول والحرب الأمريكية على أفغانستان والعراق. ثم تم إجراء تغيير طفيف فيها لتصبح على لسان كوندوليزا رايس «الشرق الأوسط الكبير» ليشمل جغرافياً إقليماً واسعاً يمتد من أفغانستان وباكستان إلى دول المغرب العربي. وقد سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز أن استخدم مفهوم الشرق الأوسط الجديد عنواناً لكتابه الصادر في مطلع التسعينيات، وضع فيه تصوره لسلام عربي – إسرائيلي تشكل التكنولوجيا الإسرائيلية والنفط العربي الخليجي عماديها الأساسيين. وقد شكلت عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في خريف 2023 الذريعة التي مكنت نتنياهو من إطلاق حربه الشاملة على عدة جبهات، غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن، التي نتج عنها، إلى الآن، تدمير قطاع غزة وإبادة سكانه، تدمير جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية مع القضاء على قدرات حزب الله إلى حد كبير، وسقوط نظام الأسد، وإلحاق دمار واسع بقدرات الحوثيين في اليمن. وقد تحدث نتنياهو، قبيل سقوط نظام الأسد عن نيته في «تغيير وجه الشرق الأوسط»، الأمر الذي تحقق بطريقة ما تدميراً وتقويضاً لأنظمة وقوى سياسية وازنة من محور الممانعة والمقاومة الذي قادته إيران منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في العام 2003. فهل من رابط بين «مشروع الشرق الأوسط» الجديد أو الكبير أو الواسع في صيغته القديمة و«مشروع» نتنياهو المتمثل بـ«تغيير وجه» الشرق الأوسط؟ انتشرت في أوساط يسارية وقومية في تركيا والعالم العربي نظرية مؤامرة تربط بين ثورات الربيع العربي ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أطلقت مفهومه بعض مراكز الأبحاث الأمريكية في ردها على هجمات الحادي عشر من أيلول، فقالت نسخة مبتذلة منها بأن إحراق التونسي محمد بو عزيزي نفسه في سوق خضار في بلدة تونسية، أواخر العام 2010، كان بتدبير مسبق من وكالة الاستخبارات الأمريكية في غرفة مغلقة في أحد الفنادق! غير أنه يمكن بنظرة موضوعية، وبعيداً عن نظريات المؤامرة، اعتبار ما أدى إليه القمع الدموي لثورات الربيع العربي على يد أنظمة تلك البلدان من خراب عام وإضعاف مناعة، نوعاً من مساهمة موضوعية مجانية في استعادة أحلام الشرق الأوسط الجديد لدى الدوائر الغربية، بما يعنيه هذا المفهوم من هندسة جديدة لتوازنات القوى في الإقليم بما يخدم مصالحها على أكمل وجه. وهكذا اتخذت إسرائيل موقعها القيادي في هذه العملية مستثمرةً الصدمة التي أحدثتها عملية حماس في الرأي العام الإسرائيلي والغربي، فواصل نتانياهو حربه الإبادية التي بدأها في قطاع غزة، بقطع أذرع إيران الإقليمية في لبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى الرأس في إيران نفسها بعدما كان قد مهد للهجمات الجارية الآن بضرب منظومة الدفاع الجوي الإيرانية في شهر أكتوبر 2024. وهكذا نرى أمام أعيننا كيف يتحوّل «مشروع الشرق الأوسط الجديد» من مجرد أفكار طرحت في مراكز أبحاث أمريكية، ومر زمن طويل جعله نسياً منسياً في أقبية الأرشيف، إلى واقع يتشكل تحت دوي القنابل ودماء القتلى، بمساهمة كبيرة من مسالك أنظمة وقوى وتيارات لا ترى أبعد من أنوفها. تبدو مشاعر الناس في منطقتنا مشتتة بين شامتين بما أصاب ويصيب المحور الإيراني بسبب التخريب الذي مارسه طوال العقدين الماضيين، وخائفين من هيمنة إقليمية قادمة لإسرائيل بنزوعها العدواني والإبادي بحق جوارها العربي. ذلك أن هذا الجوار ليس أكثر من ساحة مناطحة بين القوى الإقليمية الطامحة للهيمنة عليها، بدلاً من أن تكون قوة إقليمية موازنة. ثمة أسئلة كثيرة تطرحها الحرب الدائرة اليوم بين إسرائيل وإيران، أهمها كيف ومتى يمكنها أن تتوقف. قبل كل شيء ينبغي الإقرار بأن الولايات المتحدة هي طرف في هذه الحرب، بل ربما وجب القول إنها الطرف بال التعريف. فترامب قد أعلنها منذ اليوم الأول حين قال: «لقد منحناهم ستين يوماً ليقرروا، ونحن الآن في اليوم الواحد والستين!» والهدف المعلن لترامب هو تركيع القيادة الإيرانية و«إنضاجها» للتوقيع على استسلام تام على طاولة «المفاوضات». أي التخلي النهائي عن برنامجها النووي. في حين يجتهد نتنياهو بإعلان هدف آخر لحربه هو الإطاحة بنظام الولي الفقيه بعد تدمير مقومات برنامجه النووي. كلا الهدفين غير قابل للتحقيق ما لم تنخرط واشنطن مباشرة في الحرب، باستخدام أسلحة قادرة على تدمير منشآت نووية في أعماق الجبال، الأمر الذي قد يؤدي إلى سقوط النظام في حال حدوثه، إذا ترافق مع تمردات داخلية من قوى مناهضة للنظام. الطيران الإسرائيلي يسيطر إلى حد كبير على أجواء إيران، مقابل عطالة تامة للطائرات الإيرانية المتقادمة تكنولوجياً، وشلل أنظمة الدفاع الجوي لديها. بالمقابل تعتمد إيران بصورة حصرية على الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة. ربما يتوقف مدى الصمود الإيراني في هذا الصراع غير المتكافئ على حجم مخزونها من تلك الصواريخ. وهذه توجع إسرائيل بإلحاق خسائر بشرية محدودة ودمار مادي في المنشآت، لكنها غير كافية لإلحاق هزيمة بإسرائيل. أما إسرائيل فلن تخشى من انقطاع الإمدادات الأمريكية بالسلاح والذخيرة حتى لو لم تنخرط واشنطن بصورة عملية في الحرب. وتبدو حكومة نتنياهو في وضع مريح سياسياً بعدما أمنت مساندة أحزاب المعارضة لحربها على إيران. إن انتهاء هذه الحرب بهزيمة إيرانية أو استسلام تام من قيادتها، سيعني نهاية النفوذ الإقليمي الإيراني، لكنه لا يمكن أن يؤدي إلى هيمنة دولة صغيرة بلا جذور راسخة كإسرائيل مهما أظهرت من قدرات تدميرية، ما لم يتم تعويمها واحتضانها من قبل محيطها العربي. كاتب سوري نقلا عن القدس العربي

نتنياهو في تصريح غريب: إبني إضطر إلى إلغاء حفل زفافه للمرة الثانية بسبب الحرب
نتنياهو في تصريح غريب: إبني إضطر إلى إلغاء حفل زفافه للمرة الثانية بسبب الحرب

تونس تليغراف

timeمنذ 2 ساعات

  • تونس تليغراف

نتنياهو في تصريح غريب: إبني إضطر إلى إلغاء حفل زفافه للمرة الثانية بسبب الحرب

أثناء تفقده للأضرار التي لحقت بمستشفى استُهدف في وقت سابق يوم الخميس بضربة إيرانية، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً:'جميع الإسرائيليين يدفعون الثمن'، مشيرًا إلى أن الحرب لم تُؤثّر فقط على البلاد ككل، بل طالت أيضًا أسرته بشكل شخصي، حيث اضطر ابنه يائير إلى إلغاء حفل زفافه للمرة الثانية. كان من المقرر أن يُقام زفاف يائير نتنياهو، الابن الأكبر لبنيامين نتنياهو، خلال هذا الصيف وسط تغطية إعلامية واسعة داخل إسرائيل، حيث يُنظر إليه كشخصية عامة مثيرة للجدل نظرًا لمواقفه وتصريحاته السياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل الحفل، إذ تم تأجيله سابقًا بسبب تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، يُعتبر من الشخصيات المثيرة للجدل في إسرائيل، وقد رافقت حياته سلسلة من الفضائح والتصريحات الاستفزازية التي سببت إحراجًا لعائلته وأثارت انتقادات من أطياف سياسية وإعلامية متعددة. إليك أبرز الفضائح التي ارتبط اسمه بها. وفي تسجيل صوتي سُرّب عام 2018، ظهر يائير نتنياهو وهو يتحدث مع أصدقائه بعد خروجه من نادي تعرٍّ في تل أبيب عام 2015، مستخدمًا لغة فاحشة ومهينة للنساء، وموحياً بأن والده قدّم صفقات غاز بمليارات الدولارات، ما يمكن أن يُستخدم كورقة مساومة. 🎙️ قال حينها لصديق:'أبي دفع 20 مليار دولار لصالح والدك… أقل ما يمكن أن تفعله هو أن تدفع لي 400 شيكل مقابل الراقصة.' رغم أن رئيس الوزراء حاول التبرؤ من تصريحات ابنه، إلا أن التسجيل أثار فضيحة مدوية واتهامات بسوء استخدام السلطة والنفوذ العائلي. تم إغلاق حسابه على فيسبوك عدة مرات بسبب محتوى يحض على الكراهية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store