
تشكيك إسرائيلي بتقارير حرب غزة وتوقعات باستمرار المعارك أعواما
وما هي إلا فترة قصيرة حتى بدأت تسميات المعارك في غزة تختلف "شجاعة وسيف" و"عربات جدعون"، ثم مزيد من الموازنات للجيش حتى وصلت الذروة بطلب إضافة 30 مليار شيكل، ما يساوي نحو 900 مليون دولار. هذا الطلب فتح أبواب النقاش والصراعات بين وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش والمسؤولين في الوزارة وقيادة الجيش وفي مقدمهم إيال زامير، الذي خاض صراعاً ونقاشات، تقريباً، في كل اجتماع مع بتسلئيل سموتريتش، ليس فقط حول الموازنات وطلب زيادتها، إنما حول أهداف الحرب وصفقة الأسرى.
لكن يبقى الأمر الأساس، ماذا خطط إيال زامير خلف هذه التسميات الجديدة والعمليات التي يخوضها الجيش في غزة؟ وهل حقاً هي كما يعلنها الجيش أم أن الواقع أمر آخر، وأن التناقضات مرعبة ما بين أرض المعركة والتصريحات؟
الصحافي يوآف زيتون، وهو متخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، الذي كانت تتاح له فرصة مرافقة وحدات عسكرية في غزة خلال الحرب، وجد نفسه أمام تناقضات غير قليلة بين الواقع في ميدان الحرب وتصريحات الجيش، وأتيحت له الفرصة أن يتحدث مع ضابطين شاركا في هذه الحرب منذ بدايتها لتتكشف حقيقة كثيراً ما حذر منها أمنيون كان صوتهم خافتاً. "عليكم قول الحقيقة" و"ماذا نفعل في غزة؟" و"علينا عدم الغرق في وحل غزة" و"لا تخدعوا الجمهور الإسرائيلي"، مثل هذه التحذيرات وغيرها سمعت في إسرائيل، لكن رئيس الأركان الذي كما فهم من أول خطاب له بأنه يريد أن يقلب موازين هذه الحرب وشكلها وطبيعتها ونتائجها بعيداً من سابقه، هرتسي هليفي، وضع هذه الحرب في متاهة نفق طويل، بحسب ما أكد ضباط في الميدان وفي مستوى اتخاذ القرار، وأنها لن تحسم قريباً وقد تستمر أعواماً.
منذ انطلاق عملية "عربات جدعون" ما زال الجيش الإسرائيلي يجر قواته وآلياته العسكرية إلى قطاع غزة من دون أي تقدم أو تحقيق إنجازات نوعية على "حماس"، بحسب إيال زيتون اعتماداً على حديثه مع ضابطين، لكن الأخطر من هذا أن "حملة التخدير الإعلامية" كما تسمى في إسرائيل، التي استخدمها إيال زامير ومن جلبهم معه في قيادة الجيش، أبقت الإسرائيليين وحتى القيادة في حال تشويش إلى أن كشف الضابطان حقيقة ما يحصل ليتفاعل الموضوع في الداخل الإسرائيلي من جديد.
وتزايد الغضب الإسرائيلي بعد تصريحات مسؤول إسرائيلي مطلع على مفاوضات صفقة الأسرى أن الجيش لن ينسحب إلى الخطوط السابقة والصفقة تواجه صعوبات، بينما أكد الضابطان أن طريقة القتال والسياسة التي تتبعها القيادة في أرض المعركة لإدارة الحرب ستبقيها مشتعلة أعواماً من دون حسم.
رقابة على التغطية الإعلامية وتناقضات بالرسائل
ما كشفه الضابطان من أرض المعركة، أحدهما مقاتل والآخر قيادي، خلق حال إرباك أيضاً بين الإسرائيليين، بل عمق الخلافات والنقاشات على أكثر من مستوى، إذ اتضح أن أبرز ما كان يصرح به الجيش من قبل قيادة ومتحدثين باسمه بالعربية والعبرية كان إعلاماً زائفاً ويهدف أيضاً إلى تمويه الداخل الإسرائيلي.
بحسبهما فقد سُجل تغيير كبير في العمليات البرية الحالية للجيش في غزة، مقارنة بالقتال الطويل على مدى عام 2024 ونهاية عام 2023. "هذه المرة، طلب المستوى السياسي من الجيش تقديم القتال بصورة مختلفة تماماً للجمهور عبر وسائل الإعلام. بدأ ذلك بتقليص كبير لتغطية الصحافيين في أرض قطاع غزة إلى الحد الأدنى، بينما لم تسمع أصوات الحرب من الفرق والكتائب، تقريباً، لأن الجيش الإسرائيلي أغلق الباب أمام التغطية الإعلامية من الميدان، مقارنة بحجم المرافقة للقوات التي كانت موجودة من قبل، على رغم أنها محدودة، لفترات قصيرة ولساحات قتال يحددها الجيش مسبقاً. هذا القرار أصاب كبار المسؤولين في الجيش الموجودين في الميدان بالإحباط، وقد اعتبروا ذلك "خطأ فادحاً". يقول أحد الضباط، ويضيف "لقد أبعد الجيش مقاتلي وقادة الميدان عن الجمهور، وإلى ذلك أضيف قيد كبير متمثل في تمويه وجوه جميع المقاتلين والقادة في الميدان، حتى لا يعتقلوا في المستقبل في الخارج بذريعة ارتكاب جرائم حرب، مما يجعل من الصعب، أيضاً، العمل بشفافية أمام الجمهور".
أما في مسألة تناقضات الرسائل فقال الضابط "في بداية عملية 'عربات جدعون' تحدث الجيش والقيادة السياسية عن استمرار النشاط من أجل القضاء على 'حماس' كهدف للعملية، ولكن في الأسابيع الأخيرة تم التقليل من شأن أهداف العملية وبات التركيز على خلق ضغط على 'حماس' من أجل إعادة المخطوفين في صفقة. إلى ذلك يمكن إضافة النداءات المتناقضة من الميدان مقارنة بكبار هيئة الأركان العامة، الذين يعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب لصفقة أسرى".
للترويج الإعلامي للقتال المتجدد، يمكن أيضاً إضافة استخدام مصطلحات غامضة وغريبة، مثل الإعلانات المتكررة عن سيطرة الجيش الإسرائيلي على 60 في المئة أو 75 في المئة من مساحة القطاع، وهو تصريح أكده رئيس الأركان الأسبوع الماضي. هذه التصريحات وفق الضابط "تتحول فوراً إلى إشعارات عاجلة في هواتف مئات الآلاف من الإسرائيليين، من دون فحص حجم المصطلح وارتداداته، فعلياً، وبصورة تذكر بالإعلانات الفارغة من بداية العقد السابق حول استهداف عشرات أهداف الإرهاب" في غزة، التي تبين أن بعضها بمثابة "كثبان رملية"، وأضاف "في معظم مناطق قطاع غزة، حتى في هذه اللحظات، لا يوجد جيش وما زالت 'حماس' تسيطر ميدانياً بدرجات متفاوتة وتقدم خدمات مدنية للسكان المحليين. هذا لا يمنع وزراء في الحكومة من التفاخر بمصطلحات ترضي الأذن اليمينية، مثل 'الجيش الإسرائيلي يحتل'، على رغم المسافة بين هذا الادعاء والواقع"، يؤكد الضابط في حديثه عمق التناقضات بين الواقع في الميدان وتصريح قيادة الجيش والقيادة السياسية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول أحد القادة الميدانيين في أرض غزة، لدى تطرقه إلى سير العمليات، "التسميات التي يطلقونها على العمليات أو الخلافات في الخارج التي من الواضح أنها تتسرب أيضاً إلى الميدان بعيدة من الحقيقة والواقع. نحن نقاتل هنا لأن لدى 'حماس' بنى تحتية هائلة أخرى للإرهاب، بعيداً من عدد مقاتليها، إضافة إلى دوافعها وخططها للعمل ضد القوات. لذلك هذه مهمة سنضطر إلى الاستمرار فيها بعد عام وبعد خمسة أعوام في هذه الأماكن، من أجل الحفاظ على الإنجازات. لا يهم إذا كان العدو هنا يدعى 'حماس' أو 'الجهاد الإسلامي' أو أي اسم آخر. من المؤسف أن القيادة عندنا تبيع للجمهور صورة زائفة لتظهر أن الأمر سينتهي قريباً، وأن العدو سيهزم في المدى المنظور. هذه معركة متواصلة، تماماً كما أن القتال في الضفة الغربية متواصل".
ومع كشف تفاصيل ما سماها الإسرائيليون خداعهم من قبل القيادة بتزامن عرقلة صفقة الأسرى وتصريحات مسؤولين بعدم انسحاب الجيش إلى الخطوط التي كانت قد طرحت سابقاً في المفاوضات، حذر أمنيون من أن انسحاب الجيش من "محور موراغ"، وهو نقطة في صلب خلاف مفاوضات الصفقة، سيعيد "حماس" ومئات الآلاف من النازحين إلى رفح، وسيمس بالخطة التي وضعتها الحكومة لإقامة ما سمتها "المدينة الإنسانية"، وقال أحد الضباط "سنجد أنفسنا بعد الانسحاب من محور 'موراغ'، جراء عملية القتال التي تدار في غزة، نعود إليه من جديد وقد فقدنا كل ما يمكن القول إننا حققناه في هذه الحرب".
لا بل أكثر من ذلك، إذ يعتبر القادة الميدانيون أن انتهاء الحرب، إذا ما تم خلال الأشهر القريبة، لا يعني انهيار حركة "حماس"، فالتقارير تشير إلى أن الحركة ما زالت تحتفظ بما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل، وتستفيد من أخطاء القتال الذي يديره الجيش في غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
الخارجية الأميركية تُقر صفقة أسلحة جديدة لمصر
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة مبيعات عسكرية محتملة إلى مصر بقيمة 4.67 مليار دولار، تشمل منظومة صواريخ أرض-جو متطورة، إلى جانب خدمات لوجستية وبرامج دعم فني. وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة للبنتاغون، أن الصفقة تهدف إلى تعزيز أمن مصر، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو، معتبرة أنها تندرج ضمن جهود دعم الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط. وبحسب البيان، ستكون شركة RTX Corporation، ومقرها ولاية ماساتشوستس، هي المقاول الرئيسي لتنفيذ هذه الصفقة، التي تتطلب موافقة نهائية من لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ داخل الكونغرس الأمريكي. وقد تم إخطار الكونغرس رسمياً بالصفقة، في خطوة أولى نحو بدء الإجراءات القانونية لإتمامها. ويُتوقع أن تسهم الصفقة في زيادة الطلبات المتراكمة لدى شركات السلاح الأمريكية حتى عام 2029، وفق تقديرات محللين.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
ترمب وباول... اشتباك علني نادر يتراجع فيه تهديد الإقالة
اشتبك الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال زيارة لمقر الاحتياطي الفيدرالي، الخميس، في مواجهة علنية نادرة بين رئيس أميركي ورئيس بنك مركزي. تشاجر الرجلان، اللذان ارتديا خوذتين بيضاوين صلبتين أثناء تفقدهما أعمال تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي في مارينر إس إيكليس في واشنطن، في تصريحات تلفزيونية حول تكاليف المشروع. ترمب والسيناتور تيم سكوت وباول يتجولون خلال زيارة الرئيس مبنى الاحتياطي الفيدرالي (أ.ب) قال ترمب بعد لحظات من إشارته لباول ليظهر في منتصف إطار الكاميرا: «ننظر في الأمر، ويبدو أنه نحو 3.1 مليار دولار، وقد ارتفع قليلاً أو كثيراً. لذا؛ فإن 2.7 أصبح الآن 3.1». هزّ باول رأسه وقاطع الرئيس، قائلاً إنه «لم يكن على علم» بأن تكلفة المشروع قد ارتفعت عن تقدير البنك المركزي البالغ 2.5 مليار دولار. قال ترمب وهو يُخرج ورقة من جيبه بينما كانا يقفان جنباً إلى جنب في ممرّ بإطار خشبي مكشوف ومعدات بناء: «لقد ظهرت للتو». من جهته، أخبر باول ترمب أن الرقم الأعلى الذي ذكره يشمل تجديدات مبنى مارتن، الواقع على الجانب الآخر من الطريق من موقع البناء، والذي اكتمل قبل خمس سنوات. السيناتور تيم سكوت وترمب وباول برفقة راسل فوت في الخلفية خلال الزيارة (أ.ب) وتمثل زيارة ترمب تكثيفاً كبيراً لهجماته على رئيس البنك المركزي. بدأ الرئيس وكبار مسؤولي الإدارة في الأسابيع الأخيرة باستخدام مشروع البناء، الذي تجاوز الميزانية المخصصة له بمقدار 700 مليون دولار، واجهةً جديدةً لانتقاد الاحتياطي الفيدرالي وباول. وقال الاحتياطي الفيدرالي إن تجاوز التكاليف يعود بشكل كبير إلى ضرورة الحفاظ على مبنى تاريخي عمره قرابة 90 عاماً، بدلاً من البدء في بناء مقر جديد من الصفر. كما تأتي زيارة ترمب لمقر الاحتياطي الفيدرالي قبل أقل من أسبوع من اجتماع صناع السياسات التسعة عشر في البنك المركزي لعقد اجتماع لمدة يومين لتحديد أسعار الفائدة، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يتركوا سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة. وأصرّ ترمب أيضاً على ضرورة خفض أسعار الفائدة بشكل كبير لتحفيز أكبر اقتصاد في العالم وخفض تكاليف خدمة الدين. وصرح يوم الخميس بأنه «يتمنى» أن يخفض باول أسعار الفائدة. Even more importantly, LOWER INTEREST RATES! — The White House (@WhiteHouse) July 25, 2025 وقد أثار الخلاف بين الرئيس والاحتياطي الفيدرالي مخاوف متزايدة بين المستثمرين، الذين يعدّون استقلالية البنك المركزي في وضع السياسة النقدية أمراً حيوياً لدور الولايات المتحدة في قلب التمويل العالمي. وأشارت المحكمة العليا إلى أن البيت الأبيض لا يحق له إقالة باول أو أيٍّ من حكام الاحتياطي الفيدرالي الستة الآخرين نتيجةً للخلافات حول السياسة النقدية. لكن بعض المحللين أشاروا إلى أن ترمب قد يستخدم مشروع التجديد ذريعةًٍ لإقالة باول «بسببٍ وجيه». أعمال تجديد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في العاصمة واشنطن (أ.ف.ب) عندما سأل أحد الصحافيين ترمب عما سيفعله إذا تجاوز مدير أحد مشاريعه الإنشائية الميزانية، أجاب بصراحة: «بشكل عام، ماذا سأفعل؟ سأقيله». وضحك باول بينما ضربه ترمب على ذراعه قائلاً: «لا أريد أن يكون الأمر شخصياً». وفي نهاية الجولة القصيرة، امتنع ترمب عن توجيه انتقادات مباشرة للمشروع. وعندما سأله الصحافيون ما إذا كان يرى سوء إدارة، تردّد وقال إنه رأى «وضعاً فاخراً جداً»، لكنه يفهم أن الإجراءات الأمنية والحاجة إلى البناء في الطابق السفلي، تتطلب تكاليف عالية. وقال ترمب: «انظروا، هناك دائماً من يطلق الأحكام بعد فوات الأوان، لا أريد أن أكون ذلك الشخص»، مضيفاً: «أريد فقط مساعدتهم على إنهاء المشروع». من جهته، قال عضو مجلس الشيوخ تيم سكوت، حليف ترمب وجمهوري من ساوث كارولاينا، إنه يعتقد أن المشروع «باهظ التكلفة للغاية». وأكد ترمب أنه «لم يكن هناك توترات» مع باول خلال اللقاء، وامتنع عن الكشف عن تفاصيل مناقشتهما حول أسعار الفائدة، مشيراً إلى فترة الصمت التي يفرضها الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماعه الأسبوع المقبل. وقال ترمب: «أعتقد أننا عقدنا اجتماعاً جيداً». كما أشار إلى أنه لا يرى في تجاوزات التكاليف سبباً كافياً لإقالة باول من منصبه. أضاف: «لا أريد أن أضع هذا الأمر في تلك الفئة»، وتابع: «أريد فقط أن يحدث شيء واحد، بسيط جداً: يجب أن تنخفض أسعار الفائدة». في وقت لاحق، اتخذ ترمب لهجة أكثر تصالحية، حيث كتب على موقع «تروث سوشيال» إنه «شرف عظيم» له أن يزور الموقع مع باول. Donald J. Trump Truth Social 07.24.25 05:22 PM EST — Fan Donald J. Trump Posts From Truth Social (@TrumpDailyPosts) July 24, 2025 وكتب: «لا يزال أمامه طريق طويل، وكان من الأفضل لو لم يبدأ العمل فيه، لكن هذا هو الوضع، ونأمل أن يتم الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن... إن تجاوزات التكلفة كبيرة، ولكن على الجانب الإيجابي، فإن بلدنا في حالة جيدة للغاية ويمكنه تحمل أي شيء تقريباً - حتى تكلفة هذا المبنى!». الزيارات الرئاسية إلى الاحتياطي الفيدرالي نادرة للغاية، وكانت آخر زيارة علنية له عندما حضر جورج دبليو بوش حفل تنصيب بن برنانكي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008. وانضم إلى ترمب مدير مكتب الإدارة والموازنة راسل فوت، وعضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان توم تيليس وتيم سكوت؛ ونائب رئيس موظفي الرئيس، جيمس بلير؛ ومدير وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية ويليام بولت؛ والمستشار العام لمكتب الإدارة الموازنة، مارك باوليتا؛ والمسؤول في اللجنة الوطنية للتخطيط العام، ستيوارت ليفينباخ.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
نداء أممي جديد لجمع 3 مليارات دولار لمساعدة 10 ملايين سوري
أطلقت الأمم المتّحدة، الخميس، نداء لجمع 3.19 مليار دولار أمريكي لمساعدة 10.3 مليون سوري حتى نهاية العام الجاري. وقال مكتب الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إنّ آدم عبد المولى 'المنسّق المقيم للأمم المتّحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في سوريا أطلق اليوم تمديد أولويات الاستجابة الإنسانية لعام 2025، داعيا إلى توفير مساعدة بقيمة 3.19 مليار دولار أمريكي لدعم 10.3 مليون شخص محتاج حتى ديسمبر 2025'. ويأتي هذا الإعلان في ظلّ نقص حادّ في التمويل، وفقا للأمم المتّحدة التي لم تتمكن حتى الآن من أن تجمع سوى 11% من الأموال اللازمة للوفاء باحتياجات السوريين. وفي 2024، لم يُموّل من الخطة الإنسانية لسوريا سوى 36.6%، في أحد أدنى مستويات التمويل منذ بدء الحرب الأهلية في هذا البلد قبل 14 عاما. التمويل يستهدف بشكل أساسي المناطق التي تواجه أشدّ الظروف حرجا وأوضح أوتشا في بيانه أنّ هذا التمديد للأولويات الإنسانية لعام 2025 يستهدف بشكل أساسي المناطق التي تواجه أشدّ الظروف حرجا، والأماكن المصنّفة ضمن مستويي الخطورة الرابع والخامس اللذين يعنيان أنّ الحالة 'كارثية'، أيّ المستوى ما قبل الأخير من الخطورة كون المستوى الأخير يعني حالة المجاعة. ولفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنّه بحاجة لمبلغ 2.07 مليار دولار لسدّ الاحتياجات العاجلة لحوالى 8.2 مليون شخص في بلد يعاني من اقتصاد منهار وبنية تحتية مدمّرة، وغالبية سكانه يعيشون تحت خط الفقر المحددّ من جانب الأمم المتّحدة. وقال آدم عبد المولى إنّ 'هذا التمديد هو الأول الذي يُطوَّر في البلد، بالتشاور الوثيق مع الشركاء والسلطات، وهو يُبرهن عن التزامنا المستمر تجاه الشعب السوري'.