logo
في خطوة علمية متقدمة.. باحثون يطورون لقاحا أنفيا لمكافحة إنفلونزا الطيور «H5N1»

في خطوة علمية متقدمة.. باحثون يطورون لقاحا أنفيا لمكافحة إنفلونزا الطيور «H5N1»

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications، في خطوة تُعتبر بارزة في مجال الأبحاث المتعلقة بالوقاية من الأمراض المعدية.
تمكن فريق بحثي من مختبر الأمراض المعدية الناشئة بجامعة هونج كونج (HKU) ومركز InnoHK لعلم الفيروسات واللقاحات والعلاجات (CVVT) من تطوير لقاح رذاذ أنفي ضد إنفلونزا الطيور H5N1، وذلك باستخدام ناقل فيروس الإنفلونزا.
لقاح أنفي ضد إنفلونزا الطيور
بحسب موقع Medical Express، فقد أشار الباحثون إلى أن هذه المنصة قد سبق لها وأن ساهمت في تطوير لقاح بخاخ أنفي ضد فيروس كورونا في بداية الجائحة، حيث تمت الموافقة على اللقاح في عام 2022، ليكون أول لقاح بخاخ أنفي معتمد عالميًا ضد الفيروس.
تأتي هذه التطورات بعد سنوات من المعاناة مع فيروس كورونا، الذي ترك آثارًا سلبية على صحة الإنسان والاقتصادات العالمية. وبينما أصبح فيروس كورونا الآن مرضًا موسميًا تنفسيًا، فإن التهديدات الصحية الجديدة تبقى أمرًا لا مفر منه، مما يفرض ضرورة الاستعداد لمواجهة أوبئة المستقبل المحتملة.
يُعد
يشير الباحثون إلى أن طفرات معينة في الفيروس قد تجعله أكثر قدرة على إصابة البشر، مما يزيد من المخاوف من حدوث جائحة محتملة. كما أن الفيروس أظهر قدرة على التكيف مع الخلايا التنفسية العليا للبشر، مما يثير القلق بشأن انتقاله على نطاق واسع.
اللقاح الأنفي الجديد يغير قواعد الوقاية الصحية
في هذا السياق، أكدت الدراسات أن اللقاحات الحالية مثل تلك المعتمدة على تقنية mRNA تمنع الأمراض الشديدة وتقلل من الوفيات، لكنها لا تمنع انتقال الفيروس بشكل فعال. يعود ذلك إلى أن هذه اللقاحات تُعطى عبر الحقن العضلي، مما يضعف الاستجابة المناعية في الجهاز التنفسي العلوي، وهو نقطة الدخول الرئيسية للفيروس. بناءً على هذه الفجوة في فاعلية اللقاحات، جاء التطوير الجديد للقاح بخاخ الأنف، الذي يُحفز المناعة المخاطية في المكان الذي يبدأ فيه الفيروس بالانتشار، مما يوفر حماية أسرع وأكثر فعالية.
أوضح فريق البحث في جامعة هونج كونج أن اللقاح الجديد ضد إنفلونزا الطيور H5N1، الذي يعتمد على منصة اللقاح الأنفي، أظهر نتائج واعدة في الدراسات على الحيوانات، حيث أظهر قدرة عالية على تحفيز المناعة الشاملة، بما في ذلك الأجسام المضادة المُحيِّدة، استجابات الخلايا التائية، ومناعة الغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي العلوي. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التجارب أن جرعة واحدة من اللقاح تكفي لتوفير حماية قوية ضد العدوى والحفاظ على الذاكرة المناعية.
يعد هذا اللقاح الجديد خطوة هامة في مجال مكافحة إنفلونزا الطيور، إذ يمكن أن يشكل أداة رئيسية في التعامل مع أي تفشي مستقبلي لهذا الفيروس، كما يمكن أن يُساهم في تسريع عمليات التوزيع في حالة حدوث جائحة، بفضل آلية توصيله عبر الأنف.
aXA6IDkzLjExMy4xNDcuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز
IT

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثون يطورون تقنية لرصد تخثر الدم دون تدخل جراحي
باحثون يطورون تقنية لرصد تخثر الدم دون تدخل جراحي

الاتحاد

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

باحثون يطورون تقنية لرصد تخثر الدم دون تدخل جراحي

طوّر فريق من الباحثين من جامعة طوكيو تقنية جديدة لرصد نشاط تخثر الدم في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى تدخل جراحي، ما يمهّد الطريق لعلاج أكثر دقة وأماناً لمرضى القلب. وذكر موقع روسيا اليوم، أن الفريق اعتمد على مجهر فائق السرعة يعمل بتقنية "تقسيم التردد المتعدد - "FDM "، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، لتحليل حركة الصفائح الدموية بدقة خلال تدفق الدم، باستخدام عينات مأخوذة من الوريد في الذراع بدلا من الشرايين القلبية، ما يجعل الفحص أكثر سهولة وأقل خطورة. وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة "Nature Communications"، حلل الباحثون عينات دم من أكثر من 200 مريض يعانون من مرض الشريان التاجي بدرجات متفاوتة من الشدة. وكشفت الصور المجهرية أن المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة، لديهم تراكمات صفائح دموية أكثر من أولئك الذين يعانون من أعراض مزمنة. وأوضح الدكتور كازوتوشي هيروسي، الأستاذ المساعد في مستشفى جامعة طوكيو والمعد الرئيسي للدراسة، أن الصفائح الدموية تلعب دورا أساسيا في تكون الجلطات الدموية، وهي من العوامل الحاسمة في أمراض القلب. وأشار فريق البحث إلى أن المجهر المستخدم يلتقط آلاف الصور في الثانية الواحدة لخلايا الدم المتحركة، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها، مميزا بين الصفائح المفردة، وتجمعاتها، والخلايا البيضاء المجاورة. وأوضح الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يساعد في "رؤية" أنماط لا يمكن للعين المجردة رصدها، ما يتيح اكتشاف الاختلافات الدقيقة في سلوك الصفائح الدموية. وأكدوا أن هذه التقنية قد تمكّن الأطباء من مراقبة نشاط الصفائح الدموية لحظيا، وبالتالي تخصيص العلاج وفقا لاستجابة كل مريض، إذ أن بعض المرضى قد يواجهون تجلطا متكررا رغم استخدام أدوية مضادة للصفيحات، بينما قد يعاني آخرون من نزيف مفرط بسبب الاستجابة المفرطة للدواء نفسه. وقال هيروسي: "تقنيتنا تمثل خطوة نحو الطب الشخصي في أمراض القلب، حيث يمكن تعديل العلاجات بناء على سلوك الصفائح الدموية لكل فرد، بدلا من اعتماد نهج موحد للجميع".

الذكاء الاصطناعي يسمح برؤية جلطات الدم قبل حدوثها
الذكاء الاصطناعي يسمح برؤية جلطات الدم قبل حدوثها

الاتحاد

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي يسمح برؤية جلطات الدم قبل حدوثها

وجد باحثون من جامعة طوكيو طريقةً لمراقبة نشاط تخثر الدم أثناء حدوثه، دون الحاجة إلى إجراءات جراحية باستخدام نوع جديد من المجهر والذكاء الاصطناعي. تُظهر دراستهم كيفية تتبع تكتل الصفائح الدموية لدى مرضى الشريان التاجي، مما يفتح الباب أمام علاج أكثر أمانًا وشخصية. إذا أصيب شخص بجرح، تشاهَد الصفائح الدموية وهي تعمل. إنها خلايا دموية صغيرة أشبه بعمال إصلاح الطوارئ، يسارعون لسد التلف ووقف النزيف. لكن في بعض الأحيان، تبالغ تلك الخلايا في ردة فعلها. لدى مرضى القلب، يمكن أن تُشكل جلطات خطيرة داخل الشرايين، مما يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية. يقول الدكتور كازوتوشي هيروسي، الأستاذ المساعد في مستشفى جامعة طوكيو والمؤلف الرئيسي للدراسة "تلعب الصفائح الدموية دورًا حاسمًا في أمراض القلب، وخاصةً في مرض الشريان التاجي، لأنها تشارك بشكل مباشر في تكوين جلطات الدم". للوقاية من الجلطات الخطيرة، يُعالج مرضى الشريان التاجي غالبًا بأدوية مضادة للصفيحات. ومع ذلك، لا يزال من الصعب تقييم فعالية هذه الأدوية بدقة لدى كل فرد، مما يجعل مراقبة نشاط الصفائح الدموية هدفًا مهمًا للأطباء والباحثين على حد سواء. دفع هذا التحدي هيروسي وزملاءه إلى تطوير نظام جديد لمراقبة حركة الصفائح الدموية، باستخدام جهاز بصري عالي السرعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي. وقال يوقي تشو، الباحث المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في الكيمياء بجامعة طوكيو "استخدمنا جهازًا متطورًا يعمل ككاميرا فائقة السرعة تلتقط صورًا واضحة لخلايا الدم أثناء تدفقها". وأضاف "كما تلتقط كاميرات المرور كل سيارة على الطريق، يلتقط مجهرنا آلاف الصور لخلايا الدم أثناء حركتها كل ثانية. ثم نستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الصور. يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد ما إذا كان يراقب صفيحة دموية واحدة (مثل سيارة واحدة)، أو مجموعة من الصفائح الدموية (مثل ازدحام مروري)، أو حتى خلية دم بيضاء تمر بجانبها (مثل سيارة شرطة عالقة في ازدحام مروري). اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يحدد هوية القتلى بسرعة وكفاءة وقد طبق فريق البحث هذه التقنية على عينات دم لأكثر من 200 مريض. نُشرت النتائج في مجلة Nature Communications. كشفت الصور أن المرضى المصابين بمتلازمة الشريان التاجي الحادة لديهم تراكمات صفائح دموية أكثر من أولئك الذين يعانون من أعراض مزمنة، مما يدعم فكرة أن هذه التقنية يمكنها تتبع خطر التخثر في الوقت الفعلي. قال الدكتور كيسوكي غودا، أستاذ الكيمياء في جامعة طوكيو وقائد فريق البحث "ينبع جزء من فضولي العلمي من التطورات الحديثة في التصوير عالي السرعة والذكاء الاصطناعي، والتي فتحت آفاقًا جديدة لرصد وتحليل خلايا الدم أثناء حركتها". وأضاف "يستطيع الذكاء الاصطناعي رؤية أنماط تتجاوز ما تستطيع العين البشرية رصده". من أهم النتائج أن سحب الدم من الذراع، بدلاً من شرايين القلب، يوفر المعلومات نفسها تقريبًا. قال هيروسي "عادةً، إذا أراد الأطباء فهم ما يحدث في الشرايين، وخاصةً الشرايين التاجية، فإنهم يحتاجون إلى إجراءات جراحية باضعة، مثل إدخال قسطرة عبر المعصم أو الفخذ لجمع الدم". ويؤكد "ما وجدناه هو أن مجرد أخذ عينة دم عادية من وريد في الذراع يمكن أن يوفر معلومات مفيدة حول نشاط الصفائح الدموية في الشرايين. وهذا أمر مثير للاهتمام لأنه يجعل العملية أسهل وأكثر أمانًا وراحة". يبقى الأمل على المدى الطويل أن تساعد هذه التقنية الأطباء على تخصيص علاج أمراض القلب بشكل أفضل. وأوضح "كما تختلف حاجة بعض الأشخاص لمسكنات الألم باختلاف أجسامهم، وجدنا أن استجابة الأشخاص للأدوية المضادة للصفيحات تختلف. في الواقع، يُصاب بعض المرضى بجلطات متكررة، بينما يُعاني آخرون من تكرار النزيف حتى مع استخدام نفس الأدوية المضادة للصفيحات. تساعد تقنيتنا الأطباء على مراقبة سلوك الصفائح الدموية لدى كل شخص بشكل آني. وهذا يعني إمكانية تعديل العلاجات لتناسب احتياجات كل شخص بشكل أفضل". وأضاف تشو "تُظهر دراستنا أن حتى أصغر جزء في الدم يُمكن أن يُشير إلى صحة جيدة".

إنفلونزا الطيور تواصل الانتشار وتحذيرات من تحولها إلى وباء عالمي جديد
إنفلونزا الطيور تواصل الانتشار وتحذيرات من تحولها إلى وباء عالمي جديد

العين الإخبارية

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

إنفلونزا الطيور تواصل الانتشار وتحذيرات من تحولها إلى وباء عالمي جديد

حذر خبراء فيروسات من أن فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) يمر بمرحلة انتشار خطيرة تزيد احتمالات تحوله لجائحة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة. وبحسب شبكة الفيروسات العالمية ، فقد تسبب الفيروس في موجة غير مسبوقة من الإصابات بين الثدييات، خاصة في الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن إصابة نحو 1000 قطيع من الأبقار الحلوب، وسُجلت أكثر من 70 حالة بشرية، بينها أول حالة وفاة مؤكدة لمريض مسن كان يعاني من أمراض مزمنة وتعرض لطيور نافقة في حديقة منزله. الأخطر من ذلك أن التحليل الجيني للفيروس في بعض الحالات البشرية أظهر حدوث طفرات أثناء وجوده في أجسام المصابين، ما قد يشير إلى محاولات مستمرة من الفيروس للتكيف مع جسم الإنسان. هذه الطفرات قد تكون الخطوة الأولى نحو سهولة الانتقال بين البشر، وهو ما دفع باحثين، مثل الدكتور مارك جونسون، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئية والمناعة بجامعة ميسوري الأمريكية، إلى التحذير من أن الفيروس "يبذل جهودا حثيثة ليصبح وباء عالميا"، خاصة في ظل تكرار حالات العدوى عبر أنواع متعددة من الثدييات. وفي تطور مقلق بالمملكة المتحدة، تم تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة لإنفلونزا الطيور في الأغنام، داخل مزرعة في يوركشاير، ما يمثل سابقة عالمية تؤكد توسّع نطاق العدوى خارج الطيور والدواجن، وانتقالها لمزارع الثروة الحيوانية الأخرى. ويؤكد الأطباء أن أعراض إنفلونزا الطيور لدى البشر تشبه كثيرا الإنفلونزا الموسمية، من حيث ارتفاع درجة الحرارة، سعال، آلام في الجسم، تعب عام، وفي بعض الحالات، التهابات تنفسية حادة قد تتطلب دخول المستشفى. لكن التشخيص المؤكد لا يتم إلا من خلال تحاليل مخبرية دقيقة تؤخذ عادة من مسحات الحلق أو الأنف أو العين، خصوصًا خلال الأيام الأولى من ظهور الأعراض. وفي حالات الإصابة الشديدة، قد يحتاج الأطباء إلى عينات من الجهاز التنفسي السفلي لتأكيد التشخيص، بينما يصبح الكشف عن الفيروس أكثر صعوبة عند المتعافين. وكانت ولاية كاليفورنيا قد أعلنت حالة الطوارئ بسبب انتشار الفيروس في مزارع الألبان، حيث تم رصد الفيروس في أكثر من 645 قطيعا منذ أغسطس الماضي، مع تصاعد كبير في عدد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة. ولا يقتصر خطر الفيروس على أمريكا الشمالية فقط، بل تم تسجيل حالات بشرية متفرقة في أوروبا وآسيا، منها إصابة مراهق كندي حالته حرجة، ولم يُعرف بعد كيف انتقل إليه الفيروس، مع استبعاد العدوى من الحيوانات الأليفة المحيطة به. رغم ذلك، يؤكد الخبراء أن خطر الإصابة من تناول اللحوم المطهية قليل للغاية، لأن الفيروس حساس للحرارة ويموت بالطهي الجيد، والخطر الأكبر يتمثل في الاختلاط المباشر بالطيور المصابة أو مزارع الحيوانات المصابة، حيث يمكن للفيروس دخول الجسم عن طريق العين أو الأنف أو الفم أو الاستنشاق. وأكدت شبكة الفيروسات العالمية على ضرورة تكثيف الجهود العالمية في التوعية المجتمعية، وتعزيز قدرات المراقبة، والاستعداد المبكر بخطط استجابة سريعة، حتى لا يُفاجأ العالم بموجة وبائية جديدة. aXA6IDM4LjIyNS4xNy44NiA= جزيرة ام اند امز SE

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store