logo
هل يوقف ترمب حرب غزة مقابل إنقاذ نتنياهو من المحاكمة؟

هل يوقف ترمب حرب غزة مقابل إنقاذ نتنياهو من المحاكمة؟

وكالة شهابمنذ 7 ساعات

فاجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الإسرائيليين مساء الأربعاء بتدوينة على منصة "تروث سوشيال"، دعا فيها إلى إلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم في عدة قضايا فساد، أو منحه عفواً فورياً. وصف ترمب نتنياهو بـ"المحارب" و"البطل العظيم" الذي قدم الكثير لدولة إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة التي أنقذت إسرائيل في ماضيها، يجب أن "تنقذ" نتنياهو اليوم.
تأتي هذه الدعوة قبيل أيام من استئناف المحاكمة التي بدأت عام 2020، والتي تتهم نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ما يجعل تدوينة ترمب تتجاوز حدود الدعم السياسي إلى محاولة واضحة للتأثير على مسار القضاء الإسرائيلي، في موقف أثار موجة من الجدل داخل إسرائيل وخارجها.
"رجل الصفقات" وصراع العفو
ترمب، المعروف بلقب "رجل الصفقات"، لا يبدو أنه يتحدث مجرد تعبير عن الصداقة السياسية، بل هو يطرح ما يشبه صفقة شاملة، حيث يقترح إنقاذ نتنياهو من المحاكمة مقابل دعم جهود إنهاء الحرب في غزة، وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، وتسريع خطى تنفيذ اتفاقات السلام العربية - الإسرائيلية التي بدأها خلال ولايته الأولى.
هذا الطرح يتزامن مع صلاحيات الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في منح العفو، وهو الأمر الذي قد يتحول إلى ملف دبلوماسي معقد يجمع بين الاعتبارات السياسية والأمنية والقانونية. كما أنه يعكس الرغبة الأميركية في إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، بمشاركة مركزية لنتنياهو.
ترمب وطموح نوبل للسلام
اللافت أن دعوة ترمب تأتي في وقت يتباهى فيه بدوره في الوساطات الدولية لإنهاء نزاعات مثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والحروب في مناطق أخرى كالهند وباكستان وصربيا وكوسوفو، إلى جانب جهوده في إبرام اتفاقات "إبراهام" التي وحدت بعض دول الشرق الأوسط مع إسرائيل.
ترمب أعرب عن أمنيته في نيل جائزة نوبل للسلام، متحدثاً عن أنه استحقها مرات عدة لكنه لم يحصل عليها بسبب الانتماء الحزبي. كما أعلن عن اتفاق قادم بين الكونغو ورواندا لإنهاء نزاع بينهما، في محاولة لإظهار نفسه كوسيط عالمي للسلام، رغم أنه أشار إلى أن الجائزة لن تُمنح له بسبب تحيزات سياسية.
صفقة إقليمية كبرى
وفق تحليلات الصحافة الإسرائيلية، تدخل ترمب في الشؤون القانونية لنتنياهو جزء من إستراتيجية أوسع، تهدف إلى دفع ملف السلام الإقليمي عبر إعادة ترتيب الأوضاع السياسية، مع ضمان دور محوري لنتنياهو في هذه المرحلة.
مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ألمح إلى قرب التوصل لاتفاق مع حركة "حماس"، بالإضافة إلى إعلان مهم بشأن توسعة اتفاقات "إبراهام" ليشمل دولاً أخرى.
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن إنهاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت جزءا من تحرك واسع لإنهاء الحرب في غزة.
وقال المصدر المقرب من نتنياهو إن طلب ترامب إنهاء محاكمة رئيس الوزراء هو لإعداد الرأي العام لاحتمال منحه عفوا.
وأضاف أن تصريحات الرئيس الأميركي لم تنشر عبثا، بل كانت هذا جزءا من محاولة دبلوماسية شاملة يشارك فيها أيضا فاعلون دوليون آخرون.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا "يديعوت أحرنوت" و"يسرائيل هيوم" الخاصتان، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قولهم إن نتنياهو وترامب اتفقا على إنهاء الحرب بغزة، في غضون أسبوعين كحد أقصى، وذلك في إطار خطة سلام إقليمية واسعة تشمل عدة مسارات سياسية وأمنية.
وأضاف المسؤول أن شخصيات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل تفكر في استغلال تصريحات ترامب لدفع مشاريع قوانين من شأنها إلغاء محاكمة نتنياهو.
من جانبه، نفى رئيس المحكمة العليا الأسبق بإسرائيل أهارون باراك، وجود أي اتصالات حالية معه أو بواسطته بشأن "صفقة ادعاء" مع نتنياهو، موضحا أن ما جرى بهذا الشأن كان قبل عدة أشهر ولم يُثمر شيئا، وفق القناة 12 العبرية.
و"صفقة الادعاء" وفق القانون الإسرائيلي، هي "اتفاق بين المدعي والمتهم، حيث يتعهد الادعاء بالتنازل عن قسم من التهم المنسوبة للمتهم، وتحويل تهمة خطيرة إلى تهمة بسيطة أو التنازل للمتهم تنازلاً آخر يمنحه تسهيلاً بما يخص نتائج المحكمة، وذلك مقابل اعتراف المتهم بالوقائع التي يكون من شأنها إدانته".
وتشير هذه المؤشرات إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام نفوذها لتحويل الحرب في غزة إلى فرصة لإنهاء الصراع وفتح آفاق جديدة للتطبيع، عبر تسوية شاملة تدعمها صفقة سياسية بين واشنطن وتل أبيب.
ردود فعل إسرائيلية متباينة
أثارت دعوة ترمب موجة انتقادات من المعارضة الإسرائيلية، حيث اعتبر يائير لابيد أن التدخل الأميركي في القضاء الإسرائيلي غير مقبول، ووصف موقف ترمب بأنه محاولة ضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب، ضمن أسلوبه المعروف.
كما اتهمت النائبة نعما لازيمي نتنياهو بأنه يحاول "إلغاء محاكمته" عبر دعم ترمب، محذرة من أن فساد شخص واحد قد يدمر الديمقراطية في إسرائيل.
في المقابل، رحب بعض حلفاء نتنياهو بدعوة ترمب، رغم التأكيد على ضرورة احترام استقلال القضاء الإسرائيلي، ودعوا الرئيس هرتسوغ إلى استخدام صلاحياته بمنح العفو من أجل منح إسرائيل "لحظات من الهدوء والرحمة".
كذلك ألمح السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلى احتمالية ممارسة واشنطن ضغوطاً على الجهاز القضائي الإسرائيلي.
العقبات ليست مستحيلة لكنها حقيقية
مع ذلك، يرى مراقبون أن تنفيذ مثل هذه الصفقة يصطدم بعقبات قانونية ومؤسساتية:
الرئيس الإسرائيلي لا يمنح العفو إلا بعد استنفاد المسار القضائي.
القضاء الإسرائيلي، رغم الضغوط، ما زال يتمتع باستقلال نسبي.
حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن مكاسب ملموسة، ومنها انسحاب كامل أو وقف دائم لإطلاق النار.
محاكمة نتنياهو.. اختبار لاستقلالية القضاء الإسرائيلي
يواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد رئيسية تتعلق بتلقي هدايا ثمينة بشكل غير قانوني، ومحاولة التوصل لصفقة إعلامية مع ناشر صحيفة، وإصدار قرارات تنظيمية تصب في مصلحة شركات إعلامية واتصالات. وينفي نتنياهو جميع التهم، معتبراً أن المحاكمة محاولة "انقلاب سياسي" لإزاحته.
وبموجب القانون الإسرائيلي، لا يمكن منح العفو إلا بعد انتهاء جميع الإجراءات القضائية، لكن في ظل السياق السياسي والأمني الراهن، قد تكون هناك ضغوط سياسية كبيرة تجعل العفو أمراً ممكناً، خاصة مع الدعم الأميركي المباشر في هذا الملف.
وفي كانون الثاني/ يناير بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
ويعد "الملف 4000" الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهاية درامية لحرب الـ 12 يومًا (2-2)
نهاية درامية لحرب الـ 12 يومًا (2-2)

المصري اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • المصري اليوم

نهاية درامية لحرب الـ 12 يومًا (2-2)

اللافت فى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ليس مضمونه بقدر ما هو شكله؛ إذ لم يُدوَّن فى وثيقة رسمية، بل جاء شفهيًا، بضمانة شخصية، ما أثار موجة تشكيك داخل بعض الدوائر الإيرانية، خصوصًا فى ظل منح تل أبيب مهلة تمتد 12 ساعة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وهى مهلة فُسّرت إيرانيًا كفرصة محتملة لخرق الاتفاق من الجانب الإسرائيلى. ورغم الشكوك، احتفت وسائل الإعلام الإيرانية بالهدنة، ووصفتها بأنها «نصر مفروض على العدو»، مشيرة إلى أن صمود الشعب وردود الحرس الثورى الصاروخية أجبرت الولايات المتحدة على التراجع والضغط من أجل وقف إطلاق النار. فى المقابل، تبنّى ترامب الرواية الأمريكية بالكامل، إذ نشر خطابًا مطوّلًا على منصته «تروث سوشيال»، أعلن فيه بدء وقف إطلاق النار الكامل بعد 24 ساعة، بعد مرحلتين متعاقبتين من تهدئة أحادية الجانب تبدؤها إيران، ثم تليها إسرائيل. وقدّم ترامب الاتفاق على أنه إنجاز شخصى، قائلًا إنه أنقذ الشرق الأوسط من حرب طويلة مدمرة، واصفًا نفسه بـ«رجل السلام». الخطاب لم يتطرق صراحة إلى أى آفاق لمفاوضات نووية مستقبلية مع طهران، على الرغم من تسريبات نقلتها صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين تُلمّح إلى وجود توجه نحو إعادة فتح هذا المسار. فى خلفية هذه التسوية، لعبت قطر دور الوسيط الأساسى، لكن الضربة الإيرانية التى استهدفت قاعدة «العديد» الأمريكية، وضعت علاقتها بطهران تحت ضغط غير مسبوق. الدوحة استدعت السفير الإيرانى، ووصفت الهجوم بأنه «انتهاك لسيادة الدولة». طهران أكدت أن الضربة لا تستهدف قطر «الصديقة»، بل هى «رسالة لأمريكا فقط». هذا التوتر العابر عكس بدقة حساسية الموقع الذى وجدت قطر نفسها فيه: دولة حليفة لأمريكا، وفى الوقت نفسه وسيط موثوق لدى إيران. كانت المسافة بين الدورين ضيقة وحرجة. سياسيًا، كما فى حبكات الدراما، ليست كل النهايات حاسمة. ورغم الإعلان عن وقف «كامل وشامل» لإطلاق النار، فإن استمرار الاغتيالات والضربات والتصريحات المتناقضة يشى بأن ما جرى لم يكن نهاية للصراع، بقدر ما كان هدنة مؤقتة فرضتها ضرورات اللحظة. فلا نص مكتوب، ولا ضمانات دولية، ولا أفق سياسى واضح. فقط تعب متبادل. الاتفاق أتاح لكل طرف أن يخرج بروايته الخاصة: إيران ترى فيه ردًا حاسمًا فرضَ شروطها على الجميع، إسرائيل تروّج أنه جاء بعد توجيه «ضربة مؤلمة» للعدو، أما الولايات المتحدة فتسوّق نفسها كقوة سلام ورعاية استقرار. لكن الحقيقة الأبعد من الشعارات أن أحدًا لم يحقق نصرًا صافيًا، كما أن أحدًا لم يخرج مهزومًا بالكامل. لقد كان الاتفاق تجنبًا جماعيًا لهزيمة محتملة، أكثر من كونه انتصارًا لأحد. ويبقى السؤال الأهم: هل تنجح هذه الهدنة الهشّة فى إعادة الأطراف إلى لعبة الردع غير المباشر، أم أن ما شهدناه هو مجرد نهاية فصل، تمهيدًا لموسم جديد من التصعيد المفتوح؟!

أخبار العالم : أبو لحية لـ"الدستور": ترامب لن يضحي بجائزة نوبل لأجل نجاة نتنياهو
أخبار العالم : أبو لحية لـ"الدستور": ترامب لن يضحي بجائزة نوبل لأجل نجاة نتنياهو

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : أبو لحية لـ"الدستور": ترامب لن يضحي بجائزة نوبل لأجل نجاة نتنياهو

الجمعة 27 يونيو 2025 04:40 مساءً نافذة على العالم قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في غزة لم يعد مجرد مسألة أمنية أو عسكرية، بل هو مشهدًا تتحكم فيه حسابات شخصية ومصالح سياسية ضيقة، وعلى رأسها مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه محاكمة بتهم فساد قد تؤدي إلى سجنه. هذه الحرب أصبحت بالنسبة لنتنياهو درعًا سياسيًا تسمح له بتأجيل المحاكمة وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الحرب أصبحت بالنسبة له درعًا سياسيًا، تسمح له بتأجيل المحاكمة، وتعزيز صورته كزعيم "يحمي إسرائيل" في لحظة يُصورها على أنها لحظة تهديد وجودي. وأشار "أبو لحية" إلى أن الواقع على الأرض لا يدعم هذا السرد الإسرائيلي الرسمي والذي يحاول ان يروج ان ما يفعله في غزة من منطق حق الدفاع عن النفس ولاستعادة المحتجزين. ما يجري في غزة هو حرب إبادة جماعية كاملة الأركان وأوضح السياسي الفلسطيني أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة جماعية كاملة الأركان، ترتكب فيها أبشع الجرائم ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، وبأساليب ووحشية لم يشهدها التاريخ الحديث ولا تقبلها البشرية جمعاء. حجم الدمار، وأعداد الضحايا، والأساليب المستخدمة، تشير إلى أن هذه ليست مجرد حملة عسكرية، بل محاولة محو جماعي لمجتمع بأكمله. وتابع: "في هذا السياق الدموي، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دافع فيها صراحة عن نتنياهو، وانتقد محاكمته، معتبرًا أن الرجل يجب أن يُقدّر لا أن يُحاكم، غير أن هذه التصريحات لا يمكن قراءتها فقط من زاوية العلاقات الشخصية أو السياسية بين الرجلين، بل يجب وضعها ضمن سياق أوسع يتعلق بطموحات ترامب الشخصية". ترامب يسعى لنيل جائزة نوبل للسلام وأكد أبو لحية أن ترامب يسعى بوضوح إلى نيل جائزة نوبل للسلام، ويرى أن مفتاح هذه الجائزة يمكن أن يكون في وقف هذه الحرب الوحشية في غزة، التي أحرجت الغرب وأفقدت إسرائيل الكثير من شرعيتها الأخلاقية، لذلك، من مصلحته أن يُسجّل اسمه كـ"صانع سلام" نجح في إيقاف أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين. وتابع: "من هنا، فإن ترامب – رغم دعمه العلني لنتنياهو – لن يسمح له بتعطيل مسار وقف إطلاق النار من أجل أهداف شخصية تتعلق بالهروب من السجن أو كسب مزيد من الوقت السياسي، وإن اقتضى الأمر ممارسة ضغط مباشر عليه، فسيقوم به، لأن نتنياهو بالنسبة لترامب ليس إلا وسيلة عبور نحو إنجاز عالمي أكبر". واختتم أبو لحية تصريحاته قائلا: "إن الحرب في غزة لم تعد فقط مأساة إنسانية كبرى، بل تحوّلت إلى ساحة تُختزل فيها مصالح متشابكة رجل يحارب من أجل البقاء السياسي، وآخر يسعى لتتويج نفسه بصناعة سلام مشوه مبني على الدم والخراب وإن تقاطعت مصالحهما اليوم، فقد تتصادم غدًا، لأن ترامب لن يضحي بجائزة نوبل لأجل نجاة نتنياهو".

إدارة ترامب تحجب معلومات الاستخبارات عن الكونجرس عقب تسريب تقييم ضرب إيران
إدارة ترامب تحجب معلومات الاستخبارات عن الكونجرس عقب تسريب تقييم ضرب إيران

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

إدارة ترامب تحجب معلومات الاستخبارات عن الكونجرس عقب تسريب تقييم ضرب إيران

كشفت مصادر رفيعة المستوي لموقع "أكسيوس" الأمريكى، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب يعتزم تقييد مشاركة المعلومات الاستخباراتية السرية مع الكونجرس، على خلفية تسريب تقييم سري يشير إلى أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، لم تكن بالنجاح الذي صوّره، فيما يخطط البيت الأبيض لاستبعاد مديرة الاستخبارات الوطنية، من الإحاطة السرية بشأن إيران، أمام مجلس الشيوخ. ترامب يقييد مشاركة المعلومات السرية مع الكونجرس ووفق ما نقل الموقع الأمريكى، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فتح تحقيقًا بشأن التسريب، الذي أثار غضب الرئيس ومسؤولي إدارته، معتبرين أن نشر التقييم الاستخباراتي الأولي يهدف إلى تقويض تصريحات ترمب التي أكدت أن المواقع النووية الإيرانية "دُمِّرت بالكامل". وكانت وسائل إعلام أمريكية، نشرت الثلاثاء الماضى، تقييمًا استخباراتيًا أعدته وكالة استخبارات الدفاع، ذراع الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع "البنتاجون"، يشكك في نجاح الضربات الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية، فجر الأحد، في تدمير برنامج إيران النووي بالكامل. إدارة ترامب تعلن الحرب على مسربيين الضربة الأمريكية فيما قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للموقع: "نعلن الحرب على المسربين"، مشيرًا إلى أن الاستخبارات تعمل حاليًا على تشديد إجراءاتها لمنع من وصفهم بـ"عناصر الدولة العميقة" من تسريب تقارير ذات مستوى ثقة منخفض إلى وسائل الإعلام. يشار إلى أن أعضاء الكونجرس لهم صلاحية قانونية للاطلاع على المعلومات السرية في إطار مهامهم التشريعية والرقابية، ومن المؤكد أن هذه الخطوة ستواجه اعتراضًا من جانب المشرعين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store