logo
أخبار العالم : "ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)

أخبار العالم : "ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)

الخميس 5 يونيو 2025 10:00 مساءً
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن جماعة الحوثي في اليمن هزت البحرية الأمريكية وأحدثت تحولاً في الحرب البحرية لأقوى دول العالم تقدما في التسليح العسكري.
واضافت الصحيفة في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن القصف المعارك العنيفة التي دارت رحاها داخل اليمن وفي عرض البحر الأحمر بين الحوثيين والبحرية الأميركية دفع بحّارة الأخيرة إلى حافة الانهيار، قبل أن يوافق الطرفان في أوائل مايو/أيار المنصرم على وقف إطلاق النار.
وأكدت أن وتيرة العمليات أثرت على البحارة الذين كانوا مضطرين إلى البقاء متيقظين على مدار الساعة لأنهم كانوا باستمرار في مرمى نيران الحوثيين. ولذلك، لم تقم حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور" سوى برحلة قصيرة واحدة خلال 7 أشهر من القتال.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين الأميركيين يعكفون الآن على تحليل ذلك الصراع لمعرفة كيف تمكن خصم "مشاكس" من تحدي واختبار أفضل أسطول سطحي في العالم.
وذكرت أن واشنطن شاركت بنحو 30 سفينة أمريكية في (العمليات القتالية) بالبحر الأحمر منذ أواخر 2023″، الأمر الذي يشير إلى حجم الردع الذي فرضته الجماعة المتمردة في اليمن، ومدى فشل قوة أمريكا البحرية الهائلة في حماية إسرائيل.
ونقلت الصحيفة مسؤولين أمريكيين قولهم: إن القتال مع الحوثيين قدم تجربة قتالية لا تقدر بثمن، مشيرين إلى التنوع المدروس الذي أظهره الحوثيون في عملياتهم الهجومية على القوات الأمريكية.
وأشاروا إلى تنوع أنماط الهجمات الحوثية الليلية على سفننا بالطائرات المسيرة والصواريخ الانزلاقية فوق الأمواج، عقّدت مسألة تتبعها.
وأفادوا بأن الحوثيين أثبتوا أنهم خصم صعب المراس بشكل مدهش، إذ اشتبكوا في أعنف معارك تخوضها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية "رغم أنهم كانوا يقاتلون من كهوف وأماكن تفتقر إلى أبسط المرافق في واحدة من أفقر دول العالم". مؤكدين أن البحرية الأمريكية أصيبت بالإرهاق إثر عمليات الجماعة ضدها في البحر الأحمر.
وطبقا للصحيفة فإن الحوثيين استفادوا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة الثمن التي حصلوا عليها من إيران، وأطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن في أول استخدام قتالي على الإطلاق لهذا السلاح الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، وابتكروا طريقة لنشر أسلحتهم.
وأدى نشر القوات لقتال الحوثيين وفق الصحيفة إلى سحب موارد وعتاد عسكري كانت موجهة إلى الجهود المبذولة في آسيا لردع الصين، وتسبب في تأخير جداول صيانة حاملات الطائرات. ومن المتوقع أن تظل آثار هذا الانتشار ماثلة لسنوات قادمة.
مسؤولون في البحرية الأمريكية يعتقدون أن قتالهم ضد جماعة الحوثي قدم لهم خبرة قتالية لا تقدر بثمن، ويُنظر إلى الصراع في البحر الأحمر داخل البنتاغون على أنه إحماء لصراع محتمل أشد ضراوة وتعقيدًا وأثرًا.
وبشأن المواجهات التي وقعت بين الحوثيين والأميركيين يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصفتها الصحيفة بأنها أعنف قتال تتعرض له سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية منذ ما يقرب من قرن، إذ أسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة و4 صواريخ كروز سريعة التحليق.
وقال برايان كلارك، الخبير الاستراتيجي السابق في البحرية والزميل البارز في معهد هدسون، عن نشر حاملة طائرات في المنطقة: "إنها فرصة سهلة في المنطقة، وفي نطاق أسلحة الحوثيين".
واعتادت البحرية العمل في بيئة مماثلة في الخليج العربي، حيث يكون الإيرانيون على مسافة قريبة. لكن ردع الميليشيات مثل الحوثيين أصعب من ردع الحكومة النظامية، وقد أصبحت هذه الجماعات أكثر خطورة مع انتشار الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات المسيرة الهجومية.
واضاف كلارك: "كنا قادرين على العمل بالقرب من الشاطئ بهذه الطريقة، لأن التوقع كان أن الخصوم لن يهاجموا حاملة طائرات خوفًا من العواقب".
غالبًا ما كان لدى البحارة أنظمة رادار مضبوطة على حساسية عالية لمنحهم الوقت لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ. كانت مراجعة إعدادات الرادار وتحسينها لتجنب التقاط نتائج إيجابية خاطئة مع الاستمرار في رصد التهديدات على مسافة مناسبة من أصعب المهام ومصدرًا رئيسيًا للتوتر لمشغلي السفن، وفقًا لضابط قضى ستة أشهر في البحر الأحمر.
ويخضع فقدان الطائرات المقاتلة الثلاث التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس ترومان" للتحقيق من قِبل البنتاغون. وصرح مسؤول في البحرية الأمريكية: "إنه أمر غير مسبوق. ربما يكون مجرد مصادفة أو سوء حظ - أو ربما هناك بعض المشكلات الكامنة".
وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى القول "في حين لم ينجح الحوثيون قط في ضرب سفينة أمريكية، إلا أنهم تحسنوا في تتبع الأهداف المتحركة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبلوماسية السلاح.. طريق الصين الجديد لتعزيز النفوذ
دبلوماسية السلاح.. طريق الصين الجديد لتعزيز النفوذ

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

دبلوماسية السلاح.. طريق الصين الجديد لتعزيز النفوذ

طريق جديد تسلكه الصين لتعزيز حضورها على الساحة الدولية يتمثل في المنافسة على تصدير السلاح. أدركت بكين مبكرا أن تسليح جيوش العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، حقق حضورا إمبراطوريا لكل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وعزز مكانة الدول الأخرى المصدرة للسلاح بنسب متفاوتة. في سبيل المنافسة على الزعامة لا تترك بكين طريقا يحقق النفوذ إلا وتسلكه. يحاول الصينيون صياغة منظومة جديدة للقدرة الشاملة من الاقتصاد إلى السلاح، ومن التصنيع إلى علوم الفضاء، ومن التكنولوجيا إلى الابتكار والمعرفة، وكأنهم في سباق مع الزمن لحجز مساحة مميزة في جبهة قيادة العالم. الحضور الصيني القوي في سوق السلاح العالمي خلال الأعوام الأخيرة ليس وليد لحظة، بل نتيجة تحولات ممتدة، تراكمت بصبر استراتيجي. حيث يصيغ الصينيون استراتيجياتهم بأفق الـ"مئة عام"، تسللت بكين إلى موقع متقدم بين كبار موردي السلاح، مستفيدة من متغيرات دولية قلبت ميزان السوق التقليدي، منها الحرب الروسية الأوكرانية واشتباكات الهند وباكستان الأخيرة. منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تراجع الدور الروسي كمورد تقليدي للسلاح، بعد أن وجهت موسكو جهدها الحربي إلى الداخل، ما ترك فراغا في السوق الدولي. في الوقت ذاته، بدأت أوروبا، وعلى رأسها ألمانيا، في تعزيز قدراتها الدفاعية، موجهة إنتاجها لتلبية احتياجات داخلية. أما الولايات المتحدة، فقد وجدت في الحرب فرصة لإعادة هيكلة صناعاتها العسكرية، بينما ظلت الصين تراقب بصمت وتُخطط. اللحظة التي انتظرتها بكين طويلا جاءت على نحو مفاجئ: اشتباكات خاطفة بين الهند وباكستان، شهدت لأول مرة استخداما عمليا للطائرات الصينية في ساحة قتال مفتوحة، فتمكنت من تحييد معدات عسكرية هندية مستوردة من الولايات المتحدة وأوروبا. وفرت هذه المواجهة فرصة نادرة لتقييم فعالية السلاح الصيني أمام نظيره الغربي. في عام 2019، وصفت وزارة الدفاع الأمريكية الصين بأنها "أسرع مصدر للأسلحة نموا"، بعدما ثبت أنها صدّرت أسلحة إلى قرابة 40 دولة خلال عقدين، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ومن بين أبرز زبائنها باكستان، وبنجلاديش، وميانمار، والجزائر. صادراتها لم تقتصر على الطائرات والمركبات والصواريخ، بل بدأت تتوسع تدريجيا في الدفاعات الجوية والمعدات البحرية. في عام 2020، كسرت الصين حاجز الجغرافيا وتقدمت نحو أوروبا، حين اشترت صربيا نظام دفاع جوي صيني متطور. وفي 2021، روّجت بكين لطائرتها JF-17 في الأرجنتين. لكن النقلة الكبرى جاءت في عام 2024، في معرض الدفاع العالمي بالرياض، بمشاركة 40 شركة متخصصة. وفي مصر، في سبتمبر من العام نفسه، كانت الصين تعرض للمرة الأولى في إفريقيا طائرتيها J-10 وY-20، وسط حضور عسكري ودبلوماسي رفيع، ما أعطى انطباعا بأن السلاح الصيني لم يعد هامشيا. تشير بيانات معهد ستوكهولم إلى أن نحو 63% من صادرات الأسلحة الصينية تذهب إلى باكستان، التي اختبرت فعليا قدرات الطائرات J-10C وJF-17 وصواريخ جو-جو، إلى جانب منظومة HQ-9P للدفاع الجوي والطائرات المسيرة. ووفقا لكيث كارتر، من كلية الحرب البحرية الأمريكية، نجحت بكين في تسويق طائراتها الأقدم والأقل تطورا في السوق الدولية، مستغلة محدودية الخيارات أمام بعض الدول. الانتشار السريع للأسلحة الصينية لا يرجع لجودة المنتجات فحسب، بل أيضا بسبب الشروط الصينية "المرنة" في البيع: أسعار منخفضة، دفعات ميسرة، وقيود تشغيل أقل صرامة من تلك التي تفرضها واشنطن أو بروكسل. على سبيل المثال، طلبت الأردن مرارًا من واشنطن طائرات MQ-1 لحماية الحدود، لكن الإدارة الأمريكية رفضت، فتوجه العاهل الأردني إلى الصين واشترى طائرات CH-4. لم يكن الأردن المثال الوحيد على التعنت الأمريكي في بيع الأسلحة وفرض شروط تعجيزية في كثير من الأحيان. كثير من دول المنطقة واجهت تحفظا أمريكيا شبيها بدعوى ضمان "المستخدم الأخير" أو لاشتراطات التشغيل والصيانة وومدى إتاحة قطع الغيار وغيرها، ما فتح الباب أمام الأسلحة الصينية المتحررة من أغلب تلك القيود لتأخذ موقعها. اختبار الأسلحة الصينية في الميدان وإثبات كفاءتها القتالية غير الكثير من قواعد اللعبة القديمة. لك أن تتخيل أنه في الأيام التالية لاشتباكات الهند وباكستان، قفز سهم شركة "تشنجدو" المصنعة لطائرات J-10C الصينية، بأكثر من 40% وسط توقعات بمزيد من الطلب، كما أن شركة AVIC الصينية المتخصصة في صناعة الطيران، صعدت إلى المركز الثاني عالميًا من حيث الربحية، وزادت إيراداتها بـ15 مليار دولار. أما شركة بناء السفن الصينية المملوكة للدولة، فارتفعت إيراداتها 3 مليارات دولار في عام واحد، لتحتل المركز الثامن عالميا. مع تشديد القيود على بيع الأسلحة التقليدية، بدأت بكين تحول اهتمامها نحو تصدير تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام. هذه التقنيات، ذات التطبيقات المدنية والعسكرية، تشكل اليوم جوهر الدعم غير المعلن من الصين إلى روسيا منذ بداية الحرب الأوكرانية. مع تنامي هذا النوع من الصادرات، بدأت الدول الأوروبية تطرح التساؤلات الكبرى حول حجم الاختراق الصيني للصناعات الغربية. ما دفع حكومات الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في آليات الرقابة على التكنولوجيا الواردة من الصين، وحصار شركات التكنولوجيا الصينية العاملة في السوق الأوروبية وفرض مزيد من القيود على أنشطتها، لا لشيء إلا للخوف الغربي من الصعود الصيني المطرد في هذا المجال. رغم تفوق واشنطن في الكم والكيف، إلا أن الصين تراهن على صبرها الطويل واستراتيجيتها الناعمة، لا تطلب شهادات مستخدم نهائي، ولا تنخرط في معظم اتفاقيات الحد من التسلح. تقدم نفسها كبديل لا يتدخل في السياسات الداخلية للدول، ولا يملي شروطا قاسية على المشتري، وإنما يقدم منتجا كفئا بسعر مناسب دون أية مشروطيات سياسية. صحيح أن الصين لا تزال في بداية طريقها كمورد عالمي للسلاح، لكنها تتحرك بثقة وصمت. ما تفعله الآن، ليس فقط تصدير معدات، بل إعادة تشكيل الجغرافيا العسكرية للعالم، بسلاح أقل تكلفة، وشروط أكثر مرونة.

وثائق سرية تكشف عن أوامر استخباراتية لخطف أطفال المعتقلين خلال حكم الأسد
وثائق سرية تكشف عن أوامر استخباراتية لخطف أطفال المعتقلين خلال حكم الأسد

خبر صح

timeمنذ 3 ساعات

  • خبر صح

وثائق سرية تكشف عن أوامر استخباراتية لخطف أطفال المعتقلين خلال حكم الأسد

بعد مرور ستة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، لا يزال آلاف السوريين يعيشون في معاناة الفقد والبحث المستمر عن ذويهم، وخصوصًا الأطفال الذين فُقدوا خلال سنوات الحرب الطويلة، وتُقدّر أعداد الأطفال المفقودين بنحو 3700، وفقًا لتحقيق نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. وثائق سرية تكشف عن أوامر استخباراتية لخطف أطفال المعتقلين خلال حكم الأسد مقال له علاقة: المفتاح الذهبي هدية ترامب لماسك بعد مغادرته الوزارة تشير الوثائق والمحادثات مع معتقلين سابقين، بالإضافة إلى تأكيدات الحكومة السورية الحالية، إلى أن ما لا يقل عن 300 طفل تم فصلهم قسريًا عن عائلاتهم خلال فترة الحرب، وتم نقلهم إلى دور الأيتام بناءً على أوامر من أجهزة أمن النظام السابق. أوامر استخباراتية.. واحتجاز في دور الأيتام تظهر سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية بوضوح أن نقل أطفال المعتقلين إلى دور الأيتام لم يكن حالات فردية، بل كانت ممارسة رسمية، حيث تضمنت ملفات الوزارة بلاغات سرية من أجهزة المخابرات تأمر بنقل الأطفال إلى أربعة مراكز رئيسية في دمشق. من نفس التصنيف: جدارية في شوارع إيطاليا تُظهر نتنياهو مع هتلر وتثير غضب إسرائيل وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم الوزارة، سعد الجابري، بأن الوزارة تمكنت من تتبع أثر نحو 300 طفل، لكنه أشار إلى احتمال فقدان العديد من الوثائق خلال سنوات الحرب والفوضى، مما يعيق الكشف الكامل عن مصير آلاف آخرين. قال الجابري: 'الإجابات قد تكون في أماكن أخرى.. هناك العديد من المقابر الجماعية'. SOS تُسلط الضوء من جديد عادت عائلات سورية، بعد تشتتها في المنافي، لتوجه أنظارها نحو مؤسسات مثل 'قرى الأطفال SOS'، التي أصدرت بيانًا يعترف باستقبالها 139 طفلًا بين عامي 2014 و2018، وكان معظمهم بدون وثائق رسمية. طالبت المؤسسة السلطات السورية بعدم إيداع المزيد من الأطفال لديها، مشيرة إلى أن غالبية الأطفال تم تسليمهم مجددًا للنظام السابق، دون أن تتوفر معلومات دقيقة عن مصيرهم بعد ذلك. 112 ألف معتقل لا يزالون في عداد المفقودين بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما زال أكثر من 112 ألف شخص اختفوا قسرًا منذ اندلاع الثورة في عام 2011، وهذا الرقم الضخم، على الرغم من محدودية عدد سكان سوريا مقارنة بدول أخرى، يعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبت خلال عهد الأسد. هذا الرقم يتقاطع مع إحصائيات عالمية أخرى، مثل أعداد المختفين في حروب المخدرات بالمكسيك، مما يسلط الضوء على البعد الإنساني العميق للأزمة السورية. هيئات جديدة.. وعدالة مؤجلة؟ في مايو الماضي، أعلنت السلطات السورية الجديدة عن تشكيل هيئتين مهمتين: واحدة للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين، وكُلفت الأخيرة بالكشف عن مصير المفقودين وتوثيق الحالات وتقديم الدعم لعائلاتهم، ويرأس الهيئة محمد رضى خلجي، أحد أعضاء لجنة صياغة إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية. تُعتبر هذه الخطوة جزءًا أساسيًا من محاولات طي صفحة الماضي وبناء مستقبل يعترف بالضحايا ويسعى إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وهو ما طالبت به منظمات دولية وحقوقية مرارًا، تبقى معاناة الأطفال المفقودين وعائلاتهم جرحًا مفتوحًا في جسد سوريا ما بعد الأسد، ففي الوقت الذي تتطلع فيه البلاد إلى مرحلة جديدة، لا يمكن تحقيق الاستقرار دون كشف الحقائق، وإنصاف الضحايا، ومحاسبة الجناة.

أخبار العالم : صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
أخبار العالم : صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين

السبت 7 يونيو 2025 10:00 صباحاً كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن إيران طلبت مؤخرا آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربات التي تلقتها من إسرائيل وتوسيع دعمها لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن وفصائل عراقية. ووفقا لمصادر مطلعة، تشمل الصفقة شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب. وتقدّر الكمية المطلوبة بأنها تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي. وأكدت المصادر أن جزءا من هذه المواد قد يتم نقلها إلى فصائل متحالفة مع إيران في اليمن والعراق. كذلك، أوضح التقرير أن الصفقة وقّعت قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في إجراء محادثات نووية مع إيران أوائل مارس/آذار الماضي. وحسب الصحيفة، يأتي هذا التحرك الإيراني في أعقاب هجوم إسرائيل على طهران في أكتوبر/تشرين الأول 2024، التي دمّرت بدورها معدات خلط صواريخ رئيسية، مما عرقل مؤقتا قدرة طهران على تصنيع صواريخ جديدة تعمل بالوقود الصلب. وتقول مصادر أميركية إن إيران بدأت إصلاح تلك المعدات استعدادا لمرحلة إنتاج جديدة. وحسب تقارير سابقة، نقلت سفينتان إيرانيتان هذا العام أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم –وهي مادة أولية لإنتاج بيركلورات الأمونيوم– من الصين إلى موانئ إيرانية في وقت سابق من العام الجاري، وتم تسليمها إلى إيران في فبراير/شباط ومارس/آذار. ويُعتقد أن هذه الشحنات دعمت تصنيع 260 صاروخا قصير المدى. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين عقوبات على كيانات صينية وإيرانية، متهمة إياها بشراء مكونات حساسة لصالح الحرس الثوري الإيراني وبرنامج الصواريخ الخاص به، وكذلك لتزويد الحوثيين بهذه المواد. ونقلت إيران مؤخرا صواريخ باليستية إلى فصائل شيعية عراقية، وفقا للتقرير، وهي قادرة على استهداف إسرائيل والقوات الأميركية. كما يُتوقع أن ترسل طهران بعضا من مكونات الصواريخ الصينية إلى الحوثيين في اليمن، "رغم تأثر قدراتهم مؤخرا بالضربات الأميركية والإسرائيلية". الصين تنفي من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده "ليست على علم" بهذه الصفقة، مؤكدا أن بكين تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية. غير أن تقرير وول ستريت جورنال يشير إلى أن شركة صينية مقرها هونغ كونغ، تدعى ليون كوموديتيز هولدينجز المحدودة، هي التي تعاقدت مع كيان إيراني يدعى بشغامان تجارات رافي نوفين كو. وأشار التقرير إلى أن "الحرس الثوري الإيراني يسعى حاليا لتجاوز القيود المفروضة على الإنتاج المحلي عبر هذه الواردات الضخمة من الصين، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بتخزين هذه المواد، والتي تسببت في انفجار بميناء شهيد رجائي في أبريل/نيسان، مما أدى إلى مقتل العشرات نتيجة سوء التعامل معها من قبل وحدة تابعة لفيلق القدس". وختم التقرير بالإشارة إلى أن إيران تواصل، رغم الضغوط والعقوبات، إعادة تفعيل شبكتها الإقليمية من الجماعات المسلحة ضمن ما يُعرف بمحور المقاومة، بما يشمل حزب الله والحوثيين والفصائل المسلحة في العراق، مستفيدة من تدفق المواد الحيوية من الخارج، في محاولة لفرض توازن جديد في المنطقة في ظل التصعيد المستمر مع إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store