
«إسرائيل الكبرى».. رؤية عمياء
إن الإمارات، واتساقاً مع موقفها الداعم للسلام والعدل والساعي لإقرارهما دوماً، حين تدين وتستنكر تصريحات نتنياهو، وبأشد العبارات، فإنها تستبصر عواقبها الوخيمة، سواء بوصفها تعدياً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، أو تحريضاً يجب أن يكف عنه متطرفو الحكومة الإسرائيلية.
تؤكد الإمارات مجدداً، على لسان وزارة الخارجية، رفضها القاطع لأي تهديد يطال سيادة الدول العربية الشقيقة، وتنضم إلى الأصوات العاقلة المطالبة بوقف كل الخطط الاستيطانية والتوسعية المهددة أيضاً للاستقرار الإقليمي والمقوضة لفرص السلام في المنطقة وبين شعوبها.
الإدانات الإماراتية والعربية لهذه التصريحات تمثل في الوقت نفسه تحذيراً من تأجيج الأزمات، فلم تكن المنطقة في حاجة إلى مزيد من التوتر الآتي مما تضمنته «رؤية إسرائيل الكبرى» التي لا يمكن اعتبارها حلماً شخصياً جامحاً، بل هي جزء من فكر متطرف يطغى على السياسة الإسرائيلية من تجلياته أيضاً تقطيع أوصال الضفة الغربية بما يعني نسف حلم الدولة الفلسطينية التي يؤيدها عدد وازن من دول العالم ويتهيأ للاعتراف بها باعتبارها حلاً لازماً للصراع الطويل. وبعد الظن أننا على مشارف انفراجة ، سواء بالجهود المبذولة لإنهاء مأساة غزة أو قيام الدولة الفلسطينية، يمعن نتنياهو ورفاقه في إعادة الصراع إلى جذوره باستدعاء ما يسمى «رؤية إسرائيل الكبرى» المغلفة بالأوهام الاستعمارية والدينية. هذه الرؤية غير المبصرة للواقع والمآلات تنسف جهوداً طويلة وتضحيات أنفقت لإرساء السلام في المنطقة. وتستنهض هذه الرؤية أيضاً، بما فيها من تحريض واستخفاف بكل المواثيق، روح الغضب الرسمي والشعبي وتحيي أسئلة من الماضي حول جدوى السلام ومستقبله بعد أن كانت المنطقة تجنح إليه أملاً في أن تنعم أجيالها الحالية والمقبلة بثماره. المزيد من تفخيخ المنطقة بهذا النهج الإسرائيلي ينذر بموجات أخرى من التوتر المنفلت من أي توقعات، وهو أمر يجب أن يستقر في يقين القوى الدولية المعنية باستقرار العالم وإرساء السلام فيه، ويستفز جهوداً واجبة لإعادة إسرائيل إلى سكة الالتزام بمبادئ الشرعية والقانون الدوليين، وتنبيهها إلى أن العبث بالأمن القومي لمحيطها سيرتد عليها أيضاً.
إن من أوجه خطورة الرؤية الإسرائيلية تلبيس الديني بالسياسي، وتمرير خطيئة استباحة سيادة دول عربية تحت شعار المهمة التاريخية أو الروحية أو الوهم الشخصي المتجاهل لحقوق الآخرين، ما ينذر بالغرق في مواجهات عنف وكراهية تلتهم فرص سلام ضيعتها الرؤى العمياء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
رُفع علم إسرائيل.. مظاهرات بالسويداء تطالب بحق تقرير المصير
ورفع المتظاهرون الأعلام الدرزية وبعض الأعلام الإسرائيلية وصورا لشيخ العقل حكمت الهجري ، أحد مشايخ العقل الثلاثة البارزين في سوريا، كما شاهد مصوّر فرانس برس. ورفع محتجون لافتات كتب على إحداها "حق تقرير المصير، حق مقدّس للسويداء"، وعلى أخرى "نطالب بفتح معبر إنساني"، وكذلك "أخرجوا الأمن العام من قرانا" كما شاهد مصوّر فرانس برس. واعتلت المنصة سيدة طالبت بـ"الاستقلال التام". وقالت "لا نريد إدارة ذاتية ولا حكما فيدراليا، نريد استقلالا تاما" وسط تصفيق حار من الحضور بحسب ما أظهر بثّ مباشر نشرته منصة السويداء 24 المحلية. وقال منيف رشيد (51 عاما) أحد سكان السويداء خلال مشاركته في التظاهرة "اليوم اتخذت السويداء موقفا واجتمعت بساحة الكرامة، بشعار حق تقرير المصير". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية: "هذا موقف السويداء اليوم، ولا يلامون لأن الهجمة التي تعرضت لها لم تكن طبيعية". وشهدت السويداء بدءا من 13 يوليو ولأسبوع اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول الى مواجهات دامية مع تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق آخر حصيلة وثقها المرصد السوري لحقوق الانسان. وتخللتها انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية طالت الأقلية الدرزية. وشنّت اسرائيل خلال أعمال العنف ضربات قرب القصر الرئاسي وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، متعهدة حماية الأقلية الدرزية. وقال المتظاهر مصطفى صحناوي لفرانس برس وهو سوري يحمل الجنسية الأميركية من ساحة التظاهرة "نحن تحت الحصار منذ أكثر من شهر، لا ماء لا كهرباء... لا مساعدات إنسانية". وأضاف "نطالب المجتمع الدولي و(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بمساعدتنا في أسرع ما يمكن وفتح الممرات لأننا بحاجة لكل شيء، للماء، للطعام".


الإمارات اليوم
منذ 3 ساعات
- الإمارات اليوم
جمعية الصحفيين الإماراتية تحتفي بالعبيدلي: صاحب إنجازات نوعية
تقديراً لمسيرته الحافلة بالإنجازات في مجالات العمل الشرطي، وحماية الملكية الفكرية، ودعم المبادرات الوطنية؛ كرمت جمعية الصحفيين الإماراتية في مقرها بدبي اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي. وعبر اللواء العبيدلي عن شكره وتقديره للجمعية على هذه المبادرة، مشيراً إلى أن الجمعية هي «بيت الصحافة والإعلام» الذي نفخر بالانتماء إليه، مؤكداً أن الإعلام الإماراتي لم يتأخر يوماً في القيام بواجباته وتعزيز مسيرة الأمن والملكية الفكرية، وإبراز إنجازات الوطن. وقال: «سعداء في جمعية الإمارات للملكية الفكرية بأن يكون بيننا وبين جمعية الصحفيين تعاون مشترك في العديد من المجالات التي تفيد الوطن وأبناءه، وأي جهد نقوم به هو واجب علينا ومهما بذلنا من عمل، فلن نوفي دولتنا حقها». وأضاف اللواء العبيدلي أن اهتمام القيادة الرشيدة بالصحافة والصحافيين مكن الدولة من تحقيق أعلى مؤشرات الأداء، تسابق بها العديد من دول العالم، مشيداً بالدور الإعلامي في دعم الابتكار وترسيخ مكانة الإمارات عالمياً. من جهتها، قدمت رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين، فضيلة المعيني، لمحة عن تاريخ الجمعية والمراحل التي مرت بها، إذ تم عرض الفعاليات والخدمات المتنوعة التي تقدمها الجمعية. وأهدت رئيسة الجمعية في ختام الحفل اللواء العبيدلي درعاً تذكارية كتبت بخط اليد، معربة عن تقديرها العميق لعطائه وجهوده الكبيرة في خدمة الوطن، مؤكدة أن هذا التكريم هو تعبير رمزي عن اعتزاز الجمعية بما قدمه من إنجازات نوعية ومساهمات رائدة على المستويين الوطني والدولي. اللواء عبدالقدوس العبيدلي: • جمعية الصحفيين هي «بيت الصحافة والإعلام» الذي نفخر بالانتماء إليه. فضيلة المعيني: • التكريم تعبير رمزي عن الاعتزاز بما قدمه الدكتور العبيدلي من مساهمات رائدة.


صحيفة الخليج
منذ 6 ساعات
- صحيفة الخليج
الإمارات تغيث أيتام غزة.. «في المُقل وفوق الرؤوس»
في ظل المجاعة الخانقة والأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر عملية «الفارس الشهم 3» التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، تقديم الدعم الإغاثي والإنساني، ولاسيما للأطفال الأيتام الذين يواجهون سوء التغذية. نفذت عملية الفارس الشهم 3 مبادرة «في المُقل وفوق الرؤوس» التي تستهدف دعم الأطفال الأيتام الذين يواجهون سوء التغذية، بعدما تقطعت بهمُ السبُل، وتفاقمت معاناتهم جراء نزيف الألم والحرب على القطاع. وعبّرت العديد من الأسر الكافلة للأيتام، والأسر التي تضم أيتاماً، عن بالغ شكرها لدولة الإمارات و«عملية الفارس الشهم 3»، على ما تقدمه من مساعدات إغاثية حيوية، شملت توفير الحليب والوجبات الغذائية للأطفال الذين يعانون سوء التغذية، الأمر الذي ساهم في التخفيف من وطأة المجاعة التي يرزح تحتها القطاع جراء الحرب. وفي ذات السياق، تواصل عملية «الفارس الشهم 3» بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مساندة المخابز البدائية في مخيمات النازحين جنوب القطاع، لضمان توفير الخبز والتخفيف من معاناة السكان. وتؤكد دولة الإمارات التزامها المستمر بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، والتخفيف من آثار الأوضاع الراهنة، ووقوفها الدائم إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة.