
مع بدء مراجعة «التحديث الاقتصادي».. أسئلة بحاجة لإجابات؟*عوني الداوود
حين انطلقت ورش العمل في الديوان الملكي العامر بيت الأردنيين في شباط 2022 - منذ 3 سنوات - واستمرت حتى إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي في البحر الميت 6 حزيران 2022، ثم إطلاق حكومة الدكتور بشر الخصاونة برنامجها التنفيذي للرؤية كانون الأول 2022 للمرحلة الأولى (2023-2025)، كان الهدف الرئيس لهذه الرؤية، والقائمة على ركيزتين أساسيتين هما: رفع معدلات النمو، وخلق نحو مليون وظيفة، مع الاستدامة.. كان الهدف المنشود هو تحسين مستوى معيشة المواطن.
اليوم، وبعد مرور 3 سنوات، ومع قرب انتهاء المرحلة الأولى من برنامج الرؤية، والاستعداد للمرحلة الثانية (2026-2029).. ومع انطلاقة ورشات العمل القطاعية لرؤية التحديث الاقتصادي، التي يستضيفها الديوان الملكي الهاشمي، ابتداءً من يوم غد الأحد، تُطرح العديد من التساؤلات والملاحظات، من المهم التوقف عندها.. نلخصها في النقاط التالية:
1 - «مراجعة» الرؤية من خلال ورشات العمل التي ستنطلق يوم غد تُعد استجابة مسؤولة من هذه الحكومة لتوجيهات جلالة الملك «صاحب الرؤية» و»ضامنها»، لتكون «عابرة للحكومات». فالرؤية بدأتها حكومة د. بشر الخصاونة، وأكملت برنامجها التنفيذي الأول حكومة د. جعفر حسان، التي ستضع بدورها البرنامج الثاني للرؤية (2026-2029).
2 - حكومة د. جعفر حسان - ووفقًا لتوجيهات جلالة الملك وردّها على كتاب التكليف السامي وخطاب الثقة أمام مجلس النواب - أعلنت، وعلى لسان رئيسها، بأنها حكومة برنامجها «رؤى الإصلاح الثلاث»، وتحديدًا «الاقتصادي»، وقد بدأت بالفعل بإجراء مراجعات للرؤية مع كافة القطاعات الاقتصادية منذ تولّت هذه الحكومة أعمالها، ونعلم أن أكثر من 10 اجتماعات ولقاءات قطاعية تمّت خلالها مراجعة الرؤية وسبل تفعيل مبادراتها، وبالفعل عمدت الحكومة لتسريع كثير من الأمور التي كانت بين معطلة أو بطيئة، من خلال قرارات سريعة اتخذتها.
3 - اليوم، وبعد مرور 3 سنوات على «رؤية التحديث الاقتصادي»، نسأل ونتساءل: أين نجحنا وأين أخفقنا؟.. ما الذي تم إنجازه؟ وهل نسير في الطريق الصحيح لبلوغ مستهدفات الرؤية؟
4 - الرؤية تتضمن 8 محركات نمو تغطي 35 قطاعًا رئيسًا وفرعيًا وتشكل أكثر من 366 مبادرة.. وبمراجعة حكومة د. جعفر حسان، وبالتشاور مع القطاع الخاص، ربما زادت المبادرات.. فما الذي تحقق؟ وما الذي لم يتحقق؟ ولماذا؟ هذه الأسئلة يجب أن تكون الإجابات عليها صريحة وواقعية بهدف التصويب وتدارك الأخطاء أينما وُجدت.
5 - الركيزة الأولى لرؤية التحديث الاقتصادي تقوم على رفع معدلات النمو إلى 5.6% في العام 2033، وآخر معدلات النمو في الربع الأول من 2025 بلغت 2.7%، فهل هذه النسبة معقولة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة؟
6- تهدف الرؤية لخلق نحو مليون وظيفة «دائمة» حتى العام 2033، فما هي فرص العمل التي تم توفيرها خلال السنوات الثلاث الماضية؟ وهل نسير في الطريق السليم بمساعدة ودعم القطاع الخاص، الموكَل إليه توفير نحو 85% من تلك الوظائف، لتمكينه من خلق مزيد من الوظائف الدائمة؟ وما الذي تم جلبه من الاستثمارات والتمويل المقدَّر بنحو 41 مليار دولار حتى 2033؟
7 - بالدخول في تفاصيل كل محرك من المحركات الثمانية، وبمبادرات كل قطاع، أين نجحنا؟ وأين كانت الإخفاقات؟ ولماذا؟ وما هي الأسباب؟.. هذه أسئلة لا بد أن تناقشها وتجيب عليها ورشات العمل القطاعية يوم غد.
8 - كل مستهدفات الرؤية من أجل الارتقاء بنوعية حياة المواطن، فهل نجحنا في ذلك؟ مع ضرورة الإشارة هنا إلى الإجراءات الكبيرة التي قامت بها حكومة الدكتور جعفر حسان خلال الشهور القليلة الماضية وساهمت بشكل كبير بترجمة قرارات عديدة إلى واقع إيجابي ملموس على حياة المواطنين، منها على سبيل المثال:
أ) تخفيض الضريبة على المركبات.
ب) زيادة المخصصات المالية لقطاع الصحة.
ج) تأمين المواطنين ضد مرض السرطان.
9 - من المهم الدخول بتفاصيل كل قطاع من القطاعات لإجراء تعديلات وفقًا للمستجدات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: هل تم تحقيق مستهدفات قطاع السياحة الأكثر تأثرًا بالمتغيرات الجيوسياسية، بدءًا من العدوان على غزة مرورًا بتوسع رقعة الحرب في الإقليم، وما هي الخطط البديلة؟ ماذا حققنا في ملف السياحة العلاجية؟ ماذا عن قطاعات: التجارة والنقل والاستثمار والطاقة والزراعة والتعليم؟.. إلخ.
10 - الأسئلة كثيرة، ولكن من أهمها: هل قام كل وزير ومسؤول بما يجب القيام به لتنفيذ مبادرات وبرنامج الرؤية، خصوصًا وأن التوجيه الملكي السامي شدّد على ضرورة اختيار من يؤمنون برؤية التحديث من أجل تنفيذها كما يجب في كل وزارة أو مؤسسة حكومية؟ وهل قام القطاع الخاص بالدور المطلوب؟
*باختصار: لدينا - رغم كل التحديات - نجاحات أكّدتها مؤشرات اقتصادية مالية ونقدية، وأمامنا فرص قادمة.. ولهذا فإننا نتطلع لأن تجيب ورشات العمل المستمرة حتى 29 الشهر الحالي على كل التساؤلات، وأن تضع برنامجًا تنفيذيًّا للمرحلة الثانية من رؤية التحديث أكثر واقعية ومواءمة للمستجدات، كي نبقى في الطريق الصحيح لتحقيق مستهدفات الرؤية، كما أرادها جلالة الملك، وولي عهده الأمين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 17 دقائق
- أخبارنا
"فوكسكون" تبدأ التجهيز لإنتاج آيفون 17 في الهند
أخبارنا : أفادت التقارير أن شركة فوكسكون في الهند بدأت الاختبارات الأولية لتصنيع هاتف آيفون 17، استعدادًا لبدء الإنتاج الضخم في سبتمبر. وفي وقت سابق، أفادت التقارير أن طرازات آيفون 17 قيد الاختبار والتطوير في شركة فوكسكون الهندية. أفادت تقارير أن شركة أبل بدأت استيراد مكونات آيفون 17 من الصين في يونيو. ويُقال إن ذلك تم تمهيدًا لبدء الإنتاج التجريبي الكامل، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business". وتشير التقارير إلى أن المكونات تشمل شاشة iPhone 17، والغطاء الزجاجي، ووحدات الكاميرا الخلفية، وحتى الهيكل الميكانيكي للجهاز. وبشكل عام، شكلت مكونات آيفون 17 حوالي 10% من طلبات "فوكسكون" من الصين في يونيو. أما الـ 90% المتبقية من المكونات، فقد ورد أنها مخصصة لهاتفي آيفون 14 آيفون 16. ومن المتوقع أن تبيع "أبل" عددًا كبيرًا من هذه الطرازات الشهر المقبل، وبما أن شهر أغسطس هو موسم الأعياد الرئيسي في الهند، فمن المتوقع ارتفاع المبيعات. العدد الصغير من المكونات لـ آيفون 17 على الرغم من أنه يلمح إلى أن هذا مجرد اختبار في الوقت الحالي. تزعم مصادر لم تسمها أن "فوكسكون" بدأ في تلقي المكونات في يونيو ، وقد يتم الإنتاج التجريبي في يوليو. يُقال إن الإنتاج الضخم سيبدأ الشهر المقبل، ومن المتوقع إطلاق سلسلة هواتف آيفون 17 رسميًا في سبتمبر. تشير التوقعات الحالية إلى أن يكون الإطلاق خلال الأسبوع الذي يبدأ في 8 سبتمبر. في الوقت نفسه، أفادت التقارير أن شركة فوكسكون تتطلع أيضًا إلى افتتاح مصنع في أوراجادام، تاميل نادو. ويُقال إن هذا المصنع سيُركز تحديدًا على إنتاج هياكل وأغطية هواتف آيفون. كما تُشير المصادر إلى أن المصنع الذي تبلغ تكلفته 2.6 مليار دولار في بنغالورو سيُركز على إنتاج هواتف آيفون 16 وiPhone 16e. إذا سارت الأمور بسلاسة، فمن المرجح أن نشهد إطلاق آيفون 17 من خطوط الإنتاج الهندية بعد فترة وجيزة من الكشف الرسمي عنه.


أخبارنا
منذ 18 دقائق
- أخبارنا
زوكربيرغ: "ميتا" ستستثمر مئات المليارات من الدولارات في الذكاء الفائق
أخبارنا : قال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يوم الاثنين، إن "ميتا" ستنفق مئات المليارات من الدولارات على قوة الحوسبة لتطوير الذكاء الاصطناعي الفائق، مُكثّفًا بذلك سعيه وراء تقنية لطالما لاحقها عبر حرب مواهب لاستقطاب أفضل مهندسي الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تسعى فيه شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل "ميتا"، بشكل حثيث إلى لعمليات استحواذ كبيرة، وتقدم حزماً مالية بملايين الدولارات لجذب أفضل المواهب في سباق لقيادة الموجة المقبلة من الذكاء الاصطناعي. زوكربيرغ ومستثمرو "ميتا" يتواجهون في محاكمة بـ 8 مليارات دولار وسائل التواصل الاجتماعي ميتا زوكربيرغ ومستثمرو "ميتا" يتواجهون في محاكمة بـ 8 مليارات دولار وقال زوكربيرغ، في منشور على منصة ثريدز، التابعة لميتا: "لدينا رأس المال اللازم من أعمالنا للقيام بذلك"، بحسب رويترز. وكشفت "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، مؤخرًا عن قسمها الجديد مختبرات ميتا للذكاء الفائق (Meta Superintelligence Labs)، لتوحيد جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد النكسات التي واجهتها مع نموذج "لاما 4" ورحيل موظفين رئيسيين. وسيقود مختبرات ميتا للذكاء الفائق، ألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "Scale AI"، ونات فريدمان، الرئيس السابق لـ"GitHub"، بعد أن استثمرت "ميتا" 14.3 مليار دولار في "Scale AI" وكثّفت جهودها لتوظيف أفضل مواهب الذكاء الاصطناعي.


صراحة نيوز
منذ 22 دقائق
- صراحة نيوز
ارتفاع اسعار الذهب عالميًا اليوم الثلاثاء
صراحة نيوز- ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مدعومة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، مما زاد الطلب على الأصول الملاذ الآمن، في وقت ينتظر فيه المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقررة لاحقاً، والتي قد تلقي الضوء على توجهات أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي. بحلول الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش، سجل السعر الفوري للذهب ارتفاعاً بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,359.01 دولار للأوقية، بينما صعدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 0.3% إلى 3,368.20 دولار للأوقية. وقال تيم ووتر، كبير محللي الأسواق في KCM Trade: 'الذهب أثبت في السابق أنه الملاذ المفضل خلال التصعيد في التوترات التجارية، وحركة المعدن نحو مستوى 3,350 دولاراً تعكس هذا النمط. ومع ذلك، يواجه الذهب تحديات بسبب ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وقوة الدولار. لتحقيق قفزة جديدة نحو 3,400 دولار، قد يحتاج المعدن إلى تراجع في الدولار أو عوائد السندات، خصوصاً في ظل غياب أحداث جيوسياسية حادة.' وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد يوم السبت بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري. وتصدر بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر يونيو عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش اليوم، حيث تتوقع تقديرات اقتصاديين ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 2.7% مقارنة بـ 2.4% في الشهر السابق، كما يُتوقع ارتفاع التضخم الأساسي إلى 3.0% من 2.8%. وأضاف ووتر: 'الذهب عادةً ما يزدهر في بيئة أسعار فائدة منخفضة، ويعتبر ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.' وفي المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 38.32 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، فيما صعد البلاتين بنسبة 1.1% إلى 1,379.22 دولار، والبلاديوم بنسبة 0.5% إلى 1,200.01 دولار للأوقية.