
جولة المحادثات غير المباشرة المقبلة بين إيران والولايات المتحدة تعقد الأحد المقبل في مسقط
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، أن جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة مقررة، الأحد، بعد حديث الرئيس دونالد ترامب أنها ستجرى الخميس.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين عباس عراقجي "سيسافران إلى النروج الأربعاء والخميس".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران بصدد تقديم مقترحا للجانب الأميركي قريبا عبر عُمان، مضيفا: "على أميركا أن تغتنم هذه الفرصة".
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر قولها: "ستقدم إيران ردها الرسمي على المقترح الأميركي للتوصل إلى اتفاق خلال اليومين المقبلين، وسيكون الرد مكتوبًا وعبر القنوات الدبلوماسية".
وأوضحت: "من المتوقع أن تطرح إيران في ردها مقترحًا بديلاً للاتفاق، يتضمن الحفاظ على مبدأ تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ خطوات من جانبها لتبديد مخاوف وادعاءات الولايات المتحدة، وذلك مقابل الرفع الفعال للعقوبات".
وتابعت: "كما ستعلن إيران عن استعدادها لعقد الجولة التالية من المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بشرط الحفاظ على خطوط طهران الحمراء".
وكانت "رويترز" قد قالت إن ترامب صرّح الإثنين أمام صحفيين في البيت الأبيض بأن إيران تشارك في مفاوضات تهدف إلى ترتيب اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة داخل القطاع.
وصرّح مسؤول أميركي رفيع المستوى لموقع "أكسيوس" بأن الرئيس ترامب يرى أن الأزمتين (الملف النووي الإيراني وحرب غزة) مترابطتان، وجزء من واقع إقليمي أوسع يسعى لتشكيله.
وخلال ولايته الأولى، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران وست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات كبّلت الاقتصاد الإيراني.
وردت طهران بزيادة وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حدود الاتفاق بكثير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 22 دقائق
- شبكة النبأ
لماذا استقال ماسك؟
أغلب الظن أن ماسك غادر البيت الأبيض حين سمع بتحذيراتنا عن استخدام المرشحين لموارد الدولة في الحملات الانتخابية ، فخشي أن تستغل الدولة الامريكية موارده وشركاته وهرب بجلده الأبيض، آه كم أتمنى مسك جلد ايلون ماسك لأصدّق أنه بشرٌ مثلنا... منذ قراره الشهير بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية، تشعر بأن ايلون ماسك هو الرجل الذي يحتاجه الرئيس وتحتاجه الدولة وليس العكس، فهو صاحب النفوذ الأوسع وأغنى رجل في العالم وأول شخص تتجاوز ثروته 300 مليار دولار في التاريخ، ورئيس شركات تسلا و أكس ومالك تويتر، والرجل الذي يحق له القول (وإني وإن كنت الوحيد زمانه لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ) فقد أتى بخطة إطلاق بعثات الى الفضاء وأسس شركة لتصنيع المركبات الفضائية وشركة لتطوير الذكاء الاصطناعي وشركة للتكنولوجيا العصبية وتطوير سبل إتصال الدماغ مع الحاسوب. وغير ذلك مما لم تستطعهُ الأوائلُ، مع فارق أنه لايكتب الشعر ولاتسمع كلماته من به صممُ وليس لديه وقت ولا أبا هندٍ فلا تعجل علينا ولاعبلة ليكتب لها ألف بيت ويقول متفاخراً(ياعبل إن تبكي عليَّ فقد بكى صرفُ الزمان عليَّ وهو حسودُ) لكنه استدعى الشيطان واستقال دون تهديد ووعيد ولم يتوسل ترامب لتمديد عقده ولم يوسّط شيخاً ولا سيناتوراً ولم يقنع جمهورياً أو ديمقراطياً ليتدخل حتى يبقى موظفاً في حكومة ترامب الذي يعتقد بأنه مبعوث من الرب، ولم يتملق ترامب ليبقى وزيرا للكفاءة ، كان يكفيه قول بيت شعر بالأمريكية الفصحى ليرضي غرور ترامب او حتى بيت شعر باللهجة العراقية عن الشجاعة والكرم ( كريم وبالكرم معروف حاير شرد اوصفنه .. موش آنه الگلتهه الوادم سولفت عنه) عجبي لماذا تعطلت لغة الكلام عند ايلون ماسك ولماذا استعجلتَ الرحيلا؟ أغلب الظن أن ماسك غادر البيت الأبيض حين سمع بتحذيراتنا عن استخدام المرشحين لموارد الدولة في الحملات الانتخابية ، فخشي أن تستغل الدولة الامريكية موارده وشركاته وهرب بجلده الأبيض، آه كم أتمنى مسك جلد ايلون ماسك لأصدّق أنه بشرٌ مثلنا. نظراً لكون ماسك يقود شركات ضخمة مثل تسلا (Tesla) التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي والسياسات البيئية، وSpaceX التي لديها عقود بمليارات الدولارات مع وكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية، فإن توليه منصباً حكومياً يثير تساؤلات جدية حول تضارب المصالح. هذا الأمر كان يمثل ضغطاً عليه وعلى الإدارة. إيلون ماسك شخصية معروفة بأسلوبها القيادي الجريء والسريع، الذي يميل إلى كسر القواعد والابتكار الفوري. هذا الأسلوب يتناقض تماماً مع البيروقراطية الحكومية التي تتسم بالبطء، الإجراءات المعقدة، والالتزام بالقوانين الصارمة. وقد صرح ماسك نفسه بأن البيروقراطية الفيدرالية كانت أسوأ مما تخيل. إن إدارة خمس شركات كبرى (تسلا، سبيس إكس، X، نيورالينك، وxAI) تتطلب جهداً ووقتاً هائلاً. في الفترة التي كان فيها في منصب حكومي، عانت بعض شركاته، خاصة تسلا، من تراجع في أسهمها، ويعزو بعض المحللين ذلك إلى تشتت تركيزه. لذا، كانت العودة الكاملة للتركيز على هذه المشاريع ضرورة ملحة. انضمام ماسك إلى إدارة ترامب وضعه في قلب الانقسام السياسي الأمريكي. تعرض لانتقادات شديدة من الإعلام والجمهور، مما أثر على صورته، ليس فقط كرجل أعمال، بل كشخصية عامة. هذه الضغوط أثرت أيضاً على شركاته، حيث شهدت تسلا احتجاجات ودعوات للمقاطعة بسبب مواقفه السياسية ودوره الحكومي. على الرغم من علاقته الجيدة مع ترامب في البداية، إلا أن ماسك انتقد علانية بعض مشاريع القوانين الحكومية، لا سيما مشروع قانون الميزانية، معتبراً أنه يقوض عمل "وزارة الكفاءة الحكومية" التي كان يشرف عليها. هذا الاختلاف في الرؤى السياسية ساهم في اتساع الفجوة. كما ذكر ماسك نفسه، فإنه يعتبر أنه حقق الأهداف المرحلية التي كانت وراء انضمامه للمنصب، وهي تحسين كفاءة الأداء الحكومي. وبمجرد تحقيق هذه الأهداف، لم يعد هناك ما يبرر بقاءه في منصب كان يستهلك الكثير من وقته وطاقته. أمثلة على تأثير ذلك: تراجع أسهم تسلا ساهمت مخاوف المستثمرين بشأن تشتت تركيز ماسك بسبب استحواذه على تويتر (الآن X) ودوره الحكومي، بالإضافة إلى الخلافات السياسية، في تراجع أسهم تسلا بشكل ملحوظ في فترات معينة. استقالته من تويتر (X): استقال ماسك من منصب الرئيس التنفيذي لتويتر بعد استفتاء أطلقه بنفسه وصوت غالبية المستخدمين لصالح تنحيه، وهذا يعكس الضغط الهائل الذي كان يواجهه وقناعته بضرورة التفرغ لمسؤولياته الأخرى.


النهار
منذ 36 دقائق
- النهار
وسط تضارب بموعد الجولة الجديدة... ترامب: إيران أصبحت أشد حدة في المحادثات النووية
ذكرت شبكة فوكس نيوز في منشور لها على منصة إكس اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تصريحات لها إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية. وكان ترامب قال إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس فيما قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان اليوم إنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط"، عاصمة سلطنة عُمان. ولم يصدر تعليق بعد من السلطنة التي استضافت بعض الجولات السابقة. واليوم، أكد نواب إيرانيون في بيان، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تحويل المحادثات النووية إلى "فخ استراتيجي" لإيران. وورد في البيان أن "الولايات المتحدة ليست جادة في المفاوضات على الإطلاق. حددت الهدف من المحادثات على أنه فرض لمطالبها وتبنت مواقف هجومية تتعارض تماما مع الحقوق الثابتة للإيرانيين". وقال المشرعون في بيانهم: "الاتفاق الوحيد المقبول هو اتفاق يرفع جميع العقوبات بشكل دائم بهدف تحقيق منافع اقتصادية لإيران". وعقدت الدولتان اللتان قطعت العلاقات الديبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ نيسان/أبريل، بوساطة من سلطنة عُمان. ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي بدلا من اتفاق العام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه. وتريد واشنطن والأطراف الغربيون ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران بشدة سعيها إليه، وتطلب في المقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها. وتتباين المواقف بشأن قضية احتفاظ طهران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. ففي حين تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن هذه الأنشطة، تعتبرها الجمهورية الإسلامية "حقا" لها غير قابل للتفاوض، تكفله معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعت عليها. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة أسلحة نووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ (60%)، ما يتجاوز بكثير حد 3,67% الذي حدده اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى. ووفق الوكالة، يتطلب السلاح الذري استخدام يورانيوم مخصب بنسبة 90%. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان الثلاثاء إنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط"، عاصمة سلطنة عُمان. ولم يصدر تعليق بعد من السلطنة التي استضافت بعض الجولات السابقة، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن المحادثات قد تعقد الخميس. وكانت جولات التفاوض الخمس التي عقدها الطرفان أعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ سحب ترامب بلاده من اتفاق العام 2015 خلال ولايته الأولى، معيدا فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وتوقع ترامب عقد الاجتماع الخميس، فيما رجح مصدر مطلع على التحضيرات أن يقام اللقاء الجمعة أو السبت. وكشفت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، رئيس الوفد المفاوض، "سيسافر إلى النروج يومي الأربعاء والخميس" لحضور منتدى أوسلو. وبعد الجولة الخامسة في 31 أيار/مايو، قالت إيران إنها تلقت "عناصر" من اقتراح أميركي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، لكنها اعتبرت أنه يحتوي على "الكثير من الالتباسات". ولفتت إيران الاثنين إلى أنها ستقدم بدورها مقترح اتفاق إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة. ولم يُشر النص الأميركي الذي لم يُكشف نصه بعد، إلى مسألة رفع العقوبات التي جعلتها طهران أولوية، بحسب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف. وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي اعتبر الأربعاء أن الاقتراح الأميركي "يتعارض تماما" مع مصالح طهران. وعلى رغم التباين المعلن، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي بلوغ المفاوضات طريقا مسدودا. وقال في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية نُشرت الثلاثاء "لا أعتقد أن كلمة +طريق مسدود+ هي المصطلح المناسب"، مؤكدا أن "أي مفاوضات على المستوى الدولي (...) تتطلب الكثير من الصبر لتحقيق نتيجة". معلومات سرية ويأتي ذلك في وقت سيبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة، ملف إيران هذا الأسبوع. وبحسب مصادر ديبلوماسية، يعتزم الأوروبيون والولايات المتحدة تقديم قرار ضد إيران خلال هذا الاجتماع الفصلي، مع التهديد بإحالة الملف إلى الأمم المتحدة. من شأن هذا الإجراء أن يمنح هذه الدول امكان تفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو بند مُضمن في اتفاق 2015، بذريعة مخالفتها بنوده. وتنتهي صلاحية هذا البند في تشرين الأول/أكتوبر. هددت إيران الأحد بتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال اعتماد قرار في هذا الاتجاه. أُبرم اتفاق عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا. لكن في عام 2018، سحب ترامب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أميركية على إيران التي ردت بعد عام من ذلك، ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه. وترى إسرائيل، العدو اللدود لإيران وحليفة الولايات المتحدة، في البرنامج النووي الإيراني تهديدا بالغا لها. ولم يستبعد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وتوعدت إيران الاثنين بأنها سترد على أي ضربة كهذه، باستهداف المنشآت النووية في إسرائيل، الدولة التي يعتبرها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. وأكدت طهران السبت أنها حصلت في عملية استخبارية، على كميات هائلة من المعلومات السرية عن إسرائيل، بما في ذلك برنامجيها الصاروخي والنووي. واتهم نواب إيرانيون الولايات المتحدة في بيان صدر الثلاثاء بالعمل بالتنسيق مع إسرائيل وتحويل المحادثات إلى "فخ استراتيجي" لإيران، معتبرين أن "هدف واشنطن هو فرض مطالبها بالإكراه، واتخاذ مواقف مهينة تتعارض تماما مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
ترامب يعزّز الحرس الوطني في لوس أنجلوس.. وحاكم كاليفورنيا يتعهد بمقاضاته
أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بإرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس للتصدّي للاحتجاجات الجارية في المدينة ضدّ إجراءاته لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية. وقال المتحدّث باسم "البنتاغون" شون بارنيل، في منشور على منصة "إكس"، إنّ "وزارة الدفاع بصدد تعبئة ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني في كاليفورنيا، بناءً على أمر الرئيس، ليتمّ وضعهم في خدمة الدولة الفدرالية لدعم إدارة الهجرة والجمارك، وتمكين عناصر إنفاذ القانون الفدراليين من أداء واجباتهم بأمان". At the order of the President, the Department of Defense is mobilizing an additional 2,000 California National Guard to be called into federal service to support ICE & to enable federal law-enforcement officers to safely conduct their duties.وأتى إعلان "البنتاغون" بعيد إعلان الجيش الأميركي أنّه سينشر في لوس أنجلوس 700 عنصر من سلاح مشاة البحرية (المارينز). وقالت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية في بيان، إنّها عبّأت نحو "700 عنصر من مشاة البحرية" لكي يؤازروا وحدات الحرس الوطني التي انتشرت في المدينة بأمر من ترامب، للتصدّي للاحتجاجات العارمة على إجراءاته لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وأوضحت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية أنّ العملية الجارية في لوس أنجلوس، والتي أُطلق عليها اسم "تاسك فورس 51"، تضمّ "ما يقرب من 2100 من عناصر الحرس الوطني" و"700 من المارينز في الخدمة الفعلية". وأكّد البيان أنّ هؤلاء جميعاً "تلقّوا تدريباً على تهدئة الأوضاع، وإدارة الحشود، وقواعد استخدام القوة". ويُعدّ نشر عسكريين في الخدمة الفعلية على الأراضي الأميركية قراراً استثنائياً، وقد أثار قلق المدافعين عن الحقوق المدنية. وندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم بشدّة بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس، معتبراً أنّ هذه الخطوة تحقّق "الخيال المضطرب لرئيس ديكتاتوي". وكتب نيوسوم، في منشور على منصة "إكس"، إنّ "مشاة البحرية الأميركية خدموا بشرف عبر حروب متعدّدة دفاعاً عن الديمقراطية. لا ينبغي نشرهم على الأراضي الأميركية لمواجهة مواطنيهم لتحقيق خيال مضطرب لرئيس ديكتاتوري. هذا سلوك مناهض لأميركا". U.S. Marines serve a valuable purpose for this country -- defending democracy. They are not political pawns. The Secretary of Defense is illegally deploying them onto American streets so Trump can have a talking point at his parade this a blatant abuse of power.…كذلك، تعهّد نيوسوم، بمقاضاة إدارة ترامب بسبب نشرها 700 جندي من مشاة البحرية في لوس أنجلوس، مساء الاثنين. 10 حزيران 10 حزيران وفي الدعوى المرفوعة بشأن نشر الحرس الوطني، قالت الولاية إنّ ترامب "تجاوز سلطته من خلال الاستعانة بقانون يسمح للرئيس بالقيام بذلك تحت تهديد غزو أو تمرّد أجنبي ضد الحكومة الأميركية". وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنّ هذه الدعوى القضائية ستكون الثانية من كاليفورنيا، التي رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب في وقت سابق من الاثنين أيضاً، بسبب أمرها بنشر 2000 جندي من الحرس الوطني من دون موافقة الحاكم. وفي السياق ذاته، حذّر عدد من قدامى المحاربين الأميركيين من أنّ قرار إدارة ترامب نشر قوات الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس للتصدّي للاحتجاجات، رغم اعتراض حاكم ولاية كاليفورنيا، "يُعدّ تصعيداً خطيراً من شأنه تسييس الجيش الأميركي". وفي تصريحات لصحيفة "الغارديان"، شدّد كبار القادة العسكريين السابقين على أنّ وضع ما يصل إلى 2000 جندي تحت السيطرة الفيدرالية ونشرهم في شوارع لوس أنجلوس يمثّل انتهاكاً لالتزام الجيش بالبقاء بعيداً عن السياسة الداخلية، إلا في حالات استثنائية للغاية. اللواء المتقاعد بول إيتون، الذي سبق له الإشراف على تدريب القوات العراقية خلال الغزو الأميركي، وصف الخطوة بـ"تسييس القوات المسلحة"، مضيفاً: "هذا القرار يلقي بظلال مريعة على الجيش – كأنك ترى رجلاً على صهوة جواد لا يرغب بأن يكون هناك، لكنه مرغم على الظهور أمام أعين المواطنين الأميركيين". وتوقّع إيتون أن يؤدّي هذا التصعيد إلى تفعيل "قانون التمرّد" الصادر عام 1807، والذي يتيح للرئيس استخدام كامل الجيش في حال وقوع تمرّد داخلي. وأردف: "نحن نسير في اتجاه سيوفّر أساساً قانونياً لنشاط غير مناسب". وفي الإطار، قال ضابط متقاعد رفيع طلب عدم الكشف عن هويته: "النشر جاء خلافاً لرغبة الحاكم، ويبدو كأنه إجبار سياسي. إنه استخدام قسري للجيش من قِبل ترامب، لأنه قادر على ذلك". وأثارت مذكّرة ترامب التنفيذية قلقاً واسعاً، وفق "الغارديان"، إذ صيغت بلغة توحي بتعبئة وطنية شاملة، وتمنح وزير الدفاع بيت هيغسيث صلاحية استخدام الجيش النظامي والحرس الوطني لحماية "المهام الفيدرالية" في جميع أنحاء البلاد التي تشهد احتجاجات، أو يُحتمل أن تشهدها وفقاً "لتقييمات التهديد". وكان ترامب قد صرّح الأحد بأنّ لوس أنجلوس ليست سوى بداية، قائلاً: "سننشر قواتنا في كلّ مكان". وفي تعليقها على التطورات، قالت جانيسا جولدبيك، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "صوت المحاربين القدامى"، إنّ المذكّرة تمثّل تفويضاً خطيراً لوزير الدفاع "لحشد أيّ عدد من القوات، في أيّ مكان داخل الولايات المتحدة"، معتبرةً ذلك تصعيداً غير مسبوق. كما عبّر القاضي العسكري السابق جيفري دي ويز، المدير القانوني في المعهد الوطني للعدالة العسكرية، عن قلقه من السماح للحرس الوطني بمرافقة هيئة الهجرة والجمارك في مداهمات ترحيل المهاجرين، بموجب هذه المذكّرة. من جهته، قال الفريق المتقاعد جيفري بوكانان، القائد السابق للمنطقة الشمالية في الجيش، إنّ الفصل الحاصل بين العسكريين قد يؤدي إلى تصنيفهم بين "جنرالات ترامب" و"جنرالات بايدن"، وهو ما يهدّد بثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية. وأضاف: "ولاء الجيش هو للدستور، لا لشخص. حافظنا تاريخياً على هذا المبدأ رغم التوترات بين الرؤساء والقادة العسكريين". وتشهد مدينة لوس أنجلوس مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين غاضبين من مداهمات اتحادية استهدفت "مهاجرين غير شرعيّين"، وأسفرت عن اعتقال العشرات. ورافقت هذه المداهمات عمليات انتشار أمني مكثّف، وسط تنديد واسع بإجراءات إدارة ترامب. ومنذ تولّيه منصبه في كانون الثاني/يناير، شرع ترامب في تنفيذ تعهّده اتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجّلين الذين شبّههم بـ"الوحوش" و"الحيوانات"، وأعلن تجميد بعض طلبات الإقامة الدائمة (المعروفة بتعديل الوضع القانوني) بصورة مؤقتة، في خطوة قد تؤثّر في آلاف الأشخاص الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة الأميركية كلاجئين أو طالبي لجوء. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نشرت تقريراً، في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، تحدّثت فيه عن أكبر عملية ترحيل "للمهاجرين غير الشرعيّين" في التاريخ الأميركي، والتي وعد بها ترامب، وبموجبها سيتمّ ترحيل نحو مليون مهاجر خلال السنة الأولى من ولايته.