
وسط تضارب بموعد الجولة الجديدة... ترامب: إيران أصبحت أشد حدة في المحادثات النووية
ذكرت شبكة فوكس نيوز في منشور لها على منصة إكس اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في تصريحات لها إن إيران أصبحت "أكثر تشددا" في المحادثات النووية.
وكان ترامب قال إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الخميس فيما قال مسؤول إيراني كبير ومسؤول أميركي إنه ليس من المرجح عقدها في ذلك اليوم.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان اليوم إنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط"، عاصمة سلطنة عُمان.
ولم يصدر تعليق بعد من السلطنة التي استضافت بعض الجولات السابقة.
واليوم، أكد نواب إيرانيون في بيان، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى تحويل المحادثات النووية إلى "فخ استراتيجي" لإيران.
وورد في البيان أن "الولايات المتحدة ليست جادة في المفاوضات على الإطلاق. حددت الهدف من المحادثات على أنه فرض لمطالبها وتبنت مواقف هجومية تتعارض تماما مع الحقوق الثابتة للإيرانيين".
وقال المشرعون في بيانهم: "الاتفاق الوحيد المقبول هو اتفاق يرفع جميع العقوبات بشكل دائم بهدف تحقيق منافع اقتصادية لإيران".
وعقدت الدولتان اللتان قطعت العلاقات الديبلوماسية بينهما قبل أكثر من أربعة عقود، خمس جولات من المحادثات منذ نيسان/أبريل، بوساطة من سلطنة عُمان.
ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي بدلا من اتفاق العام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه. وتريد واشنطن والأطراف الغربيون ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفي طهران بشدة سعيها إليه، وتطلب في المقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها.
وتتباين المواقف بشأن قضية احتفاظ طهران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم. ففي حين تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن هذه الأنشطة، تعتبرها الجمهورية الإسلامية "حقا" لها غير قابل للتفاوض، تكفله معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعت عليها.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة أسلحة نووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عالٍ (60%)، ما يتجاوز بكثير حد 3,67% الذي حدده اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
ووفق الوكالة، يتطلب السلاح الذري استخدام يورانيوم مخصب بنسبة 90%.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان الثلاثاء إنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط"، عاصمة سلطنة عُمان.
ولم يصدر تعليق بعد من السلطنة التي استضافت بعض الجولات السابقة، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن المحادثات قد تعقد الخميس.
وكانت جولات التفاوض الخمس التي عقدها الطرفان أعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ سحب ترامب بلاده من اتفاق العام 2015 خلال ولايته الأولى، معيدا فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وتوقع ترامب عقد الاجتماع الخميس، فيما رجح مصدر مطلع على التحضيرات أن يقام اللقاء الجمعة أو السبت.
وكشفت الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي، رئيس الوفد المفاوض، "سيسافر إلى النروج يومي الأربعاء والخميس" لحضور منتدى أوسلو.
وبعد الجولة الخامسة في 31 أيار/مايو، قالت إيران إنها تلقت "عناصر" من اقتراح أميركي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، لكنها اعتبرت أنه يحتوي على "الكثير من الالتباسات".
ولفتت إيران الاثنين إلى أنها ستقدم بدورها مقترح اتفاق إلى الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
ولم يُشر النص الأميركي الذي لم يُكشف نصه بعد، إلى مسألة رفع العقوبات التي جعلتها طهران أولوية، بحسب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف.
وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي اعتبر الأربعاء أن الاقتراح الأميركي "يتعارض تماما" مع مصالح طهران.
وعلى رغم التباين المعلن، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي بلوغ المفاوضات طريقا مسدودا.
وقال في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية نُشرت الثلاثاء "لا أعتقد أن كلمة +طريق مسدود+ هي المصطلح المناسب"، مؤكدا أن "أي مفاوضات على المستوى الدولي (...) تتطلب الكثير من الصبر لتحقيق نتيجة".
معلومات سرية
ويأتي ذلك في وقت سيبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة، ملف إيران هذا الأسبوع.
وبحسب مصادر ديبلوماسية، يعتزم الأوروبيون والولايات المتحدة تقديم قرار ضد إيران خلال هذا الاجتماع الفصلي، مع التهديد بإحالة الملف إلى الأمم المتحدة.
من شأن هذا الإجراء أن يمنح هذه الدول امكان تفعيل "آلية الزناد" التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وهو بند مُضمن في اتفاق 2015، بذريعة مخالفتها بنوده. وتنتهي صلاحية هذا البند في تشرين الأول/أكتوبر.
هددت إيران الأحد بتقليص تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال اعتماد قرار في هذا الاتجاه.
أُبرم اتفاق عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.
لكن في عام 2018، سحب ترامب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات أميركية على إيران التي ردت بعد عام من ذلك، ببدء التراجع تدريجا عن معظم التزاماتها الأساسية بموجبه.
وترى إسرائيل، العدو اللدود لإيران وحليفة الولايات المتحدة، في البرنامج النووي الإيراني تهديدا بالغا لها. ولم يستبعد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وتوعدت إيران الاثنين بأنها سترد على أي ضربة كهذه، باستهداف المنشآت النووية في إسرائيل، الدولة التي يعتبرها الخبراء القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وأكدت طهران السبت أنها حصلت في عملية استخبارية، على كميات هائلة من المعلومات السرية عن إسرائيل، بما في ذلك برنامجيها الصاروخي والنووي.
واتهم نواب إيرانيون الولايات المتحدة في بيان صدر الثلاثاء بالعمل بالتنسيق مع إسرائيل وتحويل المحادثات إلى "فخ استراتيجي" لإيران، معتبرين أن "هدف واشنطن هو فرض مطالبها بالإكراه، واتخاذ مواقف مهينة تتعارض تماما مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 17 دقائق
- ليبانون ديبايت
45 مليون دولار... عرض ضخم في ذكرى تأسيس الجيش الأميركي وميلاد ترامب
تستمر التحضيرات في واشنطن لعرض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش، يوم السبت الواقع فيه 14 حزيران، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب. وقال مات مكول، وهو مسؤول في جهاز الخدمة السرية بمكتب واشنطن، خلال مؤتمر صحافي، إن الجهات المنظّمة تتوقّع حضور "مئات الآلاف" من المشاركين. وقد عبّر مسؤولون في العاصمة عن قلقهم من الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالبنية التحتية للمدينة جراء مرور المعدات العسكرية الثقيلة، كما أثار عدد من النواب الديمقراطيين في الكونغرس تساؤلات حول التكلفة المرتفعة للفعالية، والتي قد تصل إلى 45 مليون دولار. وقال ترامب خلال حديثه إلى الصحافيين في البيت الأبيض: "سيكون يوماً رائعاً. لدينا دبابات وطائرات وكل أنواع المعدات. سنحتفل ببلادنا أخيراً"، محذراً من أن أي مظاهرات ستواجه باستخدام القوة. من المقرر أن يبدأ العرض العسكري عند الساعة 6:30 مساءً، على طول شارع Constitution Avenue NW، بمشاركة آلاف الجنود يسيرون في تشكيلات منتظمة، مرتدين أزياء عسكرية تمثل جميع الحروب الأميركية منذ الثورة. وسيتضمّن العرض معدات عسكرية ضخمة تشمل دبابات، ومروحيات، ومركبات قتالية مسلحة. كما سيشمل هبوطاً مظلياً يؤديه فريق Golden Knights التابع للجيش، يليه عرض كبير للألعاب النارية. وتنطلق فعاليات اليوم عند الساعة 9:30 صباحاً بمسابقة للياقة البدنية. وتُفتتح مهرجانات في National Mall بدءاً من الساعة 11 صباحاً، وتضم عروضاً موسيقية حيّة، إلى جانب عرض ثابت لمعدات عسكرية تشمل مركبات وأسلحة متنوعة. ومن المتوقع أن تصل تكلفة هذا الحدث إلى 45 مليون دولار، في حين لم تعلن منظمة America250، وهي الجهة المنظّمة، عن عدد المسجلين لحضوره حتى الآن. سيُطلب من الراغبين في الحضور حجز تذاكر مجانية من خلال منظمة America250، على ألا يتجاوز عدد التذاكر اثنتين لكل رقم هاتف. وتشمل الترتيبات الأمنية نشر نحو 175 جهاز كشف معادن عند ثلاث نقاط تفتيش رئيسية، بالإضافة إلى إقامة حواجز معدنية مضادة للتسلّق تمتد على مسافة 18 ميلاً، وتحليق طائرات مسيّرة في سماء المنطقة. وفي يوم العرض، سيتوجب على الحضور المرور عبر نقاط تفتيش للدخول إلى موقع الفعاليات. وتشمل قائمة المحظورات: الأسلحة، والدراجات، والعصي الذاتية (selfie sticks)، والمظلات ذات الرؤوس المعدنية، بالإضافة إلى الحقائب واللافتات التي تتجاوز القياسات المسموح بها. وسترافق هذه الفعاليات سلسلة من إغلاقات الطرق في وسط العاصمة، وسيبقى مترو واشنطن يعمل بشكل طبيعي، باستثناء إغلاق المدخل الشمالي الغربي لمحطة Smithsonian الواقعة ضمن نطاق الحزام الأمني. كما ستخضع العديد من خطوط الحافلات لتحويلات بسبب الإغلاقات المرورية. وستتوقف الرحلات الجوية مؤقتاً في مطار رونالد ريغان مساء السبت، بسبب العروض الجوية العسكرية المقرّرة على طول مسار العرض. أعربت عمدة العاصمة، موريل باوزر، في نهاية أيار، عن خشيتها من أن تتسبب الدبابات والمركبات العسكرية بأضرار للبنية التحتية للمدينة. وقال جيس كاري، وهو مهندس في هيئة أركان الجيش، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، إن الجيش قام بتثبيت صفائح معدنية في نقاط محدّدة من مسار العرض، وخصوصاً في المناطق التي تتطلب من الدبابات القيام بمناورات حادّة. وأضاف: "إنه مجرد عرض. سيتحركون ببطء شديد، وسيكونون حذرين". في الوقت ذاته، يراقب المسؤولون في المدينة تسع مظاهرات مقرّرة للاحتجاج على العرض. أما خارج العاصمة، فتعمل مجموعات من حركة "لا ملوك" (No Kings) على تنسيق احتجاجات متزامنة في مدن أخرى عبر الولايات المتحدة، رغم عدم وجود تحركات معلنة داخل واشنطن نفسها. ويُذكر أن الخطط للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي كانت قيد الإعداد منذ عدة سنوات، لكنها لم تكن تشمل عرضاً عسكرياً في البداية. وقد صادف أن التاريخ يتزامن مع عيد ميلاد ترامب، الذي عبّر مراراً خلال ولايته الأولى عن رغبته في تنظيم عرض عسكري ضخم.


ليبانون ديبايت
منذ 17 دقائق
- ليبانون ديبايت
إيران تعلن عن إجراءات نووية جديدة رداً على قرار الوكالة الذرية
قال التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الخميس، إن طهران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اعتبر أن إيران غير ممتثلة لالتزاماتها بشأن منع الانتشار النووي. ووفقاً للتلفزيون الإيراني، تشمل الإجراءات فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في منطقة آمنة، وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية، مشيراً إلى أن الأجهزة الجديدة ستكون من الجيل السادس. وأضاف أن إيران تدرس إجراءات مضادة إضافية، ستُعلن عنها لاحقاً، مشيراً إلى أنها "لا تملك خياراً آخر سوى الرد على القرار السياسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، الذي "لا يستند إلى أسس فنية أو قانونية". وتؤكد إيران أنها "تحترم دائماً" التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان دبلوماسيون شاركوا في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، قد قالوا إن المجلس أصدر قراراً، اليوم الخميس، يعلن رسمياً أن إيران تنتهك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً. وجاء في نص القرار، الذي يضم 35 دولة عضواً، والذي اطّلعت عليه وكالة "رويترز": "(المجلس) خلص إلى أن إخفاقات إيران العديدة منذ عام 2019 في الوفاء بالتزاماتها بتقديم التعاون الكامل وفي الوقت المناسب للوكالة، في ما يتعلق بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة في مواقع متعددة داخل إيران.. يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق الضمانات مع الوكالة".


الجمهورية
منذ 22 دقائق
- الجمهورية
إيران تتخذ إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
قال التلفزيون الرسمي الِإيراني، إن طهران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعلن أن إيران غير ممتثلة لالتزاماتها بشأن منع الانتشار النووي. ووفقا للتلفزيون الإيراني فإن الإجراءات تشمل فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم في منطقة آمنة وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية، مشيرا إلى أن الأجهزة الجديدة ستكون من الجيل السادس. وأضاف أن إيران تقول إنها تدرس إجراءات مضادة إضافية وستعلن عنها لاحقا، مشيرا إلى أن إيران "تقول إنه ليس لديها خيار آخر سوى الرد على القرار السياسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، الذي "لا يستند إلى أسس فنية أو قانونية". وتقول إيران إنها "تحترم دائما" التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.